
جان شمعون.. السينما الوثائقية
– الوجود الاجتماعي وخلق الوعي السينمائي
– تجارب نضالية
جان شمعون- مخرج سينمائي: يقول له يا أخي جان شمعون بعده عايش بالسبعينات أنا لي الشرف أكون عايش بالسبعينات لأنه بعد ما شفت شيء أفضل من مرحلة السبعينات وأنا أتحدى أي واحد. كان فيه رؤية جميلة حلوة كثير كان فيه عالم عنده إخلاص وعنده حماس وعنده صدق.
الوجود الاجتماعي وخلق الوعي السينمائي
[تعليق صوتي]
في بلدة سرعينة البقاعية ولد جان خليل شمعون من أب لم يعرفه إلا من خلال الصور وأم عرفت أن تؤدي دورها ودور زوجها الغائب نمى لديه إحساس الانتماء منذ كان يلهو ما رفاقه في السهول والبراري فتولّد عنده شعور بأن ليس بإمكان شيء أن يحد من حريته.
جان شمعون: فيه شغلة كثير مهمة ما أنساها من الوالدة علمتني أحب الناس أي إنسان ما فيه عندي فئة يعني ما.. كل هاي القصص اللي هلا عم بأشوفها أنا بهذا المجتمع التمييز الطائفي والعنصري وكذا كلهم من طفولتي ضدهم.
[تعليق صوتي]
قبل أن يختار الكاميرا رفيقة دربه ويلتزم بالقضية الفلسطينية كان ينوى الاختصاص في الهندسة الزراعية لكنه اتجه إلى العلوم الاجتماعية والسياسية التي لم تروِ غليله فكان الحظ حليفه عندما افتتح معهد الفنون الجميلة في بيروت حيث أمضى فيه أربع سنوات من عمره.
جان شمعون: تركت العلوم السياسية ورحت عملت مسرح بعدين رحت على فرنسا ودرست سينما أربع سنين.
[تعليق صوتي]
مطلع السبعينيات سافر إلى باريس حامل في حقيبته ما يكفي من الفكر القومي واليساري لينخرط في مجتمع يعيش على غير وتيرته، في معهد لويلونير وجامعة باريويت اضطلع على التقنيات التي ستخدم رؤيته لاحقا وكانت التيارات الفكرية والأيديولوجية في باريس آن ذاك وليدة أيار 1968 الذي أثر كثيرا في وجدان السينمائيين.
جان شمعون: الإنسان لما يكون عايش بمجتمع وببيئة ويعرف تفاصيل حياة مجتمعه وتقاليده وتراثه وثقافته وأفقه ورؤيته مش بحاجة ليتعلم أفكار من غيره يستوحي من مجتمعه الأفكار، أنا رحت تعلمت تكنيك وجئت، كان علي أقرر أبقى أو أترك أرجع باريس، بعدين قلت إنه كل ها الشغلات اللي درستها وعملتها وها الأفكار وها القناعات وقت الظرف الصعب جاي أترك بلدي؟ قررت أبقى وعشت الحرب كلها وسيرة وانفتحت.
[تعليق صوتي]
بعدما عاد إلى لبنان قدم مع زياد الرحباني برنامج إذاعيا تناول فيه الوضع السياسي والاجتماعي لبنانيا وعربيا بأسلوب لاذع وساخر.
[شريط مسجل من برنامج إذاعي بعدنا طيبين قولوا الله]
أحد المشاركين في البرنامج: نحن سمعنا إنه (Communists) فلسطينيون عم يفكروا يأخذوا لبنان من أين جاءت ها الخبرية.
أحد المشاركين في البرنامج: (No) مش مضبوط (Never) يحتلوا لبنان.
أحد المشاركين في البرنامج: لأنه نحن كمان عندنا (Communists) هناك.
أحد المشاركين في البرنامج: بلشنا نطلع لبنان.
أحد المشاركين في البرنامج: (What).
أحد المشاركين في البرنامج: من هون.
أحد المشاركين في البرنامج: لك بيصير مش إحنا عايشين من هون
أحد المشاركين في البرانامج: (From here).
أحد المشاركين في البرانامج:وين هلا وين هلا.
أحد المشاركين في البرانامج: (From here).
أحد المشاركين في البرانامج: (Yes Wonderful).
