لقاء اليوم

عبد الناصر شمير.. الرهائن الإيرانيون لدى النظام السوري

تستضيف الحلقة عبد الناصر شمير قائد المجلس العسكري الثوري في الغوطة الشرقية الذي كان يحتجز 48 إيرانيا تم استبدالهم بألفين ومائة وثلاثين سورياً بينهم نساء، ليتحدث لنا عن عملية التبادل هذه وكيف يقيم نتائجها؟

– بداية مفاوضات تبادل الأسرى مع النظام السوري
– التنسيق بين الجانبين التركي والقطري

– أوضاع المعتقلين بعد إطلاق سراحهم

– خفايا عملية تبادل الأسرى

– الوضع الميداني والعسكري بريف دمشق

 

‪ناصر شديد‬ ناصر شديد
‪ناصر شديد‬ ناصر شديد
‪عبد الناصر شمير‬ عبد الناصر شمير
‪عبد الناصر شمير‬ عبد الناصر شمير

ناصر شديد: مشاهدينا الكرام نرحب بكم من ريف دمشق في حلقة جديدة من برنامج لقاء اليوم، نستضيف فيه قائد المجلس العسكري الثوري للغوطة الشرقية النقيب عبد الناصر شمير وهو أيضا قائد لواء البراء الذي كان يحتجز 48 إيرانيا تم استبدالهم بـ 2130 معتقلا سوريا بعضهم من النساء أهلا بك سيد شمير.

عبد الناصر شمير: أهلا شرفتم أهلا فيكم في ريف دمشق.

بداية مفاوضات تبادل الأسرى مع النظام السوري

ناصر شديد: بداية سيد شمير كيف ومتى بدأت مفاوضات تبادل الأسرى مع النظام السوري وكيف تقيّم نتائجها؟

عبد الناصر شمير: بدأت المفاوضات مع النظام السوري بعدما تقين النظام السوري أنه لن يستطيع أن يحرر الإيرانيين بالقوة بعد معركتين مع النظام وعندما عجز النظام عن كشف أماكن تواجد الإيرانيين رضخ مجبرا للجلوس إلى طاولة المفاوضات والتفاوض معنا لاستبدال الإيرانيين مقابل معتقلين سوريين.

ناصر شديد: حاول النظام تحريرهم؟

عبد الناصر شمير: قام النظام بعد اعتقال الأسرى الإيرانيين بفترة قصيرة بمحاصرة أماكن تواجد عناصر لواء البراء وحاول تحريرهم بقوة لكن بفضل الله تعالى استطعنا صد الهجوم واستطعنا منع النظام من تحرير الإيرانيين، وبعدها بفترة ثانية قام النظام أيضا باستهداف أماكن تواجد لواء البراء أيضا حاول أن يحرر الإيرانيين لكن أيضا بفضل الله استطعنا منعهم من تحريرهم.

