وسام عبدالرحمن.. المعتقلون في غوانتانامو
مقدم الحلقة: | ياسر أبو هلالة |
ضيف الحلقة: |
وسام عبد الرحمن/ أحد المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو |
تاريخ الحلقة: | 14/07/2004 |
– الاعتقال والترحيل إلى غوانتانامو
– الحياة في غوانتانامو
– العودة من غوانتانامو
الاعتقال والترحيل إلى غوانتانامو
ياسر أبو هلالة: كيف تم اعتقالك في إيران؟
وسام عبد الرحمن-أحد المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو: والله أنا كنت أول شيء كان خروجي من الأردن كنت ذاهب للدعوة إلى الله أنا من جماعة تبليغية من جماعة دعوة جماعة التبليغ، لنا مركز رئيسي في إيران فخرجت أنا وأهلي يعني حتى نتعلم الدعوة وأثناء رجوعي إلى الأردن عن طريق البر طبعا من طريق إيران ومن ثم العراق الأردن، أثناء تواجدي في الأراضي الإيرانية طبعا أنا دخلت إيران بطريقة شرعية معي الفيزا والجواز وأهلي دخلوا معي بطريقة شرعية معي أولادي أثناء الطريق طلبوا مني وأنا في الباص طلبوا مني أوراق الثبوتيه فوريتهم أوراقي جميعها كانت أوراقي كلها صحيحة وقالوا لي أنه سوف نتأكد من هذه الأوراق خمسة دقائق طبعا بحكم شكلي وكانت المنطقة في ذاك الوقت يعني مشتعلة خلينا نقول.. بعد الحرب الأفغانية الأميركية، والخمس دقائق بدأت تصبح أيام ومن ثم أسابيع طبعا بدون تحقيق معي فقط لماذا أتيت إلى بلادنا؟ وأين تريد الذهاب؟ يعني ناس يتأكدون مني فقط وبعدها بفترة يعني حوالي شهرين تفاجأت بأنهم أخذوني إلى مطار عسكري كان معي مجموعة شباب تسعة أشخاص أنا عاشرهم وجاءت طائرة أفغانية قيدونا بالسلاسل والحبال وعصبوا عيونا وأذنا وأنا لا أعرف يعني لغة القوم، كانوا يعني فقط يأخذوني أنا أريد أن أسأل ما الذي يحصل؟ ولكن بدون مترجم ولا أستطيع أن أكلمهم ولا يستطيعوا أن يفهموني وتم نقلي إلى أفغانستان أنا جلست في سجون الأفغان سنة وشهرين لا يعرفون أسمي ومن ثم توجهنا إلى القاعدة العسكرية باج رام لما وصلنا فتحوا الشاحنة وبدأ كثير من الكلاب ينبحون كان هناك يعني رعب حقيقي في ذاك الموقف بدؤوا يأخذون الشباب واحد واحد والعسكري أنا أفهم الإنجليزية العسكري كان يقول كلكم سوف تذهبون عند الكلاب فلما يأخذوا أخي يزداد نباح الكلاب ومن ثم أدخلوني.. أخذوني وجروني طبعا يأخذوني ويركضون بسرعة عاليا والقيد الذي في رجلي صغير، فهم يجبون أن أحس العظام سوف تنكسر يعني أنا أول يوم دخلت باج رام الدم كان يسيل من قدمي من كثر ما كان يركضون فيه الجنود، وضعونا على الأرض وبدأ الجنود يرفصونا بأقدمهم ويركلون رأسي ويسبون أمهاتنا ويدوسون في بطني ويأتي الكلب وأنا مقيد على هذه الحالة ويشتمني من إصبع رجلي إلى رأسي وعندما يصل إلى رأسي يضربه الجندي حتى ينبح فيزداد الرعب عندي ومن ثم يأخذون..
