بيليه – محمد الكواري - لقاء اليوم 130507
لقاء اليوم

بيليه.. ماضي وحاضر كرة القدم

تستضيف الحلقة أسطورة كرة القدم اللاعب الأشهر بتاريخ كرة القدم أديسون دي ناسيمنتو (بيليه) كيف يقارن بيليه بين ماضي وحاضر كرة القدم؟

– بيليه في المستطيل الأخضر وبعد الاعتزال
– انتقادات بيليه للكرة البرازيلية

undefined

محمد سعدون الكواري: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا بكم مشاهدينا الكرام في هذا اللقاء الرياضي الخاص الذي نستضيف فيه أسطورة كرة القدم اللاعب الأشهر في تاريخ كرة القدم بيليه أهلا بك، قبل الدخول في تفاصيل هذه الحلقة دعونا نتابع مشاهدينا الكرام هذا التقرير الذي يسلط الضوء أكثر على حياة هذه الأسطورة.

بيليه في المستطيل الأخضر وبعد الاعتزال

[تقرير مسجل]

تقرير بو علام بينو قراءة منقذ العلي: اسمه الحقيقي (EDSON ARANTES DO NASCIMENTO ) ولد يوم الثالث والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول 1940 في مدينة تريس كاركوس في البرازيل لأب كان يلعب في نادي فلومننزي وقد سمي تيمنا بالعالم الأميركية توماس أديسون ولعب لأول مرة باسم بيليه أيام الدراسة لأنه لم يعرف كيف يجيء اسم اللاعب المفضل حارس مرمى نادي فاسكو ديغاما وكان اسمه بيليه أيضا ولم يكن بيليه يحب هذا الاسم الذي ظل ملاصق له حتى صار أفضل لاعب كرة قدم في العالم، حكاية بيليه مع الكرة بدأت عندما كان ينظف أحذية لاعبي نادي باورو في ساو باولو وتعلم لعب الكرة من والده الذي كان يلعب لنادي أتلاتكم منيرو، ظهر بيليه لأول مرة في مسيرته الاحترافية عام 1956 مع نادي سانتوس وتنبأ كل من تابعه أن يكون اللاعب الأفضل في التاريخ لعب بيليه أول مباراة له مع منتخب بلاده عام 1957 أمام الأرجنتين وفازت البرازيل آنذاك بهدفين لهدف سجل بيليه خلالها هدفه الدولي الأولى قبل أن يبلغ السابعة عشر من عمره وشارك بيليه لأول مرة في بطولة كأس العالم 1958 وكان أصغر لاعب في البطولة وتاريخ كأس العالم وبات بيليه الذي لقب بالملك والجوهرة السوداء أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف في منتخب البرازيل حتى الآن كما أنه اللاعب الوحيد في العالم الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات وأصبح رقم عشرة الذي ارتدائه بيليه مخصص للاعبي الوسط من المهاجمين الأذكياء، لعب بيليه مع البرازيل اثنتي وتسعين مباراة فاز منها بسبعة وستين وتعادل في أربعة عشر وخسر إحدى عشر كما أن البرازيل لم تخسر أي مباراة لعب فيها بيليه إلى جانب النجم الآخر غرنشيم، لعب بيليه لنادي سانتوس من عام 1956 وحتى عام 1974 قبل أن يحترف في نادي نيويورك كوزموس الأميركي موسمين من عام 1975 وحتى 1977 وهي السنة التي أعلن فيها بيليه اعتزاله كرة القدم ليصبح بعدها سفير لها في أنحاء العالم.

محمد سعدون الكواري: أهلا بكم من جديد إذاً نبدأ حوارنا مع أسطورة كرة القدم بيليه.. بيليه اللاعب الموهبة الاسم الكبير في عالم كرة القدم كيف يرى نفسه الآن بعد توقف كرة القدم بعد أكثر من ثلاثة عقود تقريبا؟

"
بيليه ولد مرة واحدة فقط لأنه من الصعب أن تجد لاعبا يشارك بكأس العالم في سنه السابعة عشرة ويفوز بثلاثة ألقاب ومن الصعب أن يسجل لاعب أكثر من ألف ومائتي هدف لذلك من الصعب أن يقارن أحد ببيليه
"

