لقاء اليوم

حسان عبود.. سلسلة رموز المعارضة المسلحة ج1

تستضيف الحلقة في سلسلة لقاءات مع رموز المعارضة المسلحة، قائد حركة أحرار الشام الإسلامية حسان عبود، ليتحدث عن رحلته من سجون النظام إلى المواجهة المسلحة.
‪تيسير علوني‬ تيسير علوني
‪تيسير علوني‬ تيسير علوني
‪حسان عبود‬ حسان عبود
‪حسان عبود‬ حسان عبود

تيسير علوني: مشاهدينا الكرام السلام عليكم، حركة أحرار الشام الإسلامية تردد اسمها كثيراً في الإعلام الذي صاحب الثورة السورية قال البعض عن أعضائها إنهم الذين يعملون بصمت، وقال آخرون إنهم إرهابيون متطرفون قريبون من تنظيم القاعدة، معنا الشيخ أبو عبد الله حسان عبود قائد حركة أحرار الشام الإسلامية ليبين لنا موقع الحركة على خارطة الثورة السورية، أهلاً بكم شيخ أبو عبد الله.

هيكلة حركة أحرار الشام ونشأتها

حسان عبود: حيّاكم الله أخي.

تيسير علوني: لو حدثتنا عن نشأة حركة أحرار الشام الإسلامية كيف ومتى؟

حسان عبود: بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد، نشأت حركة أحرار الشام الإسلامية من اندماج فصائل 4 هي جماعة الطليعة الإسلامية وحركة الفجر الإسلامية وكتائب الإيمان المقاتلة بالإضافة إلى كتائب أحرار الشام وهي فصائل معروفة في الساحة خبرها الناس وعلمها دورها وفعاليتها بالساحة.

تيسير علوني: متى كان هذا الاندماج؟

حسان عبود: كان الإعلان عنه بعد سلسلة من اللقاءات في 31 من الشهر الأول من هذا العام.

تيسير علوني: هل تشترطون معايير معينة لانضمام الناس إلى حركتكم؟

حسان عبود: لا شك أننا نشترط بعضاً من المعايير ومحددات العمل وضوابط السلوك عند الأخ الذي ينتمي إلينا، لكن هذه المعايير لا تجعل مكونات الحركة أو الكتائب من قبلها مكونات نخبوية واصطفائية هي من جميع شرائح الشعب لكن يلتزمون بسلوكيات معينة تعطي صورة حقيقية للمجاهد الرؤوف الرحيم بشعبه الملتزم بضوابط دينه وسلوكياته مع الناس تكون مثالاً يحتذي بين المقاتلين الآخرين.

تيسير علوني: إذن أنتم لا تقبلون عشوائياً كل من أراد الانضمام ومقاتلة النظام تحت لوائكم لا تقبلونه عشوائياً ولكن هل تمثل المعايير التي تطبقونها، هل تظن أنها تمثل السواد الأعظم من الشعب السوري؟

حسان عبود: يعني هذه الثورة هي ثورة شعب وهذا الجهاد جهاد أمة، وكل الشرائح قد ساهمت في هذه الثورة، نحن لم نكن يعني شاملاً لكل هذه الشرائح كما هو الحال في الجيش الحر، نحن  أردنا أن يكون هناك قواسم مشتركة وأرضية جامعة لمكونات هذه الكتائب من أفراد وقيادات حتى يكون المسير متوائما ويكون هناك توافق بين الإخوة وهذا بحمد الله يسر علينا موضوع الإدارة كثيراً.

تيسير علوني: طيب قبل تأسيس الحركة والكتائب هل شاركتم بالحراك السلمي؟

حسان عبود: بلا شك نحن يعني حالنا كحال بقية مكونات الثورة، في بداية الأمر كنا مشتركين في المظاهرات وفي التعبير عن رفض هذا الظلم الذي جرى من طرف النظام وبغيه على الناس هذا كله رفضناه ابتداء لكن عندما زاد بطش النظام وطغيانه كان لا مناص لنا من أن نجهز أنفسنا لحماية هذه المظاهرات ورد بغي العدو.

تيسير علوني: طيب بالعودة إلى الكوادر يعني لديكم برامج تدريبية للكوادر، هل البرامج التدريبية تقتصر على العسكري أم تتعداه إلى الجانب السياسي والفكري؟

حسان عبود: لدينا هذا وذاك أخي، يعني لدينا معسكرات تهتم بشؤون التنسيب وهذه ركزوا فيها على الجانب التربوي والسلوكي بالإضافة إلى مبادئ العسكرة حتى ينخرط الأخ وهو ملم بالأساسيات ومدرك لواجباته وحقوقه، ولدينا أيضاً معسكرات تخصصية ترتقي بالأفراد حتى يكونوا كوادر مؤهلة.

تيسير علوني: طيب الآن يعني ترددت اتهامات كثيرة بحقكم وبحق كوادركم أنكم إرهابيون قريبون من تنظيم القاعدة أنا أتحدث عن بداية تأسيس الكتائب يعني كتائب أحرار الشام تحديداً فهل هي نتاج هذه البرامج التدريبية الفكرية ولا الإيديولوجيات؟

حسان عبود: والله أخي لا شك بأننا مؤدلجون، ولكن ما طبيعة هذه الأدلجة؟ نحن أوضحنا في حديث سابق كان معنوناً باسم هل أتاك حديث الكتائب نحن قلنا بأننا لسنا امتدادا لأي تنظيم أو حزب أو جماعة.