ياسر أبو هلالة: كان رأسك مغطى ولا؟
وسام عبد الرحمن: كان عيني مغطيات في شيء تسموه الأغص يعني زي نظارة مغلقة بلاصق أسود وأذني مغلقة وكمام على أنفي وفمي بدؤوا الجنود يأخذون الشباب واحد واحد، بعدها جاء دوري فلما أخذوني طبعا الكلب يجري خلفي والجنود يركضون فيه وأنا لا أعرف إلى أين أذهب فقط أجري مع الجنود أدخلوني إلى غرفة رفعوا عن رأسي وأذني.. عن عيني وأذني ووجدت غرفة مليئة بالأعلام الأميركية قالوا لي أنت الآن.. رجل أسود يتكلم ومترجم بجانبه يترجم يقول لي أنت الآن في سجن أميركي طبعا يصرخ بأعلى صوته في أذني هذه طريقة تسبب الرعب عند الأسير فقال لي أنت الآن في سجن الأميركي ولن ترى أهلك مرة أخرى ولن ترى عائلتك ولن ترى أولادك، سوف تمضي بقية حياتك هنا فأردت أن أسأله لماذا فقال لي في هذا السجن ممنوع فيه يوجد خمسة قوانين ممنوع أن تتكلم، ممنوع أن تسأل عن أي شيء، وممنوع أن تعترض على أي شيء، وممنوع أشياء هكذا.. كله ممنوع.. ممنوع ومن ثم قالي إذا خالفت هذه القوانين سوف تتعرض للضرب قالي فهمت قلت له فهمت قالي معك ثانيتين حتى تخلع ملابسك طبعا موجود نساء في الغرفة وموجود جنود يدعون أنهم يعني أطباء طبعا أنا رفضت أن أتعرى من ملابسي كوني مسلم هذا في ديني يعني عار عظيم هم يعرفون هذا ومن ثم لما رفضت بلحظة واحدة الجنود أمسكوني وشقوا ملابسي كلها فأصبحت عاريا الآن جاء دور الفحص الطبي فجاء الطبيب وقال لي المترجم.. الطبيب طبعا أمسكني جندي بهذه الطريقة وبدأ يشد كفي إلى الخلف والأخر بنفس الطريقة وأنا كنت أصرخ أقوله يدي سوف تنكسر فعلا كنت أشعر بأن يدي سوف تخرج معه لأنه يشد على راحتي بكل قوته فقالي الطبيب الآن سوف يفحص شرجك هذا هو الفحص الطبي ألبسوني ملابسي وأخذوني إلى مكان أخر يعني ها المكان الغسل فحلقوا لي شعري ولحيتي وعروني مرة أخرى وجعلوني اغتسل أمامهم، ومن ثم أخذوني إلى زنزانة لا أعرف إلى أين أخذوني وضعوني في مكان جلسوني وركلني العسكري بركبته في ظهري وقالي لا تتحرك أمضيت 24 ساعة وأنا بالقيود وبالإصابات التي على عيني طبعا هذه القيود لا تتحرك خطوة خارج الزنزانة إلا وأنت بها.
ياسر أبو هلالة: بالنسبة للصليب الأحمر كيف تقيمون دورهم سواء في أفغانستان أم في غوانتانامو؟
وسام عبد الرحمن: أنا يعني ما كنت متخيل في ذاك المكان أنه يوجد منظمة إنسانية في العالم تعرف ماذا يجري في تلك السجون، يعني لم أكن أتخيل أنه منظمة تدعي أنها إنسانية وترى هذا الوضع وتسكت بعد عدة أيام فوجئت بمندوب الصليب الأحمر يأتي لزيارتي فاستغربت أنا قلت لهم أنتم يعني تعرفون الوضع هنا كيف المعاملة في باج رام قالوا لي نعم.