جان شمعون: في أحد القيادات بالميليشيات بعد ما وقفنا البرنامج قال جاء عم يقول لي مستر جان أنتم عملتم لنا مشكلة قلت له شو؟ قال بس تبدؤوا برنامجكم واللي على خطوط التماس يوقفوا إطلاق النار قلت له ما نحن هيك بدنا نحشي، كانوا كلهم عندهم ترانزيستورات على خطوط التماس بس نبلش نحكي أنا وزياد يقفوا ما بقوا يقوِّسوا على بعضهم قلت له ما نحن عاملين ها البرنامج لنوقف الحرب يعني.
[تعليق صوتي]
" |
مي المصري، يقول جان دوما عن علاقته بالفلسطينية التي اعتنقت السينما إنها انطلقت من قلب قضيتين، فلسطين والفن السابع لكن الحب هو ما جمعهما منذ نحو ربع قرن فتزوجا مدنيا ومهنياً وأسفر عن هذا الاقتران طفلتان وبضعة أفلام عكست رؤيتهما المشتركة للطبيعة الإنسانية في مواجهة المحن.
جان شمعون: أنا كنت عايش أعزب 15 سنة عايش لحالي بالبيت والبيت مفتوح للشباب والصبايا وكذا نسهر وبتعرف أيام كانوا يقولوا لي أخي ليه ما تتجوز؟ قلت لهم أخي بعدي ما أنا زوقي صعب قالوا كيف ليه قلت لهم عندي ثلاث شروط إذا لقيتها ذكية وحلوة ومناضلة أتجوز ساعة حضرت جنابها ضابطة على الثلاثة..
مي المصري: كان يضحكني لما يقول لي هذا..
جان شمعون: بلشنا بالفيلم هي تجربة مهمة وبوقت صعب بأحكيه بجد يعني كيف كنا نحن الاثنين تحت القصف وشغلة كبيرة كثير صعبة مش معقولة وعم نصور.
[تعليق صوتي]
بعد ما تمرّس في الإخراج من خلال مسلسل تلفزيوني وفيلمين وثائقيين أنجز بالاشتراك مع مي المصري لحساب ال (BBC) وانطلاقاً من صوراً حية ومأساوية أول أفلامه خلال الاجتياح الإسرائيلي لبيروت.
جان شمعون: كنا ثلاثة أنا ومي ومعنا مساعد نتحرك نطلع بنايات عالية 14 طابق ما فيه كهرباء على الدرج لتصور الطيران كيف عم يقصفوا من علو والقصف وما إلى هنالك.
[مشهد من فيلم تحت الأنقاض]
[تعليق صوتي]
صُور تحت الأنقاض في ظروف ارتجالية لكن جان كان ملتزماً توفيق فصول الحرب اللبنانية مهما بلغت الصور التي التقطها سواد وبشاعة.
جان شمعون: تعرف أنت إن ترددت جاءت طيارة إسرائيلية ضربت بناية سبع طوابق.
[شريط مسجل فيلم تحت الأنقاض]
راوي من فيلم تحت الأنقاض: رجل يمر في سماء الصيف إنه طيار رجل من النخبة سيد آلته يؤدي حركة دقيقة درستها من أجله المئات من الأدمغة المتفوقة.
جان شمعون: نزلت البناية هيك مش انفجرت يعني تمتص الهواء هاي الإملاء الفراغية وتنزلها البناية كان فيها 135 شخص أطفال نسوان وعجائز أكثر شيء وصلت أنا أول واحد.. أنا والمصور بس شفت المشهد شللت هاي أول مرة بحياتي أفهم شو يصير في ما وفقت هيك مثل مسطول يعني واقف.
[مشهد من فيلم تحت الأنقاض]
جان شمعون: بعدين قررت دوغري أخذت قرار سريع يعني قلت له يا الله إنه لازم نصور إذا ما صورت أنا ما حدا يشوف ها المنظر.
[مشهد من فيلم تحت الأنقاض]
راوي فيلم تحت الأنقاض: وتدون رغباتهم الدفينة الأكثر عمقا وشراسة ولكن ماذا يعرفون عن الآخر وقد ظنوا أنهم سلبوه كل شيء حين انتزعوا منه خبزه وبيته وحياته.
