العقيد - رياض الأسعد - قائد الجيش السوري الحر - لقاء اليوم 19/11/2011
لقاء اليوم

رياض الأسعد.. الجيش السوري

تستضيف الحلقة قائد الجيش السوري الحر رياض الأسعد، ليتحدث عن الجيش السوري الحر وعن حاله وحراكه، ما مصادر تمويله؟ وهل يصمد أمام نيران النظام؟ أهو حر فعلا؟

– تشكيلة الجيش السوري الحر ومهامه
– طبيعة العمليات العسكرية وأهدافها

– الشعب السوري ومدى تقبله لفكرة الجيش الحر

– تركيا وعلاقتها بالجيش السوري الحر

عمر خشرم
عمر خشرم
رياض الأسعد

عمر خشرم: مشاهدينا الأعزاء أهلاً ومرحباً بكم في هذه الحلقة من برنامج لقاء اليوم ضيف هذه الحلقة العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر، العقيد رياض الأسعد انشق عن الجيش العربي السوري بعد بدء الحراك الجماهيري في سوريا بنحو شهرين، يقول أنه يقود العمليات العسكرية ضد جيش النظام بهدف تحقيق هدف الشعب السوري وهو إسقاط النظام، سيادة العقيد أهلاً بك.

رياض الأسعد: أهلاً وسهلاً أخي.

تشكيلة الجيش السوري الحر ومهامه

عمر خشرم: في الآونة الأخيرة كثر الحديث عن الجيش السوري الحر، ما هو الجيش السوري الحر، ومم يتكون، هل عناصره من العسكريين النظاميين، أم أنه من المجندين، وهل ما زال يستقطب عناصر جديدة من الجيش السوري مع تواصل الحراك الجماهيري في سوريا؟

رياض الأسعد: اسمح لي بدايةً أن أترحم على أرواح الشهداء في سوريا الذين سقطوا بيد هذه الطغمة الحاكمة في سوريا وأوجه التحية إلى الشعب السوري الصامد البطل الذي انتفض في وجه الظلم والطغيان طالباً الحرية من هذا النظام الغاشم وأوجه التحية إلى الجيش السوري الحر ضباط ووسط ضباط وأفراد في كافة الأراضي السورية، الجيش السوري الحر هو جيش الشعب السوري الذي انتفض ضد النظام، يتكون الجيش السوري الحر من الضباط وصف الضباط وأفراد الذين انشقوا عن النظام ليكون للجيش السوري المستقبل الذي يحمي المظاهرات السلمية ويحمي الشعب السوري من ظلم هذا النظام ومن قتله وتدميره ويسعى إلى تحقيق الهدف الأسمى للشعب السوري وهو إسقاط النظام.

عمر خشرم: تقول أن هدف انطلاقه في البداية كان حماية المتظاهرين أو تأمين الحماية لهم.

رياض الأسعد: نعم، بدايةً نحن واجبنا الوطني أن نحمي شعبنا ونحمي المظاهرات السلمية ولكن بتطور النظام وافتعال الجرائم ضد شعبنا وقتل أهلنا بشكل كبير جداً وقصف المدن بالمدفعي نسعى الآن نحن جاهدين إلى الوقوف إلى جانب الشعب لأن الشعب أصبح المطلب الوحيد هو إسقاط النظام ونحن صوت الشعب وسنعمل على إسقاط النظام بكافة الوسائل المتاحة حتى تحقيق النصر.

