ممدوح مهران .. إثارة الفتنة الطائفية في مصر
مقدم الحلقة | -حسين عبد الغني |
ضيف الحلقة | – ممدوح مهران، رئيس تحرير صحيفة النبأ المصرية |
تاريخ الحلقة | 18/07/2001 |
– النبأ وإثارة الفتنة الطائفية في مصر
– علاقة بعض الأجهزة بالنبأ وبنشر الصور الفاضحة
– التزام النبأ بأخلاق الصحافة وسر نجاحها المدوي
– هل تسعى النبأ لابتزاز الآخرين؟
![]() |
![]() |
حسين عبد الغني: لقاؤنا اليوم مع السيد ممدوح مهران (رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير صحيفة النبأ الوطني).
النبأ وإثارة الفتنة الطائفية في مصر
سيد مهران يقولون أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، وأنت أشعلت نار فتنة طائفية هي الأخطر في مصر منذ عشرين سنة، وكدت تتسبب في حريق يعني يأكل الأخضر واليابس ويضع كل المصريين وربما حتى العرب قلوبهم من أن تتحول القضية إلى فتنة طائفية، لماذا فعلت هذا الجرم؟
ممدوح مهران: هو فعلاً طبعاً أن الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها ولكن ليست النبأ الوطني هي التي أيقظتها، ولكن هناك الذين يتربصون بمصر ولا يريدون لها خيراً تصوروا أن نشر مثل هذا الموضوع يمكن أن يجدوا نقطة الوثوب لكي يثبوا من خلالها على مصر لتحقيق أهداف وأغراض تخصهم.
حسين عبد الغني: يعني أستاذ ممدوح يعني أنت تعترف الآن أنك أعطيت هؤلاء
–مهما كانت أسماؤهم سواء كانوا أقباط المهجر- من تقصدهم.
ممدوح مهران: أنا لم أعطي.
حسين عبد الغني: من تقصدهم نعم، أنت أعطيتهم السلاح الذي يقومون به للوثوب.
ممدوح مهران: أنا لم أعط أحد السلاح، أنا لم أعط أحد السلاح.
حسين عبد الغني: يعني كيف يمكن، كيف يعقل أن يكون نشر الصور الفاضحة والقصص الفاضحة..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: لم يتم نشر صور فاضحة.
حسين عبد الغني [مستأنفاً]: اللي كانت أشبه بفيلم أو شريط جنسي فاضح من تلك الشرائط الممنوعة..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: غير صحيح ده تخيلك أنت، إنما ما حدث لم يكن كذلك.
حسين عبد الغني: يعني هذه الصور كيف يمكن أن تفيد الوحدة الوطنية، أو كيف تمنع ألا يكون هناك…؟
ممدوح مهران: لا علاقة لهذا الموضوع بالوحدة الوطنية، الذي يتحدث عن وحدة وطنية في هذا الإطار هو الذي يريد الفتنة في مصر، ما فعلته النبأ لا يخرج عن كونه موضوعاً صحفياً تم تناوله في إطار الدستور والقانون 96 لسنة 96 الذي يحدد للصحافة واجباتها ومسؤولياتها، فمهمة الصحافة وفقاً للدستور والقانون هي رقيب على أداء المجتمع كله، مهمتها توجيهه وتنويره وتبصيره إلى ما يحيط به وتكوين رأي عام سليم وتنوير المجتمع بالعلم والمعرفة..
حسين عبد الغني [مقاطعاً]: هل من..
ممدوح مهران [مستأنفاً]: فعندما تعلم النبأ أن هناك راهب مشلوح أو مش مشلوح، راهب منحرف يرتكب أكبر الكبائر ولا تتحرك النبأ لكي تنبه وتحذر الجميع من أفعاله من إخواننا المسيحيين يبقى النبأ قصرت في أداء دورها والنبأ لم ترقى إلى مستوى ما يجب أن تفعله من دور، إنما الفتنة لو أنا تناولت مقدسات المسيحيين قلت مش كويسه، أسأت ليها، تناولت أماكن المسيحيين، تناولت الدين المسيحي، وهذا لم يحدث.
حسين عبد الغني: كيف يكون يا أستاذ ممدوح من تنوير المجتمع ومن تنبيه الناس، كيف يكون منه أن تنشر عناويناً من نوع "تحويل دير المحرق إلى بيت دعارة على يد الراهب الكبير".
ممدوح مهران: دا جرس إنذار.
حسين عبد الغني: أن تقول: أن الساعد الأيمن للرجل الأول بالدير يستحل أعراض المسيحيات".
ممدوح مهران: إنذار، إنذار.
حسين عبد الغني: وأنت تعلم، وأنت تعلم، وأنت تعلم يا أستاذ ممدوح أن هذا لم يحدث في الدير، كيف تزعم أن هذا الرجل.
ممدوح مهران: أنا لا أعلم إنه مشلوح.
حسين عبد الغني: كيف تزعم أن هذا الرجل انتهك عرض 5 آلاف مسيحية وليس.
ممدوح مهران: أنا لم أزعم، أنا أتحدث أنا أتحدث من واقع مستندات، أنا لا أزعم، أنا لا أزعم.
حسين عبد الغني: هل لديك دليل أن هذا الرجل أستحل أعراض 5 آلاف امرأة مسيحية.