جان شمعون: بعد تحت الأنقاض صرنا نعمل شغلات ما نفرج يعني بس كيف مجرد توقف قدام شخصية أنت وهاي الشخصية عم تخبرك شيء عاشته مضبوط وتوصل لوقت تبكي أو تتأثر أو تضايق بصدق أكون الشغلة عم تحكيك عن الأشياء بدون ما تفرجيه..
[مشهد من فيلم زهرة القندول]
إحدى شخصيات الفيلم: اللي قال لي عم أقول لك ارجع إلا جاء واحد قال لي أراد يعمل لي هيك قلت له إصحى ما تمدش إيدك علي أنت واحد نجس.
[تعليق صوتي]
" فيلم "زهرة القندول" صوّر تجربة المناضلة اللبنانية خديجة حرز التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي " تعليق صوتي |
خلافا لتحت الأنقاض تتضمن زهرة القندول إعادة تجسيد لمشاهد حقيقية وصوَّر تجربة المناضلة اللبنانية خديجة حرز التي قاومت الاحتلال الإسرائيلي.
جان شمعون: وحاولت ثاني استيحاء كل شيء من الجنوب حتى الأغنية حتى الموسيقى عرفت كيف القصيدة عملت عن فيلم بشاعر جنوبي الفيلم فيه شاعرية يعني.
[مشهد من فيلم زهرة القندول]
أحد شخصيات الفيلم: من جنة الفردوس أبوابها.. طلي يا حور العين شق حجابها.
[فاصل إعلاني]
جان شمعون: شايف آثار للحرب يذكرني بالدمار والقتل يذكرني بالانهيار.
[مشهد من فيلم جيل الحرب]
أحد شخصيات الفيلم: أتاحت لي الحرب فرصة كبيرة إنه أعبر عن سخطي وعن نأبتي وعن كل هذا الشعور وعن والقهر هيك والهامشية اللي تتكون عندك قبل الحرب.
[تعليق صوتي]
في آخر سنوات الحرب اللبنانية صوَّر ثنائي أجيال عدة من اللبنانيين فنتج عن رؤيته بيروت جيل الحرب حيث جعل من الشارع والأزقة والحي أستوديو تصوير نال الفيلم الجائزة البرونزية في مهرجان نيويورك السينمائي.
جان شمعون: أنه استعملوا وضحايا حقيقيين وحملوا سلاح وكان ممكن يموتوا مثل غيرهم وعم يتساءلوا عن مستقبلهم والنتيجة وصلنا لها بعد الحرب بعده مستقبل هالشباب ضايع اللي عاشوا الحرب واللي ما عاشوا الحرب تقريبا هذه الرسالة بالفيلم كانت.
[مشهد من فيلم أحلام معلقة]
أحد شخصيات الفيلم: أبو شمعة.. يا حبيبي عليك يا أبو شمعة كيف صحتك؟ يعني أنت حابب تكب البارود ولا لا؟ يعني حابب تروح لحالك يا حبيب قلبي يعني بكره لما تفتح الشرقية على الغربية بنظل مع بعض.
[تعليق صوتي]
" فيلم "أحلام معلقة" ارتكز على السيدة وداد حلواني التي خطف زوجها أثناء الحرب مما جعل شمعون يتعاطف معها " تعليق صوتي |
في أحلام معلقة تعاقبت كاميرا شمعون أربع شخصيات همّشتها الحرب وهي مصممة على إعادة بناء حياتها بدء من الصفر والهزيمة اللازمة التي سترافق عمل شمعون كيف لإنسان يصل إلى نقطة اللاعودة أن يظل متمسكا بالحياة والفيلم ارتكز على السيدة وداد حلواني التي خُطف زوجها أثناء الحرب ما جعل جان يتعاطف لمصير هذه المرأة.
وداد حلواني: أول ما انخطف عدنان أنه أنا ما كنت مستوعبة الحدث كثير يعني ماني صدقته إذا بتكون الحقيقة صحيح دوغري رحت بلغت.
[تعليق صوتي]
وبدا جليا كيف أن الشخصيات النسائية تؤنس شمعون وهي كثيرا ما كانت صادقة أمام عدسته.
جان شمعون: أنا يمكن تأثرت بالوالدة الله يرحمها مثل ما كانت حبوبة ومليحة ومهمة ومثل ما ضحت بحياتها أنا اعتبرت أنه المرأة شغلة كثير مهمة بالمجتمع وبصدق عم بأحكيها وهي تبني المجتمع هي عم بتساهم بالبناء الأساسي للمجتمع.