عمر خشرم: من أين يحصل الجيش على السلاح، مصادر تسليحه ما هي، وما هي أنواع السلاح التي يستخدمها، هل لديه سلاح ثقيل مثلاً، وتقول أنه يقوم بعمليات عسكرية هل تعرضتم لخسائر في الأرواح، هل تعرضتم لنكسات عسكرية خلال قيامكم بالعمليات؟

رياض الأسعد: سلاحنا هو من سلاح المنشقين العناصر المنشقة ونكسب من بعض العمليات التي نقوم بها بعض الأسلحة الخفيفة ونشتري من أزلام النظام بعض الأسلحة التي نحتاج إليها لأن النظام يعرف بأن أزلامه يبيعونه بالدراهم القليلة ولذلك نحن الآن نشتري السلاح من الداخل السوري ولا يأتينا أي سلاح من الخارج أبداً، نحن نسمع أنه يتهموا تركيا أو يتهموا لبنان بتهريب السلاح أبداً لم تدخل أي قطعة سلاح لا عن طريق تركيا ولا عن طريق لبنان نهائياً، عملياتنا، لحد الآن نحن خسائرنا قليلة جداً بتنظيمنا العالي والعمليات العسكرية تتم بإستراتيجية عالية جداً وتكون منظمة وضد أهداف معينة.

عمر خشرم: هل لها وتيرة معينة، أو نمط معين في تنفيذ هذه العمليات؟

رياض الأسعد: النمط هو الإستراتيجية الأولى هي حماية المظاهرات، المدن التي تحاصر والتي يتم الهجوم عليها من قوات النظام بشكل كامل يتم الدفاع عنها عن طريق نصب الكمائن عرفت، ومهاجمة بعض الحواجز ومهاجمة القطاع العسكري وقوات الأمن والشبيحة التي تحاول الدخول إلى المدن ونحن ندافع عنها بكل شراسة.

عمر خشرم: هل يمكن لك أن تقدم لنا عدد الجيش حالياً وما هو العدد التي تتوقع أن يصل إليه هذا الجيش مع تواصل الحراك الجماهيري؟

رياض الأسعد: نحن نؤكد أن الجيش أصبح فوق 15 ألف رجل، الانشقاقات تزيد بشكل يومي في سوريا تتزايد عدد المنشقين بشكل يومي، الأعداد ستتصاعد وخاصة في الفترة المقبلة نحن كل ما كانت قوتنا على الأرض قوية نجد أن الانشقاقات تكون أكثر، الجنود السوريون وأكثر الضباط في الجيش السوري ينتظرون الفرصة المناسبة حتى يجدون القوة التي يحتمون بها أو المنطقة التي يلتجئون إليها، ولكن نحن نعاني من الطيران السوري حقيقةً هذه معضلة كبيرة النظام استخدم الطيران في حمص وفي الرستن واستخدمه في جبل الزاوية، فكثير من الناس العساكر الذين يفكرون في الانشقاق يخافون من أن تطالهم يد الغدر عن طريق الطيران في سوريا.

طبيعة العمليات العسكرية وأهدافها

عمر خشرم: خوفكم من الطيران هل يدفعكم لتغيير طبيعة المواجهة مع النظام، أي هل لديكم تصور للمرحلة المقبلة هل ستستمر بشكل عسكري وتتسلحون أكثر لتصبح معركة عسكرية كاملة أم ما زلتم تقولون أن الحسم يجب أن لا يكون عسكرياً كاملاً وأن العسكرة يجب أن تكون في مجال حماية المدنيين فقط لأنه هناك تفاوت كبير بين مستوى تسليحكم ومستوى تسليح الجيش السوري؟

