لقاء اليوم

سيوم ميسفين.. العلاقات الإثيوبية

يتحدث وزير خارجية إثيوبيا عن علاقة بلاده بإسرائيل وعن الأزمة الناشبة بين الدول المستفيدة من نهر النيل واتفاقية الجزائر التي لم تؤد حتى الآن إلى إرساء علاقة طبيعية مع إرتيريا.

مقدم الحلقة:

عمر عيساوي

ضيف الحلقة:

سيوم ميسفين/ وزير خارجية إثيوبيا

تاريخ الحلقة:

30/06/2004

– العلاقات مع إريتريا وترسيم الحدود
– إثيوبيا والاتحاد الأفريقي وعمليات حفظ السلام بأفريقيا

– مشاكل المياه وإعادة توزيع حصص نهر النيل

– المحور الإثيوبي السوداني اليمني

– علاقة إثيوبيا والدول العربية وإسرائيل

العلاقات مع إريتريا وترسيم الحدود


undefinedعمر عيساوي: مشاهدينا الكرام ضيفنا في برنامج لقاء اليوم هو وزير خارجية إثيوبيا سيوم ميسفين، (Your excellency thanks for this opportunity) هل يمكنك أن تعطينا فكرة عن الوضع الحالي مع إريتريا ولماذا توقف ترسيم الحدود بين منذ نحو عامين؟

سيوم ميسفين: إن الاتجاه الذي اتبعته اللجنة كان اتجاها خاطئا وما نعتقده نحن مهم إن هذا الترسيم يجب أن يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين ويؤدي كذلك إلى تحقيق السلام الدائم والشامل بين إثيوبيا وإريتريا وإذا فشل الترسيم في تحقيق هذه الأهداف فهذا سيؤدي بالتأكيد سيؤدي إلى إفشال أهداف اتفاقية الجزائر.

عمر عيساوي: هل تعني الوضع فيما يتعلق بمدينة بادما؟ رفضتم الترسيم القاضي بمنحها للإرتريين؟

سيوم ميسفين: الناس يتحدثون عن بادما وعن انتهاء الحرب وبادما ستكون مهمة فقط في حال ما أدى الترسيم إلى الاتفاق على الحدود النهائية ولكن ما هو نهائي برأيي هو العلاقات بين الشعوب وما يجب أن يحدث هو الإلزام وذلك لتحقيق السلام النهائي، إذاً القضية ليس هذه القرية أو تلك القضية هي تحقيق سلام نهائي ودائم هذا هو الهدف الوحيد لاتفاقية الجزائر أي أن يؤدي ترسيم الحدود إلى سلام ثابت وتطبيع العلاقات ولكن الترسيم الذي يقتصر على الجانب التقني فقط ويترك وراؤه بدور لصراعات مستقبلية لا يمكن التصديق عليه لان هذا ليس هو الهدف من اتفاقية الجزائر.

إعلان

عمر عيساوي: لكن هذا منفصل عن ترسيم الحدود؟

سيوم ميسفين: ليست قضية منفصلة..

عمر عيساوي: مهمة اللجنة ليست إصلاح العلاقات بين الحكومتين بل ترسيم الحدود؟


الهدف الوحيد من اتفاقية الجزائر تحقيق سلام دائم وثابت وتطبيع العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا

سيوم ميسفين: أوجدت هذه اللجنة بموجب اتفاقية الجزائر وهذه الاتفاقية تفرض على اللجنة هذا العامل أي تحقيق سلام دائم بين البلدين وفي المنطقة وأن تقود إلى تطبيع العلاقات، اللجنة أنشئت على أساس اتفاقية الجزائر ومن الواضح أنها أنشئت بموجب شروط اتفاقية الجزائر ولكن ترسيم الحدود يجب أن يقود إلى تطبيع العلاقات بين البلدين وأن يقود إلى سلام دائم ليس فقط بين البلدين ولكن في المنطقة أيضا، إذاً وبالنتيجة أرى أن أي ترسيم للحدود لم تصادق عليه اتفاقية الجزائر بشكل آلي بل ستصادق فقط على الترسيم الذي سيؤدي إلى السلام الدائم وتطبيع العلاقات بين البلدين.

عمر عيساوي: ما المطلوب لإحراز تقدم؟

سيوم ميسفين: ما المطلوب؟ المطلوب تفاهم كل الأطراف لأنه ليس هناك خيار أخر سوى الجلوس معا والتفاوض في جو من الثقة والدخول في حوار ضمن أجواء بناءة وحل هذه العملية المتوقفة بطريقة تؤدي بشكل أكيد إلى سلام دائم بين الطرفين وإلى تطبيع العلاقات بينهما.