ياسر أبو هلالة: كان عربي ولا أجنبي؟
” |
وسام عبد الرحمن: كان أنا تعلمت الفارسية في السجن فأذكر أن المترجم كان فارسي ولكن معه مندوبة فرنسية أظنها فقلت لهم أنتم تعلمون كيف الذي يجري في باج رام؟ قالوا نعم نعرف، فقلت لهم وماذا فعلتم؟ قالوا نحن لا نستطيع أن نفعل شيء مع أميركا، قلت لهم لماذا تأتون إلى المساجين إذن وتزورهم يعني أنتم بتوروا العالم بأنه نحن نزور أسرى الأميركان الأسرى المسلمين الذين عند الأميركان ولكنكم لا تفعلون شيء يعني لو أنكم لا تأتون لسه يعني هذا يكون أكثر في مصلحة المساجين ممكن ناس غيركم يعني يتبرع لأن يأتي وينظر ماذا يحدث فكانت الأجوبة سخيفة جدا لا يقتنع بها يعني صبي عمره خمسة سنوات الصليب الأحمر في سجننا لم نستفيد منه إلا أنه يحضر الرسائل لنا، أخر ثمانية شهور في غوانتانامو أخر ثمانية شهور لم يستلم أي أسير أو لم يرسل الصليب الأحمر أي رسالة من الأسرى إلى أهاليهم ومن أهالي الأسرى إلى الأسرى.
ياسر أبو هلالة: كيف نقلت إلى غوانتانامو؟
وسام عبد الرحمن: وضعونا في الطائرة فوق هذه القيود لما جلسنا في الكرسي وضعوا قيد من الكرسي على وسطي والقيد الذي في رجلي ثبتوه في الأرض بقفل وأعطونا حبوب مخدره حتى يعني هذه تمنعك من النوم وتمنعك من الصحيان فتمر عليك الساعة فوق القيود اللي عليك أنت تريد أن تنفجر أنا عندي ضغط الدم يعني أتضايق من نفسي لما يرتفع الضغط عندي ما أستطيع أن أسيطر على أعصابي ومع ذلك يعني وأعطوني الحبوب المخدرة وعملوا في الذي حدثتكم عنه والكرسي الذي يجلسون عليه كرسي لا تستطيع أن تلقي ظهرك عليه لأنهم وضعوا شيء خصيصا ليمنعك من أن تلقي رأسك فيجب أن تبقى جالسا بهذا الشكل طوال الستة وعشرين ساعة مدة الرحلة حتى إذا ظهرك يؤلمك تريد أن ترتاح هكذا أو هكذا يمسكوك الجنود ويقولوا لك لا تتحرك بقينا على هذا الحال ستة وعشرين ساعة.
ياسر أبو هلالة: في غوانتانامو كيف جري استقبالكم؟
وسام عبد الرحمن: أنزلونا من الطائرة مشيبنا في المطار هكذا المهم وضعونا في الشاحنة يضربونا على رؤوسنا وقيدونا هذه المرة قيدوا يدي بالأرض بسلسلة في الأرض ويضربني العسكري على ظهري كان عندي ألم شديد في ظهري من ستة وعشرين ساعة يعني على جلسة واحد فأريد أن أحرك ظهري هكذا فيضربني العسكري ويقول لي لا تتحرك ويسب أمي ويسبني ويقول الكلام الفاحش ويضربني برجله يقول لي لا تتحرك أقول له ظهري لا أستطيع فعلا يعني بطلت أقدر أسيطر على نفسي قلت يضربني بس أحرك ظهري ومع ذلك ما سمحوا لي بالحركة وضعونا في قارب دخلونا إلى الجزيرة إلى غوانتانامو.