رياض الأسعد: يا أخ عمر، نحن عسكرة الثورة هذا أمر مرفوض نحن نسمع هذا الكلام من كل الناس وخاصة الدول أو السياسيين أو كذا، العسكرة في سوريا لن توجد عسكرة في سوريا نحن خرجنا من الجيش السوري، نحن عسكريون يحق لنا أن ندافع عن أهلنا، ندافع عن شعبنا، عسكرة في سوريا لا توجد، نحن جيش تشكلنا بشكل نظامي وكامل ممكن الآن نحن غير قادرين على مواجهة عسكرية جيش لجيش ولكن قادرين على التفتيت الهيكلي للجيش السوري وإسقاطه من الداخل، حقيقةً نحن الهدف الأساسي قلت لك هو حماية المظاهرات السلمية وحماية المدن وأهلنا، المرحلة الثانية نحن نسعى إلى تفكيك الجيش والجيش بدأ يتفكك، الجيش في سوريا نفسياً منهار تماماً ونؤكد ذلك، نحن نعمل على الأرض ونتواصل مع كثير من الضباط ونتواصل مع كثير من الجنود الموجودين هم ضمن النظام حتى من القوات الأمنية عنا نتواصل معهم ونحن نعرف تماماً ونثق بأن بدأت نفوس الجيش السوري بالانهيار والنظام بدأ يتخبط تماماً وأكبر دليل على ذلك حمص، حمص مجموعات صغيرة من قوات الجيش السوري الحر موجودة في حمص اندك قبل منها في الرستن بالدبابات والمدفعيات، حمص بدأ يقصفها بالمدفعية والدبابات هذا دليل على ضعف النظام وليس قوته أبداً لأنه عم بيقاتل شعب عم بيقاتل مجموعات صغيرة عم بيدخل الطيران مساندة للقوات الكبيرة من المدفعي والدبابات هذا يدل بالمفهوم العسكري يدل على ضعف النظام وتفتيته وبدء انهياره وإن شاء الله بدأت بداية النهاية لهذا النظام.

عمر خشرم: تقولون أنكم ضد عسكرة الثورة وتقولون أنكم أصلاً جنود موجودون داخل جيش وهدفكم التغلغل أو ضرب الجيش من الداخل وإسقاطه هناك مبادرة عربية كل البوادر تشير إلى فشلها حالياً هل فشل المبادرة العربية وكذلك الأحداث والمذابح التي حصلت في ليبيا هل هي يمكن أن تكون دافع لكم لتحويل أو لتغيير إستراتيجيتكم في مواجهة النظام في المرحلة المقبلة؟

رياض الأسعد: نحن بالبداية احترمنا قانون الجامعة العربية حقيقةً ونحن نحترم الدول العربية بالرغم أنه هي لم تقف لحظة إلى جانب الشعب السوري المظلوم، أوقفنا العمليات من لحظة انطلاق المبادرة احتراماً لقرار الجامعة العربية، وقفت كافة العمليات في الأراضي السورية من قبلنا، لأن نحن نثق تماماً بأن النظام السوري لن يلتزم ليس له عهود ولا مواثيق على مدى أربعين عام نحن نعرف لا يحترم العهود والمواثيق لا الدولي ولا الشعبي تجاه شعبه، نحن نعرف هذه المبادرة فاشلة فأعطينا الفرصة للجامعة العربية لنثبت بأن هذا النظام كاذب وحقيقةً هو رد على الجامعة العربية مباشرةً وبقرار صريح وواضح بمهاجمة أهلنا في حمص ودكهم بالمدفعي والدبابات، أخرج من السجن526 واحد بينما اعتقل في نفس اليوم أكثر من 4000 واحد فقط في ريف دمشق في الغوطة الشرقية هي من منطقة واحدة عداك عن المناطق الأخرى في إدلب وفي حماة وفي حمص اعتقل بالآلاف بينما أخرج، ولذلك المبادرة العربية فاشلة ونحن نقول لهم يجب أن يكونوا واعيين للمرحلة حقيقةً، النظام هلأ التجأ إلى مناورة أخرى ليثبت أن هناك عصابات مسلحة في الشارع السوري، بدأ يلبس الجيش والقوات الأمنية والشبيحة لباس مدني ويدخلهم بالمظاهرات وهم يحملون السلاح المسدسات والرشاشات الخفيفة التي تُخبأ تحت ملابسهم وأثناء المظاهرات يقوم بإطلاق النار على المتظاهرين ليثبت بأن هؤلاء هم عصابات مسلحة كافة (BMB) والآليات الثقيلة تم إزالة الدهان عنها الجيش وتم كتابة الشرطة ليثبت أن هؤلاء هم عناصر الجيش لحفظ الأمن في سوريا، مناورة قام فيها وعناصر الجيش هلأ كلهم جاب لباس موحد لمكافحة الإرهاب لباس أسود حتى يثبت إنه ما فيه جيش ولا فيه أمن ولا شبيحة، أنهم هدول الشرطة هدول لحماية الشعب وهدول لحماية الشغب، نتمنى من الجامعة العربية أن تشكل وفدا وتلتقي مع الناس الحقيقيين الموجودين في الشارع، نتمنى وتوقف على الحقائق وليس النظام يأخذها والمحلات اللي بده هو مثل ما صار في لجنة حقوق الإنسان الشوارع التي هو يريدها يدخلها عليها ويأخذوا التحقيقات ويشوفوا ايش بالشارع ونتمنى يدخلوا على المناطق الساخنة ويتحاوروا مع الأهل يتحاوروا مع الناس الموجودين ويتحاوروا مع الجنود مع الجنود الأساسيين ونحن نقدم كثيرا ناس من الجنود اللي موهم النظام ولبسهم وهم من أجهزة النظام ومن أجهزة الأمن.

