ياسر السري .. ملابسات اغتيال أحمد شاه مسعود
مقدم الحلقة: | ناصر البدري |
ضيف الحلقة: | ياسر السري: مدير المرصد الإسلامي – لندن |
تاريخ الحلقة: | 29/05/2002 |
– الملابسات الحقيقية لاغتيال أحمد شاه مسعود
– حقيقة تعاون بعض الأجهزة العربية مع أميركا وبريطانيا في ملاحقة الإسلاميين
– حقيقة الاتهام المصري للسري بتأييد الجماعات الإسلامية في مصر
![]() |
![]() |
ناصر البدري: مشاهدينا الكرام، أهلاً بكم في هذه الحلقة الجديدة من برنامج (لقاء اليوم).
ضيفنا في هذه الحلقة هو السيد ياسر السري (مدير المرصد الإسلامي الإعلامي بلندن)، الذي أوقفته أجهزة الأمن البريطانية قبل بضعة أشهر بتهمة الضلوع في اغتيال أحمد شاه مسعود، وأطلق سراحه القضاء البريطاني قبل بضعة أيام بعد سقوط أغلب التهم الموجهة إليه، سيد ياسر أهلاً بك على قناة (الجزيرة).
ياسر السري: أهلاً بك.
الملابسات الحقيقية لاغتيال أحمد شاه مسعود
ناصر البدري: نبدأ بالسؤال، أجهزة الأمن البريطانية والقضاء البريطاني بشكل خاص رغم وضوح أن الأدلة التي قدمت ضدك كانت واهية، استغرق أكثر من 8 أشهر للوصول إلى قرار الإفراج عنك، لماذا في نظرك استغرق الأمر كل هذه المدة؟
ياسر السري: استغرق الأمر هذا الفترة لأن الإدعاء البريطاني كان يعمل على فبركة وتلفيق بعض الأدلة، وكان الغرض من هذا ليس وجود مشكلة معينة مع الأراضي البريطانية، وإنما نظراً للضغوط الأميركية على السلطات البريطانية لاتخاذ إجراء من أجل تكميم أفواه المرصد الإعلامي الإسلامي، خاصة بعد بداية الهجمة الشرسة على.. على المسلمين في أفغانستان.
ناصر البدري: تهمة التواطؤ أو الضلوع في اغتيال أحمد شاه مسعود استندت على رسالة التوصية التي أرسلها المرصد الإعلامي الإسلامي وكانت موقعة من قبلك، لماذا رغم ذلك، رغم هذه التوصية التي كنت قلت أنك أرسلتها رغم أن هذه التوصية تم إرسالها، أسقطت هذه التهمة ضدك.
ياسر السري: في حقيقة الأمر أنه ثبت للقضاء البريطاني، ولهذا السبب أسقطت التهمة، ثبت له بعد التحريات في خلال هذه الفترة، وكلما قدم الإدعاء البريطاني أي شيء كان من داخل أفغانستان أو من بعض التحريات لبعض الدول الأخرى كانت كل التحريات تؤكد براءة المرصد الإعلامي الإسلامي من تهمة التورط في هذه عملية الاغتيال، وحتى الآن تضاربت الأقوال حتى في داخل الصف الأفغاني في تحالف الشمال عن كيفية.. وكيف حدث، وهل.. حتى أنهم قالوا أن أمام القضاء عرضوا أن في بداية الأمر أن المتفجرات كانت في الكاميرا، وبعد ذلك ثبت من معمل الأدلة الجنائية أنه لم تكن المتفجرات في الكاميرا، وأيضاً لم يثبت حتى.. حتى اللحظة لا نستطيع أن نقول من الذي قام بالتفجير في هذا الحدث، وفي نفس الوقت تأكد للقضاء البريطاني صحة وعدم وجود أي أدلة تجاه المرصد الإعلامي الإسلامي والخطاب الذي أنت كنت تحدثت عنه الآن استخدم.. لم استخدم هذا الخطاب الذي عرض أو أحضرته الشرطة البريطانية هو خطاب مزور، كان مزور في.. تم تقليد أختام المرصد الإعلامي الإسلامي وتم تزوير توقيعي وثبت أيضاً في المعمل الجنائي البريطاني صحة أو عدم صحة الأختام والتوقيعات في هذه الأوراق.
