لقاء اليوم

شهاب الدين: لا مكان لـ"تنظيم الدولة" بسوريا

دعا قائد كتائب نور الدين زنكي الإسلامية والقيادي بجيش المجاهدين بسوريا توفيق شهاب الدين إلى توحيد الفصائل والجبهات التي تقاتل على الأرض لتكون تحت راية واحدة وجيش واحد.
دعا قائد كتائب نور الدين زنكي الإسلامية والقيادي بجيش المجاهدين بسوريا توفيق شهاب الدين إلى تشكيل هيئة سياسية من الداخل، واتهم في لقاء مع برنامج "لقاء اليوم" دولا لم يسمها بإفشال مشروع قيام قيادة موحدة في سوريا، كما أكد أن لا مستقبل لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في سوريا.

واعتبر شهاب الدين أن أي هيئة سياسية تشكل في الخارج ولا تكون لها مرجعية ولا جذور في الداخل لا تمثل السوريين، وأضاف أن الائتلاف الوطني لا يمثلهم وليس له سياسة واضحة، حيث "يشكل ويحل ونحن لا ندري".

وعن علاقة كتائبه ببقية الفصائل العاملة على الأرض، أكد شهاب الدين أن العلاقة معها جيدة جدا وأنهم يقاتلون النظام جنبا إلى جنب على جبهات مشتركة، ودعا إلى توحيد الفصائل والجبهات لتكون تحت راية واحدة وجيش واحد، وكشف عن سعي لتوحيد عدة ألوية في المرحلة القادمة.

وانتقد قائد كتائب نور الدين زنكي بشدة "تنظيم الدولة" الذي قال إن نشأته خارجية، ووصف العلاقة معه بالسيئة جدا، وقال إن انشقاق هذا التنظيم عن جبهة النصرة يؤكد أنه مخترق من قبل الإيرانيين والروس، وأنه لو كان جزءا من القضية السورية لما اختلف مع النصرة.

وأكد في السياق نفسه أن النصرة كانت قد تحملت هذا التنظيم تجنبا لفتنة داخلية، وتخلت له عن كثير من المناطق كانت قد أخذتها من النظام السوري، مشيرا إلى أن الفصائل العاملة على الأرض لم تكن تريد الاقتتال في ما بينها. 

وشدد شهاب الدين على أن لا مستقبل لـ"تنظيم الدولة" وأن جميع الفصائل متفقة على ضرورة خروج هذا التنظيم من البلاد، وإلا فإن القتال معه مستمر حتى النهاية.

وتحث ضيف "لقاء اليوم" أيضا عن مسيرة كتائب نور الدين زنكي، وقال إن مرجعيتها الفكرية وروحها الإسلام، وإنها بدأت العمل العسكري بعد ثمانية أشهر من قيام الثورة السورية وشاركت في تحرير حلب، كما كشف أنها تتلقى التمويل من الداخل والخارج.

"مجرد لعبة"
وبشأن المواقف الدولية من الأزمة السورية، اتهم شهاب الدين دولا لم يسمها بإفشال مشروع قيام قيادة موحدة في سوريا، وقال إن هناك جهات دولية تلعب وتتحكم في الشأن السوري، وإن قرار الثورة السورية لم يكن سوريا بالكامل.

وانتقد شهاب الدين مؤتمر جنيف2 الذي عقد قبل فترة بين المعارضة والنظام السوري، وقال إنه مجرد لعبة، لأن الولايات المتحدة لو أرادت أن تساعد المعارضة السورية لأمدتها بصواريخ مضادة للطيران لتتصدى بها للبراميل المتفجرة التي تنزل على رؤوس السوريين.

واعتبر ضيف "لقاء اليوم" أن القضية السورية أصبحت في يد الغرب والشرق ورقة يلعبون بها من أجل مصالحهم الشخصية، وعلق قائلا "هذه الدول لديها مصالح تريد تمريرها على أكتاف الشعب السوري".

وأضاف أن العالم بأسره يرى ما يحدث للشعب السوري الذي قال إن كل أنواع العذاب تمارس عليه، وأكد أنهم كشفوا عن خمس مقابر جماعية، وهي موثقة ومصورة.