وانغاري ماثاي / حائزة على جائزة نوبل للسلام
لقاء اليوم

وانغاري ماثاي.. جائزة نوبل للسلام

تستضيف الحلقة البروفيسورة وانغاري ماثاي أول سيدة أفريقية تفوز بجائزة نوبل للسلام. هل صحيح أن اختيار مرشحي جائزة نوبل لم يعد قائماً على معايير مهنية صرفة؟

– إسهاماتها وأسباب الفوز بجائزة نوبل
– المرأة الأفريقية والمشاركة السياسية

– الإصلاح السياسي والتقارب العربي الأفريقي

غسان أبو حسين: أعزائي المشاهدين أهلا وسهلا بكم في حلقة جديدة من برنامج لقاء اليوم ضيفتنا لهذه الحلقة البروفيسور وانغاري ماثاي نائبة وزير البيئة في جمهورية كينيا وأول سيدة أفريقية حائزة على جائزة نوبل للسلام أهلا وسهلا بكم بروفيسور.. بروفيسور لنبدأ من النهاية ترى ما هي الإسهامات التي قدمتها لاستحقاق مثل هذه الجائزة جائزة نوبل للسلام؟

إسهاماتها وأسباب الفوز بجائزة نوبل

وانغاري ماثاي: أنها رحلة عمل طويلة عمرها ثلاثون عاما ركزت فيها على العناية بالبيئة وتشجيع الناس خاصة النساء منهم على التحرك والانتظام ضمن مجموعات لزراعة الأشجار والحبوب في مزارعهم وإصلاح أراضيهم والحصول على حطب للوقود الذي هو مصدر رئيسي للطاقة في منطقتنا وفي الوقت ذاته الحصول على مردود مالي من بيع هذه الأشجار، لكني أعتقد أن السبب الذي جعل مثل هذا النشاط يجلب انتباه القائمين على جائزة نوبل للسلام هو حقيقة أنني بدأت التركيز بشكل رئيسي على الحاجات الأساسية جدا للنساء في المناطق النائية والتي تحولت ببطء إلى قضية لحماية الغابات وحماية المناطق المائية وقد أمسى تحركنا في نهاية المطاف حركة لحماية حقوق الإنسان والنساء والأطفال وكذلك حقوق البيئة وهي حقوق لم تكن وليدة الصدفة كما لو أننا استيقظنا في يوم من الأيام وقررنا حماية حقوق الأطفال أو النساء أو حتى البيئة، لقد رأينا مدى الحاجة لحماية الغابات من الانتهاكات كما تعلم فإن الحكومة تحمي هذه المصادر وحينما لا تقوم بذلك بشكل كافي ويعرف المواطنون بذلك فإنهم يناشدون الحكام لحماية هذه المصادر لفائدة الناس جميعا وفي بعض الأحيان يقاومون وأحيانا يتحولون إلى نشطاء مما يرغم الحكومة على الإصغاء أن ربط هذه الدوائر الثلاث الإدارة الجيدة للموارد وإدارة أنفسنا ضمن إطار نحترم فيه الآخرين وحقوقنا والحفاظ على السلام جعل لجنة نوبل تتفهم بكل ما في الكلمة من معنى مشروعنا للتنمية وأعتقد أن ذك جاء بعد مراقبتنا لثلاثين عاما هذه أول مرة تجمع جائزة نوبل بين البيئة والحكومة والسلام.

غسان أبو حسين: كنتِ أول سيدة حصلت على درجة الدكتوراه في شرق أفريقيا وكنتِ أول سيدة تترشح لمنصب الرئاسة في كينيا والآن أنتِ أول سيدة أفريقية تحصل على جائزة نوبل للسلام ترى إلى ماذا يدفعك ذلك؟

وانغاري ماثاي: لقد توفرت لي فرصة نادرة في طفولتي فقد حباني الله كفتاة بوالدين قدرا ضرورة العلم وإرسالي للمدرسة في حين لم تتمكن الكثير من الفتيات من الحصول على التعليم لذا أصبحت رائدة في عدة مجالات وإذا ما عدت إلى سيرتي الذاتية ستجد أنني كنت الأولى في هذا وذلك وتلك، عليّ أن أشكر الله على ما وهبني فيه في حياتي ما مكنني في أن أدخل في بعض المجالات حيث نجحت في العديد منها وفشلت في أخرى لكن الناس لاحظوا أنني كنت أحاول القيام ببعض الأمور التي لم تحاول العديد من النساء القيام بها من قبل.