ممدوح مهران: لو لم يكن هناك الدليل لما كتبت.
حسين عبد الغني: هل عندك دليل أن هذا تم في الدير؟
ممدوح مهران: نعم.
حسين عبد الغني: هل هناك لديك دليل أن هذا تم في بيت العبادة؟
ممدوح مهران: عموماً عندما يتم ضم تحقيقات الراهب برسوم المحرقي إلى تحقيقات ممدوح مهران سوف يجد الجميع إجابة لكثير من الأمور التي أنا في حل من أن أخوض فيها، ولكنني أؤكد أنني تناولت واقعة صحيحة اعترفت بها الكنيسة في بيان أصدرته، وهذا البيان نحن أيضاً نشرناه في عدد تمت مصادرته والعدد الموجود لدينا ويمكن أن أطلع سيادتك عليه.
حسين عبد الغني: أستاذ ممدوح هل تريد أن تقول أن ما نشرته من عناوين ومن أرقام 5 آلاف مسيحية تم الطعن في شرفهم..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: يعني لا تقف عند.. لا تقف يا أستاذي العزيز عند هذه الجزئيات وتترك الموضوع الرئيسي نحن أمام كارثة حقيقية..
حسين عبد الغني [مستأنفاً]: طب، هل تم.. هل تم.
ممدوح مهران: هذه كارثة حقيقية حدثت أم لم تحدث سواء بصدد واحدة أو.. الواحدة تساوي الـ 100 آلف.
حسين عبد الغني: هل يمكن أن يكون هدف سيادتك هو الحفاظ على المقدسات الدينية؟
ممدوح مهران: طبعاً ولا هدف غيره.
حسين عبد الغني: وأن تستخدم صوراً فاضحة.
ممدوح مهران: غير فاضحة لم نستخدم صوراً فاضحة.
حسين عبد الغني: دليل الصور التي نشرتها من الشريط هي أوضاع جنسية كاملة.
ممدوح مهران: الصور غير صحيح.
حسين عبد الغني: هل أنت يا ممدوح، طب هل لديك.
ممدوح مهران: أي محايد، أي محايد ينظر إلى الصور منفصلة عن الموضوع، أتحدى إنه يقول: إن هذه الصور صور إباحية أو جنسية، الصور الجنسية يا عزيزي الفاضل، الصورة معبرة عن نفسها بذاتها، بذاتها، ليست هناك صورة فيما نشرناه بذاتها معبرة عن أنها صورة جنسية، غير صحيح.
حسين عبد الغني: لم يحك لي أحد عن العدد، أنا رأيته بنفسي وأقول لك بكل أمانة..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: تخيلت من واقع خبرتك.
حسين عبد الغني [مستأنفاً]: أن هذه الصور كانت.. هذه الصور كانت أوضاعاً جنسية كاملة.
ممدوح مهران: غير صحيح.
حسين عبد الغني: وأعتقد إنها في هذه النقطة ربما هذا أحد الأسباب الذي اتهمت فيه أنك خالفت قانون الصحافة وخالفت الآداب العامة.
ممدوح مهران: غير صحيح، غير صحيح، غير صحيح، الصور ليست جنسية، الصور الجنسية أنت يا أستاذ حسين أول من يعلمها وأول من يعلمها وأول من يعلمها، الصورة الجنسية معروفة صورة جنسية وأنا أقدر أوريك دلوقتي عشرات الصور لها بعد جنسي، ولكن لما تمسك الصورة، أنا حتى عزلتهم لوحدهم للقاضي.
حسين عبد العني: الأستاذ مهران كيف سرب إليك الشريط وهو كان حرز في قضية لأمن الدولة؟ وكيف سربت إليك وقائع تحقيق..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: الشريط متداول وبيتباع..
حسين عبد الغني: وكيف سربت إليك وقائع تحقيق مازال موضوعاً أمام النيابة العامة، ولهذا أحد التهم الموجهة إليك هو إنك سربت معلومات قد تؤثر على سير التحقيق.
ممدوح مهران: غير صحيح.
حسين عبد الغني: ثم دعني أسألك: كيف لم يصار هذا العدد مع أنه في سوابق كثيرة كانت تتدخل الأجهزة لمنع العدد من الصدور إذا وجدت فيه مخالفة لقانون الصحافة.
ممدوح مهران: فالعدد صودر يا سيدي.
حسين عبد الغني: لا العدد صودر.
ممدوح مهران: وكنا في مطاردة نحن وأمن الدولة من إسكندرية إلى أسوان.
حسين عبد الغني: لا صودر، صودر.. بعد صودر بعد توزيعه بيومٍ كامل.
ممدوح مهران: أبداً غير صحيح، غير صحيح صادروا وطاردونا، كنا نحن وهم في صراع مخيف.
حسين عبد الغني: هناك أناس حصلوا على هذا.. على هذه.. على هذه..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: أنا أقول لك ما وزع، وزع ولكن..
حسين عبد الغني [مستأنفاً]: على هذه النسخة من الجريدة في مرسى مطروح، يعني أقصى شمال مصر وحصلوا على النسخة في صعيد مصر، يعني أنت سمح لك بالتوزيع، هناك جريدة.
