لقاء اليوم

حداد عادل .. البرلمان الإيراني الجديد

يتحدث الرئيس الجديد للبرلمان الإيراني عن كيفية تعامل النواب المحافظين مع حكومة خاتمي، وما إن كان العهد الجديد سيشهد تحاورا مع واشنطن، وهل ستؤدي هيمنة المحافظين على البرلمان إلى مزيد من القيود على الحريات السياسية؟

مقدم الحلقة:

محمد حسن البحراني

ضيوف الحلقة:

حداد عادل/ رئيس البرلمان الإيراني

تاريخ الحلقة:

05/06/2004


undefined– دلالات الفوز على الإصلاحيين في الانتخابات البرلمانية
– طبيعة الحريات الجديدة والتعاون مع خاتمي
– الحوار مع أميركا
– تطبيع العلاقات مع مصر

دلالات الفوز على الإصلاحيين في الانتخابات البرلمانية

محمد البحراني: أهلا وسهلا بكم في هذا اللقاء مع الدكتور حداد عادل الرئيس الجديد للبرلمان الإيراني، أهلا وسهلا بكم دكتور حداد عادل، لنبدأ من الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي حققتم فيها فوزا ساحقا على منافسيكم الإصلاحيين ما هي دلالات هذا الفوز؟

حداد عادل: بسم الله الرحمن الرحيم.. أولا وقبل كل شيء أحييكم وأحيي مشاهدي برنامجكم الكرام، الانتخابات الأخيرة حملت رسالة واضحة ومهمة خلاصتها أن الشعب أدلى بصوته لصالح تيار يعتقد أنه الأفضل لخدمة البلاد وتطويرها، أما الدلالة الأخرى لهذه الانتخابات فهي أن أبناء الشعب أرادوا أن يقولوا لكل القوى السياسية لقد سئمنا استمرار النزاعات العقيمة التي لا طائل منها لذلك فإن أصواتنا منحناها هذه المرة لمن هو أهل لتحمل المسؤولية وتكريس طاقته لخير البلاد والعباد.

محمد البحراني: البعض يقول أن الفوز الذي حققتموه في الانتخابات الأخيرة لم يكن سببه القاعدة الشعبية للمحافظين وإنما كان نتيجة دعم بعض المؤسسات الحاكمة في النظام خاصة بعد أن أقصى مجلس صيانة الدستور منافسيكم الإصلاحيين من المعركة الانتخابية.

إعلان


الانتخابات الأخيرة دلت على أن الشعب أدلى بصوته لصالح تيار يعتقد أنه الأفضل، وأن الإيرانيين أرادوا أن يقولوا للقوى السياسية لقد سئمنا استمرار النزاعات العقيمة التي لا طائل منها

حداد عادل: من الطبيعي في كل انتخابات وعندما يفوز تيار ويهزم أخر تنطلق عادة مثل هذه التبريرات والتحليلات وأنا لا أستغرب ذلك وقد رددت على أصحاب هذه التبريرات في حينها ولا أجد نفسي ملزما في أن أواصل الرد على ما يقال بشأن نتائج الانتخابات الأخيرة لكن ما يتعلق الأمر بتعامل مجلس صيانة الدستور مع قضية المرشحين ورفضه لعدد منهم فلابد من الإشارة إلى أن مجلس الصيانة عمل بواجبه ليس أكثر وكان رفضه تزكية البعض رفضا قانونيا وهذه المسألة ليست جديدة ففي الانتخابات البرلمانية والرئاسية كافة كان مجلس صيانة الدستور يرفض عددا من المرشحين وعلى سبيل المثال فإن هذا المجلس رفض في الانتخابات الرئاسية الأخيرة تزكية سبعمائة وتسعين مرشحا من أصل ثمانمائة مرشح وأنا أسأل لماذا لم يعترض أحد من السادة آنذاك على رفض هذا العدد الكبير من المرشحين لذا أنا أرى أن هذه الاحتجاجات تقف وراءها دوافع سياسية ولا تستند إلى حجج قانونية.

