لقاء اليوم

لويزة حنون.. منصب الرئاسة في الجزائر

ركائز شعبية وسياسية، قانون الأسرة الجزائري، الصراع السياسي في الجزائر، المشاركة في القضايا العربية.

مقدم الحلقة:

محمد دحو

ضيف الحلقة:

لويزة حنون: زعيمة حزب العمال في الجزائر

تاريخ الحلقة:

31/03/2004

– ركائز شعبية وسياسية
– قانون الأسرة الجزائري

– الصراع السياسي في الجزائر

– المشاركة في القضايا العربية


undefinedمحمد دحو: مشاهدينا الكرام مرحبا بكم إلى حلقة جديدة من برنامج لقاء اليوم وضيفتنا السيدة لويزة حنون زعيمة حزب العمال في الجزائر، سيدة لويزة حنون مرحبا بك.

ركائز شعبية وسياسية

حققتِ المفاجأة وتجاوزتِ الكثير من الصعاب ربما في مسألة الترشح للانتخابات الرئاسية، أنت أول امرأة جزائرية وعربية تترشح للرئاسة في الجزائر، سؤالنا هو من يقف وراءكِ من يعطيكِ هذه القوة لأن تحققي هذه المفاجأة في العالم العربي وفي الجزائر؟

لويزة حنون: نعم صحيح أني أول امرأة في بلد عربي بلد أمزيغي وعربي في نفس الوقت التي تترشح للانتخابات الرئاسية، من ورائي؟ ورائي تاريخ حافل بالنضالات في الجزائر تاريخ الشعب الجزائري بنسائه ورجاله من أجل التحرر يعني نضال شاركت فيه المرأة الجزائرية الند بالند مع الرجل بالسلاح بكل الوسائل الأخرى وهذا جعلها يعني تصل إلى مرتبة لا يمكن التشكيك فيها، يقف ورائي برنامج سياسي تأكدت شعبيته منذ سنوات وسنوات بمجرد أن أعطيت لنا الفرصة للتعبير عن رأينا من خلال انتخابات أو من خلال المجلس الشعبي الوطني أو من خلال الإعلام، يقف ورائي يعني مناضلين اللي في السرية ومنذ سنة الـ1965 أسسوا أول نواة لاستكمال مسيرة الشعب الجزائري بعد التحصل على الاستقلال كان من الضروري أن يتحصل


لويزة حنون.. أول امرأة عربية تترشح للانتخابات الرئاسية

على السيادة أن يسترجع الكلمة وسيادة القرار، يقف ورائي تقريبا ستمائة ألف جزائرية وجزائري اللي أعطوا أصواتهم لمرشحي حزب العمال في الانتخابات السابقة على أساس برنامج واضح من أجل الدفاع عن الجمهورية الجزائرية كي تبقى واحدة غير قابلة للتقسيم، يقف ورائي عزيمة مناضلي ومناضلات الحزب وهم بعشرات الآلاف اليوم في الدفاع عن الأمة الجزائرية المستهدفة في كيانها بكل الوسائل السياسية وبما فيها خوض معركة الرئاسيات يعني ورائي قوة ديناميكية شعبية من رجال ونساء من عمال من شباب من فلاحين من تجار صغار من شرائح المتوسطة في المجتمع الجزائري التي


تاريخ حافل بالنضالات وبرنامج سياسي تأكدت شعبيته منذ سنوات وقوة ديناميكية شعبية من رجال ونساء.. كلها عوامل وقفت وراء تحقيق لويزة مفاجأة الترشيح للانتخابات الرئاسية

تتطلع إلى الحياة في كنف السلام في كنف السكينة من ثروات الأمة ومن الشغل.