ناصر البدري: لكنك أرسلت رسالات توصية بهذا الشأن، أليس كذلك؟
ياسر السري: الحقيقة الأمر ليس بهذا الشكل وهذا يعني التوجه لابد من توضيح المسألة، عندما عرض لتصوير.. عمل فيلم عن أفغانستان وطلب رسالة إلى.. توجه إلى طالبان، تم عمل هذا الأمر على اعتبار إجراء مقابلات مع قيادات الحكومة الأفغانية الطالبانية أو قيادات طالبان، وأرسل هذا.. وأرسلت هذا الرسالة بتاريخ 29 يوليو 2001، و..
ناصر البدري[مقاطعاً]: ولكن مع أحمد شاه مسعود.
ياسر السري: ليس.. ليس ما هو الخطاب واضح، يعني هذه الأمور التي نتحدث فيها ثم الإسهاب فيها أمام القضاء، وتم إحضار حتى الأوراق التي استخدمت في أفغانستان وكانت لم تكن رسالة المرصد، وإنما رسائل مزورة أو بأختام مزورة وتوقيعات مزورة وقد أتوا برسائل أصلاً لم نعلم عنها شيئاً.
ناصر البدري: لكن من أين حصل الأشخاص الذين اغتالوا أحمد شاه مسعود على التوصية التي أوصلتهم إلى أحمد شاه مسعود؟
ياسر السري: من خلال التحقيقات التي أجرتها السلطات البريطانية مع عدة مسؤولين في تحالف الشمال منهم مع رئيس الأمن وهو (إنجنير عارف) وأيضاً مع بعض الصحفيين الفرنسيين وصحفي روسي وآخرين كانوا متواجدين في مسرح الحدث، أو في أثناء عملية الاغتيال، كانت هناك على سبيل المثال المسؤول الأمني والمسؤول عن التحقيق هذه القضية في أفغانستان اللي هو الإنجنير (عارف) الذي يعرف بالمهندس عارف قال أن في إفادته والتي أطلعتك عليها أنه اتصل بالأستاذ سياف وهو يقصد الشيخ عبد رب الرسول سيَّاف وقال إن الشيخ سياف قال له إن هناك شخص عربي يدعى أبو هاني هو الذي قدم له هؤلاء الصحفيين وأجروا مقابلات وجلسوا فترة في ضيافة الشيخ سيَّاف، ثم قام الشيخ عبد رب الرسول سياف بالاتصال بمسعود وقام بتقديم الصحفيين إليه، هذا حسب شهادة مسؤول الأمن الأفغاني، والذي كان متواجد في نفس المبنى الذي حدث فيه الانفجار، وهو الذي قام بعملية التحقيق في هذا القضية على الأراضي الأفغانية.
ناصر البدري: كنت قلت في عدة مرات أن أطراف عديدة تواطئت عليك شخصياً، من تقصد بالتحديد؟
ياسر السري: في حقيقة الأمر هذا أمر واضح وثبت من خلال الأوراق التي تسلمناها في القضية تورط عدة جهات على رأسها النظام المصري والأميركي، مع.. وثم.. وثبت التنسيق الأمني، التنسيق بين النظام المصري والإدارة الأميركية والسلطات البريطانية، لدرجة أنه في هذه القضية، وحدث أن هذا الأمر عرض أمام القاضي، وهو أمر غير قانوني حدث من السفير البريطاني في القاهرة، أنه قام بتوجيه رسالة إلى النائب العام المصري التابع إلى وزارة العدل المصرية وليحصل على معلومات بخصوص.. بخصوصي في داخل مصر، أو حل الاتهامات أو الأحكام التي صدرت ضدي، وفي حقيقة الأمر إن هذا الإجراء غير قانوني لأنه لم يتم عبر القنوات الدبلوماسية لأنه كسفير لابد أن يمر عبر القناة.. القنوات الدبلوماسية لكنه مر.. أرسل مباشرة إلى النائب العام والنائب العام خاص بقضايا المدنيين ورد عليه النائب العام ويمكن إطلاعك على هذه الرسالة من النائب العام إلى السفير البريطاني، مع العلم إن الأحكام الصادرة ضدي في مصر هي محاكم.. من محاكم عسكرية غيابياً، من محاكم عسكرية، وهذه المحاكم العسكرية تتبع المدعي العام العسكري التابع لوزارة الدفاع وليس وزارة العدل، فهذا شيء غير قانوني وشيء كان.. وأثبت وقام بفضح جزء من التنسيق، الامر الآخر أنه ذكر الإدعاء البريطاني في إحدى الجلسات من أجل التحديد، أن هناك وفد بريطاني من جهاز (سكوتلاند يارد) الشرطة الخاصة وصل إلى القاهرة معه جميع أرقام الهواتف التي وجدت في منزلي خاصة بمصر وحصل أيضاً قدم شهادة إلى القاضي أنه بعد ذلك قدمت شهادة إلى القاضي أنه تم فحص مثل هذه الأرقام في القاهرة بالتنسيق مع السلطات المصرية، هذا في حد ذاته يعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، وخروج عن التقاليد والأعراف البريطانية لاحترامها قواعد حقوق الإنسان، لأن هذه الأشياء تعرض المواطنين الأبرياء داخل مصر إلى التعسف وإلى الاضطهاد وإلى التعذيب والتنكيل بهم والتعرض للمساءلة في داخل مصر.