محمد البحراني: في كل الأحوال دكتور ألا تعتقد أن الانتخابات الأخيرة أفقدت النظام جزءا مهما من شعبيته خاصة وأن نسبة المشاركة كما أشارت الأرقام الأخيرة انخفضت في الانتخابات الأخيرة من 62% إلى 50%؟

حداد عادل: المد والجزر في حجم المشاركة الشعبية في الانتخابات مسألة طبيعية وهذا ما يحصل في العالم كله، لقد أجريت أربعة وعشرون عملية انتخابية في إيران خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية ولم تكن نسبة المشاركة فيها متشابهة إطلاقا بل كانت عرضة للارتفاع والانخفاض، لكننا إذا قارنا نسبة مشاركة أهالي طهران في الانتخابات الأخيرة مع الانتخابات البلدية التي أقيمت العام الماضي سنلاحظ أن النسبة تضاعفت ثلاث مرات، على أي حال فإن مشاركة 52% من الذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الأخيرة تعتبر نسبة مقبولة وغير قليلة في معايير البلدان الديمقراطية.

إعلان

محمد البحراني: هل أن هيمنتكم على البرلمان الحالي سيكون مقدما لاستعادة مواقعكم أو موقعكم في السلطة التنفيذية رئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟

حداد عادل: في الوقت الحاضر فإننا لا نشغل تفكيرنا كثيرا بالانتخابات الرئاسية المقبلة ونحرص كثيرا على صب جهدنا على ما يمكن أن نقدمه من إنجازات لصالح شعبنا من خلال السلطة التشريعية، طبعا يمكن أن نتوقع أن نجاحنا في البرلمان سيترك أثرا إيجابيا على سمعتنا وعلى نظرة الناخب الإيراني إلينا لكنني أؤكد أننا في هذه المرحلة لا توجد لدينا أي خطط محددة للهيمنة على منصب رئيس الجمهورية لاسيما ونحن على قناعة بأن الشعب وحده هو الذي سيختار المرشح المناسب له.

محمد البحراني: لكن هناك الكثير من الأحاديث بدأت تشير إلى أن المحافظين أو الأصوليين بدؤوا يخططون للهيمنة على رئاسة الجمهورية في المستقبل؟

حداد عادل: إن ما نخطط له ونسعى إلى تحقيقه هو خدمة الشعب وإذا كان البعض يفسر هذه الخطط أو البرامج بأنها محاولات للهيمنة على رئاسة الجمهورية فهذا من شأنه وحده ولا علاقة لنا بهذه الاستنتاجات.

محمد البحراني: في الدورة البرلمانية السابقة تم تعليق مناقشة العديد من اللوائح القانونية ومشاريع القوانين وخاصة فيما يتعلق الأمر بالحريات الصحفية والسجناء السياسيين والجريمة السياسية كيف ستتعاملون مع هذه القضايا في الدورة الحالية؟

حداد عادل: الدفاع عن الحريات من صلب واجباتنا وإيماننا بالثورة الإسلامية يفرض علينا تبني قضية الحريات المشروعة والقانونية لذا سنواصل هذا النهج من خلال مواقفنا في البرلمان.

محمد البحراني: في المقابل دكتور هل تفكرون بإعادة النظر بعدد من مشاريع القوانين التي كان مجلس الشورى الإسلامي للبرلمان قد صادق عليها في دورته السابقة كقانون زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية وتعديل قانون الانتخابات؟

إعلان

حداد عادل: لا شك أن من حق أي مجلس سن القوانين ومن حقه أيضا إعادة النظر بهذه القوانين، لذلك لا استبعد أن يلجأ النواب الجدد إلى إعادة النظر في عدد من القوانين التي صدق عليها في الدورة السادسة أو الخامسة، أما مسألة مشروع قانون زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية فأرى أن الزمن قد تجاوز هذا الملف خاصة ونحن على قناعة بأن زيادة صلاحيات رئيس الجمهورية لن تحل أي مشكلة للبلاد.

طبيعة الحريات الجديدة والتعاون مع خاتمي

محمد البحراني: ما مدى صحة التحليل القائل بأن النظام الإسلامي في إيران في ظل العهد الجديد للبرلمان الإيراني هو يتحرك باتجاه منح مزيد من الحريات الاجتماعية على حساب الحريات السياسية؟

غلام على حداد عادل: في إطار القوانين التي تضمنها الدستور ينبغي احترام الحريات السياسية والاجتماعية معا لا سيما وأن هذه القوانين منبثقة من القيم الأخلاقية والإسلامية للشعب الإيراني، أما ما يردده البعض عن اعتزامنا إطلاق العنان للحريات الاجتماعية مقابل فرض القيود على الحريات السياسية فهذا ما لا ندعو إليه إنما ندعو إلى أن يتمتع الشعب الإيراني بكل أشكال الحرية ولكن في إطار القانون.

