سون بي غان.. دور الصين في الشرق الأوسط
– المساهمات في حل القضية الفلسطينية
– مفاوضات السلام والمصالح السياسية والاقتصادية
عزت شحرور: أهلاً وسهلاً بكم في حلقة جديدة من برنامج لقاء اليوم نستضيف فيها السيد سون بي غان المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، أهلاً بكم سعادة السفير.
سون بي غان – المبعوث الصيني الخاص للشرق الأوسط: أهلا وسهلا.
المساهمات في حل القضية الفلسطينية
عزت شحرور: السيد سون بي غان بدأ حياته الدبلوماسية في سبعينات القرن الماضي وخدم كسفير لبلاده في العديد من دول المنطقة كالمملكة العربية السعودية وإيران والعراق قبل أن يتسلم منصب المبعوث الخاص لقضية الشرق الأوسط وهو انتهى للتو من استضافة أول اجتماع فلسطيني إسرائيلي تستضيفه العاصمة الصينية بكين سعادة السفير أول اجتماع فلسطيني إسرائيلي تستضيفه بكين لماذا الآن؟ وما هي أهدافكم من هذا الاجتماع؟
سون بي غان: نعم هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها اجتماع لدعاة سلام فلسطينيين وإسرائيليين في بكين، هذا الاجتماع هو تجربة جديدة تجريها الصين لحث الجانبين على التفاوض السلمي وتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، كما تعرف فإن قضية الشرق الأوسط استمرت لنصف قرن دون حل وقد أثبتت التجارب التاريخية والوضع الحالي إنها لن تُحل عن طريق الحرب أو العنف أما الطريق السلمي فهو مملوء بالصعوبات والعقبات أيضا وقد مضى أكثر من ثلاثين عاما على هذا الطريق لكننا ما نزال بعيدين عن تحقيق السلام، الحكومة الصينية تعتقد أن حل قضية الشرق الأوسط وتحقيق السلام في المنطقة يحتاج إلى الجهود المشتركة لجميع الأطراف المعنية وفي مقدمتها رجال السياسة وصناع القرار من جانبي الصراع الذين يجب عليهم اتخاذ القرارات الصائبة والشجاعة كما يجب على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي دفع عملية السلام في الشرق الأوسط بقوة نحو الاتجاه الصحيح وإضافة إلى ذلك فإننا نعتقد أن دعاة السلام لدى الجانبين يشكلون قوة وخبرات لا غنى عنها ولا يجب الاستهانة بها لهذا السبب فإننا نشجع وندعم دائما جميع النشاطات والأعمال التي تقوم بها شخصيات غير رسمية من أجل المساهمة في تحقيق السلام في الشرق الأوسط وفي ظل هذه الظروف فإن الاجتماع بين دعاة السلام من الصين وفلسطين وإسرائيل في بكين سيساهم بلا شك في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن الوضع الحالي في الشرق الأوسط معقد للغاية وقد وصل إلى تقاطع طرق وهو يواجه تحديات وتهديدات خطيرة لكن في نفس الوقت هناك فرص وتحولات وهذا الاجتماع بين الأطراف الثلاثة الصين وإسرائيل وفلسطين يشكل مناسبة وفرصة جيدة وقد دار حول هدفين الأول هو نقل صوتنا وهو صوت الدعوة للسلام إلى كل أنحاء العالم والهدف الثاني هو التأكيد على تأييدنا ودعمنا لدعاة السلام من الجانبين.
عزت شحرور: لكن الصين عودتنا دائما على عدم الانخراط المباشر في الصراعات والنزاعات الدولية وأحيانا كان يتم استبعادها من المشاركة كما تم استبعادكم من المشاركة في المجموعة الرباعية هل نحن الآن أمام حالة دبلوماسية صينية جديدة؟
" سياسة الصين الخارجية سلمية ومستقلة وتعارض الهيمنة وتسعى إلى حماية السلام في العالم وهي تدعو إلى حل سلمي وسياسي للنزاعات الدولية خاصة النزاعات الثنائية بين دولتين " |
سون بي غان: كما تعلم فإن الصين تنتهج سياسة خارجية سلمية ومستقلة وتعارض الهيمنة وتسعى إلى حماية السلام في العالم وهي تدعو إلى حل سلمي وسياسي للنزاعات الدولية خاصة النزاعات الثنائية بين دولتين ونرى ضرورة حل هذه النزاعات بين الجانبين من خلال التفاوض والجوار السلمي بينهما وفي هذه الحال فإن تدخل الخارجية خصوصاً التدخل المسلح لا يساعد أبداً على حل المشاكل بل على العكس يثير فوضى أكثر لذلك ظلت الصين تقوم بجهود ومساعي غير مباشرة بين الطرفين هذا من جانب ومن جانب آخر فإن أي نشاطات وفعاليات ترتبط بالسلام والاستقرار في أي منطقة من العالم فإن الصين بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن ودولة كبرى عليها أن تتحمل مسؤولياتها الدولية ولهذا فإننا نبذل جهودنا عبر مختلف الطرق والقنوات المتاحة للعب دورنا الخاص والمميز في تحقيق السلام وهذا الاجتماع الذي عقدناه في بكين يأتي في إطار هذه الجهود.