ناصر شديد: على أي أساس تم اختيار أسماء الأسرى المحررين؟

عبد الناصر شمير: عندما تم الاتفاق على موضوع مبادلة الأسرى الإيرانيين بمعتقلين من سجون النظام طلبنا من الوسطاء الذين تدخلوا في موضوع التفاوض تقديم ضمانات لأننا إذا قدمنا أسماء للمعتقلين أن لا يعمد النظام إلى قتلهم، فكان جميع الوسطاء الذين سعوا في أمر تفاوض كان جوابهم أنهم لن يستطيعوا أن يقدموا أي ضمانات لأن النظام السوري لا يسمح لمنظمات دولية بمراقبة السجون وبالتالي إذا قدمنا لوائح بأسماء المعتقلين أن يعمد النظام إلى قتلهم، فوضعنا شروط للمعتقلين أن يكونوا اعتقلوا بأسباب الثورة وأن يكونوا أمضوا عاما أو ستة أشهر في سجون النظام، نحن هذه لم تكن أول عملية مبادلة للأسرى نحن منذ 3 أشهر قام النظام باعتقال 3 عائلات من مدينة دوما بالإضافة إلى بنتين ناشطتين في الإعلام فوضعنا شرطا على كل الوسطاء الذين اتصلوا فينا للتدخل بأمر المعتقلين بأن نثق بهم  كوسيط يستطيع أن يضغط على النظام  أن يفرج عن تلك العائلات وعن البنتين اللتين كانوا معتقلين في سجون النظام، لم يستطع احد الإفراج عن هؤلاء العوائل عندما تدخل الوسيط التركي منظمة الإغاثة (İHH) التركية تواصلت مع النظام أنكر النظام وجود هذه العوائل لديه، نحن رفضنا تدخل المنظمة حتى تثبت لنا أنها تستطيع أن تضغط على النظام وتفرج عن المعتقلين، أجبر النظام على الموافقة على هذا الشرط طلبنا منه صورا عن وجود العوائل لديه قاموا بجمع العوائل والبنتين وتم إرسال لنا صورة مقابل أن طلبوا منا بادئ الأمر أن نسلمهم مقابل الإفراج عن 3 عوائل والبنتين إفراج عن احد الإيرانيين نحن كنا سابقا أعلنا عن أن النظام قام باستهداف أماكن تواجد الإيرانيين وقتل 3 منهم واثنين وضعهم في حال خطر وأصبح مصيرهم مجهول، عندما تم التفاوض على العوائل قلنا لهم لا نفرج عن الإيرانيين بشكل إفرادي نحن نفاوض عليهم بشكل مجتمع وسنفرج عنهم بشكل كامل بصفقة كاملة لكن نستطيع أن نقدم لكم معلومة مقابل إفراج عن العوائل والبنتين، النظام والإيرانيون لم يكن يعلموا أعداد الإيرانيين الذين بقوا قمنا بتصوير الإيرانيين على ثلاث مجموعات كل مجموعة خمسة عشر والمجموعة الأخيرة ثمانية عشر أرسلنا لهم صورتين وعندما تم الإفراج عن العوائل والبنتين وقمنا باستلامهم أرسلنا لهم الصورة الثالثة وحددنا فيها أعداد الأسرى 48 إيراني.

ناصر شديد: هل كنت مطلعا على سير المفاوضات ومن كان يفاوض من الجانب السوري؟

عبد الناصر شمير: نحن لا المفاوضات لم تكن بشكل مباشر ولم نتفاوض نحن مع السوريين نحن كان التفاوض مع الإيرانيين بشكل غير مباشر عن طريق الوسطاء القطريين والأتراك كانوا هم يتواصلون معنا وينقلون شروطنا للإيرانيين، والإيرانيون يوصلون شروطنا للسوريين وأيضا اعتراضات النظام تنقل لنا عن طريق الوسطاء الأتراك والقطريين يعني..

ناصر شديد: هذا تقريبا قبل شهر مثلا؟

عبد الناصر شمير: مدة المفاوضات النهائية التي أثمرت هذه الصفقة دامت أكثر من شهرين.

ناصر شديد: وبعد ذلك تم الاتفاق؟

عبد الناصر شمير: عندما كنا نتقدم بأي خطوة في المفاوضات كان النظام يضع شروطا جديدة، وكان النظام غير متعاون نهائيا بأمر المعتقلين كان رافضا بشكل كامل الإفراج عنهم، لكن عند عجزه عن الإفراج عنهم عند عجزه عن كشف أماكنهم وعند رضوخه للمفاوضات وافق النظام على إطلاق المعتقلين لكن لم يكن متعاونا إلى الدرجة التي تسمح لنا بالإفراج عن عدد اكبر من المعتقلين، كان بشكل دائم نحن وضعنا على قائمة الرجال المقدم حسين هرموش وعلى قائمة النساء الناشطة طّل الملوحي وكانوا يصلون لنا المعلومات أن هؤلاء الأشخاص يتم التواصل مع بشار الأسد شخصيا لأمرهم  فكان رفضا قطعيا لهذا الموضوع، سبب التأخير في الفترة الماضية كان بسبب هؤلاء الشخصيات، عندما أبلغنا الوسيط أن المفاوضات لن تكون سهلة مع النظام ولن يوافق النظام أبلغهم بشكل قطعي أنه لن يتم الكشف عن مصير المقدم حسين هرموش ولا الإفراج عن الناشطة طّل الملوحي واضطررنا أن نتابع المفاوضات والاستغناء عن هؤلاء الأشخاص، تابعنا المفاوضات مثلما أبلغتك لم نستطع أن نحصل على ضمانات من أي من الوسطاء القطريين أو الأتراك أن يضمنوا لنا إذا قدمنا أسماء أن يتم قتلهم من قبل  النظام فعمدنا على وضع شروط الاعتقال أن يكونوا ثوريين وأن يكونوا امضوا عام أو 6 أشهر في سجون النظام وافق النظام لكن النظام طرح لائحة بأسماء المعتقلين على اثني عشرة محافظة نحن وافقنا لأننا نهتم بأمر المعتقلين بعموم سوريا وأردنا أن نظهر أيضا إننا لسنا طائفيين ولا نستهدف طائفة معينة يعني نحن نقاتل النظام ونحن خرجنا ضد النظام بغض النظر عن الطائفة التي تدعمه وافقنا على أمر المعتقلين وتم إخراج المعتقلين لاثني عشرة محافظة من بينهم محافظة سويداء ومحافظة طرطوس ومحافظة اللاذقية.