[فاصل إعلاني]
الحياة في غوانتانامو
ياسر أبو هلالة: التحقيق في وغوانتانامو هل أختلف عن التحقيق في باج رام وفي أفغانستان؟
وسام عبد الرحمن: داخل غوانتاناموا عرونا من ملابسنا مرة أخرى طبعا في باج رام كانوا يجعلونا نغتسل غسل جماعي في الفترة الأخيرة أصبحوا يحضرون ثمانية من الشباب أو تسعة ويعرونا من ملابسنا ويجعلونا نغتسل غسل جماعي، المهم عرونا من ملابسنا بعد ما وصلنا إلى غوانتانامو وعملوا لنا الفحص الطبي من جديد الفحص الطبي الأميركي، وأدخلونا الآن كنت أنتظر أن أصل إلى الزنزانة حتى أرتاح بس أريد أن أمدد ظهري لأني في القيود، كنت أنتظر أن أصل إلى الزنزانة حتى أرتاح فأخذوني إلى التحقيق لمدة ثلاثة ساعات يحققوا معي عن أسم أمي وأسم أختي وأسمي وجنسيتي والأسئلة تعاد من أول وجديد دخلوني إلى هذه الزنزانة القفص الحديدي ما فيها نافذة، فيها نافذة في الممر والممر مظلم 24 ساعة فيها ضوء يبعث على الاكتئاب هكذا يجعلك تتحطم نفسيا والكندشن لما يكون طبعا جو غوانتانامو هي على خط الاستواء أنتم تعرفون في النهار حر شديد ففي النهار ما يشعلون الكوندشن المكيف يعني تريد أن تتنفس الهواء لا تستطيع في الليل قبل الفجر عندما يعني يبرد الجو يشغلون المكيف على أعلى درجة طبعا اللي عندي في الزنزانة بما أني يعني هناك درجات المساجين درجة أولى ودرجة ثانية ودرجة ثالثة فأنا كنت درجة عندي بطانية غيري فيه درجة ما عنده بطانية.
ياسر أبو هلالة: هل كان هناك إهانات محددة تعرضتم لها في غوانتانامو؟
” |
وسام عبد الرحمن: في غوانتانامو أحد المحققين في يوم من الأيام سمعنا أحد الشباب يشتكي بأنه ذهب إلى التحقيق والمحقق داس كتاب الله أربع مرات أمامه في غرفة التحقيق ما كان من الشباب يعني ما نستطيع أن نفعل شيء إلا أن عملنا إضراب عن الطعام قوبل بالاستهزاء بعض الإخوان يعني الله يجزيهم الخير إضراب لمدة أسبوع أو عشرة أيام وكأن شيء لم يكن ويأتينا واحد من بره ويعتذر طبعا هذه حركة يفعلونها كل شهرين كل شهرين ثلاثة يجب أن يداس كتاب الله كل شهرين يدوس كتاب الله حتى أن أحدهم ركله برجله والآخر رماه ثلاثة مرات متتالية في الخلاء في هذه المرة الأخيرة أذكر بأن أربعين من الأفغان طبعا كل عنبر موجود فيه ثمانية وأربعين واحد مرات تكون زنازن فاضيه ففي ذاك العنبر كان موجود أربعين أفغاني كلهم رؤوا الجندي يدخل إلى الزنزانة ويعمل نفسه يفتش الزنزانة ويرمي الخلاء.. القرآن ويأتي في الخلاء ويرمي القرآن ويأتي في الخلاء ثلاثة زنازن فعل نفس الحركة، فالأفغان ماذا يفعلون أنت يعني تتمنى الموت في تلك اللحظة ولا أن يهان كتاب الله تريد أن تفعل شيء حتى تقف.. حتى تبطل هذا العمل أو توقف هذا العمل فقاموا جزاهم الله خير يعني بمحاولة تخويف الأميركان وقام أربعين منهم يقولوا الأفغان يعني قالوا نحن نموت ولا نريد أن نرى هذا المنظر فقام أربعين منهم بمحاولة انتحار طبعا الحمد لله فشلت كلها أربعين واحد نقلوهم إلى المستشفى.
ياسر أبو هلالة: يعني من خلال تواجدك هناك هل شاهدت معتقلين من الأسماء البارزة في القاعدة التي يتحدث عنها الأميركان؟
وسام عبد الرحمن: الناس هؤلاء الذين يقولون عنهم من القاعدة غير موجودين في غوانتانامو أصلا موجود في مكان حتى الصليب الأحمر أظن أنه لا يعرف أين هو علما أن مندوب الصليب الأحمر أخطأ أمامي وتكلم عن جزيرة أخرى موجود فيها أسرى لكنه نسي أسمها بقى يحاول أن يتذكر أسمها حتى يخبرني ولكن ذاكرته ما أسعفته.
