لقاء اليوم

عبد العزيز الحكيم.. الانتخابات في العراق

مشكلة الانتخابات في العراق فنية أم سياسية؟ ما موقف المجلس الأعلى للثورة الإسلامية من مشروع الفدرالية في العراق؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية.

مقدم الحلقة:

عبد الصمد ناصر

ضيف الحلقة:

عبد العزيز الحكيم: رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية

تاريخ الحلقة:

11/02/2004

– وفد الأمم المتحدة والانتخابات العراقية
– مناقشات قانون إدارة الدولة بمجلس الحكم

– المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وإيران
– قانون الأحوال الشخصية في العراق

– مصداقية زوال الاحتلال والدور الدولي


undefinedعبد الصمد ناصر: السلام عليكم وأهلا بكم إلى لقاء اليوم، في لقاء اليوم نستضيف سماحة السيد عبد العزيز الحكيم عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم الانتقالي في العراق ورئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، سماحة السيد أهلا بك وكل عام وأنت بخير.

عبد العزيز الحكيم – عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم الانتقالي: أهلا وسهلا ومرحبا بكم وأشكركم على التهنئة بهذا العيد السعيد.

وفد الأمم المتحدة والانتخابات العراقية

عبد الصمد ناصر: سيدي، هناك وفد من الأمم المتحدة يقوم الآن بجولة في أنحاء العراق لتقييم مختلف الفعاليات العراقية والقوى السياسية.. التقى بمجموعة من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي بمختلف تياراته وآرائه، ماذا كان رد وفد الأمم المتحدة على هذا.. على هؤلاء؟

عبد العزيز الحكيم: بسم الله الرحمن الرحيم، المفروض هذا السؤال لا طبعا يُسأل فيه وفد الأمم المتحدة، نحن من جانبنا كمجلس أعلى للثورة الإسلامية في العراق وكأعضاء في مجلس الحكم بينا وجهة نظرنا بشكل واضح وطبعا هذا الوفد جاء بعد يعني استجابة لطلب وجه من قبل مجلس الحكم ومن قبل العراقيين من أجل أن يأتي ويبحث الحل هذه القضية المركزية المهمة الموجودة في العراق.

عبد الصمد ناصر: ولكن كنتم -عفوا للمقاطعة- كنتم من الذين التقاهم، ماذا كان ردهم عليك؟

عبد العزيز الحكيم: نعم، نعم التقيناهم وهم كانوا يسمعون وأظهروا نوع من القناعة بأفكارنا، تركزت محاور اللقاء في عدة قضايا القضية الأولى المهمة أنها من حول إمكانية الانتخابات.. فهل يكمن أن تجرى انتخابات؟ أو لا يمكن أن تجرى انتخابات بالعراق؟ نحن بينا من الممكن إجراء هذه الانتخابات وما يطرح في بالنسبة للقضية الأمنية لم نجد أن هناك مانعا أمنيا، عمليات.. العمليات مستمرة موجودة سواء كانت هناك انتخابات أو لم تكن انتخابات.. الإرهابيين يقومون بعمليات وبالتالي لا يمكن أن تكون هذه القضية مانعة والقضايا التقنية الأخرى يمكن أن.. أن وجودها بعد ما نتابع اتصال بمجموعة كبيرة من الخبراء وتم التمجلس معهم نتباحث معهم حول قضية كيفية تثبيت أسماء الناخبين وتوزيع المناطق الانتخابية والقضايا الأخرى المتعلقة بهؤلاء، إذا يعتقدون من الممكن ترتيب كل هذه الأمور قبل الموعد المقرر وهيأنا دراسة في هذا الموضوع وقدمناها بشكل رسمية إلى وفد الأمم المتحدة هذه الدراسة.. أحسسنا أن هناك قناعة موجودة لديهم ألا توجد موانع تقنية أو أمنية وإنما قد تكون هناك موانع سياسية وبالتالي نحن بحثنا معهم في محور ثاني من كيفية تسجيل موانع سياسية إذا كانت موجودة هذه الموانع وأظهر استئناس كبير بما اقترحنا من تصورات عامة حول هذا الموضوع، ثم كان هناك محور آخر طرح في اللقاء وهو مسألة موقف الولايات المتحدة الأميركية من الانتخابات، ما هو؟ وهناك محاور أخرى حول التجارب الحاصلة بين في البلاد المختلفة من.. من العالم.