التنسيق بين الجانبين التركي والقطري

ناصر شديد: كيف جرى التنسيق بينكم وبين الطرفين التركي والقطري في موضوع الصفقة، وهل كان هناك شروط معينة فرضت عليكم من قبل النظام؟

عبد الناصر شمير: لم يستطع النظام فرض علينا شروط لكن لم يكن متعاونا معنا وكانوا الإيرانيين يتذرعون بشكل دائم أنهم لا يستطيعون أن يضغطوا على النظام إلى أبعد الحدود للموافقة على شروطنا.

ناصر شديد: كان هناك تواصل بينكم وبين الإيرانيين؟

عبد الناصر شمير: بشكل غير مباشر عن طريق الوسطاء الأتراك والقطريين لم يكن في تواصل نهائيا مع الإيرانيين أو مع النظام بشكل مباشر.

ناصر شديد: كيف تم وصول الوفد القطري وأيضا التركي إلى سوريا؟

عبد الناصر شمير: القطريون لم يدخلوا إلى سوريا، القطريون شكلوا غرفة عمليات بالخارج للتنسيق، الأتراك منظمة الإغاثة (İHH) أرسلت مجموعة من كوادرها إلى سوريا وذهبوا إلى لبنان ومن لبنان دخلوا إلى سوريا هم دخلوا إلينا وبقي قسم منهم للإشراف، نحن حتى بعملية الاستلام النظام وضع عقبات وكادت المفاوضات أن تفشل نتيجة تشبث النظام بهذا الأمر، نحن عرضنا أن يتم تبادل الأسرى وتحرير المعتقلين عن طريق منظمة الإغاثة في محافظة دمشق وحلب وأن يعمل الصليب الأحمر على استلام بقية المحررين من باقي المحافظات، تواصلنا مع الصليب الأحمر تواصل منظمة الإغاثة (İHH) مع الصليب الأحمر أبلغنا الصليب الأحمر أنه لا يستطيع العمل في سوريا إلا بعد موافقة النظام وكان النظام رافض بشكل كامل تدخل الصليب الأحمر كمنظمة وأبلغنا الصليب الأحمر أنه لا يستطيع أن يستلم المعتقلين من أعداد كبيرة من المحافظات نتيجة عدم وجوده وانتشاره في عموم المحافظات السورية وأن هذه المناطق تعتبر بالنسبة للمنظمة هي مناطق خطرة نتيجة عدم وجود النظام فيها فكان الاتفاق على تقسيم الاستلام إلى 3 أقسام قسم يتم استلامه وهو القسم الأكبر الموجود في مدينة دمشق تم استلامه من قبل منظمة الإغاثة (İHH) والقسم الآخر تم استلامه من قبل الهلال الأحمر والقسم الثالث والذي لا يكون في مناطق التي لا يكون فيها الهلال الأحمر موجود قمنا بالتواصل مع وجهاء في المناطق وقاموا بالإشراف على عملية الاستلام وإبلاغنا عن إتمام الصفقة.

ناصر شديد: تم إطلاق سراح أكثر من 70 امرأة في صفقة التبادل هل لديك معلومات كم العدد المتبقي من السجينات السوريات في سجون النظام؟

عبد الناصر شمير: نحن لا نمتلك إحصائيات دقيقة عن عدد المعتقلين أو المعتقلات الذين موجودين في سجون النظام أنت تعلم أن النظام بشكل يومي يعمد إلى اعتقال الناشطين أو ناس عاديين أو من النساء يوميا نسمع بأخبار عن اعتقالات للنساء لكن لا توجد لدينا إحصائيات عن الأعداد الموجودة النظام اعترف فقط بـ 76 من النساء الموجودة لديه في السجون.

