صورة عامة / علي لاريجاني/ مين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني / لقاء اليوم
لقاء اليوم

علي لاريجاني.. مباحثات طهران مع واشنطن

تستضيف الحلقة الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، ليناقش لماذا تقبل طهران الدخول في مباحثات مع الولايات المتحدة حول العراق.

– الملف النووي والتهديد الأميركي
– الملف العراقي وخطر أمن المنطقة

undefined

الملف النووي والتهديد الأميركي

علي الظفيري: مشاهدينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلا بكم إلى هذه الحلقة الخاصة من برنامج لقاء اليوم التي نستضيف فيها الدكتور علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مرحبا بك دكتور وأبدأ بالسؤال عن الأخبار التي تحدثت عن إمكانية قصف تكتيكي بالقنابل النووية لأماكن محددة في إيران والتي تسربت في جريدة النيويورك ما تعليقك على مثل هذه الأخبار؟

علي لاريجاني- أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: بسم الله الرحمن الرحيم أشكركم على إتاحة هذه الفرصة الملف النووي الإيراني فيه قصة فيها عِبرة بالنسبة للعالم بالنسبة لسائر الدول في العالم فيها عِبرة لأنه في العالم الذي من المفروض أن يكون السلام والأمن مستتب وأن يعيش الناس في هدوء بالنسبة للبلد الذي هو يتحمل مسؤولياته فإيران دولة تتحمل مسؤولياتها كاملة في الساحة الدولية لأن إحنا أعضاء في الوكالة وفي المنطقة نشعر بالمسؤولية تجاه جيراننا ونحن بلد بالنسبة للآلام التي يعاني منها سائر الشعوب نحن لنا حساسية عندهم دائما في المنطقة وبسبب أبحاثنا في الملف النووي أحالوا ملفنا إلى مجلس الأمن فهذه فضيحة كبيرة لتاريخ مجلس الأمن من جانب آخر فإن هذه الأحاديث حول التهديدات أعتبرها قبل أن يكون لها طابع حقيقي أعتبره حربا نفسية لإيجاد القلق في دول المنطقة في نفس الوقت أكثر من أن يتحقق ذلك على الواقع هناك محاولة للإيحاء ببعض المفاهيم التي لا يمكن لهم أن يحققوها، سؤالي هو أن الأميركان الذين يُنقل عنهم هذه الأحاديث لماذا يلجؤون إلى إيذاء الآخرين من أجل إثبات وجودهم؟ ديكارت الفيلسوف الفرنسي يقول أنا أفكر فأنا موجود يبدو لي أن الأميركان يقولون أنا أؤذي فأنا موجود فيجب أن لا يؤذون الآخرون لإثبات وجودهم فلابد لهم أن يتخذوا طريقا سلميا لمعالجة القضايا.

علي الظفيري: وزير الخارجية البريطاني وصف فكرة مثل هذه الفكرة بالجنون بعينه هل ترون فعلا أي ضربات قد توجه لإيران هي من ناحية استعداد إيران العسكري ستكون بمثل هذا الوصف الذي وصفه وزير الخارجية البريطاني؟

علي لاريجاني: أنا أنصحكم بأن تفكروا في القضايا الواقعية والموضوعية أكثر لأن هذه القضايا ليست واقعية نحن بلد نحن قد أعددنا أنفسنا للظروف المختلفة وهناك قضايا مختلفة في المنطقة تدل على أن هذا النوع من التصرف المؤذي يخل بالأمن بالنسبة لكل المنطقة، سؤالي هل الأميركان ما الذي جناه الأميركان من دخولهم إلى العراق؟ هل أصبح المشهد مشهدا مرغوب فيه بالنسبة لأميركا وللعراق وللمنطقة؟ أولئك الذين يقولون بهذه الأقوال إذا رأوا وجوههم في مرآة العراق مرة أخرى سوف ينتبهون إلى الاستراتيجية التي اتخذوها فإذا ادعت أميركا بأن هي الحكومة العملاقة في العالم فعليها أن تحترم القوى الإقليمية فإذا تشابكت مع هذه القوى سوف تخسر خاصة جميع دول المنطقة سوف تخسر لأن الحالة العراقية أوجدت القلق لدى جميع دول المنطقة فلابد للأميركان أن يبحثوا عن طريق لمعالجة الحالة العراقية وكما وعدوا بأنهم سوف يؤسسون الديمقراطية وقالوا بأننا نريد أن نبني برجا ديمقراطيا في العراق هل هذا هو ما نراه باسم برج الديمقراطية وما رأيناه في سجن أبو غريب لتعذيب العراقيين؟!