محمد دحو: هذه الإرادة التي شرحتي سيدة لويزة حنون من لدن المناضلين والمناضلات الذين واللواتي يقفن من ورائكِ جعلت الكثير يصفك بالمرأة الحديدية في الجزائر وقد يجد الكثير من الجزائريين أن هناك غرابة أنت امرأة يسارية حزبك معروف وفي هذا المجتمع الجزائري المحافظ والذي يصل إلى درجة الانغلاق أحيانا، كيف تسمين هذا.. كيف وجدتِ هذه الحظوة؟ هذا التشجيع؟ هذا النجاح في مجتمع إسلامي في مجتمع جزائري مليء بالتناقضات؟ أليس هذا تناقضا حزبيا واجتماعيا وسياسيا ربما؟

لويزة حنون: أبدا بل بالعكس، الجزائر بلد تنهينان في تاريخنا القديم جدا يعني امرأة اللي كانت تحكم الجزائر بلد الكهنة امرأة حكمت في الجزائر، الجزائر بلد فاطمة نسوما اللي قادت الجيش من أجل تحرير البلاد من الاستعمار، الجزائر بلاد يعني حسب بنت بوعلي الأخوات أبو عطورة ملكة جايد، كل الشهيدات اللي تركت البصمات وكل المجاهدات اللي مازالوا على قيد الحياة، الجزائر مش بلد محافظ لا الشعب الجزائري المجتمع الجزائري يوجد في مفترق العديد من الثقافات والحضارات فنحن أكيد أمازيغ ننتمي إلى الحضارة العربية الإسلامية ولكننا في شمال أفريقيا فلنا.. يعني أخذنا من الأفارقة ونحن جيران أوروبا بحر متوسطين فكل هذه يعني الجوانب هذه كلها تمثل ثروة وتعددية فكرية وثقافية في الجزائر رائعة، فمنذ بدأت نضالي السياسي لم أجد جزائري إطلاقا يعني طرحت له مشكلة كون أني امرأة فأولا أنا الأمينة العامة لحزب العمال في حزب العمال نساء ورجال من الشرائح الواسعة الشعبية وعندنا المساواة في الحقوق يعني ثابتة أمر ثابت، ثانيا يعني في خلال الحملة من أجل جمع التوقعيات حول الاكتتاب على ترشيحي 100577 امرأة ورجل جزائريين اللي وقعوا دون تردد يعني ما راودهمش السؤال هذه امرأة كيف..؟ لا لأنه حقيقة قانون الأسرة في سنة 1984 لما صادق عليه مجلس الحزب الواحد نظام الحزب الواحد في السرية وأنا شخصيا كنت في السجن مع مناضلات ومناضلين من المنظمة بتاعي ولكن من شتى التيارات الأخرى كان بالعكس متناقض تماما مع ديناميكية المجتمع الجزائري الذي كان آنذاك يتوجه نحو انتزاع الحريات الديمقراطية المساواة، فالمجتمع الجزائري كان مسلما تحت الاحتلال يعني الاستعمار بالرغم من طبيعته المتوحشة لم يتمكن من سلب هويتنا من سلب يعني العقيدة مثلا بتاع الشعب الجزائري وبعد الاستقلال الأمور استمرت يعني الشعب الجزائري كان مسلم قبل ما يكون قانون الأسرة شيء ما أتغير لكن القرار السياسي اللي أتخذ لأغراض سياسوية ما عندها حتى علاقة بالمجتمع الجزائري اللي حسب اعتقادي وحسب التجربة وما أكدته هذه المرحلة الأخيرة معندهوش فرق بين النساء والرجال يحكم على البرامج.

قانون الأسرة الجزائري

محمد دحو: أنتِ من اللواتي ينادين بالتغيير الجذري عفوا لقانون الأسرة في الجزائر، أي قانون تريدين للأسرة الجزائرية علما من المنطلقات الأساسية بالنظر إلى الدستور الجزائري هناك الجانب الإسلامي الحامل الرئيسي والأساسي هو الجانب الإسلامي، ما موقفك سيدة لويزة حنون؟