ناصر البدري: إذا كان هذا.. هناك هذا التعاون والتنسيق الأمني ما بين الحكومة المصرية وبين جهاز الاستخبارات المصري والبريطاني والأميركي ألا تتوقع أن يتم تلفيق تهمة مستقبلية لك أو محاولة ترحيلك إلى مصر؟
ياسر السري: هذا الشيء وارد، على كل حال ليس لي فقط وإنما لكل المسلمين أو الإسلاميين والمسلمين الموجودين في.. على الأراضي البريطانية وكما يحدث في الدول الأوروبية الأخرى، الآن الصورة قد تغيرت بعد أحداث سبتمبر وفي إطار الهيمنة والغطرسة الأميركية في.. وأيضاً في أثناء أو في حالة.. حالة التبعية والنكوص والتخبط في عالمنا العربي، وعدم وجود استقلالية وفي ظل حكام عملاء، ما يحدث الآن هو تنسيق للقضاء على.. هي حرب على الإسلام والمسلمين، ما يسمى قالوا حرب على الإرهاب، وكذا هذه.. هذه في حقيقة الأمر حرب على الإسلام والمسلمين وإذا يتم التعرض فيها إلى كل مسلم وكل من يقول ربنا الله، فهذا التنسيق وارد من قبل وحادث من قبل، ولكن بعد.. تغير الأحداث بعد ما 11 سبتمبر، تغيرت الأوضاع والآن حتى يحدث تغيير للقوانين في بريطانيا وهذا حقيقة الأمر، الآن الحكومة.. حكومة (توني بلير) تسعى إلى تغيير القوانين، وهذا كما كان في الجاهلية يعبدون الصنم، يصنعون الصنم من الحلوى ثم يعبدونه ثم بعد ذلك يأكلونه، هذا الوضع الآن في القوانين البريطانية، وقلت كما قلت في السابق نحن في بريطانيا في حماية أولاً في حفظ الله –سبحانه وتعالى- ثم القوانين البريطانية الذين هم الآن يسعون إلى تغييره ليتيح لهم حرية الانتهاك وقضية الاعتقال خارج نطاق القوانين.
ناصر البدري: المحكمة أفرجت عنك بكفالة تجاوزت حوالي 15 ألف جنيه، من دفع هذا المبلغ؟
ياسر السري: في حقيقة الأمر ليست.. لم تتجاوز إنها 15 ألف جنيه، كان القاضي طلب 3 من الضامنين، كل واحد يمتلك 5 آلاف جنيه، وتقدم أهل الخير من المسلمين في بريطانيا بهذه الضمانات.
حقيقة تعاون بعض الأجهزة العربية مع أميركا وبريطانيا في ملاحقة الإسلاميين
ناصر البدري: الولايات المتحدة الأميركية تطالب بترحيلك لأنها تتهمك بتمويل القاعدة من خلال الأموال التي قدمتها إلى نجل الشيخ عمر عبد الرحمن، هل حقاً تقوم بذلك؟
ياسر السري: أولاً أحب أن أؤكد وأكرر على أن الحرب الأميركية هي ضد الإسلام والمسلمين، وأميركا بين الحين والآخر تستهدف المسلمين والشعوب العربية والإسلامية، وأقولها صراحةً كما وهي واضحة للجميع إن محور الشر في العالم الآن هو (بوش) و(بلير) و(شارون)، فللأسف الشديد هذه الحرب ضد الإسلام والمسلمين لن تشملني فقط وإنما تشمل كل الإسلاميين، وجميع المسلمين والعرب في المنطقة العربية وما يحدث على أرض فلسطين شاهد عيان على ما يحدث في ظل رعاية السلطات الأميركية والبريطانية، بريطانيا هي التي منحت وعد بلفور، أميركا هي التي ترعى الإرهاب في فلسطين.
