مصر سباق الرئاسة - محمد فوزي / مرشح الإنتخابات الرئاسية المصرية - صورة عامة - 18/04/2012
لقاء اليوم

محمد فوزي عيسى.. سباق الرئاسة المصرية

تستضيف الحلقة محمد فوزي عيسى المرشح لخوض انتخابات الرئاسة المصرية عن حزب الجيل، ليتحدث عن استبعاد عدد من المرشحين لخوض السباق الرئاسي ورفض الطعون التي تقدم بها هؤلاء المرشحين، وقانون العزل السياسي لفلول نظام مبارك، والحظر المفروض على وسائل الإعلام.

– قانون العزل السياسي لفلول نظام مبارك
– حظر على وسائل الإعلام

– جهاز الشرطة وإعادة هيكلته

– القضايا السياسية والاقتصادية في البرنامج الانتخابي

 

‪عبد الفتاح فايد‬ عبد الفتاح فايد
‪عبد الفتاح فايد‬ عبد الفتاح فايد
‪محمد فوزي عيسى‬ محمد فوزي عيسى
‪محمد فوزي عيسى‬ محمد فوزي عيسى

عبد الفتاح فايد: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وأهلاً ومرحباً بكم في هذا اللقاء الذي نستضيف فيه الدكتور محمد فوزي عيسى المرشح لخوض انتخابات الرئاسة المصرية عن حزب الجيل مرحباً بكم دكتور محمد.

محمد فوزي عيسى: أهلاً بك يا أفندم، أهلا.

عبد الفتاح فايد: لنبدأ بآخر التطورات دكتور محمد الخاصة باستبعاد عدد كبير من المرشحين لخوض السباق الرئاسي ورفض الطعون حول التي تقدم بها هؤلاء المرشحين، ورأيك في هذا القرار، هل هو كما يقول البعض من أنصار المرشحين بأنها قرارات سياسية أم بالفعل ترى أنها قرارات قضائية وتصب في مصلحة العملية الانتخابية.

محمد فوزي عيسى: لا هو التشكيك في كثير من القرارات يعني بقت ظاهرة الآن، اللجنة، لجنة الانتخابات الرئاسية على رأسها أحد أفضل قضاة مصر، على مر العصور يعني، يعني لو عدينا الناس كده على أصابع اليد الوحدة يطلع، وهم طبقوا القانون، بدليل إن كل واحد عارف كويس قوي هو أستبعد ليه مش مستخبي يعني ما فيش حاجة متدارية يعني، وأسباب قانونية يمكن السبب الوحيد الحسابي كان خاص بالسيد عمر سليمان.

عبد الفتاح فايد: الحسابي بمعنى السياسي؟

محمد فوزي عيسى: لأ الحسابي بمعنى عدد الأصوات.

عبد الفتاح فايد: لكنه أيضاً قانوني.

محمد فوزي عيسى: قانوني، إنما الأسباب الأخرى أسباب أيضاً قانونية، الحكم، جنسية، يعني مسائل ما ينفعش الغلط فيها يعني الغلط، يعين حساب متصور الخطأ فيه.

قانون العزل السياسي لفلول نظام مبارك

عبد الفتاح فايد: البرلمان أقر قانون لعزل أو ما عرف بقانون العزل وهو تعديلات على قانون مباشرة الحقوق السياسية، والهدف منه منع رموز النظام السابق من الترشح لهذه الانتخابات التي هي بالأساس انتخابات تعبر عن روح الثورة المصرية أو هي تتويج لثورة مصرية، ما رأيك بذلك؟ هل أنت مع منع رموز النظام السابق من الترشح؟

محمد فوزي عيسى: لا غبار على القانون لكن ظروف إصدار القانون وتوقيته مش طبيعي، القانون كان يصدر من الأول لو كان ده مبدأ إنما يصدر بمناسبة تقدم شخص للترشح مش صح، القانون صح كان يطلع من الأول.

عبد الفتاح فايد: لكن هناك أيضاً أشخاص آخرين ما زالوا مترشحين؟

محمد فوزي عيسى: كان يطلع من الأول قبل فترة الترشح ممنوع إنه يشتغل في كذا وكذا أنه يتقدم، إنما أفتح باب الترشح وأقفل باب الترشح، أو أكاد أغلق باب الترشح وبعدين يتقدم شخص فيصدر القانون الظروف دي ما هيش صح، أنا ما بعترضش على القانون لكن الظروف دي معناها إنه أداء المؤسسة التشريعية مش مستقر.