عزت شحرور: سعادة السفير يعني الصين لها علاقات رسمية دبلوماسية وعلاقات صداقة مع كلا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فلماذا يتم اختيار شخصيات غير رسمية للمساهمة في هذا الاجتماع هل قمتم بالتنسيق مسبقاً مع حكومتي البلدين فلسطين وإسرائيل؟
سون بي غان: ضيوفنا في هذا الاجتماع الذي انعقد في بكين هم الدكتور يوسي بيلين والسيد ياسر عبد ربه وزير الإعلام الفلسطيني السابق والسيد قدورة فارس وزير الدولة السابق بالسلطة الوطنية الفلسطينية، كلهم شخصيات معروفة مؤيدة للسلام ليسوا مشاركين في مراسم توقيع وثيقة جنيف فقط بل هم من المبادرين لعقدها فمن الطبيعي والمنطقي أن ندعوهم لحضور هذا الاجتماع ومع ذلك فقد أبلغنا سفارة فلسطين وسفارة إسرائيل في بكين بهذا الاجتماع مسبقاً أي بمعنى آخر أبلغنا حكومتي البلدين.
عزت شحرور: هؤلاء الذين تم اختيارهم هم ممن أسميتهم أنت مَن يعرفون بمجموعة وثيقة جنيف وثيقة جنيف يعني عانت من الفشل في تطبيقها ولم يوافق عليها الكثير من الأطراف المعنية واللاعبين الرئيسيين فلماذا تختارون العودة إلى مثل هذه التجارب الفاشلة؟
سون بي غان: أظن أن هذه التجربة كانت ضرورية ولازمة لكننا لسنا بالسذاجة إلى درجة اعتبار أن إيجاد حل لهذه القضية الصعبة والمعقدة يمكن أن يتم من خلال اجتماع أو اجتماعين، إن الصين ستواصل بذل جهودها كما فعلت في الماضي وما دام لدى الأطراف المعنية النوايا الصادقة والأفكار البناءة فنحن على استعداد لتهيئة الأجواء الضرورية والمكان المناسب للحوار والمنبر اللازم لإسماع لأفكارهم.
عزت شحرور: صدر بالأمس بيان مشترك عن الاجتماع ما هي برأيكم أهم النقاط التي طرحها البيان؟
سون بي غان: أعتقد أن هذا البيان يضم المسائل الرئيسية لقضية الشرق الأوسط بما فيها قضية بناء دولة فلسطين ومسألة الأراضي وحتى قضية القدس وهذه جميعها من قضايا الحل النهائي كما طُرحت أثناء الاجتماع خطة المرحلة الحالية ومنها ضمان وقف إطلاق النار والعودة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط أظن أن جميع هذه القضايا هي قضايا رئيسية في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ولهذا فإننا نقول إن التوصل إلى تفاهم مشترك حول هذه القضايا الهامة والمصيرية يمكن اعتباره تقدما.
عزت شحرور: عند الحديث عن قضية الشرق الأوسط هناك بالطبع العديد من اللاعبين الرئيسيين الإقليميين والدوليين إلى أي مدى تقوم الصين بالتنسيق مع هذه الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في قضية الشرق الأوسط؟
سون بي غان: أظن أن دور الصين في الدعوة إلى الحوار وتحقيق السلام دور إيجابي ومفيد للسلام والتنمية في المنطقة والصين لديها ميزاتها الخاصة ووضعها الفريد وجهودها متماشية ومتكاملة مع الجهود الدولية وهي ليست متنافرة أو متنافسة معها، نحن والأطراف المعنيّة نقوم بالتنسيق الدائم والمباشر ولا نرى أنه من الضروري أن نناقش مع جهة ما أو عن طريق شخصية ما في كل حركة من تحركاتنا وطبعا بالإضافة إلى ذلك وفي إطار الأمم المتحدة وفي المحافل والمؤتمرات الدولية يغتنم القادة الصينيون كل مقابلة مع نظرائهم للبحث في قضية الشرق الأوسط خاصة في الفترات التي يزداد فيها التوتر في المنطقة فمع أن هناك آليات كهذه قائمة إلا أننا لا نزال نلعب دورنا المستقل بأنفسنا.
عزت شحرور: فاصل قصير نتابع بعده هذا الحوار مع السيد سون بي غان المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط فابقوا معنا.