تيسير علوني: أين نشر هذا الحديث؟

حسان عبود: هو منشور في شبكة الإنترنت وموجود الآن لمن أراد أن يطلع عليه موجود صوتاً وكتابة وموجود في مقر الحركة أيضاً، نحن عندما قلنا بأننا لسنا امتدادا لأي حزب أو تنظيم أو جماعة كان هذا توصيف حال وهذا هو الأمر الواقع حقيقة لكن هل هناك نقاط التقاء بيننا وبين باقي الجماعات الإسلامية بلا شك بلا شك لسنا بدعاً من الجماعات لم نأتِ بشيء جديد على الساحة تماماً.

تيسير علوني: إذن لماذاً تم التركيز عليكم من قبل وسائل إعلام عالمية كثيرة أن أحرار الشام أقرب إلى القاعدة، أحرار الشام إرهابيون؟

حسان عبود: نعم، نحن نظن بأن السبب في هذا في البداية كان ضعف الخطاب الإعلامي ربما يولد يعني بعض التخوف عند المراقبين كما أننا كنا أول مكون لم ينخرط في بنية الجيش الحر، نحن أخي كنا أسبق وجوداً من الجيش الحر ولما قام الجيش الحر لم نعلن الانضمام له وكان لنا أسبابنا في هذا.

تيسير علوني: ما هي أهم الإنجازات التي حققتها كتائب أحرار الشام أو حركة أحرار الشام الإسلامية؟

حسان عبود: لكل من يتابع خارطة الإنجازات على الأرض لا بد له أن يدرك مباشرة أن الإخوة في كتائب أحرار الشام ولاحقاً في حركة أحرار الشام الإسلامية بمكوناتها وحتى الجبهة الإسلامية عموماً التي ننتمي إليها كانت لاعباً أساسياً في الإنجازات الكبرى التي حققت..

تيسير علوني: مثل؟

حسان عبود: مثل لديك في إدلب مثلاً عملية تحرير إدلب شارك فيها مختلف الفصائل..

تيسير علوني: تقصد ريف إدلب.

حسان عبود: نعم والحواجز الكبرى شارك فيها مختلف الفصائل وكنا بحمد الله أصحاب فاعلية ملموسة في هذا، ولكن المواقع والمعاقل الأساسية للنظام من قبيل مطار تفتناز مثلاً في إدلب وبالانتقال إلى حلب مطار الجراح كانت هذه العمليات تحت إدارة وإشراف وتنفيذ حركة أحرار الشام الإسلامية مع فصائل أخرى مشاركة..

أهم الإنجازات على المستوى العسكري والميداني

تيسير علوني: إذن الإنجازات أهم الإنجازات التي تعتزون بها يمكن نقول مطار تفتناز مطار الجراح؟

حسان عبود: هذه أخي كان الباعث عليها أن الطائرات التي تلقي بالبراميل المتفجرة على الناس لم يكن من سبيل لردها وهي تحلق على ارتفاع آلاف الأمتار إلا بأن تهاجم وهي رابضة على الأرض للعوز الشديد في موضوع مضادات الطيران، فاستجمعنا إمكانيتنا وخططنا وباستشارة أصحاب الخبرات وضعت الخطة وتم بحمد الله تحييد مركزين من مراكز الدمار والإيذاء لشعبنا في كلا المطارين، وبالإضافة إلى المطارات كان هناك تحرير الثكنات الكبرى كما حصل في حلب مستودعات السلاح في خان طومان معركة فك الأسرى التي الآن هي على أسوار سجن حلب المركزي.

تيسير علوني: طيب عفواً يعني ماذا عن امتدادكم على الخارطة السورية، امتداد الحركة؟

حسان عبود: نحن بفضل الله وحمده موجودون في كل محافظات القطر السوري باستثناء محافظة السويداء، والوضع في طرطوس كما تعلم أن الحالة الأمنية فيها يعني هي حالة خاصة.

تيسير علوني: أنتم غير موجودين في طرطوس؟

حسان عبود: إلى الآن ليس لدينا هناك أي نشاط، وما تبقى نحن موجودون في كل محافظات القطر والفاعلية ملموسة ولله الحمد يعني والثقل الأساسي كما لا يخفى على المتابعين هو في منطقة الوسط والشمال والشرق بالإضافة إلى اللاذقية.

تيسير علوني: طيب الآن هل لديكم نشاطات غير عسكرية نشاط مدني تقدمون خدمات للناس؟

حسان عبود: نحن من البداية حرصنا على ذلك عندما خرجنا مقاتلين في سبيل الله ومستضعفين من الرجال والنساء والولدان ما كنا لنغفل عن أن الناس هؤلاء يعانون من شظف العيش وتبعات حالة النزوح، فكان عندنا نشاطات خدمية وإضافية وطبية يعني الجانب الإنساني الحراك المدني بالإضافة إلى الحراك العسكري تعزز هذا لاحقا عندما انتقلنا من المكون العسكري البحت كتائب أحرار الشام إلى حركة أحرار الشام الإسلامية وبهذا الانتقال كان هناك تغير في الإستراتيجية في التعامل مع الجانب المدني.