أديسون دي ناسيمنتو بيليه – وزير الشباب والرياضة سابقا في البرازيل: في البداية أنا سعيد لتواجدي هنا بين أصدقائي العرب أحيانا أبدأ بالتفكير في الماضي وهو أمر من الصعب تفسيره فأنا دائما أحاول تعلم المزيد والمزيد ولم أقل أبدا في حياتي إنني الأفضل أو كنت الأفضل فأنا أنظر دائما للمستقبل هناك لاعبون مميزون الآن زيدان مثلا الذي كان اللاعب الأفضل من وجهة نظري في السنوات العشر الماضية مرادونا في وقته كان الأفضل كذلك لكن أعتقد أن بيليه ولد مرة واحدة فقط لأنه من الصعب أن تجد لاعب يشارك في كأس العالم في سنة السابعة عشر ويفوز بثلاث ألقاب منها من الصعب أن يسجل لاعب أكثر من ألف ومائتي هدف لذلك من الصعب أن تقارن أعتقد أن الله خلق بيليه واحدا والعديد من اللاعبين الجيدين وأنا أحب لاعبين رائعين كثر مثل رونالدينو وكاكا لكن كمقارنة أظن وبكل أمانة أنه من الصعب أن يقارن أحد ببيليه.

محمد سعدون الكواري: كرة القدم تغيرت كثيرا بين الماضي والحاضر من البساطة من اللعب من أجل الشعار والقميص إذاً اللاعب من أجل المادة كيف ترى هذا التحول الكبير في كرة القدم بين الماضي والحاضر؟

أديسون دي ناسيمنتو: فعلا وللأسف نحاول أن نغير هذا الواقع اليوم يلعب اللاعبون موسما ثم ينتقلون إلى نادي آخر يلعبون من أجل أموال أكثر ولا يوجد إخلاص أحيانا وعلى سبيل الدعابة أشبه الفلسفة الجديدة في الحياة اليوم كالتالي عندما يوقع لاعب مع فريق كريال مدريد مثلا يبدأ بتقبيل القميص والشعار قائلا إني أحب ريال مدريد وغدا ينتقل مثلا إلى مانشيستر يونايتد فيكرر نفس الكلام إني أحب مانشيستر يونايتد وفي الواقع هم يحبون من يدفع أموال أكثر هذا ليس جيدا لكرة القدم ولا يعتبر مثالا جيدا للاعبين الناشئين لأن الجمهور بحاجة إلى رؤية المثال الأعلى في الفريق نفسه فاليوم الشبان لا يعرفون قدوتهم لأن اللاعبين يلعبون مرة في أوروبا مرة في جنوب إفريقيا مرة أخرى في أميركا الجنوبية وهكذا وبالتالي لن يكون للصغار مثلا أعلى بسبب التنقلات أعتقد أنه للمستقبل يجب أن ننظم العملية وأن نقنع اللاعبين باللعب حبا للفريق وليس للمال فقط.

محمد سعدون الكواري: طوال مسيرتك الرياضية عرفت كقدوة للاعبين الصغار واللاعبين الشباب لماذا لم تتحول إلى التدريب كما فعل بيكنباور أو كرويف مثلا؟

أديسون دي ناسيمنتو: لدي عروض كثيرة وبشكل مستمر أتلقى كل شهر عروض من إفريقيا وأميركا الجنوبية وأوروبا وحتى من البرازيل لأكون مدربا لهم لكني أريد أن أعمل وإذا فكرت فسيكون العمل مع الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة عشر والثامنة عشر لكنني لا أريد أن أكون مدربا محترفا.

محمد سعدون الكواري: كيف كانت علاقتك مع غواو هافيلنغ الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم هناك من تحدث بأن أحد الأسباب الرئيسية لابتعادك عن المناصب الرياضية تحديدا في كرة القدم هو وجود خلاف بينك وبين الرئيس السابق للاتحاد الدولي؟

أديسون دي ناسيمنتو: منذ فترة طويلة كان هناك خلاف في الرأي ليس مع هافيلنغ ولكن مع زوج ابنته ولحسن الحظ الآن الأمور ممتازة وأصبحت علاقتي جيدة مع ريكاردو توشيرا ونعمل معا بشكل مستمر والأمور جيدة هافيلنغ كان مثل أبي فعندما بدأت ممارسة كرة القدم كان هو رئيسا للاتحاد البرازيلي للعبة ثم انتقل للفيفا وكان يعلمني ويهتم بي وكانت دائما علاقتي جيدة معه.

