لقاء اليوم

بول بريمر .. الخطط الأميركية لإعمار العراق

هل يمثل التركيز الأميركي على الملف الاقتصادي في العراق هروباً من فشلهم السياسي هناك؟ كيف ستواجه القوات الأميركية المد المتصاعد من العمليات الهجومية ضدها؟ هذه الأسئلة يجيب عنها بول بريمر رئيس الإدارة المدنية المؤقتة.

مقدم الحلقة:

وضاح خنفر

ضيف الحلقة:

بول بريمر: رئيس الإدارة المدنية لسلطة الإئتلاف المؤقتة

تاريخ الحلقة:

23/06/2003

– الخطط الأميركية لإعمار العراق ودور المجتمع الدولي فيها
– أسباب التراجع عن تأسيس حكومة مؤقتة والاقتراح بالإدارة المؤقتة

– الرؤية الأميركية للأحزاب السياسية العراقية ومستقبل الفدرالية

– تصاعد الهجمات العسكرية على القوات الأميركية

– قرارات تطهير المجتمع العراقي من عناصر حزب البعث


undefinedوضاح خنفر: أعزائي المشاهدين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم من العاصمة العراقية بغداد في هذا اللقاء مع السيد بول بريمر (رئيس الإدارة الانتقالية المؤقتة). سيدي، أهلاً وسهلاً بكم.

بول بريمر: السلام عليكم.

الخطط الأميركية لإعمار العراق ودور المجتمع الدولي فيها

وضاح خنفر: عليكم السلام، يبدو أن أجندتكم ممتلئة هذه الأيام بأنشطة ومؤتمرات اقتصادية، هل لكم أن تحيطونا بأهم ما تنوون القيام به؟

بول بريمر: سأرافق وفداً من ثلاثة عراقيين إلى المنتدى الاقتصادي العالمي في الأردن للقاء بعض الرؤساء وأعضاء الهيئات السياسية والاقتصادية الذين سيحضرون هذا المنتدى وذلك لشرح أهمية إنعاش الاقتصادي العراقي، نحن نعرف أن نجاحنا مرتبط بعملية إنعاش الاقتصاد العراقي المحطم تماماً بعد خمسين عاماً من الإنكار وقيمة الاستثمار فيه دون المستوى المطلوب نحن نعمل الآن على أن نجعل الكثير من المنظمات الأهلية في المنطقة والمناطق المجاورة ودول أوروبا والولايات المتحدة مهتمة بالقطاع الخاص ونعمل على أن نستقطب رجال الأعمال.

إعلان

وضاح خنفر: ما هو دور المجتمع الدولي في هذه الخطط؟

بول بريمر: نحن نؤمن بأن أي دولة تشاركنا الرؤية بخصوص العراق سيكون لها دور مهم في إعادة الإعمار، وبالفعل هناك مجلس تنسيقٍ عالمي يرأسه المساعد السابق لقائد قوات التحالف للمساعدة على تنسيق العروض المقدمة لنا لإعادة الإعمار، لكي نوسع خياراتنا في هذا المجال، نحن نشجع الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والحكومات على تقديم ما يمكن من المساعدات.

وضاح خنفر: كثير من الدول عارضت الحرب على العراق، ولكنكم مضيتم في قرار الحرب على الرغم من المعارضة الدولية، والآن تطلبون من هذه الدول المساعدة، ألا ترون أن بعضهم سيكون متردداً في المشاركة في إعادة إعمار العراق؟

بول بريمر: على العكس، لقد استلمنا أكثر من 58 عرضاً من دول مختلفة تعرض المشاركة في الإعمار، وهو أكثر من نصف عدد دول في العالم، كذلك نلمس تفاؤلاً ملحوظاً من هذه الدول للمساعدة بغض النظر عن رأيهم في الحرب، فالجميع يعرف أنه يمكن إعادة هذا البلد.

