لقاء اليوم / صورة عامة
لقاء اليوم

فاليريو بليتزاري.. مقتل الرهبان الفرنسيين

تستضيف الحلقة الصحفي الإيطالي فاليريو بليتزاري أول من أثار قضية قتل الرهبان في الجزائر، حيث يؤكد براءة الإسلاميين من هذه القضية ولديه مصدر يعرف القاتل.

– رحلة البحث وقصة عودة القضية إلى الظهور
– دلالات التوقيت والأبعاد السياسية للقضية

رحلة البحث وقصة عودة القضية إلى الظهور


ليلى الشايب
ليلى الشايب
 فاليريو بليتزاري
 فاليريو بليتزاري

ليلى الشايب: مشاهدينا السلام عليكم وأهلا بكم إلى لقاء اليوم، ضيفنا اليوم هو فاليريو بليتزاري الكاتب والصحفي في جريدة لاستامبا الإيطالية وأول من فجر قضية اختطاف وقتل الرهبان الفرنسيين السبعة في ولاية المدية في الجزائر عام 1996. السيد بليزاري الآن وبعد أسبوع على تصريحات الجنرال المتقاعد بوش وولتر الذي كان ملحقا عسكريا في السفارة الفرنسية في الجزائر يدلي فيها بشهادته عن هذه القضية ويقدم روايته الخاصة للحادثة ويقول إنها كانت خطأ ارتكبه الجيش الجزائري، أسألك لماذا استغرقت وانتظرت كل هذه السنوات قبل أن تنشر نتيجة تحقيقاتك؟


فاليريو بليتزاري: السبب هو أن هذا موضوع في غاية الصعوبة فمنذ البداية أنا كنت مقتنعا بأن الرواية والتصريح الرسمي حول الموضوع لم يكن صادقا ولذلك بدأت أحمل شكوكا في الموضوع فورا واكتشفنا أنه في التوابيت السبعة لهؤلاء الرهبان لم يكن هناك جثث فقط رؤوس وبالتالي أنا طرحت لنفسي السؤال لماذا لأي سبب يقولون إن هناك جثثا بينما في الحقيقة ليس في التوابيت سوى رؤوس؟ وهكذا بدأت بعمل انتقلت فيه من بلد إلى آخر وفي بعض الأوقات وصلت إلى أمور وبعض التفاصيل المهمة وأوقات أخرى بدا لي كأن كل شيء يختفي ويتلاشى ولكن في نهاية المطاف وصلت في السنة الماضية أي بعد 12 سنة وصلت إلى الشخص الذي روى لي ما يعرفه حول الموضوع بشرط واحد وهو أن أضمن له عدم الكشف عن اسمه تماما ولهذا السبب فإنني لن أتحدث ولن أنطق باسمه إطلاقا لأنني يجب أن أفي بوعدي له.


ليلى الشايب: ونحن طبعا سنحترم هذا الالتزام من جانبك، هل ذهبت إلى الجزائر؟


فاليريو بليتزاري: ليس فقط إلى الجزائر بل ذهبت إلى الجزائر كل سنوات الحرب الأهلية ولكن بعد ذلك وبعد حادثة بحرين ذهبت إلى المغرب وإلى عدة دول أوروبية إضافة إلى دول أخرى لأن الأمور كانت مختلطة والأشخاص كانوا مختلفين فكان هناك أساتذة جامعيون كان هناك كتاب إضافة إلى دبلوماسيين متقاعدين وبالتالي كان هناك أيضا بعض الموظفين من المستويات المتوسطة والضباط الجزائريين الذين كانوا قد تركوا بلادهم ولكن لا بد من أن ألتقي بهم لأفهم ما حصل لقاء مباشرا، وهذا طبعا استغرق وقتا طويلا من جانبي وقطعت آلاف الكيلومترات وأحيانا لم يؤد ذلك لأي نتيجة ملموسة بل أثار لدي أسئلة أكبر وأكثر مما كان الحال عليه سابقا وبالتالي وصلت إلى حالة من الارتباك من الأجوبة التي وصلتني، ولكن خطوة بخطوة ومرحلة بمرحلة وصلت أو تمكنت إلى تحديد النقاط القابلة للتصديق والمؤكدة على سبيل المثال التأخر الذي اتسمت به العدالة والقضاء الفرنسي في البدء بالتحقيق حول الموضوع ليس لدي أي جواب على هذا السؤال لأنه منطقيا الأمر يتعلق بسبع مواطنين فرنسيين ولم تبدأ السلطات الفرنسية بالتحقيق إلا في بداية 2004 عندما جاء للسلطات طلب عائلة من عوائل الضحايا وبالتالي فإن.. أيضا طلب من المسؤول الديني في منطقة بحرين وأعتقد أن هذا الشخص المسؤول الديني يعتبر شخصا أساسيا لإعادة صياغة وبناء هذه الرواية لأن هذا الشخص يتسم بروح إنسانية جيدة.


