صورة عامة - لقاء اليوم 28/12/2011
لقاء اليوم

مسعود البارزاني.. الأزمة السياسة العراقية

تستضيف الحلقة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ليتحدث عن الشأن السياسي والقضائي في أزمة الهاشمي، والمبادرة الكردية لحل الأزمة العراقية.

– الشأن السياسي والقضائي في أزمة الهاشمي
– المبادرة الكردية لحل الأزمة العراقية
– مخاوف من حرب طائفية في العراق
– مستقبل العراق بعد الانسحاب الأميركي
– تضارب المواقف العراقية من الأزمة السورية

أحمد الزاويتي
أحمد الزاويتي
مسعود البرزاني
مسعود البرزاني

أحمد الزاويتي: مشاهدينا الكرام السلام عليكم مرحبا بكم في برنامج لقاء اليوم نستضيف فيه السيد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني باسمكم جميعا أرحب برئيس إقليم كردستان مرحبا بك معنا.


مسعود البرزاني: أهلا وسهلا مرحبا.

الشأن السياسي والقضائي في أزمة الهاشمي


أحمد الزاويتي: نبدأ بقضية طارق الهاشمي هو موجود الآن في كردستان ويوجد مذكرة اعتقال بشأنه من المجلس القضائي الأعلى العراقي وهناك مطالبة من رئيس الوزراء العراقي بتسليمه من قبل إقليم كردستان إلى بغداد، عدم تسليمه حتى الآن هل هذا يعتبر رفضا للقرار القضاء العراقي أو كيف تفسرون ذلك؟


مسعود البرزاني: إحنا ننظر إلى هذه القضية على أنها ذات شقين شق قضائي وشق سياسي الجانب القضائي يجب أن يترك للقضاء لكي يقول كلمته، ويجب أن يلتزم الجميع بما يقرره القضاء، الجانب السياسي أعتقد يجب أن يبحث هذا الموضوع في اجتماع للقادة السياسيين لكي يجدوا حلا لهذه المشكلة لأنها مشكلة خطيرة وهي مشكلة سياسية فيجب الفصل بين الجانبين.


أحمد الزاويتي: صرح الهاشمي مؤخرا بأنه مستهدف لإسقاطه سياسيا ليتفرد نوري المالكي أو طرف آخر بالحكم في العراق، وقال بأن الدور بعده سيأتي على القيادات الكردية هل فعلا هناك خشية من تفرد جهات ما سواء كان نوري المالكي أو غيره بالحكم في العراق؟


مسعود البرزاني: حتى إذا كان هناك نية لأي طرف فيجب على الجميع الوقوف صفا واحدا ضد هكذا توجه لأنه يعني نهاية العراق أو تدمير العراق مرة أخرى.

المبادرة الكردية لحل الأزمة العراقية


أحمد الزاويتي: أطلقتم المبادرة لحل الأزمة العراقية الحالية وكنتم البادئين بهذه المبادرة وكان هناك إعلان من تركيا بدعمها لمبادرتكم وهو مؤتمر وطني عراقي عاجل للخروج بالأزمة، من العراق بالأزمة الحالية كيف كانت استجابة الأطراف العراقية لهذه المبادرة؟


مسعود البرزاني: بتصوري هذه أخطر أزمة يمر بها العراق منذ سقوط النظام السابق أطلقت مبادرات عديدة في الحقيقة لم أطلب أن يعقد الاجتماع في أربيل أنا طلبت عقد لقاء أينما يتفق في أي مكان يتفق عليه الأخوة، لكن إذا كانوا راغبين في عقد اللقاء في أربيل فسنكون جاهزين ومستعدين لإبداء كل أشكال التعاون المهم أن يعقد الاجتماع ويحضره القادة السياسيون للبت في هذه الأزمة والخروج منها بما يخدم العراق لأنها فعلا هي أزمة حقيقية.


أحمد الزاويتي: خير إياد علاوي رئيس القائمة العراقية دولة القانون بين أمام الثلاث خيارات إما الشراكة أو تبديل المالكي أو انتخابات مبكرة أنتم كيف ترون إلى هذه النقطة وهل فعلا العراق أمام، وصل الحد إلى هذه الأزمة بحيث يخير جهة ما جهة أخرى أمام خيارات معينة؟


مسعود البرزاني: هذه الأزمة تهدد الشراكة في صميمها وأكاد أقول أنها أزمة خطيرة وتهدد العملية السياسية بالانهيار لذلك أجدد مرة أخرى المطالبة بعقد اجتماع سريع للقادة السياسيين للبت في هذا الموضوع لا يمكن الآن وضع خيارات أو شروط مسبقة لكن لابد من إعادة النظر في الوضع ومبدأ الشراكة لأن الشراكة فعلا مهددة.