عمر عيساوي: هل هناك إمكانية لقيام علاقات الثقة مع إريتريا مستقبلا؟


صلات الدم والتاريخ والمجتمع بين إثيوبيا وإريتريا ستتغلب على الصراعات الناشبة بينهما

سيوم ميسفين: أؤكد لك أن إريتريا ليست عدوة لإثيوبيا، أنهم أبناء عمومتنا ولقد عشنا كشعب واحد لعدة أجيال وافترقنا الآن لكننا سنبقى جيرانا نتشارك في الكثير من الأمور، نحن مشتركون في الجغرافيا وفي الاقتصاد والتجارة، نحن نتهيأ لأن نترك وراء ظهورنا كل الخلافات الماضية بين إريتريا وإثيوبيا وفي الحقيقة فإن صلات الدم وصلات التاريخ والمجتمع ستتغلب على الصراعات الناشبة بين إثيوبيا وإريتريا، لهذا نحن نتطلع إلى المستقبل، إثيوبيا ستتخذ المزيد من الخطوات لتحقيق السلام وإدامة هذا السلام وكذلك إلى تطبيع العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا، إثيوبيا دولة مسؤولة وتريد أن يعم السلام والاستقرار في هذه المنطقة وهذا يقع على رأس اهتماماتنا.

إعلان

إثيوبيا والاتحاد الأفريقي وعمليات حفظ السلام بأفريقيا

عمر عيساوي: وهذا مدخل إلى السؤال التالي، بعد تحول منظمة الوحدة الأفريقية إلى اتحاد إفريقي الآن مقره إثيوبيا، ما هي المبادرات التي تقع ضمن مسؤولياتكم تجاه هذه القارة ذات الإمكانيات الكبيرة والضخمة؟

سيوم ميسفين: نحن ممتنون جدا للثقة التي منحتنا إياها إفريقيا بجعل إثيوبيا مكان لاستضافة مقر الاتحاد الأفريقي كما كانت إثيوبيا مقرا لمنظمة الوحدة الأفريقية لأكثر من أربعة عقود وبكوننا الحكومة المضيفة والبلد المضيف للاتحاد فنحن بالتأكيد لدينا الثقة الكاملة بأننا نستطيع الإيفاء بالتزاماتنا وستستمر إثيوبيا في وضع صوتها القوى في مصلحة القضايا التي ترى أنها مهمة لأفريقيا وللمنطقة بأكملها وللعالم ونحن سنستمر في تقديم التسهيلات لعمل المنظمات في مقرها كما أنها عضو في مجلس الأمن والسلام التابعة للاتحاد الأفريقي إضافة إلى خمس دول ستعمل خلال السنوات الثلاث القادمة معا من خلال مجلس الأمن والسلام وتشارك إثيوبيا حاليا في مهمات حفظ السلام في دول مثل بوروندي وليبيريا واعتقد أن هذا الأمر يتطابق مع تطلعات وأهداف الاتحاد الأفريقي أثناء مشاركتنا في أنشطة الاتحاد الأفريقي أو أثناء مشاركتنا في مهمات في أي مكان من أفريقيا فإن إثيوبيا ستواصل العمل على المشاركة في استقرار وفي تقدم القارة الأفريقية وكذلك في تحقيق أهدافها.

عمر عيساوي: هل سنرى مزيدا من هذا التوجه في المستقبل؟ هل سنرى اعتمادا أقل على قوات حفظ السلام الدولية ليتم التعامل مع الأوضاع بواسطة الدول الأفريقية؟


الأمم المتحدة معنية بأفريقيا ويجب ألا تتخلى عن مسؤوليتها في إقرار الأمن والسلام في القارة السمراء

سيوم ميسفين: تحقيق السلام والأمن من مهام مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وكما تعلم فالأمم المتحدة معنية أيضا بإفريقيا، لهذا لا تستطيع التخلي عن مسؤولياتها في إقرار الأمن والسلام في أفريقيا ولكن ما قررته إفريقيا ضمن الاتحاد الأفريقي هو ألا تنتظر حتى تأتي الأمم المتحدة وتنقذ إفريقيا بل يجب أن تساهم إفريقيا في الاستجابة والتصدي للنزاعات كما في تحقيق الاستقرار وأن تكون قوة لحفظ السلام تساهم في مهمات حفظ السلام في أفريقيا.

