قائد ميداني في حركة طالبان
لقاء اليوم

قائد ميداني .. عمليات طالبان ضد القوات الأميركية

الوضع الحالي في أفغانستان على المستوى العسكري، مصير الملا عمر وأسامة بن لادن، أسباب تركز العمليات العسكرية لطالبان في الحدود الباكستانية، علاقة طالبان بحكومة كرزاي حاليًا، حقيقة تسليم باكستان بعض قادة طالبان للحكومة الأفغانية.

مقدم الحلقة:

أحمد زيدان

ضيف الحلقة:

قائد ميداني في حركة طالبان

تاريخ الحلقة:

07/05/2003

– الوضع الحالي في أفغانستان على المستوى العسكري
– مصير الملا عمر وأسامة بن لادن

– أسباب تركز العمليات العسكرية لطالبان في الحدود الباكستانية

– علاقة طالبان بحكومة كرزاي حالياً

– حقيقة تسليم باكستان بعض قادة طالبان للحكومة الأفغانية


أحمد زيدان: مشاهديَّ الكرام، أهلاً بكم في برنامج (لقاء خاص)، الذي نستضيف فيه أحد قادة حركة طالبان الأفغانية، والذي شارك أيضاً في القتال ضد الغزو السوفيتي لأفغانستان.

أيها القائد، أهلاً بكم في برنامج (لقاء خاص) في قناة (الجزيرة).

الوضع الحالي في أفغانستان على المستوى العسكري

في البداية لو تعرِّف مشاهديَّ (الجزيرة) ماذا يجري في أفغانستان الآن؟

قائد ميداني في حركة طالبان: بسم الله الرحمن الرحيم. المجاهدون منهمكون في الحرب ضد القوات الأميركية في أفغانستان منذ أكثر من عام، والعمليات ما تزال متواصلة ضد هذه القوات الغازية، وقد أحرزت هذه العمليات تقدُّماً لافتاً في العديد من الولايات الأفغانية، وهناك مواقع جديدة ينوي المجاهدون فتح جبهات فيها، بل وأقاموا مراكزهم في هذه المناطق استعداداً لإطلاق عملياتهم.

أحمد زيدان: ما هي نوعية العمليات العسكرية التي تخوضها حركة طالبان والمعارضة الأفغانية -بشكل عام- ضد القوات الأميركية وضد قوات الحكومة الأفغانية الموالية للأميركيين في أفغانستان؟

قائد ميداني في حركة طالبان: هذه العمليات التي نخوضها هي حرب عصابات، وليست حرباً نظامية تتقابل فيها القوات وجهاً لوجه، وهي في نفس الوقت هجمات متحركة، هذا بالإضافة إلى عمليات النسف والتخريب والتفجير التي تقوم بها قواتنا، ومثل هذه التحركات ترمي إلى تفادي التفوق الجوي الذي تملكه القوات المحتلة لبلادنا، فنحن نهاجم العدو في مناطق محددة، ثم نقوم بالانسحاب، وهو ما يوفِّر لنا إيقاع أكبر الخسائر في صفوفه دون أن يلحق بنا الأذى، إذ نكون قد هربنا من مناطق العمليات حين وصول طائراته ودباباته، فقواتنا متنقلة والأسلوب هو أسلوب حرب العصابات، اضرب واهرب، وهذا ما يفسر إيقاع خسائر فادحة في صفوف العدو الذي يتكتم على خسائره.

إعلان

أحمد زيدان: هل يمكن أن تحدثنا بالتفصيل عن عمليات التي خاضتها طالبان أو غير طالبان في خوست، في زابول، في جلال آباد، في غيرها من المدن الأفغانية الرئيسية خصوصاً في الأيام الماضية؟

قائد ميداني في حركة طالبان: على العموم نستطيع القول إنه قبل خمسة أشهر انفجرت سيارة في البيت السابق للملا محمد عمر، وأدى الانفجار إلى قتل ثلاثة عشر إلى أربعة عشر جندياً أميركياً، وتم التكتُّم على الخبر، كما قصفنا البيت الذي يقيم فيه الأميركيون بالصواريخ، وتركنا صاروخاً ملغوماً، وحين اقتربت منه القوات الأميركية انفجر في وجهها، وقبل هذا الحادث انفجر مستودع الذخيرة في منطقة (ميان كو) قرب قندهار، وأسفر الهجوم حينها عن مقتل 12 إلى 13 جندياً أميركياً، وتم التكتُّم أيضاً على النبأ، والحرب في ولاية (زابول) المستمرة، وتحديداً في بلدة (داروجوفان)، وسبق هذا سيطرة المجاهدين لفترة على بلدة (سينكي وتجر) والآن الحرب مستمرة في منطقة (داروجوفان)، وحين علم الأميركيون بضراوة المعركة أرسلوا تعزيزات عسكرية، ونشبت معركة بين المجاهدين والقوات الغازية والعميلة لها، كما فجَّر المجاهدون سيارة كان يستقلها الأميركيون في ولاية (نوجر)، وقتلوا ثمانية من القوات الأميركية، وكذلك الهجمات على الأميركيين مستمرة، في جلال آباد، وتقع بشكل شبه يومي، والمجاهدون يسعون إلى استهداف القوات الأميركية في كل العمليات التي يقومون بها، أما القوات الأفغانية فنحاول نصيحتهم بالتوقف عن دعم القوات الأميركية، فيكفي المصاعب التي عانينا منها طوال ربع قرن ماضي، ونحن مدركون بأن القوات الأميركية لن ترحل إلا بقوة السلاح، ونحن مصمِّمون على مواصلة الجهاد حتى طردهم.