وضاح خنفر: ألا ترى أن التركيز على مسألة إعادة إعمار العراق هروبٌ من الورطة السياسية التي وجد الأميركيون أنفسهم بها في العراق؟

بول بريمر: علينا في الحقيقة التعامل مع ثلاثة مواضيع في ذات الوقت.

أولاً: علينا إعادة النظام والقانون، إذا لم يكن هناك أمان فلا يمكن إنجاز أي شيء ونحن بهذا الصدد.

ثانياً: علينا البدء بعملية التحول الاقتصادي لقطاع كان يعاني من مشاكل كثيرة، حيث الاقتصاد الداخلي المنهار وسوء استخدام رؤوس الأموال، وكذلك موضوع البطالة، قبل الحرب كان أكثر من نصف القوة العاملة في العراق عاطلة عن العمل، الضعف الكبير في قطاعات أساسية مثل التعليم، الصحة، الكهرباء. الماء كلها يجب إصلاحها.

ثالثاً: ويترافق مع المواضيع السابقة، علينا التقدم للأمام بالعمل السياسي والذي يسمح للعراقيين بأخذ مسؤولية اختيار حكومتهم.

إعلان

أسباب التراجع عن تأسيس حكومة مؤقتة والاقتراح بالإدارة المؤقتة

وضاح خنفر: خلال الأسابيع القليلة الماضية لاحظنا أن إدارتكم أعلنت عدداً من المشروعات السياسية المتغيرة حيال مستقبل العراق، مؤخراً تحدثتم عن مجلس سياسي استشاري، هل تعتقدون أن العراقيين لا يمكنهم تدبر شؤونهم بأنفسهم؟

بول بريمر: كلا على العكس من ذلك، الخطة الموضوعة للانتقال السياسي للسلطة تتضمن تأسيس مجلس سياسي نأمل بتأسيسه الشهر المقبل، والذي سيعطي للعراقيين القدرة المباشرة الفورية لإدارة الوزارات، وكذا إرشادنا على الطريق الأمثل لإدارة المنشآت المختلفة والمهمة لاستمرار الحياة في العراق، ستكون لهم المسؤولية المباشرة الحقيقية في هذه الإدارات، سيعملون معنا لتقدير ميزانية الأزمة لهذه الوزارات التي ستقدَّم للمجلس السياسي، والذي بدوره سيكون مسؤولاً عن تقدير الميزانية الوطنية المطلوبة لهذه السنة والسنة القادمة، جهودنا تتركز الآن على منح العراقيين المسؤولية الكاملة لإدارة البلاد.

وضاح خنفر: ولماذا إذن تحولتم عن وعودكم السابقة في تأسيس الحكومة المؤقتة؟ الآن تتحدثون عن إدارة مؤقتة بصلاحيات أقل؟

بول بريمر: نحن نتبع بكل دقة قرار مجلس الأمن رقم 1483 الذي ينص على تأسيس حكومة انتقالية، هذه الحكومة ستكون لديها مسؤوليات حيوية منذ لحظة تشكيلها.

وضاح خنفر: قرار مجلس الأمن هذا خلق حالةً من خيبة الأمل لدى كثير من العراقيين، حتى أولئك الذي ساندوكم في الحرب، في السابق قدمتم أنفسكم محررين، والآن تعترفون بأنكم قوات احتلال، إلى أي حد تعتقد أن العراقيين محبطين من طريقتكم في إدارة شؤونهم اليومية؟