عبد الفتاح فايد: ربما البعض يتفق معك في هذا، طب إذا عدنا إلى ترشحك أنت شخصياً ربما لم يكن اسمك مطروحاً بشكل كبير قبل هذه الانتخابات الرئاسية لم يعرف عنكم ممارسة أو حضور على الساحة السياسية على الأقل خلال الفترة الماضية سواء في منصب سياسي رفيع المستوى أو غير ذلك، ما الذي دفعكم للترشح؟

محمد فوزي عيسى: دفعني للترشح إني في الفترة اللي تقدمت فيها للترشح هي كانت من حوالي أكثر من سنة وثلاث شهور كان في أشخاص كثير متقدمين، وأشخاص محترمين أفضل مني ولهم تاريخ سياسي، لكن ما كنش حد فيهم متقدم بيقول ده برنامج ألزم نفسي به أمام الناس، في انتخابات الرئاسة، أنا ما بنتخبش شخص أنا بنتخب فكر وشخص قادر على تطبيق هذا الفكر، الشخصية قد تكون مؤثرة بنسبة 30% مش أكتر من كده لكن 70% على الفكر، فاستفزني جداً إن المتقدمين في الوقت ده ترشح على منصب الرئيس انتخبوني أنا فلان، فقعدت تخيلت وحتى عنوان البرنامج بتاعي مش برنامج فلان، لأ، ماذا تريد مصر من رئيسها المقبل؟ وقلت إيه إن المفروض إن الواحد يعمله ويلزم نفسه به.

عبد الفتاح فايد: سنعود، نعم سنعود إلى برنامجكم، لكن قبل ذلك لماذا حزب الجيل خاصةً وأن لحزب الجيل مثلاً لرئيس معروف هو ناجي الشهابي وكان له ربما حضور على الساحة السياسية سواء  في عهد النظام السابق أو بعد الثورة؟

محمد فوزي عيسى: هو حالياً في الشورى، وحزب الجيل الجديد هو اللي رشحني، وأنا عضو في حزب الجيل من مدة، وحزب الجيل لما اخترني إني أرشح نفسي اقتنع بالبرنامج وهو اللي تقدم للترشح وأنا كان دوري إني وافقت على ترشيح حزب الجيل ليّ لكن بعد الترشح من الحزب خلاص الدور بقى بتاعي وبقى..

حظر على وسائل الإعلام

عبد الفتاح فايد: نعم نعود إلى البرنامج لفت نظري في برنامجكم حديث عن الإعلام وأنكم ترفضون الإعلام الذي يثير الفتن ويؤجج الفتن في البلاد، ربما هذا يثير المخاوف من فرض حظر معين أو وصاية معينة على وسائل الإعلام، هل هذا ما تقصدوه؟

محمد فوزي عيسى: لأ الإعلام اللي أنا بتكلم عنه ده مش يثير فتن، ده بيخلق فتن وده لازم يتفرض عليه حظر، وما فيش حاجة مطلقة أبداً حتى في الحرية وحتى في الحق كل أمر له حدود لأن مصلحة البلد تحدد كل شيء حتى الحرية، فحرية الإعلام برضه محددة في مصلحة البلد.

جهاز الشرطة وإعادة هيكلته

عبد الفتاح فايد: نعم، بحكم أنكم محامي حالياً وضابط شرطة أنتم عملتم في وزارة الداخلية في عدد من مديريات الأمن كما عرفنا من سجلكم المهني، كيف تقيم الأداء الشُرطي حالياً وخلال الثورة المصرية ما هو تقييمك لأداء الشرطة باعتبار أن بعض وقائع التعذيب دخل السجون كانت من الأسباب القوية وراء اندلاع الثورة المصرية، قضية الشاب السكندري خالد سعيد وغيرها من القضايا، ما تقييمكم لهذا الأمر وما تقييمكم لتصرف لجهاز الشرطة الأمن المركزي خلال الثورة المصرية؟

محمد فوزي عيسى: أولاً أداء الشرطة حتى أوائل الثمانينات كان عنوانه الأداء الإيجابي والاجتماعي لعام الشرطة، وكان الضابط اللي ما يمثل قياده اجتماعية في موقعه يبقى ضابط مش متميز، وقيادة اجتماعية يعني قوة وحب، لا تعارض بين أن يحبني الناس وبين أن يحترموني، لا تعارض بين تطبيق القانون بحسم دون تجاوز ودون مساس لإنسانية الآخر حتى لو كان مجرم، من أوائل الثمانينات الأسلوب تغير شوية وجي الوزير رجل طيب لكن لسانه طويل شوية فطولة اللسان انتقلت إلى الضباط بقت عنف وتزايد العنف.