علي الظفيري: الملف النووي الإيراني كان نقطة التوتر الرئيسية في علاقات إيران مع الخارج مع المجتمع الدولي ووصلت الأمور إلى مرحلة انسداد الآن هناك زيارات لخبراء نوويين وزيارة البرادعي أيضا لإيران بعد أن أحيل الملف لمجلس الأمن هل ترون أي بادرة انفراج في هذا الملف النووي الإيراني؟

"
الملف النووي الإيراني يمكن حل مشكلته من خلال قناة إيجابية وحوار دقيق وبنّاء، فليس لدينا شيء خاف ولم نرتكب مخالفة وجميع مواقعنا تحت مراقبة الوكالة
"

علي لاريجاني: كما في الماضي قلنا نحن من أعضاء الوكالة وقد قبلنا بالـ (MPT) ونعتبرها معاهدة دولية مرغوب فيها على أساس أن يُعمل بها كما في السابق فإن المفتشون يزورون مواقعنا في طهران ويزورون مواقعنا النووية في جميع مواقع كاميرات الوكالة الموجودة فنحن لم نرتكب أي مخالفة وشأننا شأن أي دولة عضوة في الوكالة نتمتع بحقوق ولنا حقوق تتمثل في التمتع بالتقنية النووية السلمية والذين يريدون أن يفتحوا أبوابهم على الاتجاهات العنيفة فلابد أن ينتبهوا وأنا على ثقة بأن الملف النووي الإيراني من شأنه أن يتم حله من خلال قناة إيجابية ونحن على ثقة بأنه من خلال حوار دقيقا وبنّاء نحل هذا المشكلة لأنه ليس لدينا شيء خافيا وجميع مواقعنا تحت مراقبة الوكالة ونعتقد أنه بالنسبة لمستقبل المنطقة ومستقبل الدول التي تريد أن تكون لها تقنية سلمية نووية هذا نقطة مفتاحية بأنه إذا أرادت دولة ما أن تمتلك التقنية النووية السلمية تعامل بشكل معقول وإلا ستوجد بدعة تجعل جميع الدول محرومة من امتلاك هذه التقنية فلذلك نحن قد نجعل جميع الطرق للحوار مع سائر الدول المفتوحة ونعتقد بأن هناك حلول معقولة لهذا الأمر قالوا بأنه ليست هناك ثقة في إيران نحن لا نعتبر هذا الكلام وارد لأنه منذ ثلاث سنوات أصبحت الوكالة تتعامل مع إيران وآخر مرة قال البرادعي بأننا لم نعثر على أي وثيقة تدل على مخالفة إيران لكن في نفس الوقت هناك طرق عديدة ومن أجل أن نسحب هذه الذريعة من أيدي الطرف الآخر نقول بأنه بإمكانهم أن يشاركوا في التقنية النووية الإيرانية وأعتقد بأن هذه معادلة جيدة يمكن أن تكون كذلك في إطار تأتي فيه الدول تشارك فيها بحصص وأنها تعني كسب التقنية النووية الإيراني لماذا لا يوافقون على هذا؟ هذا يمكن من شأنه أن يكون طريقا وحاليا يجرى حوار في هذا المجال طبعا كل حوار بنّاء بحاجة إلى توقيت معقول ولا يمكن الخروج بمعجزة في وقت قصير نحن ملتزمون أمام مفتشي الوكالة نحن دولة نتحمل مسؤوليتها والمفتشون يقومون بما عليهم ونحن ملتزمون بأحكام أنظمة الـ (MPT) ونؤمن بالحوار لحل المشكلة.