أحمد زيدان: كيف وضع المقاتلين العرب في داخل أفغانستان؟ هل هم يقاتلون في داخل أفغانستان، هل يخوضون القتال إلى جانب طالبان؟ ما هي أخبارهم؟
قائد ميداني في حركة طالبان: كان الإخوة العرب موجودين لدينا في البداية وفي جميع الولايات، أما الآن فالعرب موجودون فقط في خوست وضواحيها، ولا يوجد لهم أثر في قندهار، وزابول، وجلال آباد، وهيلمند أو أورس جان، وما يحصل ضد الأميركيين يقوم به المجاهدون الأفغان الذين هم من المجاهدين السابقين، وكذلك من أعضاء حركة طالبان، وكلهم يرفضون الوجود الأميركي في أفغانستان.

مصير الملا عمر وأسامة بن لادن

أحمد زيدان: هل أسامة بن لادن والملا محمد عمر أحياء؟ وأين هم؟

قائد ميداني في حركة طالبان: بشأن الملا محمد عمر أستطيع القول إنه ما يزال حياً، أما عن بن لادن، فنحن لا نعرف عنه شيئاً، ولكن عامة الناس يقولون إنه أيضاً حي، وبالمحصلة لا نملك عنه المعلومات الموثقة والأكيدة.

أحمد زيدان: هناك منظمتان سريتان، هما الجيش السري للمجاهدين، وكذلك جيش المسلمين، هل يمكن أن تخبرنا من هما هاتان المنظمتان؟

قائد ميداني في حركة طالبان: الجيش السري كما يسميه الناس يتبع للحزب الإسلامي الأفغاني، أما جيش المسلمين فهو من أصحابنا في حركة طالبان، وليس هناك فرق بين طالبان وجيش المسلمين، وهما شيء واحد تقريباً، وأتباعه كلهم من طالبان، وهم يعتبرون الملا محمد عمر قائدهم، فلا فرق بين طالبان وجيش المسلمين.

إعلان

أحمد زيدان: ما هي نوعية الأسلحة التي تستخدمها حركة طالبان أو المعارضة الأفغانية بشكل عام في عملياتها ضد القوات الأميركية والحكومية الأفغانية الموالية لها؟

قائد ميداني في حركة طالبان: بالنسبة إلى الأسلحة، فنحن نستخدم الآن ما كنا نستخدمه أيام الحرب السوفيتية على أفغانستان، وما بحوزتنا هو ما تبقى لدينا من تلك الأسلحة أما الأسلحة الجديدة فلم يعطنا أحد، ولا نملك منها شيئاً.

أسباب تركز العمليات العسكرية لطالبان في الحدود الباكستانية

أحمد زيدان: لماذا المعارك ضد القوات الأميركية والأفغانية الموالية لها تتركز على مناطق الحدود بين باكستان وأفغانستان؟

قائد ميداني في حركة طالبان: نعم، أقمنا بعض المراكز على الحدود الباكستانية، ومن خلالها نقوم بتنفيذ عملياتنا في المناطق القريبة مثل (سبيل بولداج) في قندهار، وبقية مواقعنا في المدن المعروفة، مثل: جلال آباد، وقندهار، وغيرها من المناطق المجاورة التي نراها مناسبة لعمليات كهذه.

أحمد زيدان: ما هي الخطة المقبلة لحركة طالبان والمعارضة الأفغانية ضد الوجود الأميركي، هل سيكون هناك تنسيق.. هل هناك تنسيق بين هذه الفصائل الأفغانية المعارضة للوجود الأميركي في أفغانستان؟

قائد ميداني في حركة طالبان: نحن نسعى إلى وحدة المجاهدين، ونبلِّغ مجاهدينا بالاتصال بحكمتيار وبالمجاهدين السابقين الذين لا ينتسبون إلى أية منظمة أو فئة، نحن نريد أن نقوم بعملياتنا بالتنسيق الكامل مع المجاهدين الآخرين، لأن الجهاد لا يمكنه أن ينجح بدون التنظيم والتنسيق.