عبد الفتاح فايد: تقصد من؟

محمد فوزي عيسى: ما أقصدش أسماء، وتزايد العنف، وأنا ضد العنف الشُرطي، لأسباب عديدة جداً أولها إن المعلومات اللي بتيجي تحت تأثير العنف نصها مش صح، يعني الشغل نفسه النتائج بتبقى مش مضبوطة وبعدين يتراكم الكبت داخل نفوس الناس، يبقى فيه كراهية بين الناس وبين الشرطة، وأنا ما عرفش، ما قدرش أتخيل إنه مأمور قسم أو رئيس مباحث يبقى مش محبوب من الناس، ده كلام مش صح فيجب أن تعود الشرطة إلى ما كانت عليه حتى أوائل الثمانينات، الشرطة في خدمة الشعب، قوة وتطبيق قانون بحزم زائد حب وعلاقات مع الأفراد.

عبد الفتاح فايد: هذا معناه أنك تؤكد على أن أداء الشرطة خلال عهد مبارك تقريباً كله عندما تتحدث من أوائل الثمانينات تتحدث عن فترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك بكاملها لم يكن أداء جيداً وكان أدائها سبباً في انفجار ثورة يناير؟

محمد فوزي عيسى: بدأت تتباعد الشرطة تدريجياً من  أوائل الثمانينات عن الناس حتى وضعت سدادات أمام الأقسام إحنا مركز الشرطة في أيامنا كان نظار رجل من الأعيان في البلاد كان يلبس العباية ويروح يقعد يشرب فنجان قهوة مع المأمور ويطلع يقعد نص ساعة مع رئيس المباحث، رئيس المباحث في النص ساعة دي تيجي له معلومات ما يقدرش يجيبها لو اشتغل ثلاث أسابيع، دول دي الوقتِ حطوا سدادات قدام الأقسام فعزلوا عن الناس.

عبد الفتاح فايد: هذا قبل الثورة، خلال الثورة وخطة سحب قوات الأمن من الشوارع ومن الأقسام والمديريات وإحداث ما بات يعرف بالفراغ الأمني هل أنت كخبير أمني أيضا  تؤمن بأن هناك كانت خطة بالفعل لإحداث هذه الحالة من الفراغ الأمني وإدخال البلاد في حالة من الفوضى التي ما زالت تعاني منها حتى الآن؟

محمد فوزي عيسى: هو اسمح لي، أثار رأيين خلال الثورة وحتى الآن، خلال الثورة دي ثورة، والثورة دي بتكسر كل الحواجز وما يبقاش في قواعد فكل اللي بيحصل خلال الثورة مخالف للقواعد، إنما الانفلات الأمني الآن ما هوش صح واجب أن تعود الشرطة بكامل هيبتها وكامل احترامها للإنسان، لا تهاون ولا تجاوز.

عبد الفتاح فايد: هل هو متعمد؟

محمد فوزي عيسى: الانفلات الأمني؟

عبد الفتاح فايد: آه.

محمد فوزي عيسى: حالياً؟

عبد الفتاح فايد: آه.

محمد فوزي عيسى: آه.

عبد الفتاح فايد: ما أسبابه إذن؟

محمد فوزي عيسى: أسبابه لو حضرتك لقيت في انضباط في أي مؤسسة غير الشرطة حالياً شاور لي عليه وأنا أقول لك ده مقصود, إحنا حالياً في تهاون في كل شيء، والتهاون في كل شيء أنا بقول إن إدارة شؤون البلاد ناس محترمين جداَ ويكفيهم شرف حرب 73، وأنا بحبهم، لكن صبرهم وأدبهم زاد شوية فحصل انفلات في جميع الأجهزة بما فيها الأمن.