غسان أبو حسين: هناك من يقول أن اختيار مرشحي جائزة نوبل لم تعد قائمة على معايير مهنية صرفة بل أضحت السياسة تتداخل في ذلك ما هو رأيك؟

"
من أجل السلام يجب السماح بحد أدنى من الديمقراطية القائمة على احترام القوانين واحترام حقوق الجميع بما فيهم الأقليات، والعمل برؤية وتأني لبناء ثقافة سلام تشجع الحوار وتحترم وجهة نظر الآخر
"

وانغاري ماثاي: إذا ما نظرت إلى رغبة ألفريد نوبل مؤسس جائزة نوبل وجدت أنه لم يكن يتقيد بمفهوم ضيق للسلام وإنما قال الجائزة للناس الذين يعملون من أجل السلام ولم يحدد الحقول أو القطاعات التي ينبغي أن يعملوا فيها من أجل السلام ولذا فإن اللجنة المختصة بالنظر في جائزة نوبل للسلام تقوم منذ مائة عام بتوسيع مفهوم السلام الذي لم يعد مقتصرا على العاملين في أتون المعارك لمساعدة الجرحى أو في جهود الإغاثة كالصليب الأحمر والهلال الأحمر أو المنشغلين في حل النزاعات والصراعات الكبرى بين الدول والشعوب المتحاربة وبظني فإن الرسالة أو الحكمة التي تريد اللجنة إيصالها للعالم اليومي من خلال ذلك تتلخص في الكلمات التالية إذا لم تدر مواردك بشكل جيد بما يطيل بقاءها وإذا لم تدر هذه المصادر بمسؤولية وتخضع للمحاسبة وإذا لم تشارك هذه الموارد مع الآخرين بمساواة فإنك لن تستمع بالسلام، يمكنك الاستمتاع بالسلام فقط إذا ما سمحت بحد أدنى من الديمقراطية، تحترم القوانين وحقوق الجميع بما فيهم الأقليات وتعمل برؤية وتأني لبناء ثقافة سلام وتشجع الحوار والقدرة على التسامح واحترام وجهة نظر الآخر.

غسان أبو حسين: ثمة أطروحة متداولة قائمة على فكرة تأنيث السياسة بمعنى أن إشراك النساء في المناصب القيادية والتي تتخذ القرارات السياسية يقلل من فرص النزاعات والحروب، ترى إلى أي مدى يمكن أن يكون ذلك الأمر صحيح استنادا على أن المرأة بطبيعتها محبة للسلام؟

وانغاري ماثاي: أعتقد أن من الأهمية بمكان إعطاء النساء بعض من الحرية وتمكينهن من حق الحصول على التعليم والوصول للمعلومات، إنه لأمر جيد أن تعطى النساء الفرصة لتفجير طاقاتهن ومواهبهن كسيدات وأمهات بحيث يشاركن في الحياة السياسية لبلدانهن، لكن لا يمكنني القول نظريا أن المرأة إذا ما تولت المناصب فإن الأمور ستختلف بشكل كبير لأن النساء لم يمنحن السلطة كما هو الأمر مع الرجال والقليلات اللواتي أصبحن رؤساء دولا تكمن من ذلك بمفردهن وكنا محاطات بالرجال وفي بعض الأحيان لا يمكن معرفة ما إذا كن يوظفن قدراتهن أو أنهن كن يخدمن ضمن نظام تم وضعه من قبل الرجل والأمر كذلك بالنسبة للوزيرات في أية حكومة، حيث أنهن لا يشكلن الأغلبية، خلاصة القول سنكون جديرات بما نتمتع به من كفاءة وقدرة على العمل بعدالة ويمكننا أن نكون أفضل كقادة من الرجال وما لم نختبر مثل هذه الأطروحة سيبقى الأمر بمثابة خيال مثالي يوتوبيا.