[فاصل إعلاني]
مفاوضات السلام والمصالح السياسية والاقتصادية
عزت شحرور: أهلا بكم من جديد ونتابع حوارنا مع السيد سون بي غان المبعوث الصيني الخاص لقضية الشرق الأوسط، سعادة السفير هناك دعوات كثيرة لعقد مؤتمر دولي للسلام حول الشرق الأوسط ما رؤية الصين لعقد مثل هذا المؤتمر وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه في هذا المؤتمر باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن؟
سون بي غان: من حيث المبدأ نأمل أن تلعب الأمم المتحدة دوراً أكثر فاعلية في حل قضية الشرق الأوسط وأن تحتل مكانة رائدة في عملية السلام وبهذا الشرط نرحب وندعم جميع الدعوات لعقد المؤتمر الدولي حول هذه القضية وإذا تم انعقاده سنشارك فيه بحماسة لنفرض تأثيرنا اللازم ونقوم بمسؤوليتنا ونلعب دورنا، أعتقد أن الصين تتمتع بمميزات خاصة في هذا المجال ومن أبرز مميزاتنا موقفنا العادل الدائم ونحن لا نسعى إلى مصلحتنا الخاصة ونأخذ دائما طموحات ورغبات جميع الأطراف بعين الاعتبار ولا نجري وراء مصلحتنا الخاصة فقط بل نفكر في صالح سلام المنطقة ورفاهية شعوب هذه المنطقة، طبعا هناك مَن يقول إننا نطلب مصلحتنا الخاصة في العملية أنا لا أوافق على ذلك فإذا كان لدى الصين أي مصالح في المنطقة فإن مصلحتها الكبرى هي تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
عزت شحرور: ولكن هذا من الطبيعي سعادة السفير يعني الصين أصبح الآن لها مصالح اقتصادية وسياسية كبيرة في المنطقة خاصة أن هذه المنطقة هي أحد أهم منابع النفط كما أنها سوق كبير جدا بالنسبة للمنتجات الصينية فمن مصلحة الصين أن تحمي مصالحها ومن مصلحتها أن تلعب دورا أكثر فاعلية في هذه المنطقة؟
" منطقة الشرق الأوسط تحتل مكانة إستراتيجية هامة وتتمتع بموارد النفط الغزيرة لكن في الوقت نفسه تتجمع فيها الصراعات والنزاعات المختلفة، لذلك نولي اهتماما كبيرا لتحقيق السلام والاستقرار ثم البناء والتنمية في هذه المنطقة " |
سون بي غان: لا شك أن منطقة الشرق الأوسط من أكثر المناطق حيوية في العالم ولها مستقبل واعد لذا فهي تجلب أنظار الكثير من أجل تحقيق السلام في هذه المنطقة كأولوية قصوى وبعد ذلك إطلاق عملية تنمية واسعة، إذاً هذه المنطقة تحتل مكانة استراتيجية هامة وتتمتع بموارد النفط الغزيرة لكن في الوقت نفسه تتجمع فيها الصراعات والنزاعات المختلفة وكما تعرف فإننا نراقب ونتابع تطورات أوضاع الشرق الأوسط عن كثب ونتمنى من صميم القلب تحقيق السلام العادل والدائم في هذه المنقطة ونولي اهتماما كبيرا لتحقيق السلام والاستقرار ثم البناء والتنمية في هذه المنطقة ونعتبر ذلك من أولوياتنا الدولية، صحيح أن التعاون الثنائي بين الصين ومنطقة الشرق الأوسط في مجال النفط قد شهد تطورا سريعا في السنوات الأخيرة لكن سبق ذلك تعاون وطيد مع الدول العربية في مجالات أخرى بسنوات كثيرة والصين نفسها دولة منتجة للنفط ولم تصبح إلا عام 1993 دولة مستوردة للنفط، علاقاتنا مع فلسطين بدأت منذ الخمسينات والستينات ولقد احتفلنا مؤخرا بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين وكثير من الدول العربية ولم تكن ظروف اليوم موجودة في ذلك الوقت، طبعا لا أستطيع أن أنفي المصالح المشتركة الموجودة بيننا في هذا المجال بل هذه المصالح المشتركة هي نفسها تمنحنا دافعا إضافيا لتحقيق السلام والتنمية معا وتشكل أساسا راسخا لتعزيز التعاون الثنائي من أجل المنفعة المشتركة لذلك نقول إننا لا نسعى إلى مصالح منفردة وهذا الكلام صادق.