[مشهد من فيلم أحلام معلقة]
وداد حلواني: وقت اللي رجعنا تعرضنا لمعارك ولجولات بعد عدنان حسيت بعد شوية أنه إذا فيني أبلع أولادي وأحطهم بقلبي حتى ما يصير لهم شيء.
وداد حلواني: قبل ما يبلش التصوير يعني عملنا كذا لقاء حكي ما كان فيه ولا كاميرا ولا بأفتكر هاي شغلة كانت كثير مهمة يعني لدرجة صار فيه ثقة ومعرفة فعلا كان مريح لأنه ما حسيت حالي قاعدة أمام كاميرا ما حسيت حالي حدا عم بيقول لي لا ما بتحكي هيك لا بتحكي هيك.
[مشهد من فيلم أحلام معلقة]
وداد حلواني: أنه فيه قسم يمكن تحت التعذيب عطانا عمره ويمكن فيه قسم مباشرة صفوه ما بأعرف يعني كلياتنا مانا غريبين بس هذا حق عم نطالب فيه ومثل ما بنظلنا نقول أنه لو فيه واحد.
وداد حلواني: بس بما يتعلق فينا بأقول هذا الفيلم إلى حد ما أعطى قضية المخطوفين والمفقودين أعطاها زخم كثير مهم.
جان شمعون: يعني مرات أتأثر كثير يعني كمان أنا أوصل لحدود البكاء حسيت كأنها حاملة وطنها لبنان على كتافها وماشية وداد من الشخصيات اللي عبرت عن تجربتها بكل صدق وعفوية ومنطق كمان يعني مقنع من هون أهمية التجربة تبع وداد بالفيلم وبحياتها كمان وبدي أقول شغلة قصة المخطوفين لا تزال حتى اليوم كل شغلة كل نشاط عم بتعمله نكون نحن من الأوائل مثل ما قالت لك لأنه إحنا التزمنا كمان مش بس عملنا فيلم وخلصت القصة فيه التزام على المدى الطويل.
[تعليق صوتي]
ارتكز أرض النساء على تجربة المناضلة الفلسطينية كفاح عفيفة التي أمضت ستة سنوات في معتقل الخيام.
[مشهد من فيلم أرض النساء]
كفاح عفيفة: هذه الحجرة اللي قعدت فيها وصلت لمرحلة الموت فيها يعني هلا عم أفوت فيها بس أحس بألم داخلي غريب بهذه الحجرة مئة موتة تموتها باليوم يعني أتصور أنه بتنام على فرشة مليانة ماي.. نقطة الماي تنزل بقلب دنيتك خلاص قلت أنه نهايتي بدها تكون هون
[تعليق صوتي]
أظهر الفيلم كم أن الثقة ضرورية بين المخرج وشخصياته.
جان شمعون: العذاب النفسي أقوى من العذاب الجسدي عرفت كيف من هون أهمية كفاح كيف طلعت من العذاب خلال المعتقل وغيرت الجو بالمعتقل يعني.
[مشهد من فيلم أرض النساء]
كفاح عفيفة: كنا خاطبين بعض على الشبابيك بس ما حدا تجوزنا بس طلعنا..
جان شمعون: يعني هذا التفاؤل من خلاله الاثنين عم يكملوا كيف صار عندهم أولاد وعندهم مشاريع مستقبلية رغم العذاب والأسر وكل هالقصص يعني.
[مشهد من فيلم أرض النساء]
كفاح عفيفة: أمك تقول لي الله يجعله من نصيبك أقول أنا آمين واحدة سودا لواحد أشقر..
أحد شخصيات الفيلم: كفاح بتتذكري أول مرة التقينا 4/1/1996.
كفاح عفيفة: كان لك طالع من المعتقل
أحد شخصيات الفيلم: كان لي حوالي 12 ساعة كانت أجمل لحظة في عمرك.
كفاح عفيفة: كيف ما كانت.
أحد شخصيات الفيلم: مليح.
كفاح عفيفة: لأنك متغير الله يهد اليهود كيف كبروك.
أحد شخصيات الفيلم: كنت أشقر وعيوني زرق.