عبد الصمد ناصر: الدراسة أو التصور الذي قدمه سماحة السيد عبد العزيز الحكيم إلى وفد الأمم المتحدة حول إجراء.. إمكانية إجراء الانتخابات، هل لكم أن تعرفوننا أهم الخطوط العريضة لهذه الدراسة؟

عبد العزيز الحكيم: الدراسة أولا حول تثبيت أولا عدد أو الأشخاص الذين لهم حق في الاشتراك بالانتخابات تشخيصهم هذه أحد المسائل المهمة.. الدوائر الانتخابية، على من نعتمد؟ كيف يمكن أن نقسم العراق إلى دوائر انتخابية؟ والآليات الموجودة في هذا الموضوع، القضية الأمنية كيف يمكن معالجتها؟ والقضايا التفصيلية الأخرى القانون اللي بنحتاجه إلى.. إلى الانتخابات طبعا في هذه المرحلة، نحن لا ندعي أنه يمكن أن تكون هناك انتخابات مثلى يعني انتخابات مبنية على تعداد سكاني في البلاد، على قانون مقابل الأحزاب على قانون مقابل للانتخابات، هذه من اللوازم الطبيعية للانتخابات المثلى، حالة من القبيل ما موجودة لكن يمكن أن نعتمد بعض الدرجات التي فيها تعبير حقيقي عن الغرض من الانتخاب، ما هو؟ لماذا نحن يعني ندعو إلى الانتخابات؟ يمكن أن يتحقق من الدرجة لا بأس بها في حالات أيضا يمكن الاتكاء عليها أو تعكس.

عبد الصمد ناصر: متى سيدي الأخذ بما هو ممكن الآن على الساحة العراقية كما أفهم من كلامك؟ لربما قد يُفهم لدى آخرين على أنه نوع من الاستعجال قد تكون له عواقب فيما بعد.

عبد العزيز الحكيم: هذا ليس استعجال، نحن.. هذه أفضل خيار بالنسبة لنا إذا لم يجري انتخابات سوف تحول السلطة إلى جهة.. طرحنا هذا السؤال، لمن تحول السلطة؟ وقالوا هذا هو السؤال المركزي مهما قلت تحول السلطة للعراقيين، لمن؟ مَن من العراقيين تحول له السلطة؟ وهذا هو السؤال المركزي وهم أيضا يقرون أن هذا هو السؤال المركزي وإذا حولت السلطة إلى كيان له قاعدة جماهيرية له شرعية، شرعية حقيقية على المستوى الداخلي على المستوى الإقليمي على مستوى الدولي تستعد الدول أن تتعامل مع هذا الموضوع مع هذا الكيان الذي تنظر إليه نظرة شرعية حين إذ سوف نكون قد نجحنا وتمكنا من أن نخطو خطوات كبيرة وكثيرة للأمام نقصد يكون فيه كيان له قاعدة جماهيرية عريضة تقف إلى.. تقف خلفه وبالتالي نتمكن من أن نتخذ قرار، أما هذا حول إلى جهة أخرى غاية الشرعية من الممكن هذه في هذه الليلة يجد نفسه أن يقول فلان وفلان أو بأي صيغة من الصيغ أن قالوا أن نقول نحول إلى السلطة، هل تنتهي المشاكل؟

عبد الصمد ناصر: نعم، الآن توصيات الأمم المتحدة يقال ومعروف أنها غير ملزمة ولكن يمكن أن يعتد بها طبعا، هل تناقشتم مع وفد الأمم المتحدة حول بدائل أخرى غير إمكانية إجراء انتخابات أو عدم إجراء انتخابات؟

عبد العزيز الحكيم: نحن حددنا هذا الموضوع المركزي الذي أشرت إليه قبل قليل، نحن نبحث عن ماذا؟ نبحث عن كيان شرعي يمثل إرادة العراقيين كل العراقيين؟ نبحث عن هذا ونعتقد أفضل طريقة لاختيار هذا هو الانتخابات وأن الانتخابات ممكنه.. هذا الشيء طرحناه هم أيضا أقروا بأن بهذه القضية المركزية، إذا كان هناك أي تخوف المفروض أن نزيل هذه التخوفات الموجودة عند الآخرين إذا كان موانع سياسية المفروض أن نعمل من أجل إزالة هذه الموانع السياسية قبل التحدث التفصيلي في هذا الموضوع.