ناصر شديد: 76؟

عبد الناصر شمير: 76 من النساء الموجودة في السجون هذا الرقم الذي هو اعترف به وأنكر الأعداد الباقية ولدي غياب الإحصائيات الموجودة لدينا وافقنا على 76 من النساء.

أوضاع المعتقلين بعد إطلاق سراحهم

ناصر شديد: هل تواصلتم مع أشخاص تم إطلاق سراحهم في الغوطة الشرقية؟

عبد الناصر شمير: حاليا لم يتم التواصل مع أحد، بعد إطلاق سراح المعتقلين ذهبوا إلى بيوتهم أنت تعلم أن بعد الإفراج عنهم بعد مضي مدة طويلة نترك الأمر للأهل لاستقبال أبنائهم وبعدها نتواصل معهم للتهنئة.

ناصر شديد: هناك حديث بأن بعضهم وصل مريضا وأن احدهم توفي بعد ساعات من وصوله هل هذا الحديث مؤكد أم ماذا؟

عبد الناصر شمير: نحن سمعنا بهذا الأمر عن وفاة اثنين من المحررين لكن ليس لدينا معلومات عن أسباب الوفاة، نعم نحن نعلم أن المعتقلين في السجون السرية ليسوا في شروط مثالية هم يتم اعتقالهم وضربهم وكثير من المعتقلين خرجوا من السجون أموات تحت التعذيب الشديد الذي تعرضوا له في السجون وآثار التعذيب تم تصويرها وتسجيلها بأكثر من حالة موجودة.

ناصر شديد: الائتلاف الوطني السوري هل كان عل إطلاع في هذه المفاوضات هل راجعتموهم أو هم راجعوكم بالأسماء؟

عبد الناصر شمير: نحن اتبعنا أمرين في موضوع الأسرى الإيرانيين أولا التكتم الإعلامي إلى درجة معينة حفاظا على الأمر لإنجاحه وأيضا إلى السرية لأبعد درجات السرية الممكنة لمنع تسرب أي معلومات عن أماكن تواجد الإيرانيين أو تسرب معلومات عن المفاوضات التي تحصل بيننا وبين النظام لحتى يتم إتمام الصفقة، ولم يتم الكشف عن الصفقة وكان أحد الخروقات التي قام بها النظام الإيراني أن كان الاتفاق أن لا يتم الإعلان عن صفقة التبادل حتى يتم تسليمنا المعتقلين السوريين واستلامهم الأسرى الإيرانيين، لكن بادر النظام الإيراني مباشرة بالإعلان عن صفقة التبادل قبل أن يتم الإفراج عن أي احد من الطرفين.

خفايا عملية تبادل الأسرى

ناصر شديد: ما الصعوبات التي واجهت هذه المفاوضات هل هناك يعني خفايا تحب أن تكشفها للمشاهدين؟

عبد الناصر شمير: مثلما أبلغتك أن النظام لم يكن متعاونا، النظام كان يرفض فكرة المفاوضات نهائيا، الوسطاء الذين  اتصلوا بنا كانوا لنا من الناصحين بأمر أنه لن يكون النظام متعاونا معكم بالإفراج عن المعتقلين إن استطعتم أن تأخذوا أي شيء آخر عدا المعتقلين يمكن أن نحقق لكم هذا لكن أن يوافق النظام على إطلاق المعتقلين هذا لن يسمح به النظام لأنه سيكون له تأثير سلبي عليه لكن نحن تشبثنا منذ أن قررنا الإفراج عن الأسرى الإيرانيين مقابل المعتقلين أن لا نفرج عنهم إلا بصفقة تبادل فقط لن نسمح ببديل آخر إلا المعتقلين.

ناصر شديد: لديكم ولدى الألوية عدد كبير من الأسرى والمعتقلين من العناصر الأمنية في النظام وأيضا عدد منهم من الجيش بعضهم عقداء وبعضهم عمداء أيضا هل لديكم فكرة أن كان النظام يريد أن يعني يكون هناك أي صفقة تبادل هل توافقون على ذلك؟

عبد الناصر شمير: نحن بهذه الصفقة أثبتنا للعالم أن من هو يجب أن يكون مسؤولا عن الشعب السوري يفاوض على الشعب السوري مقابل إطلاق سراح الأسرى الإيرانيين، نحن في أكثر من مرة وقع بأيدينا ضباط من الجيش السوري من مختلف الطوائف وأغلبهم كان من الطائفة العلوية واتصلنا بالجهات الأمنية أو بضباط كبار في النظام السوري لأجل إطلاق سراحهم مقابل إطلاق سراح معتقلينا فكان جواب النظام اقتلوهم لا نأبه بهم فرفض التفاوض بأكثر من مرة على الضباط الذين تم اعتقالهم أو وقوعهم بالأسر لدى الجيش الحر.