تيسير علوني: لكن إلى جانب شظف العيش، الناس أصبحت تعاني من غياب الأمن؟

حسان عبود: نعم صحيح عندنا مسألة ضبط أمن الطرق ومحاولة ملء الفراغ الأمني بعد تحرير المناطق هذا الأمر ملموس في حلب وفي إدلب وفي حماة بالإضافة إلى مناطق الأرياف المحررة في بعض المناطق، ولكن هذا الأمر لا يكون بجهود جماعة واحدة لا بد له من تضافر جهود الثوار عموماً بكتائبه الإسلامية وكتائب الجيش الحر ونحن نهيب هنا بكل إخواننا أن يسعوا إلى ضبط الحالة الأمنية وتوفير الأمن لهؤلاء الناس الذي قاسوا ما قاسوا طوال عامين من الزمان.

تيسير علوني: طيب الآن يعني تحدثتم عن نشاط عسكري نشاط مدني ربما نشاط في حفظ الأمن، نشاط في حفظ الأمن نشاط إغاثي وكل هذه الأشياء تتطلب يعني سيولة مالية يعني من أين تحصلون على تمويلكم؟

حسان عبود: نحن نعتمد بالدرجة الأولى على الغنائم العسكرية في إمداد العمل العسكري الذي نقوم به، بالإضافة إلى تبرعات تأتينا من قبل أفراد موجودون في الخارج أبى عليهم ضميرهم وإنسانيتهم ودينهم..

تيسير علوني: غير سوريين؟

حسان عبود: من المغتربين ومن غير السوريين أيضاً، نعم تأتينا بعض التبرعات وتوضع في مجالها من تخفيف وطأة العيش على الناس وأيضاً يعني يكونوا فيها مساهمة في رد عدوان العدو.

مصادر التمويل وعلاقة الحركة بالتنظيمات الأخرى

تيسير علوني: طيب ماذا عن التمويل الذي يأتي من دول ومؤسسات؟

حسان عبود: نحن لا نتلقى دعماً من الدول أخي.

تيسير علوني: هذا السلاح والذخيرة التي تدخل عن طريق القيادة المشتركة عن طريق هيئة الأركان من الجيش الحر ألا تحصلون على قسم منها؟

حسان عبود: نحن لسنا مكوناً من مكونات القيادات المشتركة ولا من مكونات الجيش الحر، نحن كتائب شعبية مستقلة تحاول أن تكون على مستوى من التنسيق والتعاون المشترك مع الجميع، ونحن إخوة لكل ثائر مجاهد صحيح النية والقصد.

تيسير علوني: هذا كلام عام يا شيخ يعني نحن نريد تحديداً كيف هي علاقتكم بالمكونات الأخرى للثورة السورية الجيش الحر الكتائب الأخرى هناك كتائب إسلامية أيضاً، كما أنتم كتائب إسلامية هناك كتائب إسلامية هناك كتائب ربما علمانية يعني لا تتبنى أي طرح إسلامي بالإضافة إلى العسكريين المنشقين المتوزعين على هيئة الأركان المشتركة وعلى ألوية وكتائب كثيرة على امتداد الجغرافيا السورية؟

حسان عبود: أخي كتائب علمانية بهذا المدلول الحرفي لهذا المصطلح لا يوجد، لأن العلمانية أدلجة ولا يوجد لدينا علمانيون مؤدلجون، لكن ممكن يوجد من العوام الذين لا يتبنون فكراً إسلامياً متكاملاً صحيح، لأن هذه الثورة كما قلت لك هي ثورة شعب، نحن نشترك مع الجيش الحر وباقي الجماعات العاملة على الأرض في غرف عمليات مشتركة ونشترك أيضاً في عمليات صد الأرتال التي لا يكون لها سابق ترتيب، وكما تعلم بأن الحرب بدأت حرب عصابات وحرب العصابات يعني في البداية تكون أنت عندك شيء من الخصوصية وسرية في العمل لكن عندما انتقلت المعركة إلى شبه نظامية كان لا بد من الانتقال والارتقاء في العمل العسكري إلى حالة متقدمة من التعاون والتنسيق فكانت غرف العمليات المشتركة، ونحن اشتركنا مع الجيش الحر ومع القيادة العسكرية ورئاسة الأركان على الأرض يوجد بيننا وبينهم عمل مشترك كما يوجد بيننا وبين باقي الجماعات والتيار الإسلامي.

تيسير علوني: إذن التنسيق قائم مع أكثر مكونات الثورة؟

حسان عبود: نعم، أخي الأمر تعدى حد التنسيق هناك تعاون حقيقي وعميق المستوى أيضاً.

تيسير علوني: حتى مع جبهة النصرة؟

حسان عبود: مع جبهة النصرة قمنا بعدد قد يكون كبيراً من العمليات المشتركة شأننا في هذا شأن بقية الفصائل وهم كما علم الجميع أشداء وعندهم بسالة وعندهم ثبات في المعارك فالعمل معهم هو خيار إستراتيجي لكل فصيل على الأرض.