عبد الصمد ناصر: الآخرون طبعا -كما تعلمون- يقولون لا الموانع الفنية ولا علاقة لها بالمواقف السياسية.

عبد العزيز الحكيم: جيد.

عبد الصمد ناصر: يعني النقاش سيستمر مطروحا حول.. نعم.

عبد العزيز الحكيم: لا سبل..

مناقشات قانون إدارة الدولة بمجلس الحكم

عبد الصمد ناصر: نعم، من المفترض في موضوع آخر، من المفترض في نهاية هذا الشهر أن يطرح مضمون قانون إدارة الدولة وبمثابة الدستور لبلاد سيعمل به إلى متم أكتوبر 2005، كيف تبدو المواقف داخل المجلس الحكم مواقف أعضاء مجلس الحكم حول هذا القانون؟

عبد العزيز الحكيم: المواقف متقاربة، لا أجد لحد الآن تقاطع طبعا بالرغم من أنه احتلال لم نبحث نصوص ولم نقر نصوص وإنما طرحت أفكار وطرحت مسودات للبحث مسودات للنصوص وقرأت هذه النصوص وقطعا كل جهة أتوا ملاحظات على نص من النصوص وعلى بعض المواد لأن هذا الشيء لا بيتم لحد الآن من المفروض من خلال الأيام القادمة كان المفروض بالأسبوع الماضي تبدأ يعني يبدأ بهذه العملية أو في بداية هذا الأسبوع كان يوم الأحد، كان المفروض من أول أمس أن نبدأ بهذه العملية.. أجلت من أجل مزيد من الأبحاث السياسية حتى يتم التوافقات على القضايا الكلية وبعد ذلك ندخل حول الصياغة النصوص المعبرة عن هذه التوافقات السياسية.

عبد الصمد ناصر: ما هي النقطة -عفوا للمقاطعة- ما هي النقطة الشائكة التي تبدو محل خلاف في إطار هذا القانون؟

عبد العزيز الحكيم: أنا لا أتمكن من أن أقول هناك نقطة شائكة وإنما توجد مجموعة تصورات، مثلا أحد القضايا المبدأ هل يكون هو التوسعة في يعني ذكر التفاصيل؟ أو أن يكون قانون محدود بأنه عندما ندخل بالتفاصيل.. كلما ندخل بالتفاصيل أكثر من الطبيعي أن يكون هناك اختيار اختلاف وجد هناك مثال غربي بأن الشيطان موجود في التفاصيل وأنهم يقولوا بالنتيجة ما دام هو قانون في المرحلة الانتقالية فهناك من يرى أنه ليس من الضروري الدخول في التفاصيل نذكر كليات تتناسب مع هذه المرحلة ونسكت عن التفاصيل الذي يمكن يعني تحتاج إلى مزيد من البحث، بعد ذلك لأننا كل الأخوة أعضاء مجلس الحكم والعراقيين هم يتوقعون بأن تكون هناك انتخابات لمجلس صياغة دستور دائم للبلاد وسوف تذكر هذه التفاصيل وتبحث من قبل بعثة المسؤول، هذا مبدأ من المبادئ.

عبد الصمد ناصر: نعم، هناك من النقاط التي تطرح في قانون إدارة الدولة شكل الدولة هل هو نظام الفدرالي؟ وكيف سيكون هذا الارتباط الفدرالي؟.. نريد أن نعرف بالتحديد موقف المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق من الفدرالية؟

عبد العزيز الحكيم: بالنسبة للفدرالية أولا كنظام موجود في الكثير من دول العالم موجود، أميركا قائمة على أساس نظام فدرالي، سويسرا كندا باكستان الهند دول كثيرة وليست الفدرالية هي بدعة أو شيء..

عبد الصمد ناصر: نعم، وطن.

عبد العزيز الحكيم: العراقيون هم الذين يريدون أن يطرحوا هذا الموضوع، هو النظام نحن عندما نختار النظام نختار النظام الأصلح لشعبنا، لشعبنا مجموعة من المكونات هذه حقيقة، يوجد كرد يوجد تركمان يوجد عرب يوجد شيعة سنة مسلمين غير مسلمين موجودة هؤلاء المفروض أنه نرى أي نظام أفضل لحل مشاكل الشعب العراقي ولا يكون هناك أن فيتو ضد نظام من الأنظمة لأن نريد أن نعيش بشكل سلمي وأن نعمق حالة الوحدة والأخوة الموجودة بين أطراف مختلفة للشعب العراقي.