محمد سعدون الكواري: هل فكرت يوما في رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا؟

أديسون دي ناسيمنتو: لا لم أفكر في السنة الماضية كنت أتحدث مع بلاتيني وبيكنباور كانا يتحدثان عن رئاسة الاتحاد الأوروبي اليوويفا فبدآ بممازحتي عندما يصبح بلاتيني رئيسا الاتحاد الأوروبي تستطيع أن تكون رئيسا للفيفا لكنني لا أريد أن أكون رئيسا لاتحاد أو لنادي أريد أن ارتاح وسأفضل أن أعمل مع الشباب بين السابعة عشر والثامنة عشر وهذا سيكون في وقت فراغي.

محمد سعدون الكواري: من العلاقات الشخصية الخاصة بك والأكثر إثارة ربما للجدل هي علاقتك مع ديغو أرماندو مرادونا سمعنا أنك أخيرا بعثت برسائل لمرادونا وأيضا بأنك صليت من أجل شفاء مرادونا ما صحة هذا الكلام وما صحة الكلام أيضا الذي يتحكم عن وجود خلافات كبيرة بينك وبين مرادونا؟

أديسون دي ناسيمنتو: لا للأسف عاد مرادونا للمستشفى والأطباء قالوا إنه مدمن على الكحول كما تتذكر قبل عام ونصف شاركت في برنامجه التلفزيوني ذهبت له لأننا نريد أن نشعه وندعمه لا أحد يعرف من أنا لكن المنافسة بين بيليه ومرادونا صنعت من قبل الصحافة والإعلام فالصحفيون في كل من البرازيل والأرجنتين حاولوا القيام بالمقارنة بين بيليه ومرادونا لكنه لاعب رائع وكان دائما كذلك.

محمد سعدون الكواري: هل أفهم من كلامك أن الصحافة فعلت هذا الخلاف ولكن أيضا ربما مرادونا تأثر أكثر من هذه الضغوطات لأنه رفض أن يسلم عليك في الاحتفال الماضي في احتفال الفيفا بلاعب القرن؟

أديسون دي ناسيمنتو: بالفعل ذهبنا هناك وكنا أيضا هنا في أكاديمية سباير وقبل عام ونصف تقريبا شاركنا معا في حفل افتتاح الأكاديمية لكن لم يكن أبدا لدي أي شيء ضد مرادونا فدائما كنت أحاول أن أدعم مرادونا وأن أكون إلى جانبه بشكل مستمر وللأسف تعرض لمشكلات كادت أن تفقده حياته كان صغيرا عندما بدأت مشاكله وهاهو الآن من جديد يتعرض لمصاعب تتعلق بإدمان الكحول وأنا حزين جدا لذلك.

محمد سعدون الكواري: دائما عندما تكون هناك مقارنة بين بيليه وبين مرادونا اللاعبان آتيا في وقتين مختلفين ولكن هناك مَن يتحدث أن بيليه كان قدوة في كل شيء عندما كان لاعب وأيضا عندما أنهى مسيرته كوزير للشباب والرياضة وعلى العكس مرادونا يقال إنه كان اللاعب الأفضل في التاريخ لأنه آتى في فترة صعبة ولكن أنهى حياته مدمنا على الكحول والمخدرات؟