العودة من غوانتانامو
ياسر أبو هلالة: الآن الإفراج عنك كيف تم؟
وسام عبد الرحمن: الآن يعني أنا أخبروني بأن يعني قالوا لي الأميركان بأن نصدق بأنك لست من تنظيم القاعدة ولم تدخل أفغانستان وهكذا فسوف نرسلك إلى بلادك أنا في البداية ما صدقت هذا الكلام ظننت أنهم سوف ينقلوني إلى سجن أخر لأنا تعودنا على سماع الأكاذيب هناك يعني كل يوم كذبة جديدة ففعلا وضعوني في مكان خاص في المعسكر الجديد هذا الذي أخبرتك عنه وبقيت هناك لمدة شهرين ومن ثم وضعوني في الطائرة بنفس الطريقة التي أرسلوني فيها لغوانتانامو بنفس القيود وبنفس الطريقة البشعة ومن ثم أنزلوني في أحد المطارات أظنه اسطنبول أظنه اسطنبول ومن ثم وضعوني في طائرة عسكرية حتى أوصلوني إلى عمان جلست في هنا.. في السجن في المخابرات لمدة شهرين خمسة وخمسين يوم ومن ثم تم الإفراج عني.
ياسر أبو هلالة: متى تأكدت أنه أفرج عنك؟
وسام عبد الرحمن: تأكدت عندما بدلوا لي الطائرة أظن في اسطنبول قال لي المترجم بدلنا لك الطائرة قلت له لماذا قال سوف تذهب إلى عمان فعرفت بأنه يعني لا يوجد مجال للكذب في ثلاثة ساعات.
ياسر أبو هلالة: راكب طائرة عسكرية؟
وسام عبد الرحمن: أينعم طائرة كان صوتها يعني أظنها طائرة عسكرية.
ياسر أبو هلالة: وقيدت بنفس الطريقة؟
وسام عبد الرحمن: بنفس الطريقة التي أرسلت فيها إلى كوبا هذا الأمر الذي كان يعني يجعلني لا أصدق أنني سوف أخرج أن المعاملة لم تتغير حتى في ساعة خروجي.
ياسر أبو هلالة: كيف لحظة الإفراج كانت بالنسبة لك يعني لما خرجت من السجن يعني تأكدت أنك حر يعني؟
وسام عبد الرحمن: والله أنا يعني أقول لك بصراحة أنا وصلت إلى المخابرات الأردنية وجلست عدة أيام وأنا أظن بأن هذا فيلم من أفلام الأميركان وأنني للآن في السجون الأميركية وأن هؤلاء الناس الذين يتكلمون اللكنة الأردنية ما هو إلا فيلم من أفلامهم هذا سببه الحرب النفسية التي يعني كنا نعامل بها والطريقة التي كنا نعامل بها.
ياسر أبو هلالة: ما شاهدت عمان وأنت بالطائرة من زجاج الطائرة؟
وسام عبد الرحمن: لا لا نهائيا أنا كنت مقيد العينين والأذينين وكل شيء أنا لم يفك عني القيود إلا في دائرة المخابرات حتى عندما أستلموني في المطار أدخلوني يعني بنفس القيود أخذوني المطار إلى الدائرة في الداخل ومن ثم فكوا قيودي.
ياسر أبو هلالة: أمتى التقيت بأهلك أول مرة؟
وسام عبد الرحمن: التقيت بأهلي طبعا عندما وصلت إلى عمان منعت من الزيارة منعوا عني الزيارة في البداية قالوا أن هذا سببه الأحداث التي كانت من الجيوسي وهكذا، أنا جيت في أيامهم بتاريخ 1/4 فقالوا أنهم منعوا عني الزيارة لهذا السبب ومن ثم بعد مرور ستة أسابيع سمحوا لي بزيارة أهلي جاؤوا أهلي وزاروني الحمد لله.