أحمد زيدان: كم عدد قتلى القوات الأميركية منذ بدء الحرب الأفغانية وحتى الآن؟ هل عندكم عدد تقريبي لقتلى الأميركيين؟

قائد ميداني في حركة طالبان: ليس لدينا معلومات يقينية عن قتلاهم، وما نقوله يدخل في دائرة التخمين والظن، ولكن تقريباً عدد قتلى القوات الأميركية منذ بدء الحرب على بلادنا يصل إلى ألف جندي أميركي، وهذا كما ذكرت تخمين وليس رقماً موثقاً.

علاقة طالبان بحكومة كرزاي حالياً

أحمد زيدان: كيف تقيمون علاقتكم مع حكومة كرزاي؟ هل هناك اتصالات، هل هناك محادثات، مشاورات؟ أو هل هناك أي اتصال بينكم وبين هذه الحكومة التي تعتبرونها بالطبع عميلة للقوات الأميركية؟

قائد ميداني في حركة طالبان: حكومة كرزاي نعتبرها حكومة عميلة وصديقة للأميركان، ولا يمكن القبول بها، ولن نعترف بها أبداً، ونحن نريد حكومة ممثلة لكل أطياف الشعب، ولا نريدها تمثل فئة وشريحة معينة، فقد رأينا فشل كل الحكومات السابقة بسبب قصرها على فئة وشريحة معينة، وما نرمي إليه هو حكومة موحدة وشاملة للجميع شريطة أن تكون حكومة إسلامية.

قائد ميداني في حركة طالبان: هناك شخصيات جهادية سابقة معروفة في العالم العربي عبد رب الرسول سياف، أو برهان الدين رباني، هل اتصلوا بكم؟ ما هو موقفهم منكم؟ ما هو موقفهم من قتالكم ضد القوات الأميركية؟

قائد ميداني في حركة طالبان: نعم يوجد بعض المجاهدين الذين يقولون إن رباني وسياف وغيرهما قد اتصلوا بالحركة، وهم أيضاً يقولون إن هذا وقت الجهاد ضد القوات الأميركية، وهناك كثيرون من المجاهدين السابقين الذين يتفقون معنا في النظرة إلى الاحتلال الأميركي لبلادنا، وسنحجم عن ذكر الأسماء، ولو رغب سياف ورباني صادقين في الالتحاق بنا فنحن نرحب بذلك.

أحمد زيدان: هل يمكن أن تحدثنا بالتفصيل عن العمليات التي تحصل في زابول والتي قيل بأن هناك 400 من قوات طالبان تشارك في هذه العمليات؟

قائد ميداني في حركة طالبان: يمكننا القول على العموم إن هذه العمليات تنفذ كل يوم، وحتى قبل أيام وأنا أتكلم معك المعارك متواصلة في زابول، وتحديداً في منطقة داروجوفان وغيرها، وقوات التحالف واصلت الدفع بتعزيزاتها وسنرى لمن تكون الدائرة.

إعلان

أحمد زيدان: كيف علاقة حركة طالبان مع إيران وباكستان تحديداً؟

قائد ميداني في حركة طالبان: باكستان لم تظهر أية رغبة في الاتصال مع طالبان حتى الآن، كما لم تفعل أي شيء ضد طالبان، أما إيران فحتى الآن لا توجد لدينا أية علاقة معها.

حقيقة تسليم باكستان بعض قادة طالبان للحكومة الأفغانية

أحمد زيدان: الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حين زار باكستان أخيراً قدم -كما يقول- قائمة بأسماء بعض قادة طالبان موجودين في الأراضي الباكستانية، وطالب باكستان بتسليمهم، هل بالفعل تم تسليم بعض قادة طالبان إلى الحكومة الأفغانية؟ وكيف هو موقفكم من هذا الطلب؟

قائد ميداني في حركة طالبان: نعم كرزاي زار باكستان وقدم قائمة بأسماء بعض قادة طالبان، لكن ليس هناك في باكستان قيادات لنا، ولدينا القدرة والإمكانات الكافية -بحمد الله- أن نقوم بمقاومة الأميركيين من داخل أرضنا.

أحمد زيدان: شاركت في الجهاد ضد القوات السوفيتية في السابق ما هو الفرق بين الجهاد ضد القوات السوفيتية والجهاد ضد القوات الأميركية؟

قائد ميداني في حركة طالبان: أميركا نشرت دعايات كاذبة في مساعي فاشلة لإضعاف معنويات الشعب، ولكن هؤلاء الأميركيون ليسوا أقوى عدداً وعدة من المحتل السوفيتي الذي فشل في مهمته، ولا أعتقد أن الأميركيين سيبقون في أفغانستان كما بقي الروس، وأذكر أن الروس كانت معنوياتهم أقوى بكثير من الجنود الأميركيين الذين ينهارون في بداية أية مواجهة معنا.