تيسير علوني: هذا بالنسبة للتنسيق الميداني العمل العسكري ما هي المسافة بينكم وبين جبهة النصرة فكرياً إيديولوجياً منهجيا؟

حسان عبود: هم كغيرهم من الجماعات الإسلامية أخي نلتقي معهم في نقاط ونختلف في نقاط أخرى، وعسكرياً نلتقي في أمور وتكتيكات ونختلف معهم في تكتيكات أخرى، فيعني لهم هم طريقتهم في عرض منهجهم وتبني أفكارهم قد نتفق معهم في أن الإسلام هو الضابط للأعمال وقد نختلف في بعض الأحكام.

تيسير علوني: هناك من يطرح فكرة الدولة الديمقراطية وتطبيقها في سوريا حتى تلحق كما يقولون بركب الحضارة، الآن نحب أن نعرف موقفكم من الديمقراطية؟

حسان عبود: أخي الموقف من الديمقراطية هو سيف مسلط على كل من تريد قوى الغرب تغييبه من الساحة، نحن نجهر بهذا ولا نخاف في الله قول الحق، الديمقراطية هي أن تحكم الناس بالناس وفق ما يرتئون له من أحكام، نحن نقول بأن لدينا نظاماً ربانياً شرعه الله لخلقه وعباده وهو استخلفنا في هذه الأرض لنعمرها ونقيم ديننا لله عز وجل، ونحن كمسلمين هذا حق لنا، نحن نقول ما الذي تريده من الديمقراطية حرية في الشريعة نظام سامٍ من إعطاء الحريات للناس الحريات التي تقيد بالضوابط وليست الحريات التي تولد بغياً على الآخرين..

تيسير علوني: الحريات أنواع ما هو موقفكم من حرية المعتقد؟

حسان عبود: حرية المعتقد فيما قررته الشريعة هذا الأمر مكفول أنت تعلم بأن اليهود والنصارى عاشوا في كنف الدولة الإسلامية رعايا وأصحاب خصوصية ودُفع عنهم على مر مئات السنين..

تيسير علوني: حرية الكلمة؟

حسان عبود: وحرية الكلمة ليس الأمر كما يظن الآخرون، أنظر إلى كتب تراث واقرأ فيها وأنظر إلى أي حد كان هناك من حرية التعبير وإبداء الآراء لكن في كل مكان أخي هناك محظورات تابوهات لا يمكن أن تتجاوز أو تكسر..

تيسير علوني: مثل؟

حسان عبود: يعني لا بد أن نسلم بأن هناك قدسيات لا يمكن أن تتخطاها، لا يمكن أنت أن تجرح في أساس الاعتقاد عندي أنا كمسلم وأنا السواد الأعظم ويكون هذا حرية رأي وتعبير، أنظر أنت الآن إلى بريطانيا مثلاً بإمكانك أن تتكلم ما شئت ولكن من الذي يطال شخصية الملكة مثلاً هذا الأمر من تابو هذا محظور عندهم لا يمكن أن يسمح به، في كل مكان يضعون هذه المحاذير لماذا يكون التعاطي مع الهولوكست محظوراً عند الناس كلهم ولا أحد يتكلم بأن من حرية التعبير أن أطعن أنا بوهم مقتل 6000 بأفران غاز مثلا..

تيسير علوني: ستة ملايين.

حسان عبود: ستة ملايين عفواً.

تيسير علوني: طيب الآن حرية تكوين الأحزاب السياسية؟

حسان عبود: العمل السياسي قلت لك أخي يعني هذا الأمر يطول ولا يسعه مقابلة يعني موضوع النظرية الإسلامية في السياسة لكن نحن نقول بأن إن كان نظام الحكم هو النظام الإسلامي الحق فعندها ستجد أنت بأن المساحة التي تعطيها الشريعة للعمل البناء ضمن كيان الدولة أكبر بكثير جداً مما يتصوره الناس أو مما روجه الأعداء هذا في يعني نظام الحكم هذا له الحق بأن يطرح وأن يطبق كما الشيوعي الذي لا يؤمن بالديمقراطية ويصادر أموراً فطرية في الإنسان كحب التملك ودافع التملك مثلاً يصادره وهو أبسط الحقوق.

تيسير علوني: طيب بناءاً على طروحاتكم يا شيخ هذه الذي تفضلتم بها ألا تتخوفون من أن يصنفكم الأميركيون كمنظمة إرهابية كما حصل مع جبهة النصرة؟

حسان عبود: والله إن كان الجهر بديننا مدعاة للتصنيف فليصنفوا، نحن ندين بالله عز وجل بأننا نؤمن بما قرأناه في كتاب الله عز وجل وبما اطلعنا عليه من سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، فإن كان هذا سبباً في تصنيف حركة أحرار الشام فلنهنأ بهذا نحن أخي لا نعير اهتماما لتصنيفات الغرب لأنها مبنية على وفق مصالح هذه الدول، هي لا تنطلق من النظر الموضوعي المتجرد هي تنظر أين تكمن مصلحة هذه الإدارات وهذه الأنظمة..

تيسير علوني: لو حدثتنا عن الجبهة الإسلامية السورية التي أنتم جزء أساسي فيها ربما ما هي مكوناتها؟

حسان عبود: هي شكلت من 11 فصيلاً مقاتلاً على الأرض ثمانية منها اندمجت في حركة أحرار الشام الإسلامية بالإضافة إلى إخواننا في الفصائل الأخرى لواء الحق في حمص وكتائب أنصار الشام في اللاذقية وجيش التوحيد في دير الزور، وأيضاً انضم لاحقاً كتائب الإيمان في إدلب وأيضاً تجمعوا كتائب الحق في حماة ويوجد لدينا عشرات الطلبات من كتائب أخرى سيتم ضم قسم منها لاحقاً.