علي الظفيري: زيارة البرادعي ماذا يستمع السيد البرادعي في طهران وهل سيحصل على تنازلات كما يقال حتى تساعد على كبح ربما المواقف جماح المواقف المتشددة تجاه طهران، الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، فرنسا؟

علي لاريجاني: أنا لست بعكسكم لست من الرجال الذين يعلمون الغيب ماذا يصنع وماذا يقولوا في طهران مستقبلا لكن أعتقد بأن مجيء السيد البرادعي لطهران لشأنه أن يحصل حوار بنّاء في إطاره إذا كان هناك البحث عن هذا الشيء كذلك تعاوننا مع الوكالة سوف يتم البحث فيه وسوف نتعاون مع السيد البرادعي حتى ينجح في عمله..

علي الظفيري: أتحول إلى موضوع المناورات العسكرية التي أجريت وتجرى وهي مستمرة والتي ربما ترى فيها المنطقة نوعا من الاستعداد الاستثنائي لأي هجوم قادم أو ربما حتى لدور إقليمي كما طالبت إيران أن يعترف بدور إقليمي وأن إيران قوة إقليمية في المنطقة ما يجري الآن ألا يثير تخوفات دول المنطقة خاصة على الجبهة الأخرى من الخليج؟

علي لاريجاني: أنتم على علم بأن إيران منذ مائة وخمسين سنة ماضية لم تقم بأي عدوان على دول المنطقة بالعكس إنما نحن تعرضنا لعدوان لصدام بتحريض أميركي أتوا بمثل يدل على عدواننا على في حالة واحدة خلال المائة وخمسين سنة الماضية فتاريخنا واضح ولنا تعاون حميم مع دول المنطقة وأريد أن أقول بأن تعاوننا من نوع التعاون الاستراتيجي والنقطة الثاني هي أن جمعينا من أبناء المنطقة نعرف بأن أمن المنطقة إذا أريد له أن يكون دائما وثابتا وأن أريد أن يستتب هدوء نفسيا في المنطقة فهذا لا يتحقق إلا بمسلمي جميع دول المنطقة مناورتنا التي قمنا بها كانت من أجل أن نثبت بأن جميع دول المنطقة لديها الاستعداد للحفاظ على أمنها ولا يحتاجون إلى سيد يأتي لذلك يحقق ذلك لهم فكل دول المنطقة يتلقون رسالة بأن المناورات الإيرانية من أجل الحفاظ على الأمن في المنطقة برمتها لأن في نظرية أمننا القومي لا يعتبر الأمر شيء عرضيا وحالة واحدة منفصلة كما أنكم تلاحظون بأن فقدان الأمن في العراق قد أقلق جميع المنطقة فالأمن شيء مترابط ومتواصل في جميع المنطقة فنحن حريصين على إيجاد حالة من الثبات والاستقرار والأمن في المنطقة برمتها وهذا بجانب شعوب المنطقة ودول المنطقة وليس ضدها.

علي الظفيري: مشاهدينا الكرام فاصل قصير نتابع بعده لقاء اليوم مع الدكتور علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

الملف العراقي وخطر أمن المنطقة

علي الظفيري: أهلا بكم من جديد مشاهدينا الكرام في هذه الحلقة من برنامج لقاء اليوم والتي نتحاور فيها مع الدكتور علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، حواركم مع الأميركيين في بغداد على ماذا حول ماذا تتحاورون فيه وهل تودون أو ترغبون ترغب طهران بأن يتسع الحوار لقضايا أخرى غير قضية العراق التي يريد الأميركيين قصر الحوار على موضوعها؟