عمر خشرم: مشاهدينا الأعزاء نبقى مع هذا الفاصل القصير.

[فاصل إعلاني]

عمر خشرم: مشاهدينا الأعزاء أهلاً بكم مرة أخرى في هذه الحلقة من برنامج لقاء اليوم. هل تكفي قدرتكم التسليحية، الأسلحة التي تمتلكونها هل تكفي لمواجهة النظام، أنتم تشكون من هيمنة الطيران وإمكانية أن يضر بكم وبالشعب كثيراً وتشكون أيضاً أنكم لا تملكون أسلحة ردع لذلك، إذن كيف ستتسلحون، هل لديكم مصادر تسليح بديلة في الفترة المقبلة ستستخدمونها لمواجهة بطش النظام؟

رياض الأسعد: والله يا أخي أستاذ عمر حقيقةً وكلمة صادقة نحن نقاتل بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة حقيقةً ولكن نرعب دباباته وطائراته وهو يرتعب، وأكبر مثال العمليات التي تقام على الأراضي السورية والشعب السوري يعلم ذلك، يعلم مدى القوة قوتنا بتصميمنا بإيماننا بعقيدتنا بشعبنا نحنا ورائنا الشعب وهو القوة الأكبر أقوى من الدبابات وأقوى من الطائرات والفترة المقبلة والأيام المقبلة ستشهد ذلك ونحنا نحيي الشعب السوري الواقف لجانبنا ولظهرنا وهو أكبر قوة إلنا بالنسبة لمواجهة هذا النظام الغاشم.

الشعب السوري ومدى تقبله لفكرة الجيش الحر

عمر خشرم: على ذكر دعم الشعب السوري لكم ما مدى تقبل عموم الشعب السوري لوجودكم هل يعتبركم البديل الوطني للجيش السوري، هل يعتبركم جيشه المستقبلي أم يعتبركم نتاج مرحلة مؤقتة وتنتهون بانتهاء المرحلة؟

رياض الأسعد: الشعب السوري في الداخل السوري حقيقةً يعول علينا الكثير وكافة المظاهرات السلمية في سوريا والشعب السوري يهتف باسم الجيش السوري الحر لأنه يعرف حقيقةً أنه الذي يحميه هو الجيش السوري الحر من بطش هذا النظام وهو الذي يدافع عنه ونحن نؤكد للشعب السوري أننا جيش وطني مستقبلي، جيش لحماية الوطن والمواطنين، نحن نحترم كافة الطوائف في سوريا حقيقةً نحن من لحظة تشكيل الجيش السوري الحر كان شعارنا الأساسي لا طائفي لا سياسي لا حزبي لا قومي، نحن جيش الوطن جيش الشعب السوري بكافة طوائفه وبكافة فئاته وشرائحه حتى لن نستثني أحد، لن يتخوف أحد من المستقبل نحن نحترم وخاصة طائفة الشرفاء من الطائفة العلوي نحترم الأكراد نحترم الأخوة الدروز نحترم المسيحيين نحترم أي مواطن سوري هو مواطن سوري صالح، المرحلة المقبلة ستكون مرحلة تغيير كامل لأنه كافة الطوائف ذاقت الويلات من هذا النظام ولن نستثني أي طائفة حتى الطائفة العلوية هي طائفته وفي جزء كبير منها مظلوم ويرتع تحت الظلم من هذا النظام.