ممدوح مهران: أنا.
حسين عبد الغني: هناك جريدة عربية تطبع في مصر، لها طبيعة مصرية قبل عدة أيام أرادت أن تنشر موضوعاً عن الجندي المصري الذي قتل على الحدود مع إسرائيل، طلب منها إما أن تقبل بمصادرة العدد أبو بحذف الخبر، كيف سمح لك وأنت يعلمون أن هذا الخبر قد يثير ما قد يثير لم يصادر من قبل، البعض يتهمك.
ممدوح مهران: أنا.. أنا مؤسسة صحفية مصرية لا أعرض على الرقيب ما أنشر.
علاقة بعض الأجهزة بالنبأ وبنشر الصور الفاضحة
حسين عبد الغني: البعض يتهمك بأنك كنت ورقة في يد بعض الأجهزة وإنهم تلاعبوا بهذه الورقة.
ممدوح مهران: غير صحيح، أنا ممدوح مهران ولي تاريخي، ورقة في أيد مين؟! أنا ممدوح مهران.
حسين عبد الغني: في أجهزة الأمن.
ممدوح مهران: أجهزة الأمن مين، أنا ممدوح مهران.
حسين عبد الغني: صوروا لك شريطاً لم.. ليس.. ليس متداولاً.
ممدوح مهران: لا، أنا راجل بأحكم عقلي فيما أنشر وما لا أنشر، أنا بآخذ قرار النشر في هذه المؤسسة بيدي، ليس بيد الأمن أو غير الأمن، وأنا الذي أزن الأمور، أنشر أو لا أنشر، أنا لست إمَّعة لهذا أو ذاك أنا كل قلت لك، أو كما قلت في التحقيقات من ابن من أبنائنا جاي تحت التمرين.
حسين عبد الغني: يا سيدي بسبب الصلة الوثيقة بينك وبين الدولة المصرية.
ممدوح مهران: ليس بيني وبين أحد صلة وثيقة.
حسين عبد الغني: لا.. لا أنت.. أنت نفسك تقول: نحن نعمل في إطار الأمن المصري، نحن..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: لم أقل أمن مصري، بأقول نعمل في إطار الشرعية القائمة، أُمَّال أنا تنظيم سري، أنا جورنال واخد تصريحي من الدولة.
حسين عبد الغني: أنت.. أنا أنقل ما قلته بالحرف في.. في..، أنا أنقل إليك ما قلته بالحرف في المؤتمر الصحفي، نحن مع الشرعية في مصر.
ممدوح مهران: بالضبط.
حسين عبد الغني: نحن نعمل في إطار الأمن المصري..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: لا، لا قلت أمان واستقرار.
حسين عبد الغني [مستأنفاً]: وقلت، وقلت نحن..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: أنا مش أمن.. قلت فيه أمان واستقرار في البلد، فيه فرق بين أمان واستقرار وبين أمن الدولة.
حسين عبد الغني: وقلت أننا صحيفة ملتزمة بالنظام.
ممدوح مهران: طبعاً.
حسين عبد الغني: بالنظام السياسي.
ممدوح مهران: طبعاً.
حسين عبد الغني: يعني أنت.
ممدوح مهران: زي.. (الوفد) ملتزمة، (الأهالي) ملتزمة، (الأحرار) ملتزمة، (الأسبوع) ملتزمة.
حسين عبد الغني: وأنت.. وأنت واحد بسبب، أستاذ مهران بسبب صلتك القوية بالدولة وبأجهزة الأمن.
ممدوح مهران: ليس فيه صلة قوية بأحد، أنا صلتي القوية.
حسين عبد الغني: وأنك أحد المحظوظين، وأنك أحد المحظوظين القلائل الذي حصلت على.. على رخصة.
ممدوح مهران: لست محظوظاً أعطاها لي القضاء.
حسين عبد الغني: هناك.
ممدوح مهران: الدولة صادرت على هذا الحق ولم تمنحني هذا الترخيص.
حسين عبد الغني: أكتر.
ممدوح مهران: فذهبت إلى المحكمة والدولة عاندتني وضايقتني ولم أحصل على الحكم من أول درجة، حصلت على الحكم من تاني درجة بسبب مضايقات الدولة، أنا أخذت الجورنال اليومي عنوة وبالقوة القانون من الدولة، ما حدش إداني هذا التصريح.
حسين عبد الغني: أنت واحد من 5 أو 4 من المحظوظين الذين حصلوا على هذه الرخصة.
ممدوح مهران: لست محظوظاً.
حسين عبد الغني: رغم أن هناك أكثر من 30 طلباً جاداً قدموا…
ممدوح مهران: أنا أعمل في مناخ ديمقراطي باستثمر هذا المناخ الديمقراطي، أنا لست مسؤولاً عن غيري لم يستثمر، النظام أعطى لنا مساحة من الحرية وألزمنا بالقانون، هم مش عارفين يستثمروها حاجة تخصهم، أنا عارف استثمرها، بأمارس بحرية وبألتزم بالقانون، عشان كده ما لبستش قضية لغاية دلوقتي والقضية دي برضو مش هألبسها لسبب بسيط، لأن أنا ملتزم بالقانون.