تيسير علوني: الجبهة الإسلامية السورية تم تشكيلها كمشروع عسكري ومشروع سياسي أيضاً؟

حسان عبود: نعم هي إطار للعمل الجبهوي المشترك قد يعني يسأل البعض إنه ما الفارق بين الحركة والجبهة ولماذا الجبهة ولماذا الحركة؟ الحركة هي الآن من يتوافق معنا ويندمج ويتماهى فهذا يدخل في الحركة كما أن هناك فصائل أو كتائب تتماهى في مكونات أخرى ضمن الجبهة وأما الجبهة فنظام العمل فيها هو الائتلاف الجبهوي يبقى لكل مكون استقلاليته وبنيته التنظيمية وهيكليته ونعمل جميعً وفق نسق معين وجدولة وغرف عمليات مشتركة.

رؤية الحركة لمستقبل سوريا

تيسير علوني: ما هو النظام الذي تطمحون إلى تطبيقه في سوريا المستقبل؟

حسان عبود: النظام تكون فيه الحاكمية للشريعة الإسلامية الغراء ويكون نظاماً حراً من الارتهان لإرادة الخارج مالكاً لقراره وزمام أمره، يولي شعبه الاهتمام الأكبر والأبرز ويصبو لئن يعيد للأمة شيئاً من أمجادها الغابرة وأن تنسق بين جاراتها وأن تعلو رايتها بين الأمم.

تيسير علوني: الحكم يؤسس على الشريعة الإسلامية حصراً؟ أم يمكن الاستعانة مثلاً بمصادر أخرى للتشريع؟

حسان عبود: ما نراه نحن أخي أن شريعة الله كاملة ولا تحتاج إلا النظر في النصوص واستنباط الأحكام.

تيسير علوني: هذا النظام الذي تطمحون إلى تطبيقيه هل يسع الجميع، هل سيشارك فيه الجميع، جميع مكونات الشعب السوري؟

حسان عبود: ما تحتاجه الدولة من كفاءات ومن أشخاص في ضمن ما يحدده دستورها ونظامها فلا بأس بذلك إطلاقاً، أنت تعلم بأن الأديان الأخرى كان لها دور في الدولة العباسية وأطباء الخلفاء كانوا معروفين منهم، وحتى يعني في الدولة التي قامت في الأندلس أظن أنه لم يمر عليهم عهد لم يؤذوا فيه إلا صدر الدولة الإسلامية، والدولة الإسلامية التي كانت قائمة في الأندلس.

تيسير علوني: نعم لكن الآن أنا أتحدث عن مشاركة بقية مكونات الشعب السوري يعني مثلاً هل سيكون لديكم مانع لو وصل إلى منصب الوزارة مثلاً مسيحي؟

حسان عبود: أخي الشريعة الإسلامية لها ضوابط ونحن لا نخرج عن هذه الضوابط، السلطة فيها للشرع ومن يحمل الشرع هو الذي يحكم هذا هو الأمر باختصار وببساطة.

تيسير علوني: إذن الآن ننتقل إلى شكل الدولة البعض يعني تحدث عن نظام جمهوري برلماني عن نظام ملكي دستوري ما هو شكل الدولة الذي تطمحون إلى تطبيقه؟

حسان عبود: هو نظام خاص بالدولة الإسلامية قد يتقاطع مع هذا وقد لا يتقاطع ذاك، هو حاكم مسلم يختاره الناس يعني متوافراً فيه ما يطلبه الناس للحاكم الذي يجب أن يوسد له وهذا الأمر أخي كله سيكون معرضه لاحقاً بإذن الله عز وجل في أدبيات تنشر تباعاً بإذن الله.

تيسير علوني: طيب آلية اختيار هذا الحاكم كيف ستكون؟

حسان عبود: آلية اختيار الحاكم يعني هي تنوعت في الدولة الإسلامية فهناك من اختير بما هو مشابه بالملكيات الآن مثلاً بأن يعين الملك خلفه وهناك من اختير من أهل الحل والعقد وهناك من أستشير به أهل البلد، وكل هذه الآليات أخي آليات مشروعة ولا ضير فيها..

تيسير علوني: طيب هل تمانعون بآلية الانتخاب، الانتخاب الشعبي، الانتخاب هناك سابقة بالتاريخ الإسلامي عندما كلف الخليفة عمر بن الخطاب ستة أشخاص وسابعهم لاختيار الخليفة اللاحق، الانتخاب كآلية اختيار الحاكم أو اختيار ممثلي الأمة هل توافقون عليها؟

حسان عبود: نعم نحن عندنا مثال بأن عبد الرحمن بن عوف سأل أهل المدينة وسأل حتى النساء في الخدور هذا لا ضير فيه أخي، هذا الأمر الناس بالمحصلة هم شركاء في هذه الدولة أبناء الأمة لهم كلمة مسموعة في اختيار قائدهم ولهم كلمة مسموعة في إقصائه إن يعني لم يلب ما أنيط به من مهام.