عبد الصمد ناصر: هل..

عبد العزيز الحكيم: أيضا الفدرالية بشكل مبدئي لا يوجد عليها أشكال كنوع من كنظام من نظم الحكم.. سابقا عندما كنا في المعارضة في مؤتمر لندن وفي غير مؤتمر لندن اتفقنا كقوى عراقية على إمكانية أن يكون النظام العراقي ونظام.. النظام الفدرالي نظامهم ثلاث مبادئ أبدأ الأول أن تحفظ الوحدة الوطنية العراقية، أن لا يؤدي.. أن لا يؤدي هذا النظام إلى حال من التقسيم.. تقسيم ما في يجب أن نحافظ على وحدة العراق أرضا وشعبا وحكومة وهذا المبدأ الأول، المبدأ الثاني إذا كان.. إذا اختير النظام الفدرالي فالنظام الفدرالي يكون لكل العراق، أن يكون نظام أقاليم وتكون فدرالية..

عبد الصمد ناصر: شاملة.

عبد العزيز الحكيم: شاملة لكل العراق بكل العراق، المبدأ الثالث أن تكون مقبولة من قبل الشعب العراقي، ليس من حقنا أن نفرض على الشعب العراقي شيء هو قد لا يقره.

عبد الصمد ناصر: إذا أفهم من كلامك هذا أنكم تريدون أن ترجئوا الحسم في موضوع الفدرالية، أنتم في مجلس الأعلى للثورة الإسلامية إلى ما بعد تشكيل حكومة منتخبة؟

عبد العزيز الحكيم: نعم، من هذا الكلام..

عبد الصمد ناصر: تريدون أن تطرحوها للاستفتاء الشعبي مثلا؟

عبد العزيز الحكيم: نعم أن تطرح.. أن هذا الموضوع يبحث -من رأينا- أن يبحث بشكل تفصيلي ونهائي في مجلس.. المجلس الذي يتحمل مسؤولية صياغة دستور دائم للبلاد، هناك سوف يختار نوع ونظام الحكم المناسب ثم يطرح بعد ذلك على الشعب من أجل إقرارها.

[فاصل إعلاني]

المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وإيران

عبد الصمد ناصر: بخصوص المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، يقال أن هناك تنسيقا بين المجلس وبين الحكومة الإيرانية في كثير من القضايا والمواقف، ما حقيقة هذا الكلام؟ وما انعكاسات هذا التنسيق على مواقعه مواقف المجلس في الساحة العراقية؟

عبد العزيز الحكيم: هذا الكلام لا أساس له من الصحة، إيران بلد استضافتنا كعراقي ولم تستضف فقط الإسلامي ولا فقط الشيعة وإنما استضافت الأكراد والعرب والتركمان والآشوريين وكانت الملجأ الوحيد للعراقي وأسس المجلس الأعلى وبالتالي لنا علاقات جيدة ووطيدة مع الجانب الإسلامي في إيران كما لنا علاقات جيدة مع كل الدول المنطقة أو دول الجوار مع المملكة العربية السعودية مع الكويت مع سوريا مع تركيا وبالتالي نعتز بهذه العلاقة مع كل هذه الدول ونحترم هذه الدول.

عبد الصمد ناصر: وكان هناك علاقة خاصة بينكم وبين إيران.

عبد العزيز الحكيم: باعتبار أن كنا في إيران واستضافتنا أما أنه إيران تتدخل بسياستنا نقبل أن نكون تبع هذا الشيء يستحيل أن يكون نحن مستقلون ونتخذ قراراتنا حسب تشخيصنا لمصلحة الشعب العراقي ولا نقبل في أن تتدخل أي دولة من الدول في شؤوننا الداخلية مع احترامنا الشديد لكل الدول التي لنا علاقة بها أو حتى الدول التي لا علاقة لنا بها.

قانون الأحوال الشخصية في العراق

عبد الصمد ناصر: من القرارات التي ارتبطت بشخص السيد عبد العزيز الحكيم القرار الذي وجد في الساحة العراقية 137 القاضي بإلغاء قانون الأحوال الشخصية هذا القرار أثار الغضب كما قلت بين مؤيد ومعارض وحتى داخل مجلس الحكم، هذا القرار لم يقر بعد لكن في دور الجدل الذي أثير حوله هل سيتم إعادة النظر في هذا القرار خاصة وأن الذي ألغي أو ما ألغي هو قانون ولا يمكن أن يلغى بقرار؟

عبد العزيز الحكيم: إذا لا يمكن أن يلغى بقرار أو يمكن أن يلغى بقرار، هذا مسألة قانونية وشيء آخر.