المرأة الأفريقية والمشاركة السياسية

غسان أبو حسين: كيف تفسرين مشاركة المرأة الأفريقية سياسيا في قارة لا تشهد العديد من مظاهر الديمقراطية في حين لا نرى نفس النسبة من المشاركة للمرأة العربية؟

وانغاري ماثاي: لست مطلعة على الأسباب التي تقف خلف قلة عدد النساء المشاركات في الحكومات العربية على خلاف دول أفريقيا، لقد قابلت عدد من الوزيرات المهمات في العالم العربي وأعلم أنه رغم عدم مشاركة النساء هناك بشكل فعلي في الحكومات فلديهن التأثير على أزواجهن من خلف الكواليس لأن النساء في العالم العربي يملكن تأثير قويا جدا داخل محيط عائلتهن لكننا وفي الأعوام العشرة الأخيرة نرى دفعا قويا في قارة أفريقيا باتجاه إشراك المرأة في الحكومات وينبغي أن أشير هنا إلى أن عدد المنتخبات منهن قليل ومازلن يتنافسن مع الرجال في كينيا، على سبيل المثال قمنا بحملات عديدة للدفع بانتخاب النساء في البرلمان الحقيقة حينما ترى النساء نساء أخريات يشغلن مقاعد في البرلمان أو الحكومة ويقمن بإنجاز متميز فإنهن يدركن بأن بإمكان المرأة أن تكون قائدة جيدة.

غسان أبو حسين: باعتبار أن الإيدز يهدد السلام المجتمعي في قارة أفريقيا كيف يمكن للمرأة أن تواجه هذا التحدي في القارة؟

وانغاري ماثاي: إنه أمر صعب على المرأة أن تواجهه لأنه كما قلنا سابقا إن النساء لسنا في مواقع سياسية قوية وفي العديد من المجتمعات هي تابعة للرجل وخاضعة له في حين يتمتع الرجل بهامش كبير من حرية التنقل، تحدي الإيدز في أفريقيا خصوصا يعود إلى فترة الاستعمار حيث كان العديد من الرجال يغادرون مناطقهم النائية إلى المدن بحثا عن العمل بأجور زهيدة ولم يصطحبوا زوجاتهم الأمر الذي خلق وضعا سهل من انتشار الإيدز أضف إلى ذلك أن النساء في وضع اجتماعي سيئ فهن لا يملكن قوة التأثير في الحياة العائلية ليمنعن أزواجهن من إقامة علاقات محرمة وحين ننظر للإيدز فإن مسألة انتقال عدواه تعود بشكل كبير للرجل الذي يتوقف عليه حماية المرأة من انتقال العدوى إليها عبر استخدامه وسائل الوقاية على النساء الخضوع لفحص كشف الإيدز والضغط على الرجل ليقوم كذلك بالفحص وتكون لديهما الإرادة لعدم نقل العدوى لأي شخص آخر.

غسان أبو حسين: أعزائي المشاهدين فاصل قصير ونعود إليكم فأبقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

الإصلاح السياسي والتقارب العربي الأفريقي

غسان أبو حسين: أعزائي المشاهدين أهلا وسهلا بكم من جديد البروفيسور وانغاري كيف تقيمون الحراك السياسي للمجتمعات العربية التي تسعى لتغيير النظم السياسية فيها والتي قد لا تلقى دعما غربيا في بعض الأحيان؟

"
منظمات حقوق الإنسان قدراتها محدودة لذلك يجب عليها أن تعي أن تغيير المجتمعات في مسائل الحقوق واحترام القانون لن يكون سهلا إلا بدعم الحكومات
"