لويزة حنون: موقفي وهو موقف مناضلي ومناضلات حزب العمال يعني رجال ونساء وجزء كبير في المجتمع الجزائري هو أن هذا القانون يعني الفظيع بالنسبة لانعكاساته على المرأة وعلى الأطفال بالنسبة للاضطهاد الذي يكرسه يجب أن يلغى أولا لأنه متنافي مع الدستور الجزائري الذي يحرم كل تمييز على أساس الجنس أو اللون أو الجهة هذه أول شيء يعني من باب احترام قوانين الجمهورية أنه مش ممكن يكون دستور اللي هو القانون الأسمى ويكون قانون أدنى منه متناقض معاه هذا أول شيء، ثانيا الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية وعليه القانون الوضعي هو الذي يجب أن يطبق، يعني في مجال التجارة أو في أي مجال آخر القوانين مدنية التي يجب فيما يخص الأسرة أن تكرس المساواة في الحقوق بين المواطنين والمواطنات نحن نقول الجمهورية تكرس المساواة بين الناطقين بالعربية والناطقين بالأمازيغية بين النساء وبين الرجال هذا هو مضمون الجمهورية وكل القضايا المترتبة عن الزواج وكيف حماية الأطفال تناقش في إطار القوانين المدنية من قبل المؤسسات، مؤسسات الجمهورية دائما انطلاقا من ضرورة حماية القصر الأطفال أولا وقبل كل شيء ومعاناتهم كبيرة حاليا بسبب التشريد، ثانيا أنه الذين صاغوا قانون الأسرة في سنة 1984 ما صاغوش يعني ماكنش علاقة بالشريعة لا رؤية وأيديولوجية سياسية مبنية على الاضطهاد، مرة نضطهد النساء مرة نضطهد المكونة الناطقة بالأمازيغية للشعب الجزائري مرة أخرى نضطهد الشباب مرة أخرى.. سياسة معروفة وكان آنذاك نظام الحزب الواحد يعني الأزمة تاعوه بدأت تتفاقم أكثر وأكثر فكان بحاجة إلى هذا الشيء، فأنا أقول الجزائر مش دولة إسلامية الجزائر جمهورية ديمقراطية شعبية وعليه الدين مسألة شخصية الدين العقيدة الدينية مسألة شخصية باقي كل ما يعني كل القوانين اللي ترتب حياة المجتمع الجزائري سواء تعلق الأمر بالأسرة أو بقضايا أخرى الاقتصاد تكون مدنية.


مناضلو حزب العمال ينادون بإلغاء قانون الأسرة في الجزائر لأنه يتنافى مع الدستور الجزائري الذي يحرم كل تمييز على أساس الجنس أو اللون أو الجهة

محمد دحو: سيدة لويزة في ذات السياق أشرت قبل حين إلى حاملين تدافعين عنهما بشراسة وبقوة، أعني تقولين أن هناك ثابتين اثنين العربية والأمازيغية لمكونات الشخصية الجزائري وجزء كبير من أزمة الجزائر ومن الصراع هذه مسألة الهوية، أين تضعين القطب الجانب الإسلامي في مسألة الهوية الجزائرية وأنت تركزين على ثابتين فقط هما الأمازيغية والعربية؟

لويزة حنون: الدستور الجزائري يوضح الآن وهذا مكسب، يعني يوضح الهوية الجزائرية بثلاثة أركانها اللغتين والإسلام، أنا لا أتطرق للإسلام ليس فقط لأني أعتقد وحزب العمال يعتقد وفيه جزء من المجتمع اللي يرى من ضمن اللي ما يجري في العراق يعني يدل على أننا على صواب أنه الدين العقيدة مسألة شخصية لكن في الجزائر الإسلام هو دين الدولة طيب ليس هناك مشكل ديني في الجزائر ليس هناك من يحتج يعني مفيش طوائف دينية مفيش ديانات أخرى مفيش نزاعات حول هذه القضية وعليه أنا ما انطرقش ليها مفيهاش مشكل..

محمد دحو: ولكن هناك استغلال للجانب الديني للتوظيف السياسي لقضية..