تيسير علوني: الجميع سيشاركون في الاختيار حق التصويت والترشيح مكفول للجميع؟

حسان عبود: هذا سيبين كما قلت لك لاحقاً في أدبيات ننشرها بإذن الله عز وجل.

تيسير علوني: طيب الآن بالعودة إلى الساحة السورية ما هو موقفكم من قيادات الخارج؟

حسان عبود: والله قيادات الخارج ليسوا على توصيف وتصنيف واحد، لكننا نقول بأن هذه المعارضة التي قامت بالتجارب تجربة تلو تجربة في هذه تفتقر للعمق الشعبي وتفتقر للرصيد في الداخل، وأصدقك القول بأن غالبية الناس لا تعرفهم حيث أن الكهرباء مقطوعة ولا يتابعون وسائل الإعلام ولا يعايشونه بالشوارع ولا يحتكون بهم في المحافل الداخلية.

تيسير علوني: أنتم تعانون من نفس المشكلة إذن يعني مشكلة عدم أو بالأحرى غياب الشهرة يعني الناس أيضا لم يعرفونكم أنتم؟

حسان عبود: الناس ترانا عندما نخرج إلى الجبهات وترانا عندما نقدم لهم الإغاثات وترانا عندما نتناقش معهم نحن ونبين لهم وترانا عندما نقوم بدورنا الدعوي والخدمي وتأمين مستلزمات عيشهم، هؤلاء الناس خبرونا وعايشونا.

تيسير علوني: طيب أنتم تخاطبون الناس بالداخل من سيخاطب الخارج؟ الخارج معني بما يجري بسوريا كما تعلمون هناك مصالح لدول الجوار ومصالح لدول كثيرة يعني فيما يجري في سوريا قد يؤذي تلك الدول قد ينفع تلك الدول فمن يمثلكم أنتم في الخارج؟

حسان عبود: يوجد مكتب سياسي موجود يعني ولديه مواكبة للحراك السياسي في داخل البلد وحتى إقليمياً وله مواقف معلنة تجاه ما يستجد ويحصل من أطروحات ومؤتمرات وما شابه..

تيسير علوني: طيب هذا عن حركتكم، ماذا عن الثورة السورية ككل أنا أفهم أن مشروعكم جامع لكل مكونات سوريا لماذا لم تظهر إلى الآن قيادة سياسية موحدة للثورة السورية بعد أكثر من سنتين؟

حسان عبود: أخي إن لهذا عوامل متعددة لعبت دوراً أساسياً في شرذمة الفئات التي تشكل الثورة السورية، هناك من ارتهن لإرادة الخارج وهذه حقيقة، وهناك من انتسب للثورة ولا يحمل همها ولا غايتها ولا حتى الهدف المرحلي لها كهيئة التنسيق التي هي نعتقد ويعلم القاصي والداني أنها صنيعة للنظام بتحالفهم من كان له سابق بالمعارضة ولكنه يتوجس خيفة من بديل النظام ولا يملك ثقة في هذا الشعب الثائر فانضم إلى صفه، هذه المكونات لا يمكن أن تتماهى وتذوب في بوتقة واحدة وقيادة واحدة إن لم تتوافق على الأهداف المرحلية وتكون عندها مسلمة.

طبيعة العلاقة مع القوى السياسية

تيسير علوني: طيب بما أنكم ذكرتم اسم هيئة التنسيق ما هو موقفكم من الائتلاف الوطني، ما هي طبيعة العلاقة هل يوجد تعاون، تنسيق، اتصالات؟

حسان عبود: أخي كما قلت لك الائتلاف هو من معارضة الخارج أساسا، ومعارضة الخارج تفتقر إلى العمق الداخلي إلى الرصيد الشعبي، وهذا الائتلاف لا يخرج عن توصيف المعارضة الخارجية بالعموم.

تيسير علوني: إذن لا تعترفون بالائتلاف كممثل للثورة السورية؟

حسان عبود: الائتلاف لا يمثلني ولم نستشر فيه ولا بقيامه ونحن كما يعلم الجميع يعني رقم ليس بالهين يعني في الساحة السورية، فعندما تطبخ الأمور في الخارج وتأتي لاحقاً هذه الفئات لتفرض رؤيتها، هذا هو عين الإقصاء وهذا هو عين إنفاذ المشروعات الفئوية التي يرتئيها طائفة من الناس ويقصون الأمة وحراكها الشعبي، يقصونهم عن المشاركة في هذا الأمر نحن نقول أخي بأن هذه المكونات صنعت على عين الرقيب والرقيب ليس محلياً.