عبد الفتاح فايد: لكن ربما العلاقة مع الأمن لأنه المنوط به انضباط الحياة العامة عموماً وليس فقط انضباط الشارع وتحقيق الأمن والاستقرار ربما عندما يحدث هنا الانفلات أو تحدث الفوضى أو لا يحدث انضباط فهنا ربما يكون التأثير هنا شديد الخطورة. 

محمد فوزي عيسى: ده مصيبة، ده الانفلات الأمني طارد الاقتصاد، طارد الاستثمار، طارد لكل شيء ويجب أن تعود الشرطة بأسرع ما يمكن وسهل جد مش مشكلة.

عبد الفتاح فايد: هذا يجرنا على إعادة هيكلة الداخلية وهو المطلب الذي طالب به البرلمان وتطالب به تقريباً كل القوى السياسية ما رأيكم في إعادة هيكلة الشرطة وكيف تتم؟

محمد فوزي عيسى: اسمح لي أقول بصراحة يعني، عبارة إعادة هيكلة الشرطة دي عبارة عبثية، لأن حضرتك هتغير مؤسسة بمؤسسة، والأفراد زي ما هم وأسلوب الأداء هو هو ما عملوش حاجة، هتسمي أمن الدولة جهاز أمن وطني، ما عملناش حاجة، إعادة غرس أسلوب الأداء في أذهان أفراد الشرطة ودي سهلة، لأن جهاز الشرطة يتميز بأنه سريع الاستجابة للتوجيه العام في توجيه عام بأنكم تحسنوا معاملة الناس ولا تتهاونوا مع احد في تطبيق القانون ولا تقبلوا وساطة وتتصدوا لأي انحراف بالقوة اللازمة مهما وصل الأمر ينفذوها فوراً، في ساعة ولا يخرج عن ذلك إلا الشاذ ويبقى نظام عام.

عبد الفتاح فايد: لكن إخراج القيادات التي كانت تدير الجهاز خلال عهد الرئيس المخلوع وعهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي والتي يشار إليها دائماً على أنها هي التي تقف وراء هذه الاضطرابات والفوضى الأمنية أليس ذلك جزء من خطة الهيكلة المطلوبة؟  

محمد فوزي عيسى: لأهو أصلاً الهيكلة أنا رافضها، إنما هو مسألة تغيير أشخاص لأنهم مش صح دي المسألة طبيعية، المضبوط، وكان في ناس كثير قوي كويسين يستمروا اللي ما كنش كويس يبعد، وبعدين التوجيه لما يصدر بنظام أداء كله هيستجيب حتى اللي كان بيعمل بما يخالف هذا النظام، هيلتزم لكن أنا أقعده ليه ما هو أخذ على أداء معين على ما يتغير هيغلط برضه مع السلامة في غيره كثير يعني فإعادة مش إعادة الهيكلة إعادة الأداء الواجب الصح ويغرس في أذهان الضباط بتعليمات وتطبيق ويتابعوا هتلاقي الشرطة في أسبوع واحد رجعت بكامل هيبتها وبكامل قوتها وحب الناس لها.

عبد الفتاح فايد: هل ربما التعليم في أكاديمية الشرطة كما يشار وأنت طبعا علم بارز في هذا المجال يؤدي بالفعل إلى إخراج ضابط شرطة معقد نفسياً يريد المظهرة والغطرسة والتجبر على الناس أكثر مما يفهم أن دوره هو إعادة القانون، تطبيق القانون وطمأنة نفوس البشر؟

محمد فوزي عيسى: لو كان الكلام ده صحيح، ما كنش الشعار بتاعنا الشرطة في خدمة الشعب، لحد أوائل الثمانينات تغير بقت الشرطة في خدمة سيادة القانون، يعني إيه الشرطة في خدمة سيادة القانون ما هو كل الأجهزة في خدمة سيادة القانون ، أنتم مكسوفين تبقوا في خدمة الشعب فالمسألة مش خريجين كلية الشرطة بيتعلموا إيه خريجين كلية الشرطة بيتعلموا إيه؟ خريجو كلية الشرطة يتعلمون كيفية الأداء ويتعلمون القانون لكن بيطلعوا يمارسوا في ظل نظام عام،  النظام العام للشرطة يجب أن يعود الشرطة في خدمة الشعب ولا يتعارض ذلك مرة أخرى مع القوة في التطبيق.