لويزة حنون: أنا متفقة معك ولهذا السبب نحن نقول أنه الدين المفروض العقيدة تبقى مسألة شخصية يعني لا يجب استغلالها لا من طرف الدولة ولا من طرف أطراف أخرى لأنه لما الدولة تستغلها تفتح الباب لاستغلالها من طرف كل يعني شتى الأطراف وهذا بالخطورة بمكان والأدلة والأمثلة كثيرة في العالم لكن هذا فيما يخص الدين يعني مفيش مشكلة حول الدين في الجزائر كونه دين يعني الشعب الجزائري، بالمقابل فيما يخص اللغة هناك مشكل جوهري واليوم القضية أصبحت مصيرية الشعب الجزائري عنده مكونتين لغوية مكونة لغة أمها العربية ومكونة أخرى لغة أمها الأمازيغية.. تمازيغت من باب الحق من باب العدل من باب يعني أبسط حقوق الإنسان من باب الديمقراطية من باب الطابع الجمهوري للدولة الجزائرية غير ممكن انه لا يعترف بحقوق المكونتين يعني بالتساوي يعني هذا المطلب قديم جدا لكن بعد الاستقلال طرح للأسف قمع المطلب ودائما لما تكون مشكلة مطلب مشروع لا يلبى يجيء وقت ويتحول إلى قنبلة، نحن اليوم أمام تداعيات دولية وأزمات في الجزائر خطيرة جدا منها الاستفزاز في ولاية تيزي وازو بالقبائل في أبريل 2002 باغتيال شاب ويعني هذه المسألة اللي هي مطلب ديمقراطي وطني أخذت بعد وهتاخذ لأنه فيه أطراف استغلت الوضع يعني المكونتين اللغوية ما هياش مشكلة عرقية أثنية لا هو مطلب ديمقراطي وطني نحن يعني نطرحه في إطار توطيد الأواصر..

الصراع السياسي في الجزائر

محمد دحو: طبعا هذه القضايا التي تثيرين سيدة لويزة حنون من المفردات من مفردات الصراع في الجزائر في المشهد الجزائري ويمكن أن تناقش بأشكال مختلفة وزوايا مختلفة، السيدة لويزة حنون أنتِ وليدة مرحلة من المعاناة والصراع السياسي في الجزائر لا يزال الآن صراع سياسي في الجزائر وأزمة الجزائر مستمرة حتى وأن خفت الوطأت أو المشكلات السياسية في الجزائر هناك حكومات جزائرية تعاقبت في النظام السياسي الجزائري حاولت بشكل أو بآخر بوجهة نظر أو بأخرى أن تجد حلا لمعضلات الجزائر آخرها مسألة المصالحة أو شعار الوئام الوطني، سيدة لويزة حنون أين تقفين من هذا القدر السياسي الذي يغلي أحيانا ويثير الكثير من الزوابع؟ كيف تجدين حلا لمعضلات الجزائر السياسية مثلا؟

لويزة حنون: أولا اعتقادي.. وهذا السبب اللي جعل حزب العمال يرشحني للانتخابات الرئاسية أنه للأسف الجزائر لم تخرج من النفق بالعكس تراكمت الأزمات لم نخرج من الأزمة اللي عمرها 12 سنة الآن اتفاقمت الأزمة في ولايات القبائل منذ أبريل 2001 لغاية الآن الانسداد والتعفن، كل يوم نعد الموتى في القطر هناك مشاكل اجتماعية وتفاقمت مباشرة بعد الحرب على العراق واحتلالها أزمة جد خطيرة أزمة مؤسساتية يعني تستهدف الرأس الدولة فأحدثت شرخا انفصام داخل المؤسسات وإحنا متخوفين أنها تكون حتى أحدثت شرخ في الهيئات النظامية، فإحنا نقول أن بلادنا اليوم على حافة الهوية فعلا من بداية الأزمة في جوان 1991 موقفنا كان حقن الدماء أنه ما تسيل قطرة دم..

محمد دحو: ألا تشعرين سيدة لويزة حنون أن حقن الدماء قد تحقق؟ وإن الإنسان الجزائري الذي كان يتعذر عليه السير ليلا قد تحقق؟ ألا تشعرين أنكِ تتجنين بين قوسين على قضايا تحققت بنسب كبيرة في المجتمع الجزائري لا ينكرها..