علي لاريجاني: حول هذا الموضوع أنا سبق لي أن قدمت بعض الإيضاحات منذ مباحثاتنا مع الجانب الأميركي له تاريخ على أساس اتصالات الأميركيين منذ سنة ونصف قام الأميركان بقرارات بأنهم يريدون الدخول في مباحثات معنا ولم نكن نصدق بأن هذا شيء حقيقي لكن عندما طلب منا القادة العراقيون سواء السيد طالباني أو السيد الجعفري أو السيد الحكيم بأن حل القضية العراقية بحاجة إلى مساعدة إيرانية حتى يتمكن العراق من إقامة دولة وحدة وطنية في أجواء مستمرة فانطلاقا من هذه النية طبعا كنا نتعامل مع الجانب العراقي من السابق لكن هؤلاء القادة كانوا ضيوفا عندنا إبان أحداث صدام سواء الأكراد أو الشيعة أو الكثير من الإخوان من أهل السنة كانوا على اتصال حميم معنا هم يعرفون بأن تعاوننا معهم كان دوما من أجلهم هم أنفسهم فلهذا السبب نحن قبلنا بالدخول في مباحثات مع الجانب الأميركي طبعا على نسبة للموعد والتاريخ لن نتوصل إلى اتفاق لكن القضية الرئيسية عندنا هي الساحة العراقية لسببين أولا من أجل العراق وثانيا لأجل أمن المنطقة برمتها وأنا أشعر بأن جميع دول المنطقة يساورهم القلق من الحالة العراقية الراهنة ويشعرون بأن الأمر كله ليست لديهم خطة واضحة تجاه العراق نحن سمعنا بأن أو قالوا بأن أميركا ارتكبت آلاف من الأخطاء في العراق وبالتأكيد إن إقامة دولة وحدة وطنية في العراق واستتباب الأمن في العراق وانسحاب المحتلين من الساحة العراقية كل ذلك سيساعد على الاستقرار والأمن الدائمين في المنطقة برمتها فنحن في هذا الإطار مستعدين للمباحثات وأعتقد بأن هذه مرحلة تاريخية بإمكاننا حل سلسلة من المشاكل النفسية في المنطقة.

علي الظفيري: دكتور نريد أن نقترب بالتحديد قليلا إن أمكن ماذا يطلب من طهران في العراق سواء من قبل الولايات المتحدة الأميركية أو دول المنطقة وإيران مستعدة لتقديم ماذا في العراق تحديدا؟

علي لاريجاني: الموضوع ليس موضوع الأخذ والعطاء في إطار تجاري الموضوع يقتصر على تغيير نمط السلوك على الأميركان أن يقبلوا ويعترفوا بأنه من خلال هذا الاتجاه الخاص باحتلال بلد بشكل عسكري لا ينجحون في شيء أصبحت ساحة العراق تشهد كثير من المآسي ليست القضية قضية الأكراد والشيعة والسنة حتى هذه الصراعات بين الشيعة والسنة ليست من داخل العراق أنتم تعرفون بأن مختلف القبائل والعشائر في العراق هم متداخلين ومتشابكين ومتزاوجين فيما بين بعضهم البعض فالمسألة ليست قضية المشكلة بين الشيعة والسنة والشيعة والسنة قضية من الخارج يراد لها أن تدخل أو تدخل الساحة العراقية فكلا الطائفتين قد عاشتا طوال القرون مع البعض في سلام لكن ما يجري يجب التعمق فيه القائد العسكري الأميركي يجمع النساء والرجال في طابور ويكسر سيقانهم وأرجلهم بسبب أن سيارة أميركية انفجرت على لغم فهذا ما جرى في ليلة البلد العراقية فالشعب العراقي لم يعد يتحمل هذا السلوك لماذا لا يرتاح الشعب العراقي تجاه السلوك الأميركي؟ لأنهم قالوا إننا نريد ديمقراطية لكن أسسوا العنف والإرهاب والخوف المهم أننا بالنسبة لإقامة دولة واحدة في العراق نؤكد على إقامة هذه الدولة ونؤكد على وحدة الأراضي العراقية وأن لا نقبل بأي خطوة تمس وحدة الأرض العراقية يجب أن يعرف المحتلون بأنهم طالما هم متواجدون هناك لابد أن يتحملوا جميع المسؤوليات الناتجة عن ما يحدث في الساحة العراقية لا يعقل بأنهم يقولوا بأننا محتلون وأننا لا نتحمل مسؤوليات ما يجري في العراق فلابد أن ينسحبوا فأعتقد بأن هذه الفكرة بحاجة إلى الدعم والمساعدة ولا يمكن حله من خلال العمل الإعلامي فقط وإنما من خلال الدبلوماسية ففي الساحة العراقية إذا قبل الأميركان بأنهم قد ارتكبوا أخطاء فيجب أن يصححوا أخطاءهم نحن لا نريد منهم كثيرا والشعوب في المنطقة لا يريدون بشيء كثير كل دول المنطقة يريدون الوحدة في العراق واستتباب الأمن في العراق وأنا من خلال مقابلاتي مع المسؤولين كبار المسؤولين في المنطقة كان التأكيد على هذا الشكل فنحن نعمل نحمل هذه الفكرة من أجل إيجاد الديمقراطية والأمن والحكومة الوطنية في العراق فلابد للأميركان أن يقدموا جدولة زمنية للانسحاب وأن يوفروا أجواء يصدق الشعب العراقي بأن الجانب الأميركي يريد الديمقراطية فعلا في العراق.