عبد الفتاح فايد: كيف يمكن أن يتحقق ذلك، إذا كانت هذه مهمة أولى لكم كيف يمكن أن تعيدوا للشرطة أولاً ثقتها في نفسها وتعيدوا ثقة الشعب في جهاز الشرطة؟

محمد فوزي عيسى: بالكلمتين اللي قلتهم لحضرتك، يقولهم الوزير للضباط هينفذوا، الضباط في منتهى الجاهزية لتنفيذ النظام الذي يرسم لهم لأنهم مش طرف في حاجة، يرسم لهم، إنهم يتعاونوا مع الناس والناس تحبهم وفي نفس الوقت يواجهوا المنحرف بمنتهى القوة هينفذوا الكلام ده على طول، يرسم لهم أن ينعزلوا هينعزلوا يتسابوا بفوضى هيبقوا بفوضى، إحنا كلنا كمصريين بس الشرطة شريحة باينة لأنها ظاهره أمام الناس وبتتعامل معاهم.

القضايا السياسية والاقتصادية في البرنامج الانتخابي

عبد الفتاح فايد: بما أنكم ترشحتم لخوض الانتخابات الرئاسية ممثلاً عن حزب سياسي هو حزب الجيل، لكن هناك مرشحين آخرين عن قوى وتيارات سياسية كبيرة، ألا تخشون أن تكون حظوظكم يعني محدودة في هذا السباق الانتخابي ، ما هي الركائز التي تركزون عليها؟

محمد فوزي عيسى: إلي حضرتك يمكن ما تعرفوش، إنه الفيصل هيبقى الصوت الانتخابي إلي بيعطيه الفلاح المصري، والفلاح المصري مش مستني إعلام، الفلاح المصري عايز إلي يروح له، أنا بسافر في يوم ممكن جداً ثلاث أربع مراكز في محافظتين مختلفتين، أقعد مع الناس وأقول برنامجي وأواجه بصراحة الشباب وكل حاجه، وأقوم وأنا مستفيد منهم أو هم مقتنعين بي دي أفضل في رأي من أي وسيلة أخرى.

عبد الفتاح فايد: فأنت تراهن على المواطن البسيط العادي الفلاح والعامل؟

محمد فوزي عيسى: دي مش عايزه كلام.

عبد الفتاح فايد: وما الذي تقدمه لهم، ما برنامجكم لهذه الفئات؟

محمد فوزي عيسى: لأ البرنامج هأتكلم عليه هأتكلم عليه ككل..

عبد الفتاح فايد: أو نقي أهم المحاور..

محمد فوزي عيسى: أصلي في حاجات عشان وقت البرنامج ما نضيعهاش يعني أنا هأقولك مثلاً محور مثلا سياسي صادم وبعدين المحور الاقتصادي هيأخذ وقت شوي، المحور السياسي ده باختصار بقول للشباب ما فيش حق مطلق، فما تصدقوش إن في حاجة اسمها حق التظاهر وتسكتوا، حق التظاهر مكفول آه، ولكن بمعنى إنك تخطر الدولة، والدولة تأذن لك وملزمة بذلك، بس تحدد لك مسار وتؤمنك، وتشيل مسار أخر في الشارع للي مش عايز يتظاهر، لو تخطيت حدودك أواجهك بالقوة، فش حاجه اسمها القوة المفرطة، القوة اللازمة، لو اكتفيت بالنصح والإرشاد أقف، ما اكتفيتش أتدرج معك حتى أصل معك لأي مدى من القوة لأنني أنا ما بعتديش عليك، أنا بمنعك من التعدي على حق الآخر إلي عاوز يتمشى في الشارع، إلي عايز يروح الدكتور ببنته أو بمراته ولا لنفسه، إلي مش عايز يتظاهر، ناس كده تيجي فجأة في كوبري عباس وتقفله بالعرض وتمشي عملين إيه مظاهرة بمناسبة مظاهرة الطلبة سنة 1936 إيه الكلام ده! ما تعمل مظاهرة بس تقفل الدولة..