أحمد الزاويتي: القائمة العراقية وبعض مصادر من التيار الصدري طلبوا بإجراء انتخابات مبكرة الطرف الكردي كيف ينظر هل تحبذون انتخابات مبكرة في العراق للخروج من الأزمة؟


مسعود البرزاني: إذا فشل الاجتماع في حالة انعقد الاجتماع لابد من اللجوء إلى انتخابات مبكرة.

مخاوف من حرب طائفية في العراق


أحمد الزاويتي: في خطابكم في محافظة دهوك أشرت إلى أنكم كطرف كردي ستقفون محايدين فيما إذا حصلت حرب طائفية في العراق هل هناك خوف من هذا الحرب؟


مسعود البرزاني: لا سمح الله، نعم هناك مخاوف حقيقية وأنا الآن أيضا أقول لا سمح الله إذا صار صراع أو حرب طائفي فلن نكن طرفا فيها لكننا طرف في الخلافات السياسية.


أحمد الزاويتي: إذا لا سمح الله حدث حرب طائفية ووقفت الجانب الكردي على الحياد هل هذا يعني أن هذا الحرب لا تؤثر على إقليم كردستان أو لا تؤثر على الجانب الكردي؟


مسعود البرزاني: لا يمكن هكذا نتصور أنه ما يحدث في بغداد لا يؤثر على إقليم كردستان كل ما يحدث في بغداد له انعكاسات على إقليم كردستان أيضا لكننا نبذل كل الجهود من أجل الحيلولة دون وقوع صراع طائفي لأن هذا خطر كبير ويكون دمويا لذلك ليس من مصلحة العراق وأعتقد كل الحكماء من الأخوة الشيعة من الأخوة السنة أيضا يدركون هذه الحقيقة ولذلك يجب أن لا نستبعد هذا الاحتمال لكن في نفس الوقت إنه احتمال وارد.


أحمد الزاويتي: نأتي إلى قضية الأقاليم والفدرالية يعني سابقا كانت هناك مشكلة هو إقليم كردستان بعض الأطراف العراقية كانوا يتعاملون معها كمشكلة وبعضهم لم يكن يتحملون هذا الوضع الموجود الآن في الإقليم وكفدرالية الآن هناك مشكلة أخرى أيضا فدرالية وأقاليم لكن من نوع آخر وهو إعلان محافظات عراقية بعض المحافظات العراقية كأقاليم عن نفسها وهناك نية ربما بعض المحافظات الأخرى كنينوى والأنبار تقتدي بصلاح الدين وديالا بتصورك ما الذي دفع هؤلاء وهم الذين كانوا يقفون ضد فكرة الأقاليم أصلا لإقليم كردستان الآن هم يعلنون عن أنفسهم أقاليم ما دفعهم إلى ذلك؟


مسعود البرزاني: أعتقد في البداية لم يفهموا الفدرالية بشكل صحيح، الفدرالية يعني توزيع عادل للثروة وللسلطة الآن أدركوا أن الفدرالية هي الحل الأمثل لمشاكل العراق سواء كانوا أقاليم أو منح صلاحيات أوسع للمحافظات، الحكم المركزي الشمولي لا يمكن أن ينجح ولحد الآن طبيعة الحكم في بغداد شبيه بالحكم المركزي المتشدد.


أحمد الزاويتي: هناك من يقول أن المشكلة الأخيرة وليدة إعلان هذه الأقاليم أثارت حفيظة المالكي ولذلك تصرف تصرفا معينا هنالك من يقول في هذا التوجه هل فعلا إعلان هذه المحافظات نفسها كأقاليم هي التي سببت الأزمة الحالية في العراق؟


مسعود البرزاني: الأخ المالكي من المسؤولين الذين أقسموا اليمين على الالتزام بالدستور والدستور هو يمنح حق الفدرالية للآخرين لذلك لا يمكن أن يقف ضد الفدرالية لكن إذا كانت الظروف غير مناسبة وهناك موانع أخرى فهذه مسألة أخرى لكن منع الأقاليم من المطالبة بالفدرالية هذا خرق للدستور.