ناصر البدري: لكن فيما يتعلق بالتهمة التي ذكرتها، وهي لا تزال قائمة على لائحة الاتهام الآن وسيسعون إلى النظر فيها نهاية الشهر.
ياسر السري: أنا أقول ما قاله فريق الدفاع للقاضي عندما قال له لو أن تنظيم القاعدة وطبعاً ولو أن تنظيم القاعدة ينتظر مساعدة من السري، فمعنى ذلك ما تقولونه وما تقولونه عن هذا التنظيم هو كذب وافتراء، لأن تنظيم القاعدة غير منتظر إلى مئات الجنيهات من مساعدة من السري، من ضمن أعمال المرصد الإعلامي الإسلامي هو مساعدة أسر المعتقلين والمعتقلين في السجون خاصة الذين يقبعون تحت الاعتقال.. تحت هيمنة أنظمة ديكتاتورية.
ناصر البدري: أي أنك تقدم.. قدمت أموال أو أرسلت أموال لمساعدة..
ياسر السري: التحقيقات التي الخمس التحقيقات أو الاتهامات التي وجهت إلي من السلطات البريطانية كان من ضمنها 3 اتهامات حول دعم المعتقلين وأسر المعتقلين وثم إسقاطها من القضاء البريطاني لأنها لا.. قد ثبت لهم بعد التحريات أنها مساعدات إنسانية ولا تتعارض مع القوانين.
ناصر البدري: والذين كان من بينهم الناس الذين ساعدتهم، نجل عمر عبد الرحمن في باكستان.. في أفغانستان عفواً.
ياسر السري: هذه المسألة تم توضيحها وأيضاً أحب أو أود أن أؤكد هنا على أن الإدعاءات الأميركية هي إدعاءات باطلة وغير قانونية والمحاكمات التي يتعرض إليها الإسلاميين أو التي.. أو الاتهامات التي توجهها السلطات الأميركية للإسلاميين هي اتهامات باطلة، ولا تتوفر محاكمات عادلة في أميركا، لأن القضاء الأميركي لا يعدوا إلا أن يكون ببغاء يردد ما يلقنه إياه البيت الأبيض، في بريطانيا، يوجد حالات، أميركا طلبت عدة.. تسليم عدة أشخاص من بريطانيا مما يؤسف له أنه طبقاً للقوانين البريطانية هم أبرياء، ولكن السلطات البريطانية تتجاوب مع السلطات الأميركية في تسليم هؤلاء ليتم محاكمتهم محاكمات غير عادلة، هم يعني تم عرضهم على القضاء البريطاني، مثل حالة الأخ إبراهيم عيدروش المصري ومثل حالة عمار مخيلوف الجزائري طبقاً وآخرين معروفين في سجن (بلمارش) يتم الآن للأسف الشديد تبرئتهم.. بعد تبرئتهم من.. طبقاً للقوانين البريطانية، طلب.. تقديم طلب من أميركا لمحاكمتهم مرة أخرى على نفس التهم، هذا ليست عدالة، هذا الآن يجلس 4 سنوات أو 5 سنوات على ذمة التسليم إلى أميركا بعد أن قام القضاء البريطاني بتبرئتهم، فهذا ظلم.
ناصر البدري: لا تزال تواجه تهمة أخرى هي تهمة ما يسمى بالتحريض العنصري هنا في بريطانيا، خاصة بين قوسين (التحريض ضد اليهود)، هل أنت لا تزال مُصراً على الاستمرار في هذه العملية؟
ياسر السري: والله نحن عموماً نستشهد بما أنزله علينا.. بما أنزله الله –سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم، إذا كانوا هم يريدون تغيير القرآن، فهذا لن يفلحوا فيه، ولن يتغير كتاب الله محفوظ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، فكتاب الله وآيات الله محفوظة، ولا يستطيع كائناً من كان أن يغيرها.
ناصر البدري: أي أنكم ستستمرون في الحديث.