أديسون دي ناسيمنتو: من الصعب أن تقارن بهذا الشكل بالنسبة للمقارنة في المستطيل الأخضر كنت دائما أمازح الصحافيين الأرجنتينيين وأقول لهم عندما كنت في كأس العالم مع البرازيل أولا في عام 1958 كان هناك لاعب أرجنتيني مميز كان يلعب في ريال مدريد ألا وهو ديستيفانو وكان اللاعب الأفضل في الفريق الإسباني وحينها كان الأرجنتينيون يقولون ديستيفانو أفضل من بيليه ثم بعد ذلك في عام 1962 كان هناك أرجنتيني آخر مميز اسمه سيفولي كان يعلب في إيطاليا لاعب ممتاز يعلب بقدمه اليسرى في خطي الوسط والهجوم فبدؤوا يقولون سيفولي أفضل من بيليه فكانت المقارنة الثانية ثم بعد ذلك ظهر مرادونا فقالوا مرادونا أفضل من بيليه فكنت أقول للأرجنتينيين قولوا لي أولا مَن هو الأفضل في الأرجنتين هل هو ديستيفانو أم سيفولي أم مرادونا؟ أولا قرروا مَن هو الأفضل لديكم ثم فلنقرر مَن هو الأحسن على مستوى العالم كنت أمازحهم بأنه كلما خرج لاعب جديد قارنوه ببيليه وهذا جيد لأنه يعني أن بيليه دائما في القمة.

[فاصل إعلاني]

انتقادات بيليه للكرة البرازيلية

محمد سعدون الكواري: لو تحدثنا عن المنتخب البرازيلي كيف تراه اليوم خاصة وأنك انتقدت المنتخب البرازيلي في أكثر من مناسبة؟

أديسون دي ناسيمنتو: لدينا مشاكل كثيرة من ناحية التنظيم لسوء الحظ هناك العديد من الفرق الكبيرة. واللاعبين المميزين لكن الأندية مديونة ولا تستطيع أن دفع للاعبيها ولهذا السبب لا نستطيع إقناع كبار النجوم بالبقاء في البرازيل فهم يذهبون إلى أوروبا وأشعر بالحزن لذلك البرازيليون في أرضيه الملعب هم الأفضل على الإطلاق دون أدنى شك ولكن خارج الملعب في التنظيم والإدارة لدينا مشاكل كبيرة جدا.

محمد سعدون الكواري: ربما هذه المشاكل التي تحدثت عنها هي السبب الرئيسي عندما تركت منصبك كوزير للرياضة هناك حديث آنذاك عن الرشا عن الفساد عن مغادرة اللاعبين وعن استفادة مالية وقضايا كبيرة بالنسبة للفضائح في كرة القدم؟

"
تركت منصبي كوزير للرياضة لأنني أحدثت قانون بيليه الذي ينص على أن تكون هناك محاسبة، حيث يجب على كل فريق نهاية الموسم أن يوضح كم أنفق وكم دخل في خزينة النادي، كل شيء كان منظما في القانون لكنه رفض
"

أديسون دي ناسيمنتو: نعم هذا أحد أسباب عدم استمراري مع الحكومة الجديدة كنت أعمل مع الرئيس ريكي كردونسو الذي دعاني لأن أكون وزيرا للرياضة لأساعد في تطوير كرة القدم ثم أحدثنا قانون بيليه وهنا حدثت المشاكل ففي هذا القانون طلبنا من كل فريق أن تكون هناك محاسبة ويجب على كلا منهم في نهاية الموسم أن يوضح كم أنفق وكم دخل في خزينة النادي والوضع مماثل كل عام وقمنا ببيع التذاكر للموسم كله كل شيء كان منظما في القانون لكنهم رفضوا فكانت المشكلة لذلك قلت إذا كنت قد لعبت لخمسة وعشرين سنة أو أكثر حاولت خلالها أن أنشر اسم البرازيل وإن كنت قد لعبت لبلادي وحاولت أن أقدم الأفضل للبرازيل إذا لم أكن أستطيع بعملي أن أنقل البرازيل إلى الاحترافية والتنظيم إذاً لماذا علي أن استمر كوزير للرياضة لذلك غادرت لأنني لم أستطع أن أعمل.

محمد سعدون الكواري: كانت لك خلافات كثيرة مع المدربين ومن أشهر هذه الخلافات خلافك مع سكولاري الذي قال عندما فاز بكأس العالم عام 2002 إن بيليه لا يفهم شيء في كرة القدم؟

أديسون دي ناسيمنتو: أعتقد أنه سوء تفاهم لأن سكولاري لم يكن مثل باريرا فلديه أسلوب مختلفا عن باريرا لكنه كان لاعب قوي وكمدرب كان صارما أكثر من باريرا في تنظيم الفريق هناك سوء تفاهم في الموضوع عندما يتم الحديث عن فهم كرة القدم بكل تأكيد كان مدربا جيدا.