محمد البحراني: أنتم دكتور حداد عادل كيف تقيمون بشكل عام ومختصر عمل البرلمان السابق وهل ستستفيدون من تجربة البرلمان السابق في عملكم اللاحق؟


عندما كنا نمثل الأقلية في البرلمان السابق حرصنا على إبداء أكبر قدر ممكن من التعاون مع حكومة الرئيس خاتمي، ومازلنا بعدما أصبحنا نشكل الأغلبية، وهذا لا يعني تخلي النواب عن حقوقهم القانونية

غلام على حداد عادل: بالتأكيد سنقوّم تجربة البرلمان السابق ونستفيد منها ورغم أن نظرتي العامة لهذه التجربة ليست إيجابية إلا أن هذه النظرة لا تعني التقليل من قيمة الجهود التي قام عدد من النواب السابقين الذين حاولوا من خلال مواقعهم البرلمانية خدمة شعبهم وبلادهم، نحن نأمل أن نحقق لشعبنا ما هو أفضل ونأمل أن يتسم البرلمان الجديد بالجدية والانسجام والعقلانية.

محمد البحراني: بصراحة أين أخطأ البرلمان السابق وأين أصاب؟

غلام على حداد عادل: الجواب على هذا السؤال بحاجة إلى بحث مفصل وطويل لكنني أقول باختصار أن الإشكالية الأهم التي واجهت البرلمان السابق هي طغيان اللون السياسي الصارخ على نشاطاته وقراراته وهذا اللون بلغ من الشدة والوضوح أنه غطى على المهام التشريعية المكلف بها وأصبحت هذه المهام تحتل مرتبة ثانوية في ظل الصبغة السياسية للبرلمان.

إعلان

محمد البحراني: كيف ستتعاملون مع حكومة الرئيس خاتمي في المستقبل؟

غلام على حداد عادل: نحن عندما كنا نمثل الأقلية في البرلمان السابق كنا نحرص على إبداء أكبر قدر ممكن من التعاون مع حكومة الرئيس خاتمي ومنذ دخولنا معركة الانتخابات الأخيرة كنا نؤكد وما نزال أننا حريصون على التعاون مع حكومة الرئيس خاتمي ونحن متمسكون بهذا الخيار، طبعا هذا الاستعداد للتعاون لا يعني إطلاقا تخلي نواب البرلمان عن حقوقهم القانونية، فالبرلمان له حق مراقبة أداء عمل الحكومة ومحاسبتها ومساءلتها لكنني أؤكد هنا أننا لن نلجأ إلى وضع العصي والمطبات أمام عجلة الحكومة فهذا الأسلوب ليس منصفا ولن يخدم البلاد.

محمد البحراني: دكتور أنتم تتحدثون عن التعاون مع حكومة الرئيس خاتمي لكن ما نقرأه ونسمعه كل يوم في الصحف الإيرانية خاصة المحافظة، غالبية هذه الصحف تتحدث عن أن بعض النواب الذين فازوا في الانتخابات الأخيرة بدؤوا يتحدثون منذ الآن عن احتمال استجواب بعض وزراء الرئيس خاتمي، أين هذا الكلام من كلامكم؟

غلام على حداد عادل: إن استجواب البرلمان لبعض وزراء الرئيس خاتمي لا يعني معارضة الحكومة كلها، وعندما يكون من حق البرلمان السابق استجواب العديد من وزراء حكومة الرئيس خاتمي فلماذا يسلب هذا الحق من أعضاء البرلمان الجديد، نحن نعتقد أن استجواب أي وزير يمثل عونا للحكومة على أداء عملها بأفضل وجه ممكن وليس إضعافا لها علما بأن نواب البرلمان الجديد لم يتخذوا بعد أي قرار محدد باستجواب أي من وزراء الحكومة.