لويزة حنون: والله حتى وإن قل العنف وهذا واقع كانت مرحلة كنا نعد بالمئات الموتى حتى وإن قل العنف لم يرجع السلم في الجزائر وكل يوم مواطنين يموتوا من


على الرغم من أن أعمال العنف قلّت فإن الجزائر لم تنعم بعد بالسّلم

جراء الاشتباكات اغتيالات كي الانفجار في الجزائر العاصمة..

[فاصل إعلاني]

محمد دحو: كيف تنظرين كحزب سياسي وكمترشحة للرئاسة هل تملكين وجهة نظر لحل هذه الأزمة؟

لويزة حنون: نعم لدي وجهة نظر.

محمد دحو: ما هي السيدة لويزة حنون؟

لويزة حنون: وكلنا طرحناها.. أولا نحن كنا ضد وقف المسار الانتخابي لأننا كنا متيقنين أنه راح يسيل الدم والجزائر تغرق في دوامة من العنف ومن الحرب بعد ذلك شاركنا في عقد.. في العقد الوطني مع الأحزاب الأخرى بحثا عن الحل السياسي والسلمي وفي كل المواعيد الانتخابية شاركنا من أجل إرجاع السلم أولا وقبل كل شيء منذ سبتمبر 1998 عرضنا اقتراح أنه رئيس الجمهورية يستدعي مؤتمر وطني جزائري يجمع كل الأطراف، المؤسسات الهيئات النظامية الأحزاب الشخصيات الفاعلة من أجل التزام الجميع والسعي سويا لوقف العنف نهائيا حتى ما نبقاش نعد الموتى..

محمد دحو: حضرتك تعتقدي أن..

لويزة حنون: استنى لا أسمح لي.

محمد دحو: تفضلي.

لويزة حنون: هذا عنده مضمون لأنه هذا مشروع هذا مشروع وهذا برنامج ثم أنه نتطرق إلى كل الملفات السياسية العالقة واللي هي سببت في الأزمة أو انجرت عن الأزمة المفقودين لابد من تسليط الضوء لابد أنه يعني نطوي هذه الصفحة ترجع السكينة لابد العائلات تعرف ثم أنه هذا القضية أصبحت كارت خطير جدا يستخدم ضد بلادنا من القوي.

محمد دحو: من الهيئات والمنظمات الدولية.

لويزة حنون: نعم ثم قضايا السجناء، حقوق الإنسان، الحريات، بما فيه التمازيغ يعني وضع المرأة كل هذه المآسي والمشاكل الاجتماعية لأنه ما فيش اليوم مسؤول يقدر يدعي أنه ما فيش علاقة بين العنف والبأس يعني كل واحد كأنها ميدالية عندها وجهين كل ما يكون تقهر اجتماعي كل ما يزيد العنف لأنه يغذيه إحنا هذه النظرة شاملة هذا كان اقتراحنا اليوم أكثر من أي وقت مضى مستهدفة من الخارج وفي الداخل يعني أنه..

محمد دحو: ألا تعتقدون أنه بإمكان الانتخابات الرئاسية وهذا المشكلة القائمة في الجزائر منذ سنوات إلا يمكن أن يساهم في زحزحة الكثير من المشاكل الاقتصادية والسياسية التي ذكرتي في الجزائر.

لويزة حنون: يا ريت إحنا شاركنا في 1997 لهذا الغرض بالذات ونعتقد أن مشاركتنا ساعدت على الأقل قضية السلم طرحت بقوة بعد ذلك يعني ما عادتش تعبوا كانت تعبوا كانت.. ما عادتش تعبوا أنا مرة أخرى أقول يعني مش ممكن الواحد يقول الأمور ما تغيرتش لا اتغيرت ولكن الآن وهذا عنده علاقة مباشرة بالتداعيات الدولية بلادنا مستهدفة مباشرة ومدرجه في قوائم ونحن باقتراب هذا الموعد جد متخوفين لماذا؟ لأنه شوفنا بلدان كثير من كوديفوار من مدغشقر من جورجيا ومؤخرا بلدان أخرى مثل هايتي كيف المواعيد الانتخابية أصبحت تستخدم كذريعة لكونها بين قويسات يعني موضع احتجاج مشكوك فيها يعني تفتح الباب للتدخل الأجنبي ثم حتى للتدخل العسكري ونحن للأسف هناك أصوت بالدخل ربما هي مش واعية مش تقول بتقول أنا راح نجدد ونقرر مثلا ما حدث في جورجيا في الجورجيا قواعد عسكرية