تيسير علوني: إذن هذا بالنسبة للقيادة السياسية بالنسبة للقيادة العسكرية في الداخل لماذا لم تظهر إلى الآن قيادة عسكرية موحدة للثورة السورية؟

حسان عبود: يعني هذا الأمر ليس بالهين يوجد في الثورة السورية حراكان عسكريان، حراكان يعني حراك مدني شعبي حمل السلاح وحراك عسكري من العسكر المنشقين، وآن لنا أن نقول بالفم الملآن الحقيقة البلجاء الواضحة أخي لم يكن انشقاق الثوار إلا تبعاً لعمل الثوار المدنيين، وأن يوصد الأمر لهم بحيث أن يكونوا هم المقررين لمصير هذه الثورة فهذا حقيقة مما نتوجس منه خيفة، لأن العسكر أريد أن أبين أمراً يعني لأن العسكر ليسوا أخي على نسق فكري واحد هناك من انشق لموقفين كان بيناً في هذا وأثبت الميدان صحة دعواه بالانشقاق عن النظام وهناك من انشق برؤية استشرافية مستقبلية بأن مصلحته تكون في صف الثورة وعليه كان، وهناك من أرسله النظام ونحن في الثورة السورية رأينا من هؤلاء أنماطاً، كيف أنهم عاثوا فساداً تحت ستار الثورة لمصلحة النظام حتى يصوروا الثورة على غير حقيقتها بأنها مجموعة من الناس الذين لا هم لهم إلا التعايش والارتزاق على مآسي الناس.

تيسير علوني: أنا أتحدث عن يعني ليس مسألة قيادة الثورة مسألة يعني هؤلاء عسكريون محترفون بالنسبة للضباط المنشقين هل يعني بتصوركم ما هو دورهم بالثورة هل لديكم عسكريون منشقون؟

حسان عبود: يا أخي لدينا عسكريون ولدينا ضباط في حركة أحرار الشام الإسلامية وأنزلناهم منزلهم الذي يليق بهم في الحراك العسكري، ولكن أن تقول لي أنهم عسكريون محترفون الأعمال العسكرية الكبرى في الثورة السورية قام بها الثوار المدنيون وليس القادة العسكريون وليس العسكريون هم من قام بهذا ولا هم من خطط لهذا ولا هم من رتب لهذه العمليات، نحن لا نبخس الناس أشياءهم، نقول بأن الضباط المنشقين ليسوا على سوية واحدة وليسوا على نسق واحد هناك منهم المخلصون ونحن نكبر بكل ضابط أو عسكري انشق عندما رأى الظلم قائماً على أهله وشعبه فقال لا وأبى أن يستمر في جيش الطغيان والصيال والعدوان على أبناء شعبنا.

تيسير علوني: الآن يعني كيف هي العلاقة بينكم وبين عموم مكونات الثورة السورية؟

حسان عبود: هي علاقة تنسيق وتعاون وعمل مشترك مع كل من أراد أن يعمل لإسقاط هذا النظام.

تيسير علوني: دون اعتبار لتوجهاته السياسية.

حسان عبود: دون أي اعتبار.

.تيسير علوني: طيب ما هو موقفكم من جبهة النصرة؟

حسان عبود: جبهة النصرة ككل المكونات الموجودة تعاملنا معها على أساس أن هناك هدفاً مرحلياً نسعى جميعاً لتحقيقه وهو الإطاحة بهذا النظام وتخليص الأمة منه، وعليه فقد قمنا بعمليات عسكرية مشتركة عديدة ورأينا منهم صدقاً في العمل وثباتاً وبسالة فلم يمنعنا ما جرى مثلاً من تصنيف أميركا من العمل، استمرار العمل معهم، نحن لا نبني علاقاتنا وفق ما يفرض علينا من الخارج افعل أو لا تفعل أخي نحن ننطلق من ما الذي تقتضيه مصلحة الأمة ومصلحة هذا الشعب الجريح بجراحه النازفة الراعفة كل يوم.

تيسير علوني: ما هو موقفكم مما حصل في داخل جبهة النصرة أصدرتم بياناً بهذا الخصوص حين دعا بكر البغدادي إلى ضم الشام وما سماه بأمير الشام إلى دولة تسمى دولة العراق والشام الإسلامية أصدرتم بياناً يعلق على هذه المسألة؟

حسان عبود: صحيح، أخي نحن كان منطلق رفضنا لهذا بأن أوجب الواجبات الآن هو دفع العدو الصائل المعتدي الباغي على أمتنا وشعبنا، ليس الآن ليس المقام الآن هو مقام إنفاذ المشاريع الخاصة بكل فئة إن كانت موجودة، نحن نقول بأن الشعب الذي ينحر يجب أن يعصم دمه مجدداً كيف؟ برد العدو المعتدي عليه برد صيال هذا الظالم وجنده وأعوانه وأحلافه الذين جاؤوا الآن من كل حدب وصوب هذه الحالة من أقلمة الصراع نحن رفضناها ابتداء ومآلا، لكن يعني للأسف أن الأطراف كلا الطرفين سعى بشكل أو بآخر لئن يكون هذا واقعاً الآن.

تيسير علوني: المقصد أن يكون واقعاً في دولة العراق والشام الإسلامية.

حسان عبود: نعمل على أقلمة هذا الصراع، أما دولة العراق والشام التي أعلن عنها البغدادي فهذا نراه نحن مصادماً لأولويات المعركة في بلاد الشام ابتداء يعني، ثانياً نحن أوضحنا بموقفنا المؤصل شرعاً لإعلان الدولة بهذا الشكل لأن الكثير في هذه البلاد يريد أن يحكم بشرع الله عز وجل وأن تكون هناك دولة دستورها القرآن لكن ما طبيعتها ما شكلها ما توقيتها هذا أخي نختلف فيه وقد نتفق مع كثير من المكونات.