أحمد الزاويتي: نبقى في الفدرالية والأقاليم هناك من يتهم الجانب الكردي بأنه في كردستان العراق أو في العراق يتمتع بسلطات أكثر وأكبر من جميع الأطراف الأخرى باعتبار لهم سلطات مطلقة في إقليم كردستان وكذلك يشتركون في السلطة في بغداد كيف ترد على هذا الاتهام؟


مسعود البرزاني: بغداد هي عاصمة الجميع لكن يجب أن يفهم هؤلاء أن العراق يتكون من قوميتين رئيسيتين هما القومية العربية والقومية الكردية إقليم كردستان ليس كمحافظة أخرى إقليم كردستان يعني الجزء الآخر من العراق، العراق هو بلد اتحادي اختياري الشعب الكردي هو الذي يختار الاتحاد مع القسم الآخر من العراق لذلك يجب أن تكون هذه الحقيقة واضحة نحن لا نطالب بصلاحيات أو بحقوق الأقاليم الأخرى لكن بغداد والحكم الفدرالي هو من حقنا كحق أي محافظة أو أي إقليم آخر إذا ما تشكل في المستقبل نحن لا نتمتع بأي صلاحيات خارج ما أقره الدستور لنا.


أحمد الزاويتي: بالنسبة لمشاكل مناطق المتنازع عليها المشاكل العالقة بين إقليم كردستان وأربيل لم تحل هناك مواد في الدستور وضعت كخارطة طريق للحل أنتم صرحتم بأن إذا لم تحل هذه المشكلة عن طريق الدستور العراقي ربما ستلجئون إلى برلمان كردستان يمهد لاستفتاء عام هل هذا يعني الاتجاه نحو حل من طرف واحد؟


مسعود البرزاني: كان حل هذه المشكلة قبل سنوات كان أسهل من حلها الآن وإذا تأخر فالآن سيكون أسهل من الأعوام القادمة لذلك لا يمكن للشعب الكردي أن ينتظر إلى الأبد انتظرنا 8 سنوات ولا يمكن الانتظار إلى ما لا نهاية لذلك إما أن ينفذ ما أقره الدستور ونتفق على ما، ثم نحن لا نطالب ولا نريد فرض صيغة معينة لحل هذه المشكلة على المناطق المتنازعة وإنما أهل هذه المناطق هم يقررون مصيرهم لذلك التهرب من حل هذه المشكلة هو ليس من مصلحة العراق.


أحمد الزاويتي: قبل أن نتحول إلى محور الانسحاب الأميركي في لقائنا هذا نأخذ فاصلا قصيرا ونعود إليكم مشاهدينا الكرام.

[فاصل إعلاني]

مستقبل العراق بعد الانسحاب الأميركي


أحمد الزاويتي: مشاهدينا الكرام مرحبا بكم ثانية سيادة الرئيس نتحول إلى محور الانسحاب الأميركي في الكثير من المناسبات أبديتم خشيتكم من الانسحاب الأميركي الآن نحن على وشك أن الولايات المتحدة تنهي تماما تواجدها العسكري في العراق كيف ترى مستقبل العراق بعد هذا الانسحاب؟


مسعود البرزاني: كنت أتوقع في أي وقت إنه سيأتي يوم ينسحب فيه الأميركان من العراق أو القوات الأميركية سوف تنسحب في السنة الماضية عندما التقيت مع الرئيس أوباما قلت له فخامة الرئيس هناك سؤال كبير ومهم يخطر في بال كل مواطن في العراق هل تسحبون قواتكم أم تنهون التزامكم تجاه العراق أكد أنه ليس هناك إنهاء لالتزامنا بالعكس هو سحب للقوات حسب الاتفاق وإنما التزامنا سيكون أكثر قوة لذلك من الجانب الفني في الحقيقة في وقته أيضا أبدينا مخاوف قلنا أن الفنيين العراقيين العسكريين والأمنيين يجب أن يقرروا هل أنهم قادرون على حفظ الأمن في العراق هل القوات العراقية جاهزة فهم قرروا أعتقد أنهم جاهزون يعني كان في من الجانب الأمني وأعتقد القوات العراقية ليست جاهزة لحماية العراق ولحفظ الأمن في العراق.


أحمد الزاويتي: وهل هذا هو سبب الأزمة الحالية الانسحاب الأميركي وعدم جاهزية القوات العراقية هو أحد أسباب الأزمة الحالية الأمنية والسياسية في العراق؟


مسعود البرزاني: لها تأثير كبير في تصوري.