ناصر شديد: فليكن هذا السؤال يعني يجب أن يوجه للنظام لكن ألا تعتقد انه من الغريب أن يفاوض النظام عن أسرى إيرانيين ويترك أبناء جلدته من السوريين؟

عبد الناصر شمير: نحن بعموم سوريا هو الشعب السوري، الشعب السوري الآن منقسم ما بين جزء صغير مع النظام يدعم النظام والأغلبية مع الثورة، النظام حاليا الداعم الرئيسي له هو النظام الإيراني وهو يسعى إلى إرضاء الإيرانيين ولا يهتم بالشعب السوري لو لديه اهتمام بالشعب  السوري لرضخ لشروط الثورة ووافق على التنازل عن الحكم وتجنب سوريا وحقن دماء السوريين لكن هو لا يأبه للسوريين بالعموم ولا يأبه لضباط الجيش حتى لو كانوا من الطائفة العلوية لكن إرضاؤه للإيرانيين هو الأساس لديهم لأنه هو الحليف الأساسي وهو الداعم لهم.

ناصر شديد: هل ستسعى أنت ومجموعات أخرى مقاتلة إلى خطف مماثل كما حصل يعني من اجل أي صفقة أكانوا إيرانيين أو حتى من جنسيات أخرى أو حتى يكون السوريين هل ستعمدون إلى ذلك لمحاولة استبدالهم؟

عبد الناصر شمير: لأ نحن الهدف الأساسي هو إسقاط النظام وتحرير أسرنا ومعتقلينا من سجون النظام بالقوة، تحرير كامل للمعتقلين، الهدف ليس لدينا هدف الخطف ولا نسعى إلى خطف رعايا موجودين في سوريا لكن نحن عمدنا إلى اعتقال هؤلاء الإيرانيين لمعلومات كانت لدينا عن أنهم يساعدون النظام، إيران معلوم لدى الجميع أنها تقدم المساعدة العسكرية إن كان من سلاح أو ذخيرة بالإضافة إلى المساعدة تقنية من قبل ضباط إيرانيين يعملون على الأراضي السورية نحنا قمنا بالاعتقال للإفراج عنهم ولتحذير إيران بأنها ستكون كافة مصالحها الموجودة في سوريا وكافة العاملين من قبل النظام الإيراني على الأراضي السورية سيتم استهدافهم وسيعاملون معاملة المساعد للمحتل.

ناصر شديد: بعد انتهاء الصفقة بصراحة هل أنت راض عن النتائج التي حدثت هل كان بالإمكان أفضل مما حصل؟

عبد الناصر شمير: نحن بعد خمسة أشهر وبعد مفاوضات شاقة وبعد عدة مرات من الفشل نحن راضون عما أنجزنا عنه لكن نسعى بإذن الله تعالى لتحرير أسرانا بأيدينا ليس بعمليات اسر لإيرانيين أو غيرهم تحرير المعتقلين هو هدف من أهداف الثورة، إسقاط النظام وتحرير المعتقلين الموجودين في السجون.

ناصر شديد: هناك حديث بأن الإيرانيين وصلوا إلى بلدهم لكن حتى الآن المحررين السوريين لم يصلوا إلى بيوتهم.

عبد الناصر شمير: لا لا هذا الكلام غير صحيح نحن عندما قمنا بتسليم الإيرانيين كان من شروط الاتفاق وقف إطلاق النار أو القصف على الغوطة الشرقية لمدة 12 ساعة تبدأ من الساعة الخامسة والنصف صباحا وتمتد حتى نهاية عملية الاستلام والتسليم  دخلوا عناصر من منظمة (İHH) التركية لدينا قمنا قبل بدء عملية التبادل بتشكيل غرفة عمليات بإشراف وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور خالد العطية القطري وبمساعدة نائب وزير الخارجية راشد آل خليفة وغرفة العمليات كانت تقوم بالتنسيق ما بين منظمة (İHH) التركية الموجودة في سوريا وما بين الإيرانيين ومعنا ومع القطريين عندما أبلغنا من قبل الأتراك بأنه تم الإفراج عن كامل المعتقلين 2130 معتقلا قمنا بالإفراج انتهت عملية الإفراج عن المعتقلين السوريين بحدود الساعة الحادية عشرة صباحا وقمنا نحن بتأخير تسليم الأسرى الإيرانيين حتى الساعة الثانية من بعد الظهر.