إعلان

مشاكل المياه وإعادة توزيع حصص نهر النيل

عمر عيساوي: بالنسبة لشأن إفريقي آخر هل تعتقد أن هناك إمكانية لوقوع حروب المياه في المستقبل كما يسمى المصطلح؟ هل تعملون على تفاديها؟ وهل يمكن حل المشاكل المائية وديا أتحدث تحديدا عن مبادرة حوض النيل؟


ليس من الضروري أن يؤدي نهر النيل إلى اندلاع صراع في المنطقة، فالنيل مصدر للتكامل الثقافي والتفاهم بين حضارات مختلفة

سيوم ميسفين: أنا أحترم أراء هؤلاء الذين يسمون أنفسهم محللين والذين يعتقدون أن نهر النيل سيكون مصدرا طبيعيا قد يؤدي إلى اندلاع النزاعات وحمامات الدم ولكن لأكون صادقا معك فأنا أعتقد بأن هؤلاء الناس ساديون، فلماذا يجب أن يؤدي هذا المصدر إلى اندلاع صراع في المنطقة؟ فهناك الوجه الأخر للمسألة النيل كان مصدرا للتكامل الثقافي والتفاهم بين حضارات مختلفة وخاصة الحضارات القديمة، مثل أكسوم في إثيوبيا وحضارة مروي في السودان والحضارة المصرية القديمة، فكل هذه الحضارات تنتمي إلى وادي النيل وأصبحت بوتقة لكل هذه الثقافات والحضارات وادي النيل تتشارك فيه عشر دول وهذه الدول العشر تجعل النيل يعاني ضغطا شديدا ولأول مرة في تاريخ هذه الدول فإن هذه الدول العشر أخذت المبادرة لحل أزمة النيل وتلقت مساعدات دولية كبيرة ونحن نحاول زج أنفسنا لإنشاء العديد من المشاريع من أجل مصلحة كل هذه الدول ونحن على ثقة أن هذه المبادرة ستأخذنا إلى سيناريو سيقودنا في المستقبل إلى الانتفاع المشترك والتعاون.

عمر عيساوي: مشاهدينا الكرام فاصل ونعود إليكم بعد قليل.

[فاصل إعلاني]

عمر عيساوي: مشاهدينا الكرام أهلا بكم مجددا نتابع الحوار، في رأيكم ما المشكلة في الاتفاقيتين اللتين حددتا كيفية تقاسم مياه النيل أي اتفاقيتي عامي 1929 و1959 من القرن المنصرم ولم ترون ضرورة إعادة التفاوض؟

سيوم ميسفين: لأنها لم تكن اتفاقيات شاملة وفشلت في تأمين مصلحة كل الدول التي تتشارك في مصادر النيل وهناك الآن اعتراف من قبل جميع أعضاء الدول المشاركة بأنه لا يجب أن يترك أحد خارجا وأن لا يعمل أحدا شيئا على حساب الطرف الأخر، بل يجب احترام مصالح جميع الأطراف ونحن نعمل في إثيوبيا من أجل تحقيق هذا الهدف.

إعلان

عمر عيساوي: هل تعتقد أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق عادل فمصر لا تريد أن تخسر حصتها من المياه؟

سيوم ميسفين: كلا أنا اعتقد العكس، فالصيغة الوحيدة المقبولة هي القيام بتوقيع اتفاقيات فردية مع كل دولة على حدا بين كل الدول المشاركة في حوض النيل ومصر لا يمكنها أن تبقي مصرة على الاستمرار في استغلال هذا المصدر المائي على حساب الدول الأخرى في حوض النيل لأن إثيوبيا لا يمكنها أن تقبل استغلال مصادر النيل على حساب السودان أو مصر أو أي دولة أخرى تشارك في حوض النيل، نحن نعترف بأن الوقت قد حان لعقد ترتيبات فردية فلا أحد يقول أننا يجب أن ننكر حق أي دولة تطل على حوض النيل ولكننا يجب أن نكون واقعيين وأسمح لي فإثيوبيا يبلغ عدد سكانها الآن سبعين مليون نسمة وهذا العدد سيتزايد في السنين القادمة وإثيوبيا تعاني بشكل دائم من موجات متعاقبة من الجفاف وإثيوبيا عليها استغلال مياه النيل مثلها مثل أي دولة أخرى تشاركها في حوض النيل وبالطبع هذا لا يمكن أن يحدث على حساب الدول الأخرى أي على حساب السودان أو على حساب مصر ولهذا نعترف الآن بأن هناك واقعا قائما يطالبنا بأن نجلس ونتفاوض ونعمل معا من أجل مصلحتنا جميعا وهذا ما نفعله نحن ونحن واثقون بأننا سنتوصل إلى اتفاقية ستضمن الاستغلال الأمثل للنيل لكل دول المنطقة ونحن نحظى بدعم المجتمع الدولي ووكالة التنمية التابعة للأمم المتحدة والبنك الدولي والدول المانحة الكبرى وكل هؤلاء يدعمون هذه العملية ونحن مستمرون في ذلك إلى أن نصل إلى النتيجة المرجوة في النهاية.