أحمد الزاويتي: هل يمكن أن نقول فعلا أن الأميركان قد أنهوا انسحابهم مع وجود آلاف من المدربين العسكريين والآلاف من الموظفين في أكبر سفارة للولايات المتحدة في بغداد وقنصلياتها في المحافظات العراقية؟


مسعود البرزاني: لا هو سحب للقوات المقاتلة وليس انسحاب أميركي، انسحاب قوات مقاتلة أميركية من العراق.


أحمد الزاويتي: هل بعد الانسحاب الأميركي، هناك خشية من تدخلات إقليمية كتدخل إيران أو تركيا أو بعض البلدان العربية خاصة كان مع الوجود الأميركي هناك يعني هناك شكاوي من بعض الأطراف العراقية بأن هناك تدخلات الآن بعد الانسحاب الأميركي ألا ترون أن هذه التدخلات ستكبر وتكون أكثر تأثيرا على الواقع العراقي؟


مسعود البرزاني: والحقيقة هي كذلك كانت هناك تدخلات وأعتقد أن هذه التدخلات سوف تزداد.

تضارب المواقف العراقية من الأزمة السورية


أحمد الزاويتي: نعم، نأتي إلى المشكلة السورية كما تعرفون هناك يعني في سوريا وضع شائك بين الشعب وبين النظام هناك موقفان في العراق، بعض المراقبين يقولون أن الموقفين متضادين أو متناقضين مع بعض موقف بغداد الحكومة الاتحادية يقال بأنه موقف لصالح النظام ضد الثورة وهناك موقف آخر رغم عدم الإعلان عنه رسميا في إقليم كردستان بأنه موقف مؤيد للشعب على الأقل الشعب الكردي هل فعلا يعني هناك اختلاف بينك وبين بغداد في الموقف مما يجري من سوريا؟


مسعود البرزاني: موقفنا واضح لا الحكومة الحالية في سوريا ولا المعارضة ليس لهم أي موقف ايجابي من حقوق الشعب الكردي في سوريا لذلك ما يهمنا هو من خلال هذه التغييرات التي قد تحصل في سوريا طبعا نتمنى أن تكون تغييرات ديمقراطية ولصالح الشعب السوري ولصالح الأمن والاستقرار في المنطقة كلها أن يتمتع الشعب الكردي بحقوقه وأن يكون هناك اعتراف بحقوقهم أعتقد أن هذا ليس تناقضا مع موقف بغداد الموقف الرسمي العراقي هو موقف الدولة لكن بالنسبة لنا موضوع حقوق الشعب الكردي في سوريا مسألة مبدئية ومسألة أساسية ويتحدد موقفنا من الحكومة أو من المعارضة من موقفهم من حقوق الشعب الكردي.


أحمد الزاويتي: كيف باجتماعك مع الأحزاب الكردية السورية كيف فهمت الواقع الكردي الحالي في سوريا مع ما يجري الآن في سوريا؟


مسعود البرزاني: طبعا يأملون في أن يكون هناك تغيير ايجابي لصالح حقوقهم أيضا من المؤمل أن يعقد مؤتمر موسع في منتصف الشهر القادم لكي يقرروا ما يقررونه سوف ندعمه.


أحمد الزاويتي: يعني هل سيقتدون مثلا بتجربة إقليم كردستان العراق ربما الإعلان عن إقليم في سوريا؟


مسعود البرزاني: لا أعتقد إلى هذا الحد لأنه لكل جزء من كردستان له خصوصيته لكن ما يقررونه يجب أن يكون منسجما مع الواقع ومع المنطق.


أحمد الزاويتي: ألم يعتبر مثلا بعض الجهات التابعة للنظام مثلا في سوريا أن اجتماعكم بأحزاب كردية سورية هو تدخل في الشأن السوري؟


مسعود البرزاني: نحن لم نحرضهم ضد النظام فقط بحثنا كيف يمكن أن يحصلوا على حقوقهم وهذا ليس تدخلا ودعمنا لحقوق الشعب الكردي وعلاقتنا مع إخواننا في كل أجزائه هي مسألة واضحة وغير ولست جديدة.


أحمد الزاويتي: نعم نأتي إلى إقليم كردستان وما يجري داخل إقليم كردستان هناك يعني نحن ربما أمام فترة زمنية قصيرة لاستلام الحزب الديمقراطي الكردستاني والذي ترأسونه رئاسة الحكومة من الاتحاد الوطني الكردستاني شريككم في الحكم في إقليم كردستان، كان هناك توقعات بأن السلطة أو حزبي السلطة سيحاولان إقناع المعارضة في إشراكها بالحكومة لكن حتى الآن ربما لم تجر محاولات أو لا نسمع اجتماعات بين المعارضة وحزبي السلطة في سبيل إشراكهم بالحكومة القادمة أو بعد تغييرات تحصل في الحكومة؟


مسعود البرزاني: أي تغيير هو وفق الاتفاق الاستراتيجي بين الحزبين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني وأنا شخصيا أشجع مشاركة المعارضة في الحكومة وربما جرت محاولات أو اتصالات لكن لم تصل بعد إلى المستوى إلي يمكن أن تعلن النتائج لكنني أشجع أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية ويشارك فيها الجميع.