الجزائر مستهدفة من الخارج، والخوف أن يفتح الباب للتدخل الأجنبي فيها، ومن ثم للتدخل العسكري

أجنبية في الجورجيا كان تدخل أجنبي ويعني العواقب ما زالت مستمرة..

محمد دحو: سيدة لويزة أردت أن اترك محور الجوانب القضايا الدولية إذا سمحتي لي لنوجه..

لويزة حنون: لكن ما نقدرش نفصل بين القضايا الدولية لأنها تنعكس مباشرة على بلدان هناك ضغوط وابتزاز أجنبي على بلادنا والرهان هو البترول الجزائري مثل ما هو في العراق وفي كل البلدان مثل ما هو الرهان في الشرق الأوسط الكبير الخطة هذه الأخيرة..

محمد دحو: سنعود إلى هذه النقاط الأساسية في علاقات السياسية إذا تحدثنا سيدة.

لويزة حنون: سنة خمسين أسمح لي هذا الاقتراع يعني المشاركة بتعنا نحن نقول أن هناك مسنن تحرك وإحنا نريد توقيف المسنن لأنه ممكن نعارض وممكن نختلف في كل شيء لكن مش شرط أنه الجزائر تبقى متكاملة ولا يحق لواحد أنه بسبب الاقتراع أو احتجاج على الاقتراع يعني يضع بلاده في الفوضى المعممة ويفتح الباب للتدخل الأجنبي وللوصاية.

محمد دحو: أعود مرة أخرى إلى الشأن الجزائري الحديث حديث المترشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجري في الثامن من أبريل هناك الحديث عن المؤسسة العسكرية كمفصل في الجزائر المؤسسة العسكرية في تصريحات متعاقبة وكثيرة أعربت في نيتها عن الانسحاب من الساحة السياسية وقالت أنها ستحترم إرادة الشعب مال رأيك في نوايا المؤسسة العسكرية في احترام نزاهة الشعب وفي أنها لا تملك مشرحا معينا في الجزائر؟

لويزة حنون: نحن سجلنا تصريحات لو تجسدت على أرض الواقع يكون تقدم في هذه الظروف العويصة جدا ونحن بحاجة إلى الوضوح وإلى الفرز في الجزائر لكننا نتخوف لما نسمع تصريح قائد الأركان يقول ما عندنا مرشح ومش راح ندخل ويعني كل واحد اللي يريد يكون رئيس يتكلم على قوته السياسية ونسمع مسؤول ثاني يقول قد نتدخل لو نزل.. لو خرجوا المواطنين في الشارع أو أنسحب مرشحين هذا مخيف هذا الشيء مخيف ويعني إحنا نفضل أنه الجيش يعني ما يدخل في العملية أولا من باب الديمقراطية داخل الجيش مواطنين عندهم مواقف سياسية إحنا عندنا ناخبين داخل الجيش وداخل الشرطة وداخل كل الهيئات النظامية وما يحق للهيئة النظامية ها دي أنه تحجم داخل هذه العملية ثانيا يكون بالخطورة بمكان يكون بالخطورة بمكان على بلادنا وإحنا في الوقت الحاضر نتوجه يعني إلى الجميع ونقول الرشاد.. الرشاد حذاري من الإنزلاقات سوف نحكم بعد ذلك يوما..