المحور الإثيوبي السوداني اليمني

عمر عيساوي: ما الذي حصل لمحور إثيوبيا السودان اليمن الذي بدأ لفترة وكأنه موجه ضد إريتريا؟ هل أدي تعاون دول هذا المحور إلى أي تقدم علمي أو اقتصادي أو تربوي أم أنه كان مجرد زواج مصلحة؟

سيوم ميسفين: لماذا يجب أن نسخر من هذا الأمر؟ لماذا دائما تأتي هذه العقلية التآمرية أولا؟ فإريتريا ليست قوة عظمي ولا تحتاج إلى أن تتحد السودان واليمن وإثيوبيا معا للوقوف بوجهها، على العكس فالسودان وإثيوبيا وإريتريا كل هذه الدول تؤمن بأن إريتريا هي جزء منها ونحن مؤمنون بأن الشعب الإريتري يشاركنا الدماء نفسها، إنهم أبناء عمومتنا، إذا عزلنا إريتريا اليوم بسبب السياسات غير المسؤولة لحكومتها فأننا لا نعمل لعزلة إريتريا ولكننا نعمل فقط للتكامل معها وهذا ما يسيطر على تفكير كلا من الدول الثلاث ولأكون أمينا وصريحا معك فالسودان واليمن وإثيوبيا تتعاون معا ليس كحلفاء أو معارضين بل تعمل معا من أجل مصلحة المنطقة ومصلحة هذه الدول وشعوبها ولتشجيع التجارة والاستثمارات ولتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة وهذا هو السبب الوحيد الذي يجعلنا نمد أيدينا إلى بعضنا لتطوير دولنا من خلال التعاون ومعرفة أن أكبر عدو لنا في المنطقة هو الفقر، إذا كان باستطاعتي الحصول على مغناطيس فسأستعمله لجذب دول المنطقة إلى بعضها البعض وسأقاتل من أجل هذه الحرب النبيلة، سأقاتل من أجل الحرب ضد الفقر والتخلف، اليمن وإثيوبيا والسودان وباقي دول المنطقة يجب أن تتعاون فيما بينها بإخلاص لمحاربة الفقر والتخلف واعتقد بأن هذا هو الهدف من التعاون بين هذه الدول.

إعلان

علاقة إثيوبيا والدول العربية وإسرائيل

عمر عيساوي: هل هناك مبادرة أثيوبية جديدة لاتصال أكثر فاعلية وحيوية بالدول العربية؟

سيوم ميسفين: أنا سعيد لأنك أثرت هذه القضية، فأي شخص غريب عن المنطقة يمكنه أن يعرف هذه الحقائق، فقط أنظر إلى الخريطة وستري أن قدر إثيوبيا والعالم العربي هو أن يعيشا ويعملا معا لأن الجغرافيا تقرب بينهما بالإضافة إلى أن إثيوبيا قريبة من العالم العربي والعالم العربي قريب جدا من إثيوبيا والحكومة الأثيوبية تأخذ مبادرات بناءة نحو مزيد من الارتباط بالعالم العربي في مجالات التجارة والاستثمار والحوار والتفاهم والفرص متعددة وكبيرة وإثيوبيا مكان طبيعي للمستثمرين من الدول العربية والخليجية، فالإمكانيات المتوافرة لإثيوبيا في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية هي إمكانيات هائلة، لذلك نحن ننظر أيضا إلى منطقة الخليج كسوق طبيعية لنا أيضا لذلك يمكن لإثيوبيا التي بلغ عدد سكانها ما يقارب السبعين مليون نسمة أن تصبح سوق لمنتجات تأتي من منطقة الخليج والعالم العربي ونحن نري أن إثيوبيا والعالم العربي يمكن أن يربحا من هذا التعاون المشترك لتشجيع التجارة والسياحة والاستثمارات ونحن نلقي تفهما وكلنا ثقة وأمل في أن نري المزيد من التعاون في مجالات التجارة والسياحة والاستثمارات مع دول عربية عدة.