حسين عبد الغني: طيب هنا يا سيدي هناك أكثر من 30 طلباً جاداً مستوفين للشروط ولم يوافق عليهم، أنت كنت من القلائل من..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: ما أنا ما توافق ليش، محدش وافق لي، بأقول لك دا أنا واخده من المحكمة، القاضي إداني حكم، والقاضي عندما يحكم لابد أن نثق في عدالة.. في.. عدل القاضي وفي قضاء مصر، إنما النظام لم يعطيني شيء، الحكومة لم تعطيني شيء، أنا حصلت على الجورنال بحكم القضاء وأنا دلوقتي قدام القاضي، أهي الدولة كلها ضدي دلوقتي بتحاربني، أمن الدولة وأمن الوالدة وأمن ما أعرفش مين وأمن مين، والدنيا كلها ضدي والنظام، وإجراءات إدارية لا حصر لها و.. وهيحاكموني قدام محكمة أمن دولة عليا ويعملوا فيه كل ده، ولكن أنا في بطني بطيخة صيفي.
حسين عبد الغني: أستاذ ممدوح عايز أقول لحضرتك أن الطريقة التي.. المثيرة والفضائحية التي نشرت بها الصور.
ممدوح مهران: مفيش فضائحية يا..
حسين عبد الغني: والمعلومات.
ممدوح مهران: مفيش فضائحية.
حسين عبد الغني: قل ما تريد، والفضائح التي.
ممدوح مهران: أنت قل ما تريد أيضاً.
حسين عبد الغني: نعم.
ممدوح مهران: كما يقول الآخرون، يعني يلبسوا ممدوح تهمة فتنة طائفية.. طائفية مين؟ غير صحيح.
حسين عبد الغني: بهذه.. لو لا هذه الطريقة المثيرة التي نشرت بها الموضوع والصور، ولولا علاقتك بالدولة لما اعتبر مثيرو المشاكل كما تقول في الخارج أو في غيرها أن ما تم.. تم بموافقة الدولة المصرية.
ممدوح مهران: أنا لا علاقة لي بالدولة.
حسين عبد الغني: وأنك صنعت هذا.
ممدوح مهران: أنا لا علاقة لي بالدولة.
حسين عبد الغني: لتوجه لرسالة إلى الكنسية لتضعف علاقتها بقيادتها وهو البابا شنودة.
ممدوح مهران: أنا لا علاقة لي بالدولة لا من قريب ولا من بعيد، والكنيسة أنا
-زي ما قلت- بأكن لها كل تقدير وكل احترام وقداسة البابا شنودة صديق وأنا عرضت صوري معاه، والراجل مديني ميدالية وصوري مع وكيل مجلس الملي وعرضت تاريخي مع إخواننا الأقباط وأن مدير عام المؤسسة، الرجل الأول إدارياً فيها مسيحي، و.. وفيه تاريخ يربطني بعلاقتي مع الإخوة المسيحيين يربأ بممدوح مهران أن يكون ضد المسيحية أو ضد المسيحيين، أو ضد قداسة البابا، أو يحاول يضعف موقف قداسة البابا، دا أنا حاولت تقوية مركزه وتقويته لأن فيه سوابق في علاقتنا معاه، وقفنا إلى جواره في كل قضاياه.
حسين عبد الغني: يعني أنت أستاذ مهران تريدنا أن نصدق تخيلاً نظرياً لك بأن ما.. ما حدث لم يكن يستحق أكثر من تعقيب أو رد في الصحيفة ونتناسى في الواقع أن هذا أساء للأقباط، أساء للأقباط جميعاً وأساء للمصريين.
ممدوح مهران: ليس تخيل نظري، ليس تخيل نظري.. ده واقع أساء لمين؟
حسين عبد الغني: ليس مفهوماً.
ممدوح مهران: هو كل المسيحيين برسوم؟ دا تبقى مصيبة، كل الأقباط برسوم تبقى مصيبة.
حسين عبد الغني: طب لماذا.. طب ليس مفهوماً حتى..، يا أستاذ، أستاذ مهران ليس مفهوماً حتى الآن لماذا تعمدت الادعاء بأن هذه الممارسات تمت داخل الدير رغم أن البلاغ المقدم من السيدة نفسها، السيدة.
ممدوح مهران: أنا لم.. أنا لم أتعمد..
حسين عبد الغني: السيدة التي قدمت البلاغ ضد الراهب المشلوح، أو ضد الراهب السابق لم تذكر أبداً أنه تم داخل الدير، ولم تشير لزيارة إلى الدير والصور نفسها التي نشرتها، هذه الصور الفاضحة لم تشر أبداً.
ممدوح مهران: مش فاضحة، مش فاضحة.
حسين عبد الغني: التي تشر.. أن تكشف أن المكان.
ممدوح مهران: مش فاضحة.
حسين عبد الغني: هذا بيت عادي وليس.
ممدوح مهران: أنت لو شوفت الشريط هتقول في الدير، لو شفت الشريط وسمعته هتقول في الدير.
حسين عبد الغني: طب ما الذي جعلك تصدق هذا الشريط إلى هذا الحد؟
لما لا يكون هذا الشريط خضع لعملية مونتاج؟
ممدوح مهران: شريط واقعي.. أنا كصحفي بقالي 35 سنة لابد وأن أتأكد بما أنشر، أنا ممدوح مهران يا أستاذ حسين في مصر، في عالم الصحافة.