بول بريمر: أنا لا أستطيع التكلم عن جميع العراقيين فهم أكثر من 24 مليوناً، ولكن الآن هم أحرار للتعبير عن آرائهم، هناك أكثر من 100 ورقة عمل قدمت منذ التحرير، هناك محطات للراديو والتليفزيون، الشعب العراقي الآن حرٌّ ولأول مرة في التاريخ الحديث، ولذلك هم أحرار ليعطوا رأيهم بما نقوم به، لا أستطيع القول إن كلمة الاحتلال هي كلمة مريحة وخصوصاً بالنسبة للأميركيين، نحن لا نحب أن نعتبر أنفسنا محتلين، لكن استناداً للقانون الدولي فقد تم تعريفنا في المنظمات الدولية هكذا، عندما أتكلم مع شرائح مختلفة من المجتمع مثل الشيوخ والأئمة ورجال الأعمال، فإنهم يفهمون أن الموضوع المهم الآن هو عملية الانتقال الجزئي للسلطة، وتنصيب إدارة تتناسب مع قرارات الأمم المتحدة، وأنا أعتقد أن الناس سيتوقفون عن الكلام عنا كسلطة احتلال، بل سيتكلمون عن المسؤوليات الحيوية التي سيتمتع بها العراقيون.

إعلان

وضاح خنفر: أظهر استطلاع للرأي نشر مؤخراً أن نسبة عالية من العراقيين يرون أن الأميركيين أتوا من أجل مصالحهم الذاتية، وأن لابد من مغادرتهم في أسرع وقت ممكن، ألا ترى أن ما تتحدث عنه من جلبٍ للأمن والحرية لم يقنع العراقيين ولم يفلح في إرضائهم؟

بول بريمر: مرة أخرى من الصعب التكهن بنتائج الاستطلاعات في بلد كالعراق، وفي مثل هذا الوقت، من الواضح أن هدفنا هو تأسيس عراق ديمقراطي ذي حكومة دستورية منتخبة بانتخابات ديمقراطية مستندة على دستور ثابت، هذا هو الهدف الذي أعلن عنه الرئيس ورئيس الوزراء البريطاني، وهذا هو الهدف الذي سنحققه، و عندما يتم ذلك لن يبقى للتحالف أي عمل في العراق، وسنعود إلى ديارنا.

وضاح خنفر: نعم، ولكن كثير من الناس يؤكدون أنكم أنتم هنا من أجل مصالحكم، هل تنكرون ذلك؟ خذ على سبيل المثال وزارة النفط، لقد قمتم بحماية وزارة النفط في الوقت الذي دُمِّرت فيه الوزارات الأخرى.

بول بريمر: من الواضح أننا عندما ذهبنا للحرب فعلنا ذلك لأننا اعتقدنا أن مصلحة الولايات المتحدة تحتم ذلك، كذلك لمساعدة الشعب العراقي للتخلص من أكثر النظم ديكتاتورية في العالم خلال القرن الماضي وبالفعل حققنا ذلك، وحررنا العراق من هذا النظام، وعندما أزور بعض المناطق العراقية فإنني أشاهد أن المواطنين هناك ممتنون للغاية مما قمنا به لأجلهم، نحن لسنا هنا لسرقة النفط العراقي، فسياسة العراق النفطية سيحددها العراقيون، وسنرى أن وزارة النفط العراقية سيكون لها تأثير مباشر على هذه السياسة، وبالفعل قامت الوزارة بإنجاز أول العقود النفطية بنجاح، وسنقوم بالتأكد من أن أموال هذه العقود ستؤول إلى الشعب العراقي وبأنها ستنفق لصالح الشعب العراقي، وليس لصالح الشعب الأميركي.

الرؤية الأميركية للأحزاب السياسية العراقية ومستقبل الفدرالية

إعلان

وضاح خنفر: كثير من الأحزاب السياسية من ضمنها تلك التي وقفت إلى جانبكم، بدأت الآن تتحدث ضد سياساتكم، هم أيضاً يشعرون بالإحباط، وعدتموهم بتأسيس حكومة وأنهم سيشاركون فيها، والآن لا يدرون ما هي نواياكم بالضبط؟ هل تتواصلون معهم بشكل جيد؟ وتعلمونهم عن خططكم للمستقبل؟

بول بريمر: الأحزاب التي التقيناها قبل التحرير وبعد التحرير تفهم بوضوحٍ ما هي أهدافنا، وأنا ألمس باستمرار تفهماً وتأييداً كاملاً لأهداف التحالف في تأسيس حكومة انتقالية بأسرع وقت ممكن، وعندما نتوصل إلى تأسيس هذه الحكومة سنلاحظ تناقص هذه المناورات، وستبدأ الأحزاب بالمساعدة بتأسيس حكومة جديدة.