الحوار مع النظام والموقف من حزب الله

تيسير علوني: نعم طيب الآن ماذا لو طال أمد الثورة يعني معلوم أن الشعب السوري لديه قدرة معينة على التحمل الآن كثرت المآسي، ألا توجد هناك يعني بادرة حوار قد ترضيكم ما هي التنازلات التي يمكن أن يقدمها النظام وتدفعكم إلى الجلوس إلى مائدة الحوار مع النظام؟

حسان عبود: أخي يعني الآن بعد عامين ونيف من الثورة لدينا وصية ممهورة بأختام 100 ألف شهيد مهرت بدماء، هي وصية بأن نصل بالطريق إلى غايتها وأن لا نتوقف في منتصف الطريق ونرضى بأنصاف الحلول، ثورات الشعوب لا بد ولا جرم بأنها ستدرك غايتها مهما طال الأمد ومن يتنكب عن سلوك هذا السبيل سيأتي خلفاً بدلاً منه وسيمضي هذا الأمر بإذن الله عز وجل.

تيسير علوني: هناك مبادرة الآن لعقد مؤتمر في جنيف مؤتمر جنيف 2 وهناك دفع شديد وزخم عالي من القوى الدولية والإقليمية تجاه حوار مع النظام كيف سيكون موقفكم؟

حسان عبود: نحن نعلم أخي أن هذا النظام لا يعرف إلا لغة الحراب والبطش والطغيان، لا يعرف سوى لغة إسالة الدماء ومصادرة الحريات أنّ لنا أن نركن له بعد أن خبرناه وبلونا بهذا النظام لا يمكن.

تيسير علوني: إذا استمر رفضكم لمبادرات الحوار والغرب كله يريد الحوار ألا تخشون أن يتم تصنيفكم كمنظمة إرهابية؟

حسان عبود: هل الغرب هو من سيعيش في هذا البلد أم أبناء هذا البلد من الذي سيقرر المصير؟ يقرر المصير أصحاب هذا الحق أصحاب هذا الشأن، لن يكون لنظام الأسد وأركانه ومرتكزاته وجود في شام المستقبل أبداً بإذن الله عز وجل.

تيسير علوني: طيب الآن لو فرضنا أن النظام سقط وقام نظام بديل كيف سيكون موقفكم من دول الجوار ودول الإقليم، الدول التي ساندت النظام السوري؟

حسان عبود: كل من اشترك في بغي النظام وعدوانه على أهلنا وكان حليفاً له وسعى إلى هذا البلد سنقول له ستلقى بالشام حتفك فكن مستعدا لتأتِ بكفنك معك فستعود بإذن الله مدرجاً بدمائك إلى المكان الذي أتيت منه إن بقي منك شل هذا جانب، أما بالنسبة لهذه الدول فقد أسقطها الشعب من اعتباراته لا مكان لأحلام روسيا بالمياه الدافئة في سوريا المستقبل لا مكان لإيران ومنجلها الشيعي هذا المشروع الذي هدف إلى تطويق شرقنا المسلم هذا لا مكان له.

تيسير علوني: ما المقصود في المنجل الشيعي؟

حسان عبود: هذا الذي اصطلح عليه بالهلال وما هو إلا منجل مغروس بخاصرة هذه الأمة، منجل فارسي شعوبي صفوي الغاية منه أخي هو أن يكون مانعا للأمة من نهوضها لاستعادة عزها الغابر من امة أخرى.

تيسير علوني: الموقف من حزب الله في المستقبل؟

حسان عبود: هذا ليس حزب الله هذا حزب الإيرانيين في لبنان، هذا صنيعة وأداة لتنفيذ مآرب إيران ما هو إلا عميل لها وقد رأينا الآن عندما كشف عن وجهه وحقيقة دموية هذه فئة هذا التكوين رأينا أنه كان كل شعارات المقاومة التي رفعها ما كان ما هي إلا شعارات الاستهلاك على مدى 30 سنة الماضية الآن حزب الإيرانيين في لبنان هو رأس الحربة في كثير من المواقع لدى النظام عندما تخلى عنه جنوده، إسرائيل هي عدو صائل على الأمة مغتصب لأرضها وهذا الأمر مسلمة عند كل من في قلبه أدنى استشعار لحقوق هذه الأمة المسلوبة.

تيسير علوني: أحرار الشام البعض يفهم من كلمة الشام مدلولاً آخر، مدلولاً إقليمياً بكل وضوح إذن هل لديكم مدلول إقليمية؟

حسان عبود: يا أخي نحن نتوق إلى ذلك اليوم الذي نهدم بأيدينا أسوار سايكس بيكو التي فرضوها علينا هي الآن واقع ونحن لا نتجاوز الواقع بمعطياته، ولكن ما نروم له ونأمل بأن نرى هذه الأمة كياناً واحداً مرة أخرى، نحن نرى أن الإتحاد الأوروبي قد أزال حدوده المصطنعة وعادت أوروبا يعني بلاداً لا يحجزها أسلاك شائكة بين مكونات لا تحمل عوامل الاندماج والتماهي كما هو موجود في أمتنا فنحن أولى بهذا وأحرص.

تيسير علوني: حسان عبود قائد حركة أحرار الشام الإسلامية وفي الوقت نفسه قائد الجبهة الإسلامية السورية شكراً جزيلا لك، وبدوري أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن المتابعة والسلام عليكم.