[فاصل إعلاني]

محمد البحراني: البعض يقول أنكم تعتزمون تشديد قبضتكم في الداخل مقابل انفتاح على الخارج، أي تطبيق ما بدأ يسمى بالـ (model) الصيني ما مدى صحة هذه التوقعات؟

حداد عادل: نعم لقد سمعت عن النموذج الصيني كما سمعت عن نيتنا تطبيق النموذج الياباني بل إن البعض أشار إلى أنني دعوت إلى تطبيق التجربة الهندية وقد نسبت إلي تقولات حول ضرورة الاستفادة من التجارب السياسية في الصين أو اليابان أو الهند، إن كل ما نسب لي في هذا المجال ليس أكثر من شائعات نسجها خيال البعض لأن الشعب الإيراني أكبر من أن يقلد تجربة أخرى وهذا الشعب الذي فجر ثورة بحجم الثورة الإسلامية ليس بحاجة إلى تقليد الغير في تجاربه السياسية ما دام يملك كل هذا الإرث من تاريخه وثورته.

إعلان

الحوار مع أميركا

محمد البحراني: دكتور ثمة من يقول أن عهدكم الجديد كمحافظين سيكون عهد تجاوز المحرمات في الحوار مع أميركا هل هذا صحيح؟

حداد عادل: أود أولا وقبل الإجابة على سؤالك أن أشير إلى أن صفة المحافظين التي تخاطبني بها ليست الصفة التي اخترناها نحن لنا وإذا ما سألتني عن الصفة التي نود أن نخاطَب بها فستكون المدافعون عن القيم.


ما دامت أميركا لا تبادر إلى إعادة النظر في سياستها الخارجية فمن المستبعد أن نشهد تحولا ملموسا في العلاقات الإيرانية الأميركية

نعود إلى أصل السؤال فأقول إن سياستنا العامة تستند إلى مبدأ إزالة التوتر في علاقاتنا الخارجية ونظرتنا إلى علاقاتنا الدولية تبنى على أساس هذه السياسة لكن أميركا لم تبقي فرصة لترميم روابطها مع إيران لا سيما في مواقفها إزاء قضايا العالم الإسلامي بشكل عام وقضيتي العراق وفلسطين بشكل خاص حيث لم تعد علاقات أميركا أكثر تعقيدا مع إيران فحسب إنما أصبحت معقدة مع العديد من البلدان الإسلامية الأخرى وأتصور أن أميركا ما دامت لا تبادر إلى إعادة النظر في سياستها الخارجية فمن المستبعد أن نشهد تحولا ملموسا في العلاقات الإيرانية الأميركية.

محمد البحراني: متى ستتوفر الظروف المناسبة التي تتحدثون عنها للحوار مع أميركا وكيف؟

حداد عادل: ستتوفر هذه الظروف عندما تعيد أميركا النظر في سياستها العدائية إزاء قضايا العالم الإسلامي ونحن نرى أن مواجهة أميركا للثورة الإسلامية على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية تعد نموذج للتعامل الأميركي مع قضايا العالم الإسلامي ونحن على قناعة بأن السبب الرئيسي لعدائية أميركا مع إيران يعود إلى تمسكها ودفاعها عن حقوق المسلمين والعرب وفي الواقع فإن إيران لم تعد وحدها من البلدان الإسلامية التي تنتقد المواقف الأميركية.

محمد البحراني: يعني هل نفهم من كلامك دكتور أن الحوار مع أميركا مازال من المحرمات؟

حداد عادل: أعتقد أن فرص إقامة حوار مع أميركا أصبحت ضيقة أكثر من السابق في ظل السياسات الأميركية الراهنة والأجواء الحالية أصبحت غير ملائمة على الإطلاق لتعديل العلاقات مع أميركا.

إعلان

محمد البحراني: في الشأن العراقي دكتور حداد عادل هل تحول العراق بالفعل كما يرى البعض إلى ساحة للشد والجذب بينكم وبين الولايات المتحدة لاختبار النوايا أو كسب الامتيازات؟

حداد عادل: نحن على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية أثبتنا أننا لم نهادن أو نساوم أحدا على مصالح وحقوق العالم الإسلامي، بطبيعة الحال فإن إيران والعراق تربطهما علاقات تاريخية وثقافية وطيدة وليس خافيا على أحد أن لإيران نفوذا كبيرا في العراق لا يعادله نفوذ أي دولة أخرى لكن إيران لم ولن تستغل نفوذها على حساب مصالح الشعب العراقي.