علي الظفيري: هل تنسقون أو تقترحون دور لدول الجوار العربي في هذا الحوار الأميركي بينكم وبين الولايات المتحدة الأميركية حول الشأن العراقي حول الملف العراقي؟

علي لاريجاني: بالنسبة لأسلوب المباحثات نحن لم نتابعه لأنه كان طلباً من الجانب الأميركي ونحن قبلنا به لكن بالنسبة لأي دور بنّاء من قبل دول المنطقة نحن نعتبره مفيداً لذلك نحن سنقوم بمشاورات مع دول المنطقة لأن الاستقرار الدائم في المنطقة سيتحقق من خلال أصدقائنا وإخواننا في المنطقة وليس من خلال الأساطيل العسكرية التي تأتي إلى المنطقة فلذلك دوماً نحن سوف نقوم بالحوار والتشاور مع دول المنطقة وأعتقد من خلال تعاون الجميع سوف نحقق ما نريد من مطالبهم بالتأكيد هذا الموضوع ولابد لأن أؤكد على أن فيما يتعلق بالمباحثات سوف نكون بجانب دول المنطقة لأن هؤلاء أخوة وأصدقاء لنا وتربطنا بكثير من هذه الدول المجاورة علاقات استراتيجية لذلك نحن مع جميع المطالب المعقولة والمنشودة لهذه الدول وكل ما يساعد على الأمن والاستقرار الدائمين في المنطقة والهدوء في المنطقة.

علي الظفيري: هل يشاركونكم.. تشارككم هذه الدول نفس النظرة خاصة إنه تخوفات كثيرة يعني تم تناولها وتداولها من دور إيراني في العراق بشكل قد لا يتفق مع آراء ووجهات نظر هذه الدول؟

"
أراد الأميركيون أن يملوا دستوراً على الشعب العراقي ووقفنا نحن ضد ذلك وقلنا إن الذي يجب أن يكتب هذا الدستور هو الشعب العراقي نفسه، وكنا مع إجراء الانتخابات والاستفتاء على الدستور
"