وانغاري ماثاي: جئت من عالم المنظمات غير الحكومية وأعلم أن هذه المنظمات تحاول القيام بما لا تقوم به الحكومات في المجالات التي تشعر بضرورة فعل شيئا ما نحوها فأحيانا تقوم هذه المنظمات بكشف معلومات تخيفها الحكومات عن المواطنين ولذا فإن هذه المنظمات يمكنها أن تكون أحيانا مفيدة جدا للمجتمع وللدولة الشكل الأمثل هو اجتماع هذه المنظمات والحكومات للعمل معا، أما إذا لم يتمكنا من ذلك فمن المهم لهذه المنظمات كمنظمات حقوق الإنسان أن تعي أولا أن تغيير المجتمعات في مسائل الحقوق واحترام القانون لن يكون سهلا إذا لم تدعمه الحكومات وثانيا على هذه المنظمات أن تعيي أن قدراتها محدودة حيث أنها لن تحل بدلا عن الحكومات ولذا فان الأمر أشبه بنضال تواجهه المنظمات الأهلية الأصيلة وأقول الأصيلة لأنه في بعض الأحيان يكون هناك فرد واحد ومع ذلك يزعم أنه يمثل منظمة تطالب بالتغيير وتعاني مقابل ما تؤمن به كما أن على هذه المنظمات أن تدرك أن هناك حكومة ينبغي احترامها أثناء سعيك لتأدية مهمتك.

غسان أبو حسين: حينما تصبح حركات الإصلاح السياسي جزء من النظام السياسي القائم ترى كيف يمكن أن نضمن أو هذه الحركات تضمن احتفاظها بالمبادئ التي قامت عليها؟

وانغاري ماثاي: أحد المصاعب التي تواجه أعضاء المنظمات الأهلية الذين يصلون لمناصب حكومية هي أنهم ليسوا لوحدهم في هذه الحكومة بمعنى أن هذه المنظمة لم تحل بدلا عن الحكومة بل أنهم يتشاركون أحيانا مع وزراء من حكومات سابقة وهذه مسألة معقدة، فأثناء السعي لتغيير المسؤولين الذين كانوا أعضاء في حكومات سيئة أو ديكتاتورية لا تحترم حقوق المواطنين ستجد أن المسألة صعبة من ناحية تطبيق القيم التي تؤمن بها لأنهم حينئذ قد يسعون لاستبعادك، في كينيا خضنا هذه التجربة حينما شكلنا تحالفا وصلنا به إلى الحكومة لكنه ما لبث أن انفرط وانقسم على نفسه سريعا بعد ذلك لأن القيم التي يحملونها كانت مختلفة بعضهم أصبح مهتما بالسلطة أكثر من خدمة الناس الذين وعدنا بخدمتهم حينما كنا أعضاء في منظمات غير حكومية إذا المسألة ليست سهلة لكن هذا هو واقع السياسة.

غسان أبو حسين: ترى ما هي المصالح التي يمكن أن تدفع العالم العربي للتقارب مع قارة أفريقيا؟

وانغاري ماثاي: لقد حظيت بحضور جلسات الاتحاد الأفريقي.. الغرب وقد ألهمني ذلك حينما رأيت قادة أفريقيا من شمالها إلى جنوبها يجلسون معا ويتحدثون عن قضايا أفريقية، نحن في أفريقيا نتشارك في التاريخ القديم مع الشرق الأوسط الذي يعود إلى سبعة آلاف عام كما أننا نشترك في التاريخ الحديث من جهة الاستعمار ومن عدة نواحي فإننا دول نامية وإذا ما تجاوزنا حقيقة أن الشرق الأوسط غني لما يضمه من ثروة النفط فإن أفريقيا منطقة فقيرة لعدم وجود القدرة لدي الأفارقة تحويل مصادرهم الطبيعية إلى ثروات.

غسان أبو حسين: ما الذي تقترحينه لحل مشكلات الجزء العربي في قارة أفريقيا على غرار الوضع الراهن في الصومال أو أزمة دارفور في السودان أو حتى الصحراء الغربية؟