محمد البحراني: ما هو تصوركم لآلية الخروج من الوضع المأساوي الراهن للعراق؟

حداد عادل: نحن نعتقد أن أفضل طريق لخروج أميركا من المستنقع الذي أوجدته لنفسها أو لإنقاذ نفسها من التورط في فيتنام أخرى كما تعبر بعض الشخصيات السياسية الأميركية المعارضة لسياسة بوش هو مغادرة القوات الأميركية للعراق وتسليم زمام الأمور إلى العراقيين أنفسهم، فالشعب العراقي شعب غيور وله تاريخ عريق والتاريخ يوضح أن الشعب العراقي لا يمكن أن يتخلى عن استقلاله وسيدافع عن هذا الاستقلال، والمشكلة الراهنة لأميركا أنها وضعت نفسها في مواجهة الشعب العراقي، أن أميركا في بداية غزوها العراق كانت تتصور أنها في مواجهة نظام صدام لكنها اكتشفت بعد ذلك إنها أصبحت في مواجهة مع الشعب العراقي نفسه لذلك فإن أسلم خيار لأميركا للخروج من ورطتها هذه يتمثل بتسليم السلطة والسيادة للعراقيين أنفسهم.

محمد البحراني: كيف تتمنون أن تكون عليه صورة العراق للمستقبل؟

حداد عادل: نأمل ونتمنى أن يكون العراق بلدا مستقلا وموحدا وأن يحكمه نظام شعبي ومثل هذا العراق سيساهم بالتأكيد في المحافظة على أمن واستقرار المنطقة من خلال إقامة علاقات حسنة مع الدول المحيطة به.

إعلان

تطبيع العلاقات مع مصر

محمد البحراني: أنتم كمحافظين هل كنتم سببا في عدم التوصل إلى اتفاق نهائي لتطبيع العلاقات مع مصر أم كما أشاع البعض طبعا أم هناك اتفاقا بين أركان النظام للتريث في مسألة التطبيع الكامل؟


مهما اختلفت عناوين القوى السياسية في إيران فإن الجميع يتفق على أهمية مصر في العالم الإسلامي، وأهمية إقامة علاقات حسنة بين طهران والقاهرة

حداد عادل: في إيران ومها اختلفت عناوين القوى السياسية إلا أن الجميع يتفق على أهمية مصر في العالم الإسلامي، والجميع يدرك أهمية إقامة علاقات حسنة بين إيران ومصر وإذا ما حصل تأخير في إقامة مثل هذه العلاقات فينبغي البحث عن الأسباب في أماكن أخرى وتحليلنا لهذه المسألة هو أن ضغوط بعض القوى هي التي تقف وراء هذا التأخير، إن هذه القوى لا تتحمل أن ترى أي تقارب أو تفاهم بين المسلمين.

محمد البحراني: في عهد الرئيس.. رئيس البرلمان السابق مهدي كاروبي كانت هناك سياسة عامة متبعة بدعم الانتفاضة الفلسطينية حيث شكلت لجنة لهذا الغرض، هل تعتزمون مواصلة هذه السياسة وتبني هذه السياسة؟

حداد عادل: نحن سنواصل هذه السياسة بقوة ولن نتخلى عنها ولن نتخلى عن دعمنا للانتفاضة الفلسطينية وللحقوق المشروعة والمغتصبة للشعب الفلسطيني.

محمد البحراني: سؤال أخير دكتور تردد مؤخرا أن البرلمان الجديد ربما لن يصدق على البروتوكول الملحق بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لا سيما إذا ما عمدت الإدارة الأميركية إلى ممارسة ضغوط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسيست الملف النووي الإيراني، كيف سيتم التعامل مع هذا الملف؟

حداد عادل: البرلمان الجديد سيلتزم بالتعهدات التي قطعتها إيران على نفسها، فالمعاهدة التي صادقت عليها إيران بخصوص منع انتشار الأسلحة النووية سنلتزم بها ولن نحيد عنها، لكن إذا لمسنا أن هناك ضغوطا تمارس على إيران لمنعها من حقها في تحقيق التقدم التكنولوجي والاستفادة السلمية من الطاقة النووية فإن البرلمان سيقف بوجه هذه الضغوط وسيدافع عن الحقوق القومية لإيران.

إعلان

محمد البحراني: شكرا لك دكتور حداد عادل، شكرا لكم مشاهدينا الكرام حتى نلتقي معكم في حلقة أخرى من هذا البرنامج أستودعكم الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر : الجزيرة