عمر عيساوي: لماذا اقترعت إثيوبيا مع الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل واستراليا وجزر المارشال وثلاث دول أخرى ضد مشروع القرار الدولي الذي تقدم به العرب لرفع موضوع ما يسمى بالجدار الأمني الإسرائيلي إلى محكمة العدل الدولية؟ موقف إثيوبيا كان ضد مطالب ومصلحة الشعب الفلسطيني؟

سيوم ميسفين: أنظر دعنا نميز بين النفاق والحقائق، فقضية الشعب الفلسطيني هي قضية مشروعة وإثيوبيا كانت السباقة في دعم هذه القضية وستستمر في ذلك لأنها قضية مشروعة ونحن نأمل أن يسود السلام والاستقرار في العالم العربي خاصة على صعيد حل النزاع العربي الإسرائيلي والشعب الفلسطيني يستحق أن يتمتع بالازدهار والاستقلال الذاتي ويستحق أن تكون له دولة مستقلة ويستحق الشعب الفلسطيني أن يكسب قضيته التي حارب من أجلها منذ أمد طويل، إذاً إثيوبيا لديها هذا الالتزام وستبقي مستمرة دائما في دعم هذه القضية المشروعة..

إعلان

عمر عيساوي [مقاطعا]: لماذا اقترعتم؟

سيوم ميسفين [متابعا]: إذاً من المحير أن تقول أن إثيوبيا قد صوتت إلى جانب بناء الجدار.

عمر عيساوي: لا صوتم ضد رفع القضية لمحكمة العدل الدولية؟

سيوم ميسفين: لم نؤمن أبدا بتسييس المحكمة وسنظل ندعم القضية الفلسطينية، أنه أمر تافه.

عمر عيساوي: تسعون دولة لم تعتقد أن الأمر تافه عندما صوتت للقرار؟

سيوم ميسفين: اعتقد أنه يؤدي إلى الانحراف عن جوهر القضية.

عمر عيساوي: هناك شكوك عند العرب، في بداية يونيو/ حزيران كان رئيس الوزراء ميليس زيناوي في إسرائيل ووقع العديد من الاتفاقيات ولكنه لم يزر دول عربية مؤخرا ليوقع اتفاقيات معها، هناك شك في مدى الدعم الأثيوبي للعرب؟


لدينا مصالح قومية وندخل في علاقات تعاون على أساس المصالح المشتركة، لذلك علاقة إثيوبيا بإسرائيل ليست ضد مصالحها مع العالم العربي والعكس صحيح

سيوم ميسفين: لا يجب أن نعطي الناس معلومات مشوشة حول العلاقات الثنائية، فعلاقات إثيوبيا مع إسرائيل ليست ضد مصالح هذه الدولة أو تلك وعلاقات إثيوبيا مع العالم العربي ليست على حساب علاقتها مع إسرائيل، نحن أمة ولدينا مصالح قومية وندخل في علاقات ثنائية وعلاقات تعاون على أساس المصالح المشتركة ولكن ليس على حساب مصالح هذه الدولة أو تلك أو ضد أي طرف أخر، رئيس الوزراء ميليس زيناوي زار عددا من الدول العربية بما فيها مصر ورئيس الوزراء هو الذي وقع الاتفاق بين مصر وإثيوبيا حول استغلال مياه النيل وكان في المملكة العربية السعودية كما كان في اليمن ويزور دائما العواصم العربية ولكن ليس لإثبات ولاء إثيوبيا لهذه لمصلحة أو تلك بل لدعم المصالح المشتركة مع شركائنا، إثيوبيا دولة لا تتخذ قرارات عشوائية ولدينا سياسة خارجية نشرحها في الصحف التي تصدر بعدة لغات وتشرح علاقات إثيوبيا مع إسرائيل وتشرح علاقتنا مع العالم العربي أو مع أي دولة أخرى في العالم وهي علاقات مبنية على احترام مصالح الأطراف الأخرى.

عمر عيساوي: (Foreign minister thank you very much).

إعلان
المصدر : الجزيرة