عمر خشرم: هنا أسأل هل من بين عناصركم طوائف أخرى، علويين أو دروز أو غيرهم؟

رياض الأسعد: لحد الآن لا يوجد وأنا شخصياً اتصلت مع أشخاص من الطائفة العلوية ونتمنى أن ينضم إلينا ضباط أشراف، ونحن نعرف أن في الطائفة العلوية فيه ضباط أشراف من الأخوة الدروز من الأخوة المسيحيين من الأخوة الأكراد نتمنى ونحن نستوعب الجميع، الجيش لجميع لكافة أبناء الوطن بدون استثناء حقيقةً.

تركيا وعلاقتها بالجيش السوري الحر

عمر خشرم: موضوع تركيا، موضوع كثر الحديث عنه ما هي طبيعة علاقتكم بتركيا، هل فعلاً تركيا تقدم لكم دعم عسكري هل تقوم بتدريبكم، هناك من يتمادى في اتهامكم ويقول أنتم صنيع تركيا أو عميل لتركيا وما شابه من اتهامات.

رياض الأسعد: بدايةً أوجه الشكر إلى تركيا قيادةً وشعباً وعلى رأسهم السيد أردوغان لاستضافته للشعب السوري حقيقةً، تركيا قدمت للشعب السوري المساعدات الإنسانية الدعم الإنساني فقط هي الدولة الوحيدة التي استضافت الشعب السوري حتى الدول العربية لم تقف إلى جانبنا في هذه الفضيحة حقيقةً، لبنان دخل قسم من شعبنا إلى لبنان تم اعتقالهم تم تسليمهم إلى السلطات السورية من قبل السلطات اللبنانية، ونتمنى على الحكومة اللبنانية تتخذ موقفا جديا وواضحا بهذا المجال لأنه الحكومة التي تحترم الشعوب يجب الإنسان لما يدخل على أرضها تحترمه وتؤمن له الحماية اللازمة ، تركيا أمنت للشعب السوري حماية، مسألة العمالة وموضوع العمالة طبعاً هذا النظام كل من يقول لا لهذا النظام فهو عميل، تعودنا عليه خلال الأربعين سنة حتى الناس أقرب الناس اللي بهذا النظام بس قال لا فهو عميل إما جاسوس لإسرائيل وإما عميل لحزب المستقبل وإما عميل لدول الخليج وإما عميل لأميركا وإما عميل لتركيا هذه الأسطوانة المشروخة تعودنا عليها أربعين عام.، تركيا لحد الآن لم تقدم لنا أي دعم تستضيف الشعب السوري على أرضها لم تقدم له أي دعم عسكري نهائياً ولا في أي مجال أمني فقط تقدم له معاونات إنسانية وتقتصر على ذلك ولا يوجد أي شيء آخر حتى الحدود السورية مضبوطة بشكل كامل من الجانب التركي ولا يوجد تهريب حتى طلقة واحد لم تدخل وأؤكد ذلك لم تدخل طلقة واحدة من تركيا إلى الأراضي السورية أبداً.