حسين عبد الغني: عظيم.
ممدوح مهران: سيبك من اللي بيتقال علي لازم أبقى أنا عارف بأعمل أيه، وإلا تبقى مصيبة لما أبقى أنا بأكتب وبس.
حسين عبد الغني: عظيم، بس المصيبة حدثت فعلاً أنت.
ممدوح مهران: مش مصيبة، هم اللي حاولوا يصوروا إنها مصيبة.
حسين عبد الغني: لا.. لا المصيبة حدثت وحدثت اسمعني، اسمح لي.
ممدوح مهران: لا.. لا، لا يا أخ حسين، يا أخ حسين.. نحن لنا أعداء كثيرون، أعداءنا يتحينوا ويتربصوا الفرص للإطاحة بنا، لأن إحنا حققنا نجاحات في عالم الصحافة لم يحققها غيرنا، دول ناس متربصين عشان كده الحملة الإعلامية التي شنت على ممدوح مهران وعلى (النبأ) كانت كفيلة بأن تشعل نيران مصر كلها، ولكن لأن الرأي العام يعلم من هو ممدوح مهران ومن هي (النبأ) لم يستجب ورد كيد الجميع إلى نحورهم وسلمت مصر.
حسين عبد الغني: بس الناس تعلم أن مصر سلمت يا أستاذ مهران ليس بسبب الجرم الذي ارتكبه النشر، ولكن بسبب..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: لم يكن جرماً، ليس جرماً، نحن نشرنا واقعاً.
حسين عبد الغني [مستأنفاً]: بسبب التحرك السريع.. التحرك السريع الذي قامت به.
ممدوح مهران: نحن نشرنا واقعاً.
حسين عبد الغني: لكن حدث.. حدث السكينة والهدوء بسبب التحرك السريع الذي قامت به جهات مثل نقابة الصحفيين أو مثل المجلس الأعلى للصحافة.
ممدوح مهران: غير صحيح.
حسين عبد الغني: أو مثل قرار وقف الصحيفة بقرار من نائب.
ممدوح مهران: لم تحدث استجابة.
حسين عبد الغني: نائب الحاكم العسكري هو الذي.
ممدوح مهران: لم تحدث استجابة شعبية.
حسين عبد الغني: هذا الذي هدأ، هذا الذي هدأ غضب الأقباط.
ممدوح مهران: لم أتحدث استجابة لأنه الأقباط يعلموا من هو ممدوح مهران والذين تحركوا قلة..
حسين عبد الغني [مقاطعاً]: والآلاف الذين رأيتهم في الكنيسة.
ممدوح مهران: كم ألف، وكم مواطن؟
حسين عبد الغني: وهؤلاء الرجال، ما يقرب من عشرة آلاف.
ممدوح مهران: أنا أتحدث عن ملايين، أيه عشر آلاف دول؟!
حسين عبد الغني: حتى المسلمين، حتى المسلمين.
ممدوح مهران: أيه عشر آلاف دول؟!
حسين عبد الغني: حتى المسلمين يا أستاذ مهران أساءهم ما فعلت وخرجوا في مظاهرات مع الأقباط في دير المحرق في أسيوط.
ممدوح مهران: أيه؟ أساءهم أيه؟ من اللي خرج؟ غير صحيح، غير صحيح، غير صحيح.
حسين عبد الغني: كان هناك مسلمون، كان هناك مسلمون.
ممدوح مهران: غير صحيح.. غير صحيح، مافيش مظاهرات فيه مجموعة موتورة تحركت، ولكن مجمل المسيحيين سعداء باللي أنا نشرته..
حسين عبد الغني [مقاطعاً]: أنت بتحترم رأي القضاء مضبوط؟
ممدوح مهران: بالضبط، اللي يقوله القضا أنا على عيني وراسي.
حسين عبد الغني: النيابة جزء من القضاء؟
ممدوح مهران: نعم.
حسين عبد الغني: النيابة جزء من القضاء.
ممدوح مهران: لا فيه حكم، النيابة بتكيل اتهامات، النيابة الناس كلها في الآخر يخدوا براءة.
حسين عبد الغني: النيابة العامة وهي ممثلة المجتمع.
ممدوح مهران: لا دا هي ممثلة الاتهام، دا كل تهم ربنا بتلمها وتخطها لأي حد.
حسين عبد الغني: وممثلة المجتمع اتهمتك بأنك هددت الوحدة الوطنية.
ممدوح مهران: هم يقولوا براحتهم.
حسين عبد الغني: هددت الوحدة الوطنية.
ممدوح مهران: إنما في النهاية لما يحكم القاضي.
حسين عبد الغني: وأنك أسأت إلى الأخلاق والآداب العامة.
ممدوح مهران: هم يقولوا الله ما أنت قول اللي يعجبك.
التزام النبأ بأخلاق الصحافة وسر نجاحها المدوي
حسين عبد الغني: يبدو يا أستاذ مهران أنك تراهن أن يعني كأشياء كثيرة في مصر إنه عندما تهدأ الضجة يمكن أن تعود الصحيفة، لكن أسألك بما أنك ذكرت قصة النجاح المدوي (للنبأ) ألم يكن هذا مبني على شيء واحد وأنها كانت نموذجاً مثالياً تقريباً لصحيفة الفضائح التي تنشر صوراً؟ أنا أسألك.