وانغاري ماثاي: أحد التهديدات التي تواجه قارة أفريقيا اليوم هو التصحر اتساع رقعة الصحراء سواء كان ذلك في شمال قارة أفريقيا أو في وسطها وهي مشكلة تعاني منها عدة دول على المستوى الدولي أن التعرية وتآكل الموارد هما سببان رئيسان خلف الأزمات في قارة أفريقيا كما هو الأمر مع التوزيع غير العادل للموارد والحقيقة أننا نمتلك الموارد لكننا لا نمتلك استخدامها بأنفسنا حيث يأتي أناس آخرون يستخرجونها وينتزعونها من أرضنا ليصدروها للخارج وهو سبب أخر للأزمات في قارتنا حتى على مستوى الاتحاد الأفريقي فإن أحد الخطوات الرئيسة التي على قادتنا اتخاذها للتقليل من حدة النزاعات هي إعطاء الأولوية لحماية أرضنا وبيئتنا ووقف التآكل والتلوث الجاري، أقول ذلك لأن ما حدث في دارفور برأيي هو مثال على ذلك وبمعزل عن بقية الأسباب فإننا نعلم أن هناك نزاع بين مجتمعات مدنية رعوية بسبب تناقص موارد البيئة خاصة لدي المجتمعات الرعوية وأود هنا أن أربط هذا المثال بما ذكرته سابقا حول توسيع مفهوم السلام من المهم لحكوماتنا أن تدرك التنوع والاختلاف الموجود في قارة أفريقيا هذا التنوع ليس لعنة أو نقمة فبإمكاننا أن نجعله نعمة نحميها ففي حين يحكم الأغلبية من المهم أن يسمح للأقلية أن تشارك في الشأن العام بنفس درجة المساواة في موارد هذا البلد بظني إذا ما قام قادة دول الاتحاد الأفريقي بترويج هذه المفاهيم فستقل نسبة النزاعات في القارة.

غسان أبو حسين: هناك مطالبات بإصلاح أجهزة منظمة الأمم المتحدة عبر تمثيل قارة أفريقيا بمقعدين في مجلس الأمن ترى من ترشحين لشغل هذين المنصبين؟

وانغاري ماثاي: أعلم أن أفريقيا ككتلة واحدة متحمسة جدا لأخذ موقعها في مجلس الأمن وأعتقد أن هذا من حقها حيث لم نكن ممثلين هناك حينما أنشئت منظمة الأمم المتحدة فقد كنا تحت الاحتلال من قبل الدول التي أنشأت المنظمة، كما أن العالم تغير كثيرا ومن المهم أن تكون ممثلا، أعلم أن الاتحاد الأفريقي قال أنه يريد المطالبة بمقعدين وسيوصي بمن سيشغلهما وسواء أكانا مقعدين دائمين أو سيتم تدويرهما أنا متأكدة من الاتحاد الأفريقي وأنه سيختار دولا لديها القدرة على تمثيل القارة بشكل فعال.

غسان أبو حسين: وهل تعتقدين أن على العالم العربي المطالبة بمقعد يمثلهم في مجلس الأمن باعتبار أن أهم مفاتيح السلام في العالم في أيديهم وأعني بذلك الصراع العربي الإسرائيلي؟

وانغاري ماثاي: عليّ أن أعترف أنني لست على دارية تامة برغبات دول الشرق الأوسط أو المواقف التي تتخذها تجاه مثل هذه القضايا، أعلم أن اليابان والهند ودول من أسيا مهتمة بتمثيلها في مجلس الأمن لكني للأسف لم أسمع عن موقف الشرق الأوسط لكن من الواضح أنها لن تكون قضية سهلة كما هي العديد من القضايا في الشرق الأوسط، لكن ما أمله هو أنه مهما حدث ينبغي أن يكون هناك مستوى تمثيل في المجلس تشعر من خلاله دول الشرق الأوسط أن بإمكانها المساعدة في جلب الاستقرار والسلام للمنطقة لأنه حينما يفتقد السلام في الشرق الأوسط فلن يكون هناك سلام في العالم.

غسان أبو حسين: شكرا جزيلا سيدة وانغاري أعزائي المشاهدين في نهاية هذا اللقاء لا يسعنا ألا أن نتقدم لكم بالشكر على حسن انتباهكم كما نتقدم بالشكر لضيفتنا الكريمة البروفيسور وانغاري ماثاي وهذا غسان أبو حسين يحييكم من جوهانسبرغ على أمل اللقاء بكم في حلقة جديدة.

إعلان
المصدر: الجزيرة