ليلى الشايب: بالضبط ومن جانب الكنيسة ما الذي تمكنت من اكتشافه في هذه القضية؟


فاليريو بليتزاري: في الحقيقة يمكن القول إن الموقف الرسمي كان موقفا يتسم ببساطة شديدة فهم لديهم هؤلاء الموتى ويريدون أن يؤبنوهم ويحزنوا عليهم ويصلوا لهم وهذا إرمان فييه المسؤول الديني هو قال لي ذلك قال وإنني سرت على هذا الخط وقال لي إنه إذا ما أردت أن أغفر لشخص ما فعلي أولا أن أعرف من هو الشخص الذي أغفر له خطاياه وجريمته، فإن الدور الحقيقي والأهمية الحقيقية لهذا ما حصل هي ما حصلت عليه من الكنيسة ذلك أنهم أيضا ساروا على طريق صعب ومتعب جدا إذ أننا لم نكن نعرف ماذا سنجد وماذا سنلتقي في طريقنا هذا فهناك الكثير من سوء الفهم والكثير من المصادر الغير قابلة للتصديق أو أحيانا مصادر غريبة جدا ولكن في نهاية المطاف من هذا الجانب نجد أنه على العكس أن أسقف الجزائر الذي التقيت به عدة مرات موقفه كان يدعو إلى إضفاء الهدوء على الموقف وتهدئته وعدم إثارة مشاكل مع السلطات، ربما هذا موقف مفيد وجيد بالنسبة لنظرة الكنيسة بشكل عام ولكنني أعتقد أيضا أنه من العدل أن نعطي لهؤلاء الضحايا ما يستحقونه من حقيقة وما يمكن أن نسميه نوعا من الاحترام لهم، فأنا كما قلت سابقا الأمر يتعلق بسبع شخصيات غنية من الناحية البشرية الإنسانية فهم ليسوا سبعة أشخاص منعزلين بعيدين، كلا على العكس من ذلك وبالتالي فإن الكنيسة كانت تسير على اتجاه تهدئة الوضع والموقف وكان هناك موقف أو طريق آخر للكنيسة هو أن تبحث عن الحقيقة إن لم تكن كذلك فقط من باب الإطناب والبلاغة.


ليلى الشايب: بالنسبة لمن لم يطلعوا على ما نشرته عن القضية كيف يمكنك أن تلخص في كلمات نتائج عملك الصحفي والتحقيقي؟


فاليريو بليتزاري: الرواية الرسمية لما حصل هي يمكن وصفها بطريقة ما أنها الرواية الرسمية الجزائرية هي أيضا التي قبلتها فرنسا تقول بأن هؤلاء السبعة كانوا ضحية اختطاف وجرى قتلهم لاحقا على يد مجموعة إسلامية طبعا جزائرية، هذه هي الحقيقة التي صدرت أو سمعناها من الجزائر ولكن على عكس ذلك أنا توصلت إلى قناعة وإلى تفاصيل أكثر وأكثر وعناصر تثبت بأن هذه الرواية لم تكن رواية متماسكة وقوية ولكنني لم أستطع أن أفهم.. لأنني عرفت أن هذه الرواية غير مقبولة لكن ما هي الحقيقة؟ ولكن أستطيع القول إنه إضافة إلى ذلك لم يكن لدي الفكرة أو الأمل بأن أصل إلى الحقيقة لأنني عملت على هذه الرواية حوالي ست سبع سنوات وأيضا عملت في.. ولكن في الوقت ذاته في كل مرة كنت أجد قطعة جديدة من هذه الرواية الرسمية تتساقط وتهوي وفي نهاية المطاف ونتيجة الكثير من الاتصالات والاتصالات وصلت إلى الشخص الذي وافق أن يحكي لي ما جرى وقد طرحت عليه أسئلة لكي أفهم ما جرى ذلك أنني لم أقبل ما قاله كأنني أتناول كأس ماء أشربه هكذا، كلا فكرت في الأمر جيدا ثم بعد ذلك تناولت كأس الماء وشربته، وإن النتيجة التي توصلت إليها هي تتناقض مع ما قيل فإن الإسلاميين لم يقتلوا هؤلاء الرهبان بل قتلوا نتيجة قصف مروحي من الجيش الجزائري، في مايو/ أيار 1996 كانت الشمس قد غربت وكان هناك على جبال الأطلس وإن الطيار اعتقد أن من شاهدهم من أشخاص على الأرض مجموعة من الإسلاميين فأطلق النار عليهم، وبالتالي لا نستطيع القول إن الأمر كان عن سابق قصد وتصميم قتلهم، أنا على قناعة بأن الأمر جرى عن طريق الخطأ ولكن الحقيقة هي أنه ليس الإسلاميين هم من قتلوا هؤلاء الرهبان المسيحيين هذا هو ما توصلت إليه وما اكتشفته، وأستطيع أن أضيف إلى ذلك بأنه بعد نشر روايتي أنا وبسنة فإن الجانب الرسمي الجزائري لأسابيع طويلة لم يقدم أي إشارة أو أي رد فعل أو أي تصحيح أو أي رد فعل أو جواب على ما قلته بل التزموا الصمت.