وضاح خنفر: من بين هذه الأحزاب الفصائل الكردية في الشمال، إذ يعتقدون بأن الفيدرالية هي الأولوية الأهم في عراق جديد، ولكنكم لم تتحدثوا صراحة عن هذه القضية، وهم قلقون أيضاً من المستقبل.

بول بريمر: أتفهم تماماً المشكلة الكردية، وأتفهم تماماً المشاكل التي تعود إلى مئات السنين، السؤال حول مدى الفيدرالية يجب أن يوجه إلى السلطة الدستورية للبلاد، التي ستؤسس نهاية الشهر، وهذا موضوعٌ يجب أن يتخذ القرار به الشعب العراقي نفسه، وأنا أفهم أن يكون للأكراد رأي متشدد فيه، لكنك لو تكلمت مع الأكراد لوجدت أنهم يريدون نظاماً فيدرالياً مع الحكومة، أما عن مدى توسع هذا النظام الفيدرالي فهو موضوع سيتم مناقشته في المجلس التأسيسي.

تصاعد الهجمات العسكرية على القوات الأميركية

وضاح خنفر: تصاعدت الهجمات العسكرية خلال الأيام الماضية ضد القوات الأميركية، هل تخافون من أن هذه الهجمات ستنتشر لتشمل مناطق أخرى في العراق؟

بول بريمر: أتمنى ألا تنتشر هذه العمليات الهجومية ضد القوات الأميركية، حتى الآن تتركز هذه العمليات في مناطق شمال وغرب بغداد، ولا يبدو أنها تدار مركزياً، على الأقل ما يبدو أنها هجمات يقوم بها أعضاء من النظام السابق من البعثيين وفدائي صدام، وبعض المتشددين من الدول المجاورة، ونحن نتعامل معهم بواسطة قواتنا المسلحة، وسنستمر بهذا العمل إلى أن تختفي هذه الهجمات، وبعدها سنجد أن جميع المناطق الأخرى تتمتع بهدوء.

إعلان

وضاح خنفر: كثير من الناس تحدثوا لنا عن ممارسات الجنود الأميركيين خلال حملات المداهمة والتمشيط، تحدث الناس لنا عن منازل انتهكت حرماتها، تحدثوا عن أموال تمت سرقتها، وكما أن الأميركيين لا يراعون عادات الناس وتقاليدهم، ألا ترى أن ذلك يُسيء إليكم وأنه يزيد من حدة الهجمات ضد قواتكم؟

بول بريمر: أعتقد أن موازنة ردود أفعال هو ما يجب أن يفعل ليس فقط لمصلحة قوات التحالف بل من أجل العراقيين أيضاً، فإن من يهاجم قوات التحالف يهاجم العراقيين أيضاً، رسالتهم لنا بأننا لن نتمتع بالأمان أبداً، ومسؤوليتنا كقوة حاكمة للبلد كما هي وظيفة أية حكومة أخرى هي توفير الأمن، وهذا ما نؤكد على تحقيقه بالدرجة الأولى، في بعض الحالات ونتيجة لعدم التوازن في ردود الأفعال تم قتل بعض العراقيين، ولكن تم القبض على بعض المهاجمين أيضاً.