عبد الفتاح فايد: هل معنى هذا أنك لا تتفق مع أن الشرطة استخدمت أو قوات الأمن استخدمت ما سمي بالقوة المفرطة خلال اشتباكات التحرير وشارع محمد محمود وغيره؟

محمد فوزي عيسى: أنا بتكلم على الظروف العادية ما بتكلمش على ثورة، أنا بتكلم على ظروف عادية إلي إحنا داخلين عليها، هل هنسيب البلد كل واحد يقوم في دماغه إنه يعمل مظاهرة، ينزل الصبح عامل مظاهرة! إحنا فرحانين بأميركا وفرنسا ودول أوروبا، طب ما نقلدهم، في مظاهرة بتطلع في ألمانيا من غير مفاوضة مع الشرطة على مسارها والتوقيت والموضوع وهتخلص الساعة كام، والشرطة تتفاوض معاهم ما تخليها الساعة كذا لأ نخليها الساعة كذا، يتفقوا يطلع بيان في التلفزيون، بكره في شارع كذا هيبقى في مظاهرة عشان كذا في الساعة كذا، ألمانيا هي مش دولة معجبين قوي بقوتها وتقدمها.

عبد الفتاح فايد: هذه القواعد أنت تؤكد عليها بعد أن تتحول الثورة إلى دولة؟

محمد فوزي عيسى: ما خلاص، ما إحنا دي الوقتِ على أبواب دولة، الثورة نجحت في إيه في إسقاط نظام كان  له عيوب، على رأس هذه العيوب التوريث، وإلي قاعد قدام حضرتك ده  في ناس كثير قوي من إلي بتتكلم وبتقول الثورة، ما حدش سمع صوتهم أيام حسني مبارك، في برنامج اسمه شيزوفرينيا في احتفالات يوليو 2010 قلت للمذيعة أنت  تقدري تحلمي إنك تبقي رئيس جمهورية، سكتت، قلت لها ما تظليش تحلمي، لأن دي مش بلدك، الشباب الحمد لله خيب ظني بعدها بسبعة أشهر، فأنا بقى لا من الفلول ولا من الكلام ده، لكن أنا مقتنع إنا إحنا كده مش دولة، عشان تبقى دولة لازم القانون يطبق، والصح يتعمل بدءا بمؤسسة الرئاسة حتى أصغر مواطن، كله يمشي في حدود القانون وفي حدود ما هو مسموح له.

عبد الفتاح فايد: هذا من الناحية السياسية ومن الناحية الاقتصادية ما الذي يمكن أن تقدمه لوضع اقتصادي متدهور وثقة مفقودة تقريباً من جانب المستثمرين في الاقتصاد المصري في هذه الحالة؟

محمد فوزي عيسى: بص، دولة على وشك الإفلاس لكن عندها مقومات، يجب أن نبدأ بمشروعات قومية يلتف بها الناس حول مؤسسة الرئاسة، والعالم يلتفت إلينا فيقدم لنا المساعدة العاجلة إلي إحنا عايزينها كمريض اقتصادي محتاج غرفة إنعاش، عندك مشروعين رئيسين يجب البدء بهم في غرب الصحراء الغربية وفي صحراء سيناء، يجب إنشاء وادي موازي لوادي النيل في غرب الصحراء الغربية ومقوماته مرصودة من مياه تكفي لري حوالي 200  سنة قدام، تنشأ مجتمع عمراني عليه توجه الشباب، إلي أنا بقوله ده حلم، لكن لما أقولك طريقة التنفيذ يبقى برنامج، الأحلام كثير، لكن لما أقولك طريقة التنفيذ خارج موازنة  الدولة هتعرف إن ده برنامج، فإحنا نعمل مجتمع عمراني وندفع بالشباب ونملك ونسكنه وندي له ماهية منين؟ وإحنا مفلسين، مش في حاجه اسمها قانون BOT بتيجي شركات عالمية، قانون BOT هو إلي عمل قطر والإمارات، بتيجي شركات عالمية تنفذ مشروع زي ده وتتعاقد مع حضرتك كدولة لعدد من السنوات يكفلها تسترد ما أنفقته وتحقق ربح، فأنت في عصر خلقت مثل هذا الوادي خارج موازنة الدولة وشوف الوادي ده خذ كم عامل، خذ كم شاب مش لاقي شغل تملكوا وبعد الثلاث سنين ما يخلصوا بتوعه، يستمر لما يلاقي الأرض بتاعته مبشرة يا يمشي يا ييجي غيره، وده يحل مشكلة إيه بقى، العشوائيات هتفتح الباب لإلغاء العشوائيات، تعالوا أملكوا، إلي يتعمل في الغرب يتعمل في الشرق، صحراء سينا إلي إحنا سيبنها ممكن تبقى دولة في لحظه دي من أجود الأراضي الزراعية عمرها برضه الشباب وبرضه بقانون BOT لما تخلق مشروع قومي هنا ومشروع قومي هنا فائدته إيه، مش بس عمالة والتفاف الناس حول مؤسسة الرئاسة والعالم هيعرف إنك أنت دولة مبشرة فيساعدك، النهارده  ما فيش دولة عايزة تساعدك.