ليلى الشايب: عن هذا الصمت سيد بليزاري وأيضا عن مغزى توقيت إعادة هذه القضية إلى السطح مجددا وعن الأبعاد السياسية لها سوف نتحدث ولكن بعد هذا الفاصل، ابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

دلالات التوقيت والأبعاد السياسية للقضية


ليلى الشايب: أهلا بكم مجددا مشاهدينا إلى لقاء اليوم وضيفنا فاليريو بليزاري الكاتب الصحفي في جريدة لاستامبا الإيطالية. سيد بليزاري تحدثت منذ قليل عن صمت السلطات الجزائرية وأيضا السلطات الفرنسية وخاصة العدل، كيف تفسر ذلك؟


فاليريو بليتزاري: أنا الآن أستطيع أن أعود وأشير إلى تصريح صدر عن رئيس المخابرات الفرنسية جنرال رالدو وهو شخصية معروفة جيدا في فرنسا الذي آنذاك كان قد وصل فورا إلى الجزائر عند الحادث قال لأسقف الجزائر قال له اطمئن خلال يومين أو ثلاثة سنكشف هذه القصة ونحلها، ونظرا لمستوى هذا الجنرال العالي ونظرا للمستوى العالي لكبير أساقفة الجزائر فقد فهم كل الناس بأن العلاقة الوثيقة الموجودة بين مكتب روندو ومكتب زميله في الجزائر لا بد أن هناك علاقة جيدة بين المكتبين علاقة واضحة حول معلومات مؤكدة حول الموضوع إذ ما كان يمكن أن يقول مثل هذا الكلام لمثل هذا الشخص وبالتالي فإن ما روي عن الطريق الذي يسيطرون عليه كان الجواب عنه بالصمت وأنا أجد أن هذا أمر بسيط وواضح جدا مع الأسف ذلك أن لدينا هنا جنرالا ولكن هذا في الحقيقة هو أمر ظهر منذ البداية أن اليد المنفذة لهذه العملية قد تكون الإسلاميين مجموعة قد يكونون قد تحدثوا عن الأمر قبل أشهر وقد يكون.. إذاً الأمر لا يتعلق بهذا الجانب هذا الجانب مجرد تلاعب به من قبل مؤسسات وأطراف أخرى ولكن الجنرال قال لكبير الأساقفة بأن هذا الموضوع سيحل خلال أيام ولكن النهاية كانت بوجود سبعة توابيت أي عكس ما وعد به.


ليلى الشايب: أريد الآن رأيك وتحليلك الخاص كصحفي، السيد دوفيلبان كشف مؤخرا معلومات محرجة في قضية مقتل العسكريين الفرنسيين الـ 11 في باكستان حيث تختلط قضايا بيع الأسلحة الفرنسية لباكستان مع أموال مع ما يبدو عمليات فساد وغيرها، على أثرها مباشرة أثيرت من جديد قضية مقتل الرهبان السبعة، هل تعتقد أن المسألة هنا تتعلق بصراعات داخل الحكومة الفرنسية وتصفية حسابات بين هذا المسؤول وذاك؟


فاليريو بليتزاري: في الحقيقة أنه من الواضح أن الشهود الذين ذكروا ذلك للقاضي جرى استجوابهم في نهاية شهر يونيو/ حزيران وإن ما صرح به هذا الشاهد هو -ولو أنني لست اختصاصيا في شؤون القضاء- أن هذا الأمر كان ينبغي أن يبقى ضمن نطاق القانون، هذه الشهادة خرجت بطريقة أنا أصفها بأنها غريبة على الأقل إذ أن نص التصريح قد أعطي لصحفي ما وبعد أسبوع من ذلك نشر ذلك في كل الصحف وكل وسائل الإعلام، إذاً الأمر لا يتعلق بموضوع العدالة والقضاء بل هذا أمر أصبح ذريعة، ذريعة في مستويات عليا غالبا ما تكون هناك عدة حكومات حتى في أوروبا تقوم بها بين حين وآخر ولكن الأمر لا يتعلق بالبحث عن الحقيقة وتحقيق العدالة واحترام الضحايا، كلا الأمر أصبح مختلفا، أنا على قناعة ومقتنع بأنه حتى القاضي الذي عمل بكل قواه وبكل طاقته لم ينجح ولم يستطع أن يوقف هذا التسرب في المعلومات والشهادة، وذلك التسريب كان لمصلحة من؟ هل كان لمصلحة ضحايا تبحرين أم كان للبدء بمعركة ما بين شخصيات من مستوى عالي في فرنسا؟ وإنني أعتقد لهذا السبب نجد أن رد فعل الجزائر كان يتسم بتوتر شديد وشدة قوية، في السنة الماضية كان قالوا بعض الشيء عن الصحفي الإيطالي المسكين الذي ذكر الموضوع لكنهم التزموا بالصمت آنذاك أما هذه المرة فإن هذا يبدو كأن الأمر أصبح ذريعة لشيء ما أو لتصفية حسابات داخل البلاد في فرنسا أو بين الجزائر وفرنسا وهو أمر يحصل غالبا.