ياسر السري: دعني.. دعني أتكلم في ما قاله الله وقاله الرسول، هذه مسائل هم يعتبرون بعض الأشياء عنصرية أو عندما تقرأ في القرآن وتقول ولن ترضى عنك اليهود، ومثل.. أو مثل هذه الأمثلة، هم يعتبرونها عنصرية، يعني هذه أصلاً يعني نحن يعني نلتزم بما قاله الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل والقوانين الشرعية الإلهية هي التي نتبعها وليست القوانين الوضعية.
حقيقة الاتهام المصري للسري بتأييد الجماعات الإسلامية في مصر
ناصر البدري: لكن هم يعتبرون مثل هذه التصريحات مثلاً بعض التصريحات المتعلقة بالدعوة إلى مقاطعة اليهود، والدعوة إلى قال اليهود، بالدعوة إلى أحياناً محاربة اليهود وما يختلفونه في إسرائيل، يعتبرونها تحريضية، وقد تشعل نار الفتنة في بلادهم.
ياسر السري: هذه اتهامات مطاطة، يعني عندما بعض الناس يقومون أمام المساجد ويتكلمون عن ما يحدث على.. في أرض فلسطين، هذا شيء يعني نتكلم عن ما يحدث في أرض فلسطين، هذا من حقي كمسلم يجب أن ينصر أبناء الشعب الفلسطيني الذين يهانون ويعذبون ويقتلون وهم أبرياء، في الوقت الذي تستخدم فيه الولايات المتحدة حق الفيتو ضد قرارات حماية هذا الشعب الأعزل، فهذا هو هذا يعني واجب علينا وواجب على كل مسلم وكل حر نصرة هذا الشعب الفلسطيني.
ناصر البدري: وإلى اقتراحها.
ياسر السري: رضي.. رضي بوش أم لم يرض وأبى من أبى وشاء من شاء.
ناصر البدري: يعني تستمر في نهجكم وإن تم اعتقالكم مرة ثانية.
ياسر السري: المرصد الإعلامي الإسلامي، هذه النقطة أود أن أوضحها، المرصد الإعلامي الإسلامي وهو هيئة حقوقية إعلامية تهتم بقضايا المسلمين في شتى أنحاء العالم سيظل نصيراً للحق وأهله، وسيفاً مسلطاً على الباطل وأهله.
ناصر البدري: لكن بعض الأطراف الحكومية المصرية تتهمكم بتأييد الجماعة الإسلامية في مصر، وغيرها من الجماعات التي يصفونها بأنها إرهابية.
ياسر السري: نحن ندافع عن كل أبناء الشعب المصري بكافة طوائفه، وغير صحيح أن المرصد ينحاز لجماعة معينة، وبصفة شخصية وبصفة خاصة أنا لست عضواً في الجماعة الإسلامية، ولا مسؤولاً في الجماعة الإسلامية، فلست مسؤولاً ولا عضواً في هذه الجماعة.
ناصر البدري: لكن هذه هي الأشياء التي يقولونها للبريطانيين.
ياسر السري: النظام المصري يكذب ويتجمل، هذا شيء يعني هو سبق كما قيل لنا من السلطات البريطانية قبل ذلك قبل أحداث سبتمبر أن النظام المصري تقدم بطلبات رسمية إلى السلطات البريطانية من أجل تسليمي إلى مصر، وتم رفضها جميعاً، وذلك لأنه في كل مرة يطلبون الأدلة ويعجز النظام المصري عن تقديم مثل هذه الأدلة، هذه حملة شعواء ضد الإسلام والمسلمين يتزعمها النظام المصري، والآن يحظى النظام المصري برضا أميركا لأنه يساعدها بالقاعدة المعلوماتية عن أبناء الحركة الإسلامية في مصر وغيرها من البلدان العربية والإسلامية.
ناصر البدري: قلت أنك ستنتصر في النهاية رغم ما مر بك من أزمات ومن مشاكل ومن سجن ومن غيره، ما هي طبيعة هذا النصر الذي تتحدث عنه؟
ياسر السري: لأن المولى –سبحانه وتعالى- هو الحافظ وهو الذي بيده مقاليد الأمور و.. ومهما كان من تسلط وقوة لدى هذه الأجهزة، فالمولى –سبحانه وتعالى- هو الحافظ وهو الناصر وهو المعين.
ناصر البدري: سيد ياسر شكراً جزيلاً لك.. شكراً لك.
ياسر السري: شكراً.. شكراً لك.