
"المسافر" في البرتغال.. بورتو سحر النهر والمحيط
استهلت حلقة (2018/3/10) من برنامج "المسافر" في البرتغال بزيارة مدينة بورتو ثانية أكبر مدن البرتغال، ونقطة التقاء نهر دورو بالمحيط الأطلسي، وواحدة من أقدم المدن الأوروبية.
وتعد أجمل إطلالة بانورامية لمدينة بورتو في قمة "برج كليرجوس" الذي شيد في القرن الثامن عشر الميلادي، وفقا للطراز الباروكي، ويبلغ طوله 76 مترا مما يجعله أحد المباني الأكثر ارتفاعا في شمال البرتغال، ويمكن للزائر أن يشاهد من قمته مباني المدينة العتيقة.
أما "كاتدرائية بورتو" فتقع وسط المدينة وهي أقدم أثر معماري فيها، وقد بنت في القرن الرابع الميلادي على الطراز الروماني، ولكن الحضارات المتعاقبة أضافت عليها فتركت كل حضارة بصمتها المعمارية عليها، فقد أضيفت إليها الكثير من الزخارف في العصر القوطي وعصر الباروك.
ويعتبر التجول في نهر دورو واحدة من أمتع الوسائل للتعرف على المعالم الطبيعية والمعمارية للمدينة، الذي بلغت أوج مجدها في القرن الخامس عشر عندما انطلقت منها أعظم الرحلات الاستكشافية البحرية البرتغالية.
جسر ماريا بيا
ولا يمكن لمن يزور نهر دورو إلا أن يمر على "جسر ماريا بيا" الذي صممه المعماري الفرنسي الشهير غوستاف إيفل وافتتح عام 1877، وقد كان وقت بنائه أطول جسر على شكل قوس في العالم.
وبعيدا عن النهر، يمكن اكتشاف المدينة من خلال الجو، عبر مروحيات سياحية، تجوب المدينة وتمكن ركابها من مشاهدة نقطة التقاء نهر دورو بالمحيط الأطلسي، وهي النقطة التي منحت المدينة قوتها الاقتصادية ومكانتها التاريخية.
ولبورتو وجهها الحديث المتمثل في "قصر الموسيقا" والذي يوصف بأنه مغامرة معمارية وصرح من صروح فن العمارة الحديثة في العالم.
وتتسع القاعة الرئيسية فيه لأكثر من 1300 شخص، وجدرانها من الخشب النادر والمنقوش بماء الذهب، مع واجهات من الزجاج المموج تعطي خلفية مثيرة للعروض التي تقام فيها.
أما مطبخ المدينة فيرتبط بمطبخ البحر الأبيض المتوسط، وهو كثير التنوع بسبب نفوذ البرتغال في المستعمرات السابقة في أفريقيا وأميركا اللاتينية، لكن الأسماك هي الوجبة المفضلة لسكان المدينة.