لقاء اليوم

محافظ نينوى: ممارسات المالكي والجيش سبب سقوط الموصل

قال محافظ نينوى أثيل النجيفي إن الجيش العراقي هو من سلم الموصل للمسلحين، وإن سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي هي التي عجلت بفرار القوات العراقية أمام المسلحين.

قال محافظ نينوى أثيل النجيفي إن الجيش العراقي هو من سلم الموصل للمسلحين، وإن سياسات رئيس الوزراء نوري المالكي في وضع كل الصلاحيات في أيدي القيادات الأمنية والعسكرية هي التي عجلت بفرار القوات العراقية أمام المسلحين.

وأضاف في حلقة الجمعة (27/6/2014) من برنامج "لقاء اليوم" أن الاتهامات التي توجهها حكومة بغداد له "ليست غريبة وتأتي نتيجة فقدان التوازن ومحاولة لتغطية الأخطاء بخلق أزمات جديدة بدلا من التفاهم مع الشركاء السياسيين".

وأوضح النجيفي أن دخول مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إلى المدينة كان في السادس من يونيو/حزيران و"أبلغنا القيادات في بغداد بالمعلومات التي وصلتنا بشأن الهجوم، وردت بأن الأمور تحت السيطرة".

وقال أيضا "هذه الأفواج دخلت إلى حدود الموصل حيث اصطدمت مع الفوج السابع للشرطة المحلية، الذي لم يجد أي مساعدة حقيقية، وانسحبت قوات الشرطة الاتحادية وحدث انهيار كبير يوم التاسع من يونيو/حزيران".

واعتبر أن "عدم اهتمام الحكومة بحياة المدنيين وتدمير المدن جعل الناس تخشى قبضة العسكر أكثر من خشيتهم للإرهابيين" مشيرا إلى "عدم اقتناع الناس بأن الجيش جاء لحمايتهم" فضلا عما سماها "عمليات الابتزاز التي كانت تمارسها القوات العراقية باعتقال المواطنين وإطلاق سراحهم مقابل مبالغ مادية".

وحول أسباب وصول الأوضاع إلى هذا الحد، قال النجيفي إنها السياسة الخاطئة لعشر سنوات من الضغط على الُسنة وتهميشهم، مشيرا إلى أنه كثيرا ما أعلن أنه لا يجوز التعامل بهذا الأسلوب لكن لم تتم الاستجابة.

وأضاف أن القرار السياسي في العراق أصبح يصدر من جهة واحدة فقط ومن شخص واحد هو المالكي، موضحا أن الضغط على السنة بلغ حدا لا يمكن تحمله فانفجر الوضع.

وبشأن الوضع الميداني بالموصل، قال النجيفي إن الراية التي لها السيطرة الأكبر على الأرض هي راية تنظيم الدولة رغم وجود العديد من الفصائل الأخرى التي يشكل مجموعها أكبر من عناصر ذلك التنظيم، لكنه برر ذلك بالتماسك والتنظيم بين عناصره مقارنة بغيره من الفصائل.

واعتبر أن خروج عناصر تنظيم الدولة من الموصل أمر سهل، لكنه تساءل "كيف نقنع الناس أن الجيش الذي سيخرجهم ليس هو نفس الجيش الذي كان موجودا من قبل".

وتوقع محافظ نينوى صراعا من نوع آخر على وشك الانفجار بسبب تدمير عناصر تنظيم الدولة لأضرحة الصوفية، وهو ما اعتبره "تعديا على مشاعر مسلمين آخرين".