ناصر شديد: لماذا لا نرى احتفالات وبهجة من قبل الشعب السوري في صفقة التبادل؟

عبد الناصر شمير: الشعب السوري حاليا في حالة من القتل اليومي له، يسقط لدينا يوميا أعدادا كبيرة من الشهداء تدمير للبلاد حالة من النزوح يوجد نقص في كافة المواد، الفرحة الأساسية للشعب السوري حاليا هي فقط بإسقاط النظام وتحرير البلاد  بالكامل.

ناصر شديد: لو حصل وكان هناك صفقة مماثلة هل استفدتم وسيكون لكم يعني نقاش أو مفاوضات أفضل مما حصل في السابق؟

عبد الناصر شمير: قلت لك إننا لا نسعى لأمر اعتقال رعايا أو جنسيات أخرى على أراضي سوريا نحن الهدف الأساسي هو كان اعتقال لتحذير إيران أن كل مصالحها في سوريا سيتم استهدافها ولن تكون ارض سوريا ارض مستباحة لكل من يدعم النظام لكن الهدف الأساسي أنه إسقاط النظام وتحرير المعتقلين بأيدينا وليس بمفاوضات مع النظام نحن من ضمن الأهداف التي استفدنا فيها من عملية التفاوض أننا فرضنا على النظام وعلى العالم الاعتراف بالجيش الحر كقوة منظمة تستطيع أن تقاتل وتستطيع أن تفاوض.

الوضع الميداني والعسكري بريف دمشق

ناصر شديد: إن تطرقنا للوضع العسكري كيف تقيّم الوضع الميداني بريف دمشق وبالذات بالغوطة الشرقية ؟

عبد الناصر شمير: بفضل الله تعالى نحن بالغوطة الشرقية منطقة محررة بنسبة 95%، عموم الغوطة حاليا لا يوجد فيها أي اثر للنظام فقط على مداخل الغوطة الشرقية هناك حصار على إدارة المركبات منذ يومين حصار مطبق على إدارة الدفاع الجوي، قطع لطريق المطار، استهداف لمطار دمشق الدولي، المنطقة محررة بالكامل، لا يستطيع النظام الدخول إليها نهائيا فقط هي تتعرض للقصف الجوي والمدفعية، لكن نحن في الغوطة الشرقية منطقة محررة بالكامل ونحن ندير المنطقة.

ناصر شديد: سيد شمير منذ فترة وأنتم على ما انتم عليه لم يحدث هناك تقدم فعلي وقوي ما المشكلة؟ هل هناك مشكلة في موضوع الأسلحة النوعية أم أن هناك مشكلة أخرى لا نعرفها؟

عبد الناصر شمير: نعم هناك نقص لكن ليس هذا السبب نحن بعد أن تم تحرير مناطق من الغوطة الشرقية عمدنا إلى تطهير هذه المناطق من القطعات العسكرية اللي موجودة للنظام وقمنا باستهداف عدد كبير من الكتائب والتجمعات العسكرية الموجودة حتى يتم تطهير كامل المنطقة وإزالة الحواجز الموجودة فيها، فهذا كان الهدف الأساسي لتأمين المنطقة للعام القادم.

ناصر شديد: ما قدرة الثوار بصراحة على الاحتفاظ بمناطق تم السيطرة عليها خاصة وأن بعضها مناطق تماس أي بينكم وبين الجيش النظامي؟

عبد الناصر شمير: بفضل الله لن يستطيع النظام الدخول نهائيا إلى الغوطة الشرقية لو  مهما حشد من قوات، لن يستطيع الدخول ونحن قادرون ونحن مستعدون ونحن نتحضر للمرحلة القادمة أن نبقى ثابتين في المنطقة ونبقى على مرحلة الدفاع ما بين النظام، بعد التحرير سيتم عمل آخر بإذن الله.

ناصر شديد: شكرا جزيلا سيد شمير مشاهدينا الكرام كنا معكم في برنامج لقاء اليوم استضفنا فيه قائد المجلس العسكري الثوري للغوطة الشرقية وأيضا قائد لواء البراء النقيب عبد الناصر شمير شكرا على المتابعة في أمان الله.