ممدوح مهران: (النبأ) كانت صحيفة مثالية فعلاً، ليس للفضائح، للحقيقة يا أخي والجميع دائماً الحقيقة مرة.
حسين عبد الغني: هل لديك..
ممدوح مهران: على سبيل المثال قناة (الجزيرة) مش عاجبة حد لأنها بتخوض في الحقيقة، فكله بيتهمكم إنكم أنتم ناس مأجورين، وإنكم أنتم تبع إسرائيل، وإنكم أنتو وأنتو.. وأنتو.. وأنتو، كل بلاوي ربنا بيقولوها عليكم.
حسين عبد الغني: ما شيء بس.
ممدوح مهران: هل أنتم كده؟ أنتو مش كده.
حسين عبد الغني: بس ما حد.
ممدوح مهران: ليه؟ لأنكم أنت تقربوا من الحقيقة، أنتو خدتوا سمعتكم وخدتوا وجودكم وبنيتوا اسمكم من أنكم بتعمدوا دائماً لأن تقتربوا من الحقيقة المرة التي تزعج الجميع، علشان كده اكتسبتم مشاهدين أنا بأقترب من الحقيقة المرة التي تزعج الجميع والاقتراب من الحقيقة لا يسمى فضائح، يعني حضرتك لما آجي أنا أتكلم.
حسين عبد الغني: بس ما حدش قال علينا.. أستاذ مهران بس ما حدش قال علينا.
ممدوح مهران: لما آجي أتكلم على.. على شبكة دعارة أقول أيه؟ أقول: ضبط 50 فاضلة في شقة محترمة!! يعني المانشيت أقول أيه؟ دايماً المانشيتات من جنس الموضوع.
حسين عبد الغني: لكن.. لا.. لا استنى بقى.
ممدوح مهران: ولكن ما تحدسبني عليه يا أستاذ حسين ما تحاسبني عليه المستندات.
حسين عبد الغني: بما أنك ذكرت، بما أنك ذكرت أمثلة.
ممدوح مهران: هل أنا أكتب بمستند أم من غير مستند؟
حسين عبد الغني: دقيقة واحدة، يعني هل.. هل لأنك ذكرت.
ممدوح مهران: بس، هل أنا أكتب بمستند أم من غير مستند، ما تحاسبني عليه.
حسين عبد الغني: بما أنك ذكرت العناوين هل هذا، هل هذا عنوان يعني يتمتع بأي قدر من الوقار أو الاحترام.
ممدوح مهران: آه بيقول أيه العنوان.
حسين عبد الغني: "علاقة ياسمين الخيام مع الشيخ عمرو خالد في مسجد الحصري تكشف المستور"، "تفاصيل مغامرات..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: استنى بس، تتكلم عنوان.. عنوان..
حسين عبد الغني: "سر إدمان البنات لمولانا" تقول لمولانا..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: نتكلم، نتكلم.
حسين عبد الغني: تقول لمولانا في عدد ليس معي الآن.
ممدوح مهران: نتكلم عنوان.. عنوان، نتكلم عنوان.. عنوان..
حسين عبد الغني: "الشعراوي الذي.. في أحضان..".
ممدوح مهران: يا أخ حسين نتكلم عنوان.. عنوان نتكلم عنوان.. عنوان.. الله.
حسين عبد الغني: واحد، ماشي.. ماشي دقيقة واحدة تقول.
ممدوح مهران: نتكلم عنوان.. عنوان..
حسين عبد الغني: خدهم يا سيدي عنوان.. عنوان.
ممدوح مهران: لا ما أنا، وبعدين قول أنت.
حسين عبد الغني: الشعراوي في أحضان غانية.
ممدوح مهران: ما أنا بأقول لك عنوان.. عنوان.
حسين عبد الغني: تفضل.
ممدوح مهران: عنوان.. عنوان، "علاقة ياسمين الخيام مع الشيخ عمرو خالد في مسجد الحصري تكشف المستور" علاقة ياسمين الخيام مع الشيخ عمرو خالد، إحنا قلنا وحشة؟ قلنا –لا سمح الله- علاقة سيئة؟
بنقول: علاقة، العلاقة دي نوعها أيه؟ أقرا الموضوع شوف العلاقة دي سيئة، شريفة، "تكشف المستور" أيه هو المستور؟ هل بيعلموا الفضيلة أو بيعلموا الرذيلة؟ أقرا الموضوع شوف بيعلموا أيه؟
حسين عبد الغني: طب دعني أسألك ولن.. يعني ولا تقاطعني ولن أقاطعك، عندما تقف..
ممدوح مهران: المقاطعة واردة يا سيدي طالما أجدك تجاوزت..
حسين عبد الغني: تمام، لكن اسمح، اسمح لي، أنت تريد أن تقول لي أن.. أن هذه الجريدة التي يخجل من يقرأها أن يأخذها إلى بيته.
ممدوح مهران: لا يخجل، يعتز بها كل من يقرأها.
حسين عبد الغني: يخجل يأخذها لبيته.
ممدوح مهران: قلة معينة، لا.. لا، غير صحيح.
