لقاء اليوم

رئيس أركان الجيش اليمني: مستعدون لإسقاط المشروع الإيراني

قال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية محمد علي المقدشي لبرنامج “لقاء اليوم” إن إيران “تآمرت” مع الحوثيين، وأكد أن الحسم العسكري للأزمة سيكون من داخل اليمن.

كشف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اليمنية محمد علي المقدشي الذي عين قبل مدة قصيرة في منصبه أنه سيدخل في الأيام القادمة إلى اليمن، وستكون أولويته إعادة ترتيب الجيش اليمني الذي قال إن 80% من عناصره هم خارج الخدمة. كما اتهم إيران بـ"التآمر" مع الحوثيين للسيطرة على اليمن.

ولم يحدد المقدشي المحافظة التي سيذهب إليها، وقال إنها قد تكون عدن أو حضرموت أو الحديدة أو مأرب، وكشف أن الألوية ووحدات الجيش التي كانت تحت ضغوط جماعة الحوثي وأتباع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح سيتم دمجها في الجيش، أما تلك التي خانت وتورطت فستحال إلى محاكم عسكرية.

وأكد المسؤول اليمني -الذي حل ضيفا على برنامج "لقاء اليوم"- أن الجيش هو صمام الأمان، وأن إعادة ترتيبه هو بهدف حماية كل المجتمع اليمني بكل أطيافه. ودعا ضباط الجيش والقوات المسلحة إلى الحفاظ على لحمة الجيش ومكتسبات الوطن. 

وردا على سؤال بشأن سبل تسليح الجيش، علق علي المقدشي قائلا إن "البر مفتوح، والبحر مفتوح"، و"سلاح الجيش اليمني يباع في الأسواق".  

وكشف في السياق نفسه أن هناك ألوية أعلنت ولاءها للشرعية وللرئيس عبد ربه منصور هادي، وهي التي قامت بحماية المنشآت النفطية والغاز في بعض المناطق، ولا تزال تمول الناس حتى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.  

وعزا سقوط العاصمة صنعاء في يد الحوثيين وقوات صالح إلى ما اعتبرها "انقسامات" و"خيانات" داخل الجيش اليمني، وقال إن هناك قادة متواطئين في الانقلاب على الشرعية وهم الذين أقالهم الرئيس وأحالهم إلى المحاكمة، دون أن يذكر أيا من الأسماء.

إيران والحوثيون
من جهة أخرى اتهم المقدشي إيران بتدريب الحوثيين ودعمهم بالسلاح، وكشف عن وجود خبراء من إيران وسوريا ولينان، وقال إن مجموعة منهم اعتقلت في صنعاء، لمساعدة الحوثيين الذين قال إنهم يشبهون في هيئتهم عناصر حزب الله اللبناني.  

وكان تقرير للأمم المتحدة كشف مؤخرا أن إيران تسلح الحوثيين منذ العام 2009.

كما شدد على أن دول الجوار الخليجية وكذلك الشعب اليمني لن يسمحوا لإيران بالسيطرة على اليمن، وأضاف "نحن مستعدون لإسقاط المشروع الإيراني".

وشكر المسؤول العسكري اليمني السعودية ودول الخليج الذين قال إنهم لبوا نداء دعم الشرعية في اليمن ضمن عملية عاصفة الحزم -التي بدأت يوم 26 مارس/آذار الماضي- واعتبر أن الرئيس  عبد ربه منصور هادي لم يكن أمامه خيار آخر سوى طلب تدخل دول الجوار، بعد أن حاصرته المليشيات الحوثية في بيته داخل صنعاء ثم لحقت به إلى عدن. 

وبشأن رؤيته لطبيعة الحسم العسكري في اليمن، أوضح المسؤول اليمني أن الحسم سيكون من الداخل على يد الشعب والجيش، وقال إنه يعول على هذا الشعب الذي أظهر -بحسبه- صمودا كبيرا في مقاومة الحوثيين وأتباعهم خاصة في عدن جنوبي البلاد.