أحد شخصيات الفيلم: لا بس أخذتك إحلويت شو بدك.
جان شمعون: ليش أنا تأخرت لأعمل روائي لأنه الخوف إن كان عم أعيشه أنه ما بديش أفقد العفوية اللي عم بأعملها بالسينما الوثائقية ولأنه هي أساس عندي.
[تعليق صوتي]
تأسيس على سينما الذاكرة أنجز شمعون في مطلع العام 2000 فيلمه الروائي الطويل الأول طيف المدينة مصفيا به حساباته مع الماضي يتمحور الفيلم على شخصية رامي التي استوحاها المخرج من شخصيات التقاها في مساره ورامي يهاجر من قريته الجنوبية إلى بيروت هربا من القصف الإسرائيلي فيغدو تائها في فوضى مدينة تسودها الغوغاء.
[مشهد من فيلم طيف المدينة]
أحد شخصيات الفيلم: لو يا بلدي وإمبارح لأول مرة على بعضه ريحة الرصاص يا بلدي..
" كتابة السيناريو ما هي إلا تنظيم لأحداث عايشتها ورأيتها، جمعتها في شكل سيرة قصصية لتصوير فيلم " جان شمعون |
جان شمعون: خيالك إذا بدك الوهمي ما لوش علاقة بالواقع لما تختار موضوع من هالنوع الواقع هو اللي يوحي لك وهو اللي يخليك تكتب الشغلات وتنظمها وتركبها أنا بنظري كتابة سيناريو ما هو إلا تنظيم لشغلات عشتها وشفتها وركبتها وعملت سيرة قصصية وحطيتها وجبت ناس وصورت الفيلم.
[تعليق صوتي]
عند اندلاع الحرب اللبنانية يضطر رامي إلى حمل السلاح بعدما خطف مقاتلون والده في مساره يلتقي رامي بسهام زوجة الرجل المخطوف.
كريستين شويري- إحدى شخصيات الفيلم: زوجي اتخطف إجوا مسلحين اثنان طلبوه راح معهم قالوا لي خمس دقائق وبيرجع.
[تعليق صوتي]
استوحى شمعون دور سهام في طيف المدينة من شخصية وداد حلواني التي سبق أن ظهرت في أحلام معلقة.
وداد حلواني: تلفن لي على التليفون قال لي فيه صبية اسمها كريستين وهي راح تلعب دور سهام.
كريستين شويري- ممثلة: كانت قالت لي أنه أول ما أخذوا جوزها صارت لحتى راح أذكرك صارت أول فترة أد ما كانت تشتاق له صارت تأخذ المخدة وتشم ريحته فهذه الشغلة كثير أثرتني وقتها.
[مشهد من فيلم طيف المدينة]
أحد شخصيات الفيلم: ارجعي على بيتك واقطري هالنسوان خليهم يرجعوا على بيوتهم يربوا ولادهم وينسوا اللي صار.
كريستين شويري- إحدى شخصيات الفيلم: ننسى وكيف بدك إننا ننسى اللي يراهن على النسيان هو اللي يكون عم يؤسس لحرب جديدة ويكون بعلمك أنت وأمثالك أنه نحن مكملين وراح نضل نطالب بحقوقنا لحتى نعرف مصر اللي انخطفوا بكل المناطق.
جان شمعون: ناقص ينعمل أفلام كثير بعد أنا هلا بيعمل أفلام عن الواقع الحالي خي بس ما بيمنع أنه يوما ما بعد عشر سنين أو عشرين سنة أو خمس سنين يطلع معك قصة حلوة انعاشت بالحرب ومهمة وتعملها هذه الأحكام هيك اللي بيطلبوها جزافا أنه حاجة نكحي عن الحرب شو هاش تحكوا عن الحرب.. الحرب دمرت البلد وفتته وحرقته بيقعد مكتف أنه ما بيحكيش عنه الجيل الجديد والأطفال كيف بدهم يعرفوا إيش صار فيهم، البحر بأحبه لأنه بأشوف الموجة عم بتضرب بالصخرة كل لحظة كل ربع دقيقة تضرب بالصخرة وبترجع بترجع تضرب وبترجع هذه بتعني لي كثير بتخليني أفكر بالإصرار عند الإنسان يعني الموجة بتضل تضرب بالصخرة لتغير لها شكلها للصخرة تبريها.