حسين عبد الغني: وحملتها، وحملتها تقارير الأداء للمجلس الأعلى للصحافة مسؤولية أكثر التجاوزات المهنية إساءة للأخلاق والآداب العامة.
ممدوح مهران: دا الأهرام أكبر تجاوزات ثم الأخبار.
حسين عبد الغني: لا.. للأخلاق، للأخلاق والأدب العامة للمهنة.
ممدوح مهران: غير صحيح، غير صحيح، دا ادعاءات باطلة وأنا قرأت في المؤتمر أن الأهرام الأولى الأخبار التانية، إحنا التالتة، دا فيما يتعلق بأيه؟ لو قسنا بإن إحنا جورنال يومي، لو خدتني أسبوعي، (الأسبوع) الأولى، ما أعرفش (الميدان) التانية، (حريتي) التالتة إحنا الرابعة.
حسين عبد الغني: كيف تثق في صحيفة.. كيف نثق في صحيفة وصل بها الأمر إلى أنها فبركت أو زورت حديثاً مع رئيس الجمهورية لم تجرية معها ونشر رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير (أخبار اليوم) ولم يكذبه أحد أنك فبركت حديثاً مع الرئيس مبارك.
ممدوح مهران: (النبأ) لم تفبرك، ولكن ما نشرناه في ذلك الوقت كان تصريحاً حول حدث معين، قلنا: تتجه النية إلى كذا، وما نشرناه حدث بعد ثلاثة أشهر ونشرنا بعدها إن إحنا صح و(الأخبار) كذب.
حسين عبد الغني: ونقل عن الرئيس.
ممدوح مهران: ما ينقل، لا مش الرئيس.
حسين عبد الغني: أن الرئيس اندهش واستغرب وقال أنه لم يدلي بهذا الحديث.
ممدوح مهران: ما قلناش حديث، إحنا ما خدناش على لسان الرئيس حاجة، قد يكون الريس حب يبعد عن نفسه إن هو قال كده ماشي من حقه، إحنا ما قلناش رئيس، لم نقل الرئيس، ولكن نُسب لنا إن إحنا قلنا الرئيس.
حسين عبد الغني: أليس صحيحاً أنك أدنت في لجنة التحقيق في نقابة الصحفيين عندما نسبت زوراً إلى وزير الأوقاف أنه متزوج من يهودية؟
ممدوح مهران: لم يحدث، لم يحدث وهذا الموضوع أرجو ألا يتم الحديث فيه لأنه هذا الرجل صديق عزيز والموضوع تم تصفيته بيني وبينه ونتء الجراح غير مطلوب، واللي بيثير مثل هذه المسائل هو برضو اللي بيدور على.. يدور له على فتنة يعملها بيني وبين راجل محترم أكن له كل احترام والقضية تمت بيني وبينه مصالحة، ولو لم يكن
ممدوح مهران سليم النية والعلاقة طيبة ما كان حدث هذا الصلح..
حسين عبد الغني [مقاطعاً]: طيب يا أستاذ ممدوح، المصالحة تمت.
ممدوح مهران: فأرجو إنه، ونقابة الصحفيين دا عايزه لها جنازة وتشبع فيها لطم وفيه بيني وبينهم مشاكل لا حصر لها وهذه المشاكل هم الذين يختلقوها وأنا بأقول: أنا يحميني من المجلس الأعلى للصحافة، ويحميني من نقابة الصحفيين القانون، ولولا سيادة القانون كانوا زمانهم كلوني وداسوني بالجزم، و.. والدولة أيضاً والحكومة عايزة تطحني من كبيرها لصغيرها، وأنا لا يحميني إلا القانون، وأنا هنا هوة بأسجل احترامي للرئيس مبارك وولائي لعهده ولنظامه لأنه هو الذي أعطاني السياج الذي احتمي فيه، مثلما أعطاه لكل المصريين، قال: الحرية، الكل يمارس، والقانون على رقبة من يخطئ، أنا قلت هذا يكفيني، لذلك أمارس بكل حرية ولا أعبأ بأحد طالما أنا في إطار القانون، لذلك لم يتمكنوا مني ولن يتمكنوا مني.
حسين عبد الغني: أنت تقول النظام يريد أن يطحني والحكومة تريد..، هذه المؤامرة عليك كلها لسبب أنك توزع بعض آلاف النسخ أكثر من جرائد أخرى؟
ممدوح مهران: لا.. لا بأقول لك، لأنك أنت بتقول الحقيقة.
حسين عبد الغني: أنت.. أنت ربما، أنت ربما.. أنت.
ممدوح مهران: بتقول.. أنا ما قلتش النظام أنا ما بأقولش النظام، أنا بأقول: الحكومة، لأن الحكومة مش هي النظام، الحكومة ليست هي النظام.
حسين عبد الغني: أنت لست، أنت لست معارضاً، أنت تقول: أنا أعمل في إطار الأمن القومي وفي إطار النظام.
ممدوح مهران: نعم؟ معارضة أيه؟
حسين عبد الغني: فلماذا يطحنونك؟
ممدوح مهران: مش لازم تكون.
حسين عبد الغني: لست الشعب ولست.