أحمد الزاويتي: قبل أيام صرح زعيم حركة التغيير نوشيروان مصطفى بأن المعارضة ستدعم أي حكومة تطبق أو تتبنى مشروع المعارضة تكلم عن 6 فقرات أو 6 مواضيع أو مواد في هذا المشروع بين فصل الحزب عن السلطة واستقلالية القضاء وإصلاحيات سياسية واقتصادية ما طبيعة هذا المشروع وهل ممكن تبني هذا المشروع لإشراك أو لتغيير موقف المعارضة في سبيل دعم الحكومة القادمة؟


مسعود البرزاني: هذه نقاط مشتركة نقاط واردة في برنامج الحزبين أيضا في التحالف الكردستاني في فترة الانتخابات يعني هي نقاط مشتركة بين الجميع لا ضير بالعكس هذه نقاط مهمة جدا وأنا أؤيد تطبيق هذه النقاط.


أحمد الزاويتي: في كثير من المناسبات سمعنا منك وصرحت بأنك تدعم حرية الصحافة في إقليم كردستان العراق وتعملون من أجل تهيئة الأجواء لذلك ولكن بعض التقارير الدولية بين الحين والآخر تشير إلى خروقات أو بحق بعض الصحفيين أنت كرئيس الإقليم كيف تنظر إلى هذه التقارير أو انتقادات بعض المراقبين لحالة حرية الصحافة في إقليم كردستان؟


مسعود البرزاني: أنا أثبتت أنني مع حرية الصحافة بدليل أنني لم أوقع على المسودة الأولى لمشروع قانون الصحافة إلى أن تم تعديله، لكن في نفس الوقت أنا أعتقد في كثير من الأحيان أن الصحفيون يعتدون على الآخرين يجب أن يكون هناك توازن حرية الصحافة مع مراعاة خاصة في هناك مسائل دينية مسائل قومية في رموز لا يجوز المس بهذه المقدسات لذلك يجب أن يكون هناك التزام من الصحافة والتزام من السلطة أيضا بضمان حرية الصحافة.


أحمد الزاويتي: سؤالنا الأخير سيكون حول أن في السليمانية كانت في مظاهرات استمرت لشهرين تقريبا يقال يعني بعض المراقبين ينظرون بأنها أوقفت بالقوة أو البعض يذهب إلى أبعد من ذلك يقول قمعت هذه المظاهرات وهناك أحداث في زافو أثارت بعض الناس هجم على حرق أقاموا بحرق محلات لبيع الخمور والتجميل مقرات لحزب سياسي، ألا ترى أن هذه الحالة تشير إلى استياء ما لبعض شرائح المجتمع من السلطة في إقليم كردستان وأن السلطة لم تستطع احتواء يعني مثل هذه الحالة سواء كانت مظاهرة أو سواء كانت انتقادات؟


مسعود البرزاني: بالتأكيد يعني حدثت مسائل وأحداث مؤسفة وأنا أستنكرها بشدة سواء حرق مقرات الأحزاب أو حرق محلات التجميل أو بيع الخمور ويجب تنظيم الحياة الاجتماعية في كردستان بقانون حتى مسألة بيع الخمور أو شرب الخمور هو مقنن حتى في أميركا في أوروبا في كل بلدان العالم لذلك يجب أن يقنن هنا أيضا، بدون شك ربما هناك انتقادات هناك استياء لكن هذه المظاهرات تحدث في بريطانيا قبل فترة كانت هناك مظاهرات أدت إلى فوضى عارمة، في أميركا في كثير من البلدان لكن ليس هناك الحقيقة تهديد لوضع الإقليم ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن يكون هناك شرخ بين السلطة وبين الشعب حتى بين المعارضة نختلف لكن لا يجوز أن يصل هذا الاختلاف إلى حد العداء أو إلى حد القطيعة أو إلى حد المس بأمن الإقليم.


أحمد الزاويتي: السيد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني شكرا جزيلا لك مشاهدين الكرام حتى لقاء آخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.