محمد سعدون الكواري: يقال إنك كنت السبب في انتقال روبينيو من البرازيل إلى ريال مدريد ويقال أيضا أنك قلت إن روبينيو سيكون خليفة بيليه في ملاعب كرة القدم؟

أديسون دي ناسيمنتو: فعلا كان من سانتوس اخترناه عندما كنت أعمل مع فريق الصغار في سانتوس ولكن حينها كان هناك لاعبون مميزون ليس فقط روبينيو، ديغو كان في نفس الفريق وأليكس الذي يلعب حاليا في هولندا وإيلانو أيضا في نفس الفريق سانتوس كان يملك فريقا مميزا فاز باللقب فاخترنا روبينيو كان البرازيلي فاندرلي ليكسون بورغو يدرب ريال مدريد وكان روبينيو صغيرا ولم يأخذ الوقت الكافي للتأقلم لكنه الآن يلعب بشكل أفضل وأعتقد أنه في المستقبل سيكون لاعبا جيدا.

محمد سعدون الكواري: قلت إن رونالدينهو هو الأفضل وأن برشلونة هو الأكثر امتعان؟

أديسون دي ناسيمنتو: بدون شك في آخر خمس سنوات كان رونالدينهو اللاعب الأفضل في العالم ولكن الذي يلعب في برشلونة وليس الذي يلعب مع المنتخب البرازيلي.

محمد سعدون الكواري: ما هو الفرق؟

أديسون دي ناسيمنتو: لأنه مع برشلونة يلعب طوال الموسم مع الفريق ونفس اللاعبين فيعرفون فلسفة الفريق وطريقة اللاعب أما مع المنتخب فلا يملك الوقت الكافي للتدريب لذلك لديه مصاعب شاهدته في كأس العالم الأخيرة لم يكن رونالدينهو نفسه في برشلونة.

محمد سعدون الكواري: قلت أيضا إن زيدان هو اللاعب الذي يسحرك رأيك في مسيرة زيدان وأيضا رأيك في الطريقة التي انتهت بها هذه المسيرة؟

أديسون دي ناسيمنتو: بالنسبة لي كانت مفاجأة كبيرة لأنه في السنوات العشر الماضية كان اللاعب الأفضل في العالم وأوروبا وكان اللاعب المفضل وحتى في كأس العالم تم اختياره كأفضل لاعب لكنني لا أستطيع أن أفهم كيف فقد عقله وصوابه لأنه لاعب صاحب خبرة طويلة لم يكن لاعبا شابا تعرض سابقا بكل تأكيد للاعبين يراقبونه وربما يستفزونه ولا أفهم ما الذي فعله وربما حتى هو لا يعلم ما الذي حدث.

محمد سعدون الكواري: سؤالي الأخير لك رغم كل هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات وبالبطولات وبالألقاب إلا أن من النقاط الحزينة ربما في مسيرتك كإنسان هو وفاة ابنتك وأيضا الظروف الصعبة والإدمان الذي يمر به ابنك؟

أديسون دي ناسيمنتو: قبل سنتين أو سنة ونصف كان ابني آدنيو حارس للمرمى في سانتوس وأصبح صديق للاعب خط الوسط في الفريق الذي والده كان يلعب معي اسمه بتشيكو ابنه بدأ في تعاطي المخدرات وبحكم العلاقة الجيدة بينه وبين ابني تورط هو الآخر في هذه القضية وأصبح مدمن كذلك ولحسن الحظ عاد الآن إلى صوابه وعاد للعمل مع سانتوس وهو الآن يدرب صغار الحراس في فريق سانتوس ولكن كانت الظروف صعبة للغاية في العام الماضي بالنسبة لي ولعائلتي وكانت مفاجأة كبيرة لنا.

محمد سعدون الكواري: شكرا جزيلا لك أسطورة كرة القدم بيليه على التواجد معنا في هذا اللقاء وشكرا لكم مشاهدينا الكرام على حسن المتابعة وإلى أن نلتقي بإذن الله تعالى في مواعيد رياضية قادمة هذه تحيات القسم الرياضي في قناة الجزيرة شكرا لكم وإلى اللقاء.