أحمد زيدان: هل لديكم أسرى أميركيين خلال الحرب التي خضتموها ضد القوات الأميركية؟ وإن كان لديكم أسرى كم عدد هؤلاء الأسرى؟

قائد ميداني في حركة طالبان: لا يوجد لدينا أسرى، والذين كانوا معنا قتلوا، والآن لا يوجد أي جندي أميركي أسير بحوذتنا.

أحمد زيدان: هل لك أن تحدثنا عن السياسة الأميركية تجاه طالبان، تجاه الوجود الأميركي في أفغانستان؟ هل هذا يقلقكم بالفعل؟

قائد ميداني في حركة طالبان: من الناحية السياسية يبدو أن الإيرانيين لا يرغبون في الوجود الأميركي في أفغانستان، وهذا كلام ثابت، ومع التحالف الشمالي إيرانيون يعارضون الوجود الأميركي في أفغانستان ويقدمون المساعدة للشماليين ضد الأميركيين، وتسعى أميركا إلى دعم قوة بشتونية لاستخدامها ضد الشماليين.

أحمد زيدان: كيف تنظرون إلى نقل القوات الأميركية لطائراتها من المملكة العربية السعودية إلى دول أخرى؟

قائد ميداني في حركة طالبان: هناك جانبان أساسيان في تحريك القوات الأميركية من السعودية، الأولى سياسية والثانية عسكرية، فبشأن القوات الأميركية في السعودية ليست بحاجة إلى المملكة ما دامت قد غزت العراق واحتلته، وبشأن الناحية السياسية فهم يريدون امتصاص الغضب الشعبي الإسلامي المتنامي ضدهم، فكل الشعوب الإسلامية تعتبر الوجود الأميركي في السعودية خطراً موجهاً إلى الحرمين الشريفين، وعلى هذه الخلفية فثمة فائدة للأميركيين بخروج قواتهم من السعودية.

أحمد زيدان: ما هي المشاكل التي تواجه طالبان أو المعارضة الأفغانية بشكل عام في داخل أفغانستان خلال عملية القتال وعملية حرب العصابات مع القوات الأميركية والأفغانية الموالية لها؟

قائد ميداني في حركة طالبان: نحن لا نقول إن القوات الأميركية موجودة فقط في السعودية، بل نقول: إن الجهاد فرض عين ضد الأميركيين في كل العالم بأكمله، فلو خرجوا من السعودية فإنهم باقون في اليمن والكويت والعراق وقطر، كما أنهم موجودون في دول إسلامية أخرى وبأشكال متعددة، ونحن نريد أن يخرجوا من كل الدول الإسلامية وعلى الإطلاق.

أحمد زيدان: هل هناك أسرى لطالبان في جونتانامو؟ كم عددهم؟ هل هم على مستوى عالي، أم على مستوى منخفض في القيادات الطالبانية؟

قائد ميداني في حركة طالبان: تقريباً يصل عدد المعتقلين من طالبان في سجن جونتانامو إلى 100 معتقل ولا نريد ذكر أسمائهم، أما عامة أعضاء طالبان المعتقلين فيتراوح عددهم ما بين 500 و600 شخص.

أحمد زيدان: هل لديكم عمليات في مناطق الشمال الأفغاني أم أن ما نشعر به بأن هناك هدوء في الشمال الأفغاني وأن طالبان ليس لديها نفوذ في الشمال الأفغاني صحيح؟

قائد ميداني في حركة طالبان: تحدثنا في هذا الأسبوع مع بعض الجهات لبدء العمليات في مناطق الشمال ضد القوات الأميركية وقوات التحالف الموالية لها، والآن لا توجد أية مقاومة في الشمال، ولكن ستبدأ قريباً.

إعلان

أحمد زيدان: السؤال الأخير هو إلى أي مدى تجاوب الشعب الأفغاني مع طالبان بعد رحيلها أو إزاحتها عن السلطة في أفغانستان، هل يتجاوبون مع العمليات العسكرية التي تخوضونها ضد القوات الأميركية والأفغانية الموالية لها؟

قائد ميداني في حركة طالبان: البعض كان فرحاً بمجيء القوات الأميركية إلى أفغانستان، ولكن حين وصلت هذه القوات وبانت مظالمها وجرائمها بحق الشعب الأفغاني بدءوا يدركون خطأهم وجريمتهم، والآن أكثر من 90% من الشعب الأفغاني متضايق وغاضب من هذا الوجود ويريد إخراجهم من أرضنا بأسرع وقت ممكن.

أحمد زيدان: مشاهدي الكرام في نهاية هذا اللقاء لا يسعنا إلا أن نشكر القائد الطالباني الذي فضل عدم ذكر هويته واسمه، شكراً لكم.

المصدر: الجزيرة