المشاركة في القضايا العربية

محمد دحو: نعود بك وفي سؤال أخير إلى موقفك من ما يجري في العراق وإلى القضية الفلسطينية أريد أن أسمعك مناضلة جزائرية وحزب عمال بعيدا عن المزايدات السياسية ربما التي تحدث هنا وهناك إزاء بعض القضايا العربية سواء في العراق أو في فلسطين؟

لويزة حنون: الوضع في فلسطين مأساة منذ 1948 تجزئة فلسطين، نحن خرجنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني بعد اندلاع انتفاضة الأقصى كنا إحنا ها دي المزايدات للأسف وكل بلدان المغرب والمشرق غارقة في المشاكل والشعوب مكبلة ومكممة، خرجنا دعما للشعب العراقي مثل كل شعوب العالم خرجت كل شعوب العالم وفي البلدان العربية الشعوب مقهورة لكن من لا يدري أنه جرح يعني عميق يعني والدم كل يوم إحنا حولنا جهودنا مثلا اقتراحنا في المجلس الشعبي الوطني عقد ندوة برلمانية دولية حول فلسطين عشان نخرجهم من الغيتو اللي موجودين فيه من هذه الدوامة يعني الفظيعة من هذه الدوامة الفظيعة حرب الإبادة النازية لأنها ممارسات نازية وسجلنا وموقفنا أنه لا يمكن أنه يرجع السلام هناك ولا يمكن أنه تهدأ المنطقة يعني بواسطة مخططات السلام هذه المزعومة لأنها كلها مبنية على إنكار حقوق الشعب الفلسطيني الحق في العودة لكل اللاجئين منذ 1948 بطبيعة الحال الشعب الفلسطيني عنده كلمة يقولها لكنه مشرد ومشتت نحن القضية الفلسطينية مش تضامن بالنسبة لنا لا مصير مشترك وتأكدنا من ذلك فخرجنا حاولنا إذن حتى فيما يخص على هذه الندوة لأنني وقعت على نداء مع البرلمان السويدي من أجل حقوق الشعب الفلسطيني وقمنا بحملة برلمانية دولية ونجحت كانت صداها رائع وبعد ذلك اقترحنا على السلطات الجزائرية تنظيم هذه الندوة ويجب أن أقول أنه السلطات الدولة الجزائرية يعني تبنت الاقتراح لكن للأسف أجل التاريخ مرارا حتى ما بعد الحرب على العراق والسلطة الفلسطينية طلبت تأجيل مرة أخرى لكن اليوم نحن نسعى من أجل تنظيم ندوة دولية من أجل حق عودة اللاجئين في فرنسا يوم 29 مايو المقبل حق عودة كل اللاجئين، حق الشعب الفلسطيني وفيما يخص العراق نحن خرجنا في مظاهرات بالرغم من القمع ومن كل شيء أنا شخصيا زرت العراق منذ سنة 1991 مرارا وتكرارا تضامنا مع الشعب العراقي مع النساء العراقية..

محمد دحو: هل كانت لكي علاقة مع النظام السياسي نظام صدام حسين مثلا؟

لويزة حنون: نظام صدام.. كل الدعوات كانت رسمية وهذا عادي طبيعة النظام ما كنتش تسمح أنه يكون النشاط خارج عن دعوات..

محمد دحو: على المستوى الحزبي؟

لويزة حنون: لا على المستوى الحزبي أنا رحت تضامنا باسم حزب العمال تضامنا مع الشعب العراقي ضد الحصار وضد العدوان تضامنا مع النساء العراقيات بغض النظر عن طبيعة النضال ولحد الآن موقفنا لم يتغير ولن يتغير بمعنى أنه العراق تحت الاحتلال لا يمكن لإنسان أنه يقنعنا أو يقنع أي مواطن يعني نزيهة أنه الاحتلال ممكن يجيب الديمقراطية.

محمد دحو: شكرا لكِ.

لويزة حنون: عفوا.

محمد دحو: شكرا لكم أعزائي المشاهدين على متابعة حلقة اليوم من برنامج لقاء اليوم إلى حلقة أخرى شكرا.. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، شكرا مدام لويزة.