علي لاريجاني: لو لم يكن لنا دور إيجابي في العراق لما كان القادة العراقيين يأتونا ويطلبوا منا أن ندخل في الحور مع الجانب الأميركي تعرف منذ أن قرر الأميركان غزو العراق إذا رجعنا إلى الوراء ودرسنا نحن كنا أول الدول التي وقفنا ضد الغزو الأميركي للعراق قلنا وجهة نظرنا عبر الدبلوماسية وعبر الإعلام وكنا على علم بأن هذا السلوك وهذا التصرف سيؤدي إلى ماذا منذ البداية عندما كان الأميركان يفكرون بأنهم سيسيطرون على البلد بأن يقيما حكومة هناك من قبلهم كنا ضد ذلك وكنا نقول بأن الحكومة هناك لابد أن تتشكل من قبل القادة العراقيين أنفسهم والاجتماع المؤقت الذي تشكل من قبل القادة العراقيون كان موضع اهتمامنا ودعمنا وفي جميع المرحلة التي كانت الظروف تتهيأ لإقامة حكم شعبي في العراق كنا مع ذلك وإنما أراد الأميركان أن يملوا دستوراً على الشعب العراقي نحن وقفنا ضد ذلك وقلنا لابد أن يكتب هذا الدستور الشعب العراقي نفسه لأنه شعب رشيد وكنا مع إجراء انتخابات للدستور وكنا مع الاستفتاء على الدستور كذلك فيما يتعلق بانتخابات المجلس الوطني العراقي كنا مع الإسراع في تشكيل هذا المجلس تتذكرون الأميركان كانوا يقولون في البداية بأننا خلال سنوات لابد أن نشكل الحكومة نحن وكنا ضد ذلك قلنا بأن الشعب العراقي لا يحتاج إلى مثل هذا القيِّم مثل ذلك وهو سوف يشكل حكومته واليوم أعتقد بأن الحكومة الوطنية العراقية لابد أن يتم تشكيلها من قبل المجلس العراقي وأن يزور العراق في الليل وليلياً وأن يفكر بأنه بإمكانهم عبر ذلك تشكيل الحكومة العراقية هذا لا يمكن ولابد لهذه الحكومة أن تنبثق من داخل المجلس العراقي وأن تكون حكومة وحدة وطنية حيث يشارك فيها الجميع فاتجاهانا وسياساتنا تجاه العراق واضح.

علي الظفيري: دكتور لاريجاني في الوقت الذي لم تكن فيه العراق كقوة إقليمية عامل استقرار عامل تهدئة للولايات المتحدة الأميركية سواء في العراق أو في منطقة الخليج النفطية في أفغانستان إلا أنها هي عامل توتر كما يقول الأميركيون باستمرار وعامل قلق كما للأميركيين هل يمكن أن يكون هذا الحوار في بغداد بينكم وبين الأميركيين نافذة ربما تطل منها طهران وواشنطن إلى علاقة شكل من العلاقة جديد ومختلف عما سبق خاصة أن إيران تطالب دائماً أن يعترف بها كقوة إقليمية وكعامل استقرار في المنطقة؟

علي لاريجاني: أنا أعتقد أن هذا الأسلوب لابد أن يتغير يمكن للأميركان أن يأخذوا خياريين أولاً يقول بأنني أنا قوة عملاقة ولابد أن أذل جميع دول المنطقة حتى يكونوا خدمة لي أو أن أعترف بالقوة الإقليمية عند إذ في التعامل معهم بالإمكان تحت الهدوء الآن في المنطقة نحن على قناعة بأن الأوان قد آن لتكون هناك نظرية أمن معقولة في المنطقة نحن دولة تتحمل مسؤولياتها لا نريد أن نتحرش على أي جهة نحن نتحمل المسؤولية ونحن نقتنع على قناعة بأن هدوء وأمن الجيران أمننا ونأمل بأن يهتم الجانب الأميركي بهذا فإذا اعترفت السيدة رايس بأخطاء أميركا فلابد للجانب الأميركي أن يعيد النظر في سلوكه.

علي الظفيري: دكتور علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني شكراً جزيلاً لك شكراً على هذا اللقاء بهذا مشاهدينا الكرام نصل إلى نهاية هذا اللقاء لقاء اليوم الذي قدمناه مع الدكتور علي لاريجاني الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني شكراً لكم على طيب المتابعة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: الجزيرة