وضاح خنفر: ألا ترى أيضاً أنه وبينما تحاولون ضبط الأمن في هذه الأماكن كما تقولون لم تحسنوا في فهم المجتمع العراقي أو طريقة التعامل مع العشائر والقوى العراقية، يبدو أنكم حصلتم على انتصار عسكري سريع، ولكنكم لم تستعدوا للتعامل مع مرحلة ما بعد الحرب وهو ما يفسر حالة الارتباك التي تعاني منها سياساتكم في العراق؟

بول بريمر: في البداية أنا أرفض اصطلاح عدم وجود سياسة واضحة، هناك برنامج سياسي واضح وسأعيده عليك، سننشئ عراقاً حراً يتمتع بعلاقات حسنة مع الجيران يُحكم بواسطة حكومة منتخبة بالاقتراع الحر الديمقراطي، لا توجد سياسة أوضح من ذلك، وهذا ما نعمل لأجله، وتحقيقه سيتم بواسطة المتابعة الفعالة لما ينص عليه قرار الأمم المتحدة بإنشاء حكومة انتقالية، ستأخذ مكانها الشهر المقبل وتكون مسؤوليتها الكبيرة هي نقل السلطة إلى هذه الحكومة، سيكون على المجلس السياسي العراقي أن يتحمل مسؤولية إدارة الوزارات واتخاذ القرارات البعيدة المدى التي تؤثر على حياة العراقيين مثل التعليم وكيفية التخلص من أفكار وأيديولوجيات البعث في المناهج الدراسية، وكيفية تأسيس أحزاب سياسية هذه المواضيع مهمة، أنا ببساطة لا أقبل رأيكم حول عدم وجود سياسة أميركية واضحة.

إعلان

قرارات تطهير المجتمع العراقي من عناصر حزب البعث

وضاح خنفر: ولكن سيدي، إذا تحدثنا عن بعض قراراتكم المتعلقة بالجيش وقرارات تطهير المجتمع العراقي من حزب البعث وما إلى ذلك كثير من الأشخاص وجدوا أنفسهم دون وظيفة وهم متضررون، وربما ينضمون أيضاً إلى المقاومة العراقية.

بول بريمر: من الواضح أن الكادر المتقدم بحزب البعث ليس سعيداً بقراري بعدم وجود أي دور لهم في المرحلة المقبلة في العراق، هذا أهم قرار وطني عراقي اتخذته، فهو القرار الذي يهنئني عليه الناس عند مقابلتي لهم في الشوارع، الكوادر الوسطى والمبتدئون في حزب البعث الذين لم ينص القرار على إخراجهم من الحياة العملية هؤلاء يتم الآن تأهيلهم للعودة للمجتمع.

وضاح خنفر: ولكن ماذا عن الجيش ووزارة الإعلام؟

بول بريمر: برأيي فإن جيش صدام يجب إعادة تنظيمه، وبسبب الحرب والأشخاص أنفسهم الذين تركوا سلاحهم قررنا بناء جيش جديد على أنقاض الجيش القديم، وسيبدأ هذا الجيش تدريباته خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة. الجيش الجديد سيكون فعالاً لحاجات العراق الدفاعية، سيكون أقل عدداً، لأنه لن يكون لأغراض الغزو أو الاعتداء على الجيران.

وضاح خنفر: هل سيطول مقامكم شهوراً أم سنوات، متى ستعود إلى وطنك؟

بول بريمر: سأعود إلى وطني عند انتهاء عملي هنا، وعملي هنا واضح ومحدد عند تشكيل حكومة دستورية مستقلة ووضع دستور، عند ذلك فإن قوات التحالف سترحل وضمنهم أنا، كم سيستغرق هذا الوضع هذا شيء يعود للعراقيين وحدهم، فالعراقيون عليهم كتابة دستورهم وتقرير نظام الحكم عندئذٍ ستكون مهمتنا قد اكتملت وسنرحل، لن نرحل قبل ذلك، وبالتأكيد لن نبقى يوماً آخر بعدها.

وضاح خنفر: Thank you very much sir, Thanks a lot.

بول بريمر: شكراً.

وضاح خنفر: Thank you very much .

المصدر: الجزيرة