ياسر أبو هلالة: بعدين أفرج عنك ما كان فيه أي قضية عليك؟
وسام عبد الرحمن: والله بس فقط وضعوني تحت الإقامة الجبرية لمدة سنة أنا أوقع مرتين في اليوم في الصباح وفي المساء يعني أثبت وجودي في أحد مراكز الشرطة.
ياسر أبو هلالة: في الزرقاء؟
وسام عبد الرحمن: في الزرقاء نعم.
ياسر أبو هلالة: وإذا اضطريت تغادر عمان؟
وسام عبد الرحمن: لا أستطيع الخروج إذا يعني أمسك خارج الزرقاء يعني أتعرض للذهاب إلى المحكمة وإجراءات أمنية ثانية.
ياسر أبو هلالة: ما فيه طريقة للتخفيف من هاي؟
وسام عبد الرحمن: والله ما أعرف هم ما أعرف كيف ترتيبهم يعني الآن أنا هذه أول مرة في حياتي أتعرض لقضية داخل بلادي أو خارجها فلا أعرف يعني كيف ترتيبهم أيش اللي هيترتب عليا الآن قالوا لي لمدة سنة هل سيكملوا عليا السنة؟ هل سيسمحوا لي بزيارة بيت الله الحرام؟ هل سيسمح لي بالذهاب لزيارة والدي يسكن في الشمال زيارة أقاربي أعمامي؟ لا أعرف أنا الآن في سجن ثاني يعني لكنه كبير.
ياسر أبو هلالة: أنت الآن هذا بيتك ولا بيت أهلك؟
وسام عبد الرحمن: هذا بيت أهلي أنا أسكن مع أهلي في نفس البيت كوني ما أستطيع أشتغل أي شغل أفتح بيت ثاني أن أريد يعني أن تحل هذه المشكلة من جذرها أنا يعني خرجت بريء ما عندي أي شيء الأميركان خرجوني حتى هناك معاهدة لتسليم الأسرى الذي عنده قضية أنا ما عندي حتى قضية لم أوقع على هذه الورقة حتى لأني يعني مشتبه فيا فقط.
ياسر أبو هلالة: كيف تصف مشاعرك تجاه أميركا بعد هذه التجربة التي خضتها؟
وسام عبد الرحمن: والله يعني بعد أن خرجت من السجن ورأيت الأحداث التي عبر الفضائيات التي تبثها القنوات الفضائية من معاملة الأسرى للأميركان.. معاملة الأميركان للأسرى واحتلال الأميركان للعراق والمآسي التي تحدث لأخواننا في فلسطين والمآسي التي تحدث في جميع أنحاء العالم بسبب الأميركان يعني كل يوم يزداد الحقد والغيظ على الأميركان ويعني أنا أتمنى أوجه كلمة لعلماء المسلمين خاصة، أقول لهم أن يتقوا الله في فتاويهم يعني الآن نحن أصبحنا نسمع فتاوي على هوا الأميركان هناك في غوانتانامو يأخذون الأسرى إلى غرف التحقيق ويعرضون لهم أشرطة فتاوي المشايخ الذين يقولون عن أنفسهم علماء الأميركان نفسهم يعرضون فتاويهم للأسرى يقول لهم هؤلاء علمائكم انظروا ماذا يقولون هذا إن دل على شيء يدل بأن هذه الفتاوى جاءت مقاسا 100% لصالح الأميركان.
ياسر أبو هلالة: عندك كلمة أخيرة لشيء ما تسألت عنه أو شيء تحب تضيفه؟
وسام عبد الرحمن: والله أقول يعني هذه كلمة للمسلمين كلهم أقول يا إخواني يعني هذا الذي يحدث للأسرى ويحدث لأخواننا في جميع أنحاء العالم للمسلمين هذا سببه ذنوبنا وسببه عدم رجوعنا إلى الله فأنا أناشد كل مسلم يسمع كلامي بأن يرجع إلى الله عز وجل وإذا كلنا رجعنا إلى الله، الله عز وجل سوف يغير.. قال الله عز وجل {إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} صدق الله العظيم.
ياسر أبو هلالة: بارك الله فيك.