المسافر

تعرف على متحف التطور الصامت بالمكسيك

زار “المسافر” بحلقة (2019/10/12) متحف التطور الصامت بالمكسيك واستعرض خلال الزيارة أهم ما يميز المتحف وأين يقع وأسباب بنائه بهذه الطريقة الغريبة.

تعتبر المكسيك مزيجا من الثقافات الأوروبية والأفريقية واللاتينية، وتبلغ مساحتها نحو مليوني كيلو متر مربع، كما يبلغ عدد سكانه 125 مليونا، وتعد ثاني أكبر دولة لاتينية بعد البرازيل وتقع بين محيطين الأطلسي والهادئ، كما أن سكانها عبارة عن خليط من الأصليين والمستعمرين الإسبان والمهاجرين الأفارقة.

وسبق المكسيكيون الصينيين باختراع البوصلة، كما سبقوا العرب باستخدام الصفر الحسابي، فضلا عن تقدمهم العالمي في وضع التقويم الشمسي بدقة متناهية، لكن وجودهم بقارة منعزلة حرمهم وصول تلك الأسبقيات المتفردة إلى العالم آنذاك.

وتعتبر المكسيك أول من صنع التلفزيون الملون، والحبر الذي لا يمحى والبالونات.

متحف التطور الصامت
ومن ضمن المعالم السياحية والأثرية الكثيرة التي تضمها المكسيك، هناك متحف التطور الصامت الذي يعد أول متحف تحت الماء كان الهدف من إنشائه صرف الغواصين عن الشعاب المرجانية التي تضررت بسبب كثافة الغواصين، لذا تم وضع المتحف للفت الانتباه وترك الحياة البحرية تنمو بشكل طبيعي.

ويضم المتحف أكثر من خمسمئة منحوتة من أهم أعمال النحاتين المكسيكيين، ويحتوي على ثلاث صالات عرض مغمورة بين ثلاثة وعشرة أمتار تحت الماء.

وتظهر منحوتات المتحف كيفية تفاعل البشر مع ما يحيط بهم، فضلا عن أنها لا تحتوي على أي مواد كيميائية تؤدي للإضرار بالحياة البحرية، وقد استخدم في المشروع 120 طنا من الخرسانة والرمل والحصى، و38 ألف طن من الألياف الزجاجية، وأربعمئة كيلو غرام من السيليكون، واستغرق مئات الساعات من العمل تحت الماء.

وتمت صناعة التماثيل بدرجة محددة من الحموضة في الخرسانة بحيث تتحول فيما بعد إلى شعاب صناعية وزرعت بالقرب منها بعض الشعاب المرجانية مثل مرجان النار.

واستكشاف المتحف يتضمن جزئين، الأول المنحوتات الموجودة فيه، والثاني ما تفعله الطبيعة بهذه التماثيل والأحياء التي تتشكل عليها وتنمو.