عزت شحرور: كما أشرتم سعادة السفير الكثير من الأطراف تقوم بتقديم مبادرات أو حلول لحل قضية الشرق الأوسط هل يمكن أن نرى قريبا مبادرة صينية أو ربما خارطة طريق صينية لحل قضية الشرق الأوسط؟
سون بي غان: أعتقد أن هناك الكثير من القرارات والمشاريع والمبادرات والحل الجوهري برأينا ليس طرح مبادرات جديدة، سياسة الصين تجاه قضية الشرق الأوسط واضحة ولم تتغير ويمكن أن نلخصها في أربع نقاط هامة أولا ندعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه العادلة وهذا موقفنا الأساسي وفي الوقت نفسه فإن إسرائيل حقيقة موجودة وأمر واقع ويجب الاعتراف بوجودها ويجب ضمان أمنها، ثانيا ندعم قرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام ونعتبرهما أساسا وهيكلا مناسبا لحل قضية الشرق الأوسط ونعتقد أنه لا يمكن تحقيق أي إنجاز بدون تحقيق هاتين النقطتين، ثالثا لقد أثبت التاريخ والحاضر أن قضية الشرق الأوسط لن تحل عن طريق الحرب والقوة ولهذا ندعو إلى بذل كل الجهود لدفع الجانبين إلى إجراء التفاوض السلمي والبحث عن الحل السياسي وندعو بقوة إلى العودة لعملية السلام، رابعا إن الحل النهائي لقضية الشرق الأوسط يجب أن يتضمن بناء دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة كاملة وحدود معترف بها من المجتمع الدولي وتحقيق التعايش السلمي بين الدولتين الجارتين وهذا من سياستنا تجاه القضية وندعو لحل قضية الشرق الأوسط حسب هذه المبادئ والسياسات وأظن أنه ليس مطلوبا تقديم مبادرات جديدة وطبعا يمكننا أن نطرح بعض الاقتراحات كما فعلت في زياراتي السابقة إلى منطقة الشرق الأوسط، ما قمت به أنني قدمت بعض المقترحات لمعالجة أوضاع آنية في ذلك الوقت وجميعها متطابقة مع سياستنا.
عزت شحرور: إذاً المشكلة في التنفيذ الصين منذ فترة تتبنى ما تسمونه الدبلوماسية متعددة الأطراف كصيغة المحادثات السداسية حول الأزمة النووية الكورية إلى أي مدى يمكن لهذه الصيغة أن تشكل أيضا ربما إلى أي مدى يمكن أن تكون مناسبة لحل قضية الشرق الأوسط وهل الصين على استعداد لاستضافة مثل هذا الاجتماع؟
سون بي غان: الاجتماع الذي عُقد في بكين يشكل تجربة جديدة للدعوة إلى الحوار السلمي وتحقيق السلام في المنطقة وطبعا نأمل أن تكون تجربة ناجحة ومثمرة وفي الظروف الراهنة سوف ندفع عملية السلام إلى الأمام كما فعلنا في الماضي وإذا وجدنا أنه لدى أي طرف من الطرفين أو أطراف أخرى حاجة إلى مكان للتعبير عن رغباتهم فإننا على استعداد لتلبية رغباتهم لكن حول إمكانية تحول هذا الاجتماع إلى آلية جديدة أو توسيعه فإن ذلك يتوقف على تطورات الوضع.
عزت شحرور: إذاً أخيراً سعادة السفير الشرق الأوسط يعاني من الكثير من المشاكل وليس قضية الصراع العربي الإسرائيلي مثلاً قضية العراق قضية السودان بالإضافة إلى قضايا أخرى كثيرة هل يمكن أن نرى دورا صينيا أكثر فاعلية في قضايا الشرق الأوسط بمجملها وليس يقتصر فقط على المشكلة الفلسطينية الإسرائيلية؟
سون بي غان: هناك قضايا كثيرة وبؤر ساخنة كثيرة في منطقة الشرق الأوسط لكن في رأينا القضية الفلسطينية الإسرائيلية هي القضية المحورية ومن المستحيل أن يتحقق السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط دون حلها فمهما تكن الظروف ومع أن قضية العراق وقضية إيران قد تحظى باهتمام متزايد في الوقت الحاضر إلا أننا نريد أن نُذكر العالم ألا ينسى فلسطين وحول قضيتي العراق وإيران نساهم أيضا من أجل حلها بنشاط وفاعلية فالنسبة لقضية العراق موقفنا واضح نأمل سرعة تحقيق السلام والاستقرار في العراق وإعادة البناء في هذا البلد وحكم العراق من قبل العراقيين أما قضية إيران فقد شاركنا بنشاط ولازلنا في العديد من المفاوضات الثنائية أو المتعددة الأطراف ويمكن القول إن وزارة الخارجية الصينية تولي هذه القضية الكثير من الاهتمام وقد فعلنا كل ما في وسعنا مستخدمين وضعنا المميز لنلعب دورا إيجابيا بنَّاءً من أجل حل هذه القضية وأنا على ثقة بأننا سوف نواصل بذل جهودنا كما فعلنا في الماضي.
عزت شحرور: شكراً لك سعادة السفير وشكراً لكم على حسن متابعتكم وإلى اللقاء في حلقة قادمة.