ليلى الشايب: الجنرال المتقاعد بوش وولتر لماذا اختار هذا التوقيت بالذات ليروي ما بحوزته من معلومات؟ لماذا؟ أذكّر بأن وزير الدفاع إرفي موران أعلن بأن الوثيقة التي يتحدث فيها الجنرال عن الواقعة وعن مسؤولية الجيش الجزائري قد ضاعت من الملف، توقيت تقديم هذه الشهادة هل له دلالة معينة برأيك؟


فاليريو بليتزاري: أنا لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال بطريقة معقولة لأنني في الحقيقة لا أعرف شيئا عن هذا أو إن كان قد قرر أم لا، تعلمون أن الشاهد الذي طلب المثول أمام.. الشهود أمام القاضي عددهم حوالي ستين شخصا ولا أعرف أي تسلسل وصل إليه وفي نهاية شهر يونيو/ حزيران ظهرت النتائج وبالتالي أنا لا أستطيع أن أصرح بأي شيء في هذا الصدد. ولكن أستطيع أن أقول شيئا ما حول الأسباب التي جعلتني أهتم بهذا الموضوع وأعمل عليه، إن الرهبان السبعة هم أشخاص وشخصيات ليسوا اعتياديين وأن المسؤول عن الدير كان ابن جنرال فرنسي قاتل في الجزائر ضد الجزائريين وحتى هو رجل الدين هذا كان في الجيش الفرنسي خلال فترة من الزمن وبالتالي بعد ذلك عندما عرف أنه قد حارب الجزائريين قرر رغم ذلك هو نفسه أن يبقى في الجزائر وأن يعمل بطريقة بسيطة مع السكان المحليين، ثم هناك شخص آخر الطبيب الذي كان عمره ثمانين سنة والذي كان سجينا أيام هتلر في معسكر ألماني وبعد الحرب جرى اعتقاله على يد رجال العصابات المقاتلين الجزائريين وإن هذا الشخص في شهادته -قبل وفاته طبعا- كان قد كتب هنا -أقول هذا لكم لكي أبين لكم المناخ الذي يعمل فيه هؤلاء الأشخاص- قال هذا الشخص عندما قال عندما يحين موعد انتقالي إلى الرب تذكروا إذا ما تناولتم قدحا من الشمبانيا اشربوا بصحتي، وفي الموسيقى النهائية تذكروا إديث بياف بأغنيتها التي تقول (كلمات أجنبية) أي "أنا لا أندم على أي شيء". إذاً عندما ندرس هذه الرواية وما حصل لا يجب النظر عليها على أنه أمر يتعلق بالمسلمين والمسيحيين وأوروبا والعرب بل ينبغي أن ننظر إلى هذا الموضوع على أنه فيه جانب إنساني عالي المستوى ولهذا السبب أنا أصررت على البحث في هذا الموضوع والوصول إلى نتيجة ما.


ليلى الشايب: سيد بليزاري نحاول أن نسرع قليلا، وزيرة العدل إليو ماري أكدت أنها ستطلب تحقيقات أوسع في القضية، هل تتوقع أن هذا هو ما سيحدث أم أن المصالح الإستراتيجية لفرنسا هي التي ستتغلب في نهاية المطاف وملف القضية سيغلق نهائيا هذه المرة؟


فاليريو بليتزاري: هذا توقع وتخمين نستطيع أن نقول إنه تخميني فإن الجزائريين لديهم مراكزهم ولديهم جيشهم وهناك شركات نفط وغاز وهذا هو مفتاح النقاش في الموضوع.


ليلى الشايب: شكرا جزيلا لك فاليريو بليزاري الكاتب والصحفي في جريدة لاستامبا الإيطالية وأذكر بأنك أول من فجر قضية اختطاف ومقتل الرهبان الفرنسيين السبعة في ولاية المدية في الجزائر عام 1996، شكرا جزيلا لك على كل هذه الإفادات. ومشاهدينا شكرا لكم أنتم على المتابعة، تحية لكم أينما كنتم.