عبد الصمد ناصر: نعم.

عبد العزيز الحكيم: أنا طبعا.. أولا هذا القرار ليس هو قرار مرتبط بعبد العزيز.

عبد الصمد ناصر: لأنه، عفوا.

عبد العزيز الحكيم: وكان هو رئيس من..

عبد الصمد ناصر: ربطوه بالسيد عبد العزيز لأنه ذيل بتوقيعكم.

عبد العزيز الحكيم: كرئيس.. كرئيس دولة، مجلس الحكم من الطبيعي أنه وقع على قرارات التي تصدر في فترة رئاستي وهكذا بالنسبة للأخوة الزملاء الرؤساء الآخرين أما بالنسبة للقرار فأنا مقتنع بصحة مضمونها وضعف عن صحة مضمونها وأرى في هذا القرار فيه الإنصاف الحقيقي والطريق الصحيح إن هو قرار يقول أنه قرار الوقوف وقرار الميراث الزواج الطلاق وقرار الشخصية منه.. هذه يتم التعامل بها كل حسب ما أتح به وهذه المسألة طبيعية لا أتذكر أن كل المسيحي وقفك أو جوازك أو ميراثك يجب أن يكون بالطريقة التي أنا أقوم بها كمسلم كشيعي كحنبلي كحنفي كأي شيء آخر وليس من الإنصاف بل ظلم هذا فيه وتحميل ومن هذا الشيء وليس من الصحيح أن نقول بالسني أنه أنت تعالى المفروض أنه جوازك أو طلاقك أو ميراثك أو أي شيء آخر ارتبط بأحوالك الشخصية أن تتبع المذهب الجعفري أو الشيء من هذا القبيل أو عقود الجعفري هكذا وتكون لون حسب.

عبد الصمد ناصر: ولكن عفوا، العراق بلد منفتحة بكل الثنيات والمذاهب.

عبد العزيز الحكيم: جيد.

عبد الصمد ناصر: إذا هناك اختلاط الأنساب في الجواز مثلا بين الشيعة والسنة والأكراد والتركمان والعرب وغير العرب فقد يطرح هذا القرار حسب المعارضين جدلا في بعض الحالات حينما تقع.

عبد العزيز الحكيم: لا يوجد هناك يعني كل مذهب كل حسب مذهبه هذه الحاجة طبيعي جدا في كل العالم أيضا الموجود.. نحن كمسلمين عندما نتواجد في أوروبا في أميركا في أي مكان آخر نحن نطالب هناك على أن يحكم مع أو يتعامل معنا على أساس اجتماعاتنا المذهبية في المسائل الأحوال الشخصية المتعلقة بنا.

عبد الصمد ناصر: هناك من يرى بأن الوقت لم يكن مناسبا لطرح هذا الموضوع لأن هذه قضايا ربما أكثر هوية.

عبد العزيز الحكيم: هذا شيء آخر، هذا شيء آخر الموضوع..

عبد الصمد ناصر: البلد.. البلد تحت الاحتلال يعني ما رأيك؟

عبد العزيز الحكيم: بلدنا لا علاقة له بالاحتلال، المسألة بديهية جدا يعني شو ما أستغرب.

مصداقية زوال الاحتلال والدور الدولي

عبد الصمد ناصر: ما رأيكم أنتم في حينما نتحرر من الاحتلال وأن نكون دولة وتكون هناك حكومة وبرلمان يمكن أن تناقش هذه القضايا؟ عفوا سماحة السيد أنتقل إلى سؤال آخر يعني مادمنا.. مادمنا جئنا على ذكر الاحتلال أنتم في مجلس الحكم الانتقالي أو سواء في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية والإسلامية، هل لديكم قناعة فعلا بأن الاحتلال سيزول قريبا؟