ممدوح مهران: ما هو مش لازم تكون معارضة، لا مش لازم تكون معارضة، هو شوف الموضوعية شيء مهم جداً، أنت بتؤدي في إطار موضوعي وبتنتقد صح، وأعتقد أن النظام ليس ضد الصح عشان كده حدد لك حدين، فيه حرية، فيه سيادة قانون.
حسين عبد الغني: الرئيس مبارك نفسه قال: إن ما فعلته يدخل في إطار العيب وبذر الفتنة الطائفية.
ممدوح مهران: الرئيس، الرئيس، الرئيس مبارك.. الرئيس مبارك فوض الأمر للقضاء والقانون، وآخر تصريح سمعناه منه وبرضو هو موجود في..
حسين عبد الغني: أمس.
ممدوح مهران: مجلس الشوري برضو، الراجل –كتر ألف خيره- وأنا حتى لما شوفت تصريحه قعدت قدام التليفزيون، هو هيعمل أيه؟ يا ترى هيعمل اللي بناه من 18 سنة ولا هيعمل حاجة غيرها؟
فلما لقيته قال: سيادة القانون حتى رحت ضارب تعظيم سلام أنا ضابط أصلاً يعني خدمت في القوات المصرية، آه رحت ضربت قدام التليفزيون، شكراً.
هل تسعى النبأ لابتزاز الآخرين؟
حسين عبد الغني: أنت تقول: أنك فعلت شيئاً لم يحدث منذ خمسين سنة وإن فعلاً ما فعلت شيء لم يحدث أنك أعدت صحف مثل (البعكوكة) و(الصاعقة).
ممدوح مهران: ليست بعكوكة، جورنال محترم..
حسين عبد الغني: التي كانت تبتز رجال الأعمال والمشاهير.
ممدوح مهران: لم يبتز، لم يحدث، لم يحدث.. أتحدى أمير، أتحدى سفارة، أتحدى دولة أجنبية، أتحدى جهاز أمن أياً كان يقول ممدوح مهران طأطأ رأسه أو أيده جت من تحت، مصدر قوتي أنني نجحت في ألا أدير صحيفة يمولها إعلانات عشان ابتز ابتزاز رخيص كيف الآخرون، أنا نجحت في أن أقيم اقتصاديات صحفية تمول نفسها من عائد مبيعاتها.
حسين عبد الغني: لماذا تريد أن تبتز الكنيسة القبطية يا أستاذ.
ممدوح مهران: أنا.. أنا لا أريد أن ابتز وأرفض هذه الكلمة، ممدوح مهران ليس مبتزاً و(النبأ) ليست مبتزة وإذا كان هناك في الصحافة المصرية من يستحق أن يوصف بالشرف فيبقى ممدوح مهران.
حسين عبد الغني: ألم تعاتب صحفياً قبطياً لأن البابا لم يدعك في أحد حفلات الإفطار للوحدة الوطنية التي يقيمها في.. في رمضان، ألم تعاتبه؟ واعتبروا أن هذه في الكنيسة بداية ابتزاز سياسي للكنيسة..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: لم يحدث هذا… لم يحدث هذا على الإطلاق..
حسين عبد الغني [مستأنفاً]: صحفي في النبأ..
ممدوح مهران [مقاطعاً]: لم يحدث هذا على الإطلاق.. لم يحدث هذا على الإطلاق، ولكن كل ما حدث إن هو، قولت له: يا أستاذ إسحاق إحنا عايزين يعني تشوف معاهم في الكنيسة أيه، هل لهم وجهة نظر فيما ننشر؟ قد يكون لهم وجهة نظر إحنا متصورين إحنا بننشر ما يرضي البابا، قد اللي بننشره يا ابني ما يرضيش البابا.
حسين عبد الغني: لو كنتوا صحيحاً صحافة مستقلة ومهنية، لماذا تريد أن ترضي البابا؟!! أنت تقول له: لو كان ما ننشره لا يرضي البابا نعدل عنه، لماذا؟
ممدوح مهران: على اعتبار.. على اعتبار إنه إحنا حريصين على الوحدة الوطنية.
حسين عبد الغني: ما فعلتموه كان تهديداً للوحدة الوطنية.
ممدوح مهران: غير صحيح.
حسين عبد الغني: بدليل أن الدولة حولتكم.
ممدوح مهران: البعض يحاول إثارة ذلك.
حسين عبد الغني: إلى.. إلى محكمة طوارئ.
ممدوح مهران: أعداء ممدوح مهران، والذين عايزين يبتزوا النظام، اجتمعا في هذا الموضوع أعداء ممدوح مهران والذين يريدون ابتزاز النظام، وبقوا في خندق واحد همَّ الاتنين علشان يلبسوا ممدوح مهران التهمة ويبتزوا النظام، وهذا غير صحيح، عشان كده مصرين إنه أمن الدولة اللي إداني الشريط بالقوة كده إداهوني!! يعني.. يعني ناس عايزه تلبس، لازم تقول كده!! لازم تقبل كده!! ليه كده؟!
حسين عبد الغني: أستاذ ممدوح مهران (رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير النبأ الوطني) شكراً جزيلاً لك على هذا اللقاء مع قناة (الجزيرة) أما أنتم مشاهدينا الكرام فإلى لقاء آخر من القاهرة، هذا معكم حسين عبد الغني.