عمر خشرم: هناك اتهامات بأنكم تقومون بإرسال السلاح إلى الداخل من أجل تنفيذ عمليات عسكرية مع عناصركم في الداخل وأنت تقول أن تركيا لا تقدم لكم أي تسهيلات لوجستية أو عسكرية، إذن كيف تتواصلون مع الداخل؟

رياض الأسعد: أبداً، لم تقدم لنا وأؤكد على ذلك، نتواصل مع الداخل نحن كل عناصرنا موجودة في الداخل السوري، اليوم العصر تطور عصر الانترنت، عصر الاتصالات الحديثة اللي بأميركا ممكن يتصل مع سوريا ويعرف شو فيه داخل سوريا ويقود العمليات حتى في سوريا بكامل قوتها بكامل شرائحها هذا موضوع لا يخفى على أحد يعني، موضوع السلاح ننفذ عمليات ونجمع الأسلحة أنا من البداية ذكرت أن السلاح من العناصر المنشقة وقسم نغنمه من العمليات التي نقوم بها ضد أجهزة النظام وقسم كبير جداً، والقسم الأكبر ونؤكد على ذلك يتم شراءه من أزلام النظام نحن السلاح الموجود معنا كله نشتريه من الداخل السوري ولم تدخل طلقة لا من لبنان ولا من تركيا لحد الآن ولا من الأردن، كافة الأسلحة التي نشتريها من الداخل السوري ومن أزلمة النظام حتى من جبال العلويين نحن نشتري قسما من الأسلحة ونؤكد ذلك، لأن أزلام النظام ليس لديهم العقيدة حقيقةً وهم يُشترون بالمصاري ونحن نعيش معهم ونعرفهم كثير.

عمر خشرم: سؤالنا الأخير حول المجلس الوطني السوري، ما هي علاقتكم به، هل تنسقون معه، وما هي رؤيتكم لمستقبل العلاقة بين الجيش السوري الحر والمجلس الوطني السوري؟

رياض الأسعد: المجلس الوطني السوري، نحن الشعب السوري كان ينتظر وانتظر كثيراً لتشكيل هذا المجلس، نأمل من المجلس الوطني أن يتخذ الخطوات الأسرع لأن الشعب السوري ينتظر، ويقف إلى جانب الشعب السوري وينفذ طلبات الشعب السوري، الشعب السوري يرفض الحوار مع هذا النظام، يطلب إسقاط النظام، يطلب الحماية الدولية لهذا الشعب نحن لا نطلب تدخلا عسكريا على الأرض السوري أبداً ونرفضه رفضاً تاماً نحن نطلب من المجتمع الدولي أن يؤمن لنا الغطاء الدولي السياسي والعسكري الجوي فقط ويقدم لنا السلاح كجيش سوري حر حتى ندافع عن أهلنا ونكون قادرين ندافع عن أهلنا بقوة أكبر، ونحقق له أهدافه بإسقاط هذا النظام، نأمل من المجلس الوطني أن يتحرك فوراً وسريعاً بهذا الاتجاه، وأنا التقيت طبعا مع وفد من المجلس الوطني من هيئة الرئاسة وكان الحوار مثمرا وفعالا حقيقةً وتم الاتفاق على تشكيل هيئة تنسيق كاملة بيننا وبينه، ووضع الإستراتيجية الكاملة للمرحلة المقبلة لسوريا وماذا يريد الشعب السوري وماذا يمكن أن نعمل سويةً للاتفاق سياسياً وعسكرياً ويجب أن نكون جنبا إلى جنب، نحن نؤيده، نؤيد المجلس الوطني ما دام هو ينفذ مطالب الشعب وهو يسعى إلى مصلحة الشعب.

عمر خشرم: سيادة العقيد نشكركم على هذا اللقاء، مشاهدينا الكرام نأتي بذلك إلى ختام هذه الحلقة من برنامج لقاء اليوم التي استضفنا فيها العقيد رياض الأسعد قائد الجيش السوري الحر، حتى نلتقي بكم مجددا هذه تحية من عمر خشرم ودمتم بخير.