عبد العزيز الحكيم: هم يدعموا طبعا الاحتلال، محتلا مقتدر واحتل العراق ومحتل هو موجود بالفعل ثم يؤكدون لنا أنه نحن طبعا طالبنا وعملنا الكثير من أجل إنهاء الاحتلال وفض الاحتلال ونبقى نصر على رفض الاحتلال ولا أحد يقبل بالاحتلال وبالتالي سوف نستمر في رفضنا له وعملنا من أجل إنهاء الاحتلال والحصول على الاستقلال والسيادة العراقية حتى أنه الأخ.. الأخوة الإبراهيمي في لقائنا معه عندما سألناه عن موقف الولايات المتحدة الأميركية من.. وسلطة الاحتلال من قضية انتخابات ودخل في أبحاث قبل أن يأتي إلى العراق وقال إنه عدة ساعات جلس مع مجموعة من المسؤولين قال هم قالوا له أنه أنت نحن لا يوجد عندنا أي شيء وعندنا خط أحمر واحد فقط وهو أن تنقل السلطة للعراقيين في الموعد المحدد.

عبد الصمد ناصر: في هذا الإطار، ما الذي تأملونه من الأمم المتحدة ومن الجامعة العربية كمساعدة في رصيد المستقبل السياسي العراقي؟

عبد العزيز الحكيم: بالنسبة للأمم المتحدة بينا في رسالتنا التي بعثنا بها إلى الأميركان.. إلى السيد كوفي عنان ما نريده من الأمم المتحدة حددنا خمس خطوط مركزية هذه اللي نريدها وإضافة إليها في تشخيص قضية إمكانية الانتخابات من الناحية الفنية ممكن أو غير ممكنة وإذا لم تكن ممكنة فما هو البديل الممكن لإنجازه من أجل عكس إرادة الشعب العراقي في أي مجلس.. من أي مجلس يتحمل هذه المسؤولية؟ هذه القضايا واضحة.

عبد الصمد ناصر: بالنسبة للجامعة العربية؟

عبد العزيز الحكيم: بالنسبة للجامعة العربية بالحقيقة لم نطلب منها شيء باعتبار الأمم المتحدة داخلة وإنما من خلال وفود يعني يوجد هناك فرق بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، في الأمم المتحدة داخلة قرارات متاخدة فيما يتعلق العراق.. أقرت الواقع وفق القانون الدولي لشرعية الاحتلال وهذا الشيء الذي تم في مجلس الأمن وقرارات الأمم المتحدة وبالتالي نحن نطلب أن يكون هناك دور بالأمم المتحدة.. بالنسبة للجامعة الدول العربية طبعا الأمر يختلف ليس لهذا الموقع ولكن أيضا نتوقع من جامعة الدول العربية بأن يكون لها دور إيجابي، مع الأسف لم يكن لها دور إيجابي لحد الآن.

عبد الصمد ناصر: بصراحة سيد.. سؤال أخير يعني المتابع للشأن العراقي لاحظ تعدد الآراء والاختلافات حول الكثير من القضايا وهذا أمر طبيعي يراه البعض على أنه ظاهرة صحية تؤشر لربما لمناخ ديمقراطي سليم مستقبلا في العراق بينما رآه الأخر بعين ربما مجمع على أنه قد يكون مؤشرا على فتنة تطل برأسها في العراق، أنتم ما رؤيتكم لمستقبل العراق في ضوء ما يجري الآن؟

عبد العزيز الحكيم: أنا متفائل بالحقيقة وأنظر للأمور من زاوية أخرى، أن يعني يوجد هناك عمق تاريخي على أن لحد الآن بين.. بالرغم من وجود المكونات المختلفة للشعب العراقي كانت العلاقة ولازالت علاقة محبة وأخوة بين كل هذه المكونات ضاقت لحد الآن أي صدام ونسعى لأن نقف في وجه أي صدام هناك قوى شريرة أعداء العراق يسعون من أجل إيجاد هذه الفتنة، إما فتنة طائفية أو التخوف موجود إما فتنة طائفية أو فتنة قومية يسعون ويقومون ببعض العمليات من أجل القيام بهذا الشكلية ولكن سوف نسعى ونعمل من أجل ألا يقع هذا الشيء وتبقى حالة الأخوة والمحبة والخصوص نحن نرى من الضروري أن يشترك الجميع في الحكم في هذه المرحلة والمرحلة المستقبلية.

عبد الصمد ناصر: السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وعضو الهيئة الرئاسية لمجلس الحكم الانتقالي في العراق، شكرا جزيلا لك وشكرا لكم مشاهدينا الكرام لمتابعتكم وإلى لقاء آخر بحول الله.

عبد العزيز الحكيم: أشكركم جزيلا.