عبد الفتاح فايد: في هذه المرحلة الانتقالية وهي على وشك أن تنتهي ما تقييمك للمجلس العسكري وأداء المجلس العسكري خلال هذه المرحلة في ظل الانتقادات الكثيرة التي وجهت إليه؟

محمد فوزي عيسى: الانتقادات موجها للناس كلها لأننا بقينا إحنا فاهمين الثورة والحرية يعني إحنا ننتقد بعض، المجلس العسكري دول اسمهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أبطال 1973 عيبهم الوحيد رغم حبي لهم، إنهم يصبروا أكثر من اللازم، المفروض يواجهوا من دي الوقتِ، ويضبطوا مصر من الآن، حتى لو اضطر مؤسسة الرئاسة المصرية المقبلة أن تدخل في صدام قد يكون دموي عشان تنضبط البلد، لأنها لو ما انضبطيتش عمرها ما هتبقى دولة، فهم مطولين بالهم زيادة عن اللزوم.

عبد الفتاح فايد: وما تقييمك لجماعة الإخوان المسلمين والتيارات الإسلامية التي أيضاً توجه إليها الانتقادات بأنها تسعى للاستحواذ على المناصب الرئيسية وعلى كافة المواقع في الدولة بما فيها لجنة صياغة الدستور؟

محمد فوزي عيسى: الاستحواذ ليس ذكاء سياسياَ كنت أتوقعه من جماعة الإخوان المسلمين، أبدا ده مش ذكاء سياسي، النقطة الثانية إنهم أنا بقولهم حتى في البرنامج لا تخلطوا الدعوة بالحكم، أنت بتحكم مسلم متدين وغير متدين ومسيحي وأجنبي، بتحكم بالقانون الذي يتوافق مع الجميع، وتستمر في الدعوى من يعود إلى الطريق القويم لك الثواب.

عبد الفتاح فايد: هل ترى أن هناك خلط بين الأمرين؟

محمد فوزي عيسى: ما هو أنا بقولهم نتيجة اللي بسمعه منهم هنعمل ونفرض، الرسول عليه الصلاة والسلام أمر من رب العزة، بأن يدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة، إحنا قعدنا 400 سنه بعد الفتح الإسلامي الأغلبية مسيحية إذن الإسلام يتسلل بهدوء بالحكمة والموعظة الحسنة، حاذري من الفرض لأنه سيسيء، سيسيء ويضر ويبقى يعودنا لديكتاتورية هم هيسموها ديكتاتورية إسلامية ما فيش في الإسلام ديكتاتورية، وإلا كان الإسلام دخل بحد السيف وده ما حصلش.

عبد الفتاح فايد: نعم، هل تعتقد أن هناك صفقة أو صفقات كما يشاع بين التيارات السياسية الإسلامية وبين المجلس العسكري خلال المرحلة الانتقالية؟

محمد فوزي عيسى: لأ

عبد الفتاح فايد: ما مبرراتك لهذا؟

محمد فوزي عيسى: لأن ما عنديش دليل إن حصل صفقات وما نيش شايف أداء من الجماعات الدينية بيطبطب على المجلس العسكري وشايف المجلس العسكري بيطبطب على الدنيا كلها يعني مش بيطبطب عليهم هم وبس هم غيرهم، فما فيش مؤشر يقول إن في حاجة خاصة بينهم يعني.

عبد الفتاح فايد: دكتور محمد فوزي عيسى المرشح لخوض انتخابات الرئاسة المصرية، شكراً جزيلاً لكم على كل هذه الإجابات.

محمد فوزي عيسى: شكراً.

عبد الفتاح فايد: كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن المتابعة وهذا عبد الفتاح فايد يحييكم من القاهرة على وعد بلقاءات أخرى مع مرشحين آخرين.