المسافر يطوف في قطر "لؤلؤة الخليج"

وعلى متن منطاد طائر، التقط "المسافر" صورا جوية لمدينة الدوحة عاصمة قطر، التي تغيرت معالمها إلى حد كبير في العقود الثلاثة الماضية، حيث أضافت الأبراج السكنية والجزر الحديثة طابعا معماريا جديدا للبلد يحاكي أرقي مدن العالم.

ويبدو أن استضافة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم، التي تصادف نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قد أسهمت إلى حد بعيد في تطوير البنية التحتية للدولة الخليجية، حيث بُنيت طرق واسعة وجسور كبيرة، وتم شق طريق لقطار سريع تحت الأرض يمكنه ربط العديد من أنحاء العاصمة ببعضها بعضا في دقائق محدودة، مما يسهم في تسهيل التنقل لمشجعي كأس العالم، ويتوقع أن يتمكن هذا القطار من نقل أكثر من مليون راكب يوميا خلال فعاليات البطولة العالمية.

أما العراقة والتاريخ، فلا يزالان ماثلين في دولة قطر، ويتجلى ذلك في "سوق واقف" الذي يؤرخ لأكثر من 200 عام من تاريخ هذه الدولة، ورغم أنه جرى تشييد السوق مرة أخرى عام 2000، فإنه لا يزال يحتفظ بطابعه التاريخي والتراثي، حيث شيدت أبنيته وفق نمط البناء القطري القديم، ولا تزال رائحة التوابل والبهارات تملأ أجواء السوق، الذي يرتاده الآلاف يوميا، إما لتناول الطعام والشراب أو لشراء البهارات وقضاء أوقات طيبة برفقة الأهل والأصحاب.

كما جال "المسافر" في متحف الشيخ فيصل آل ثاني، الذي يعد أكبر متحف شخصي في العالم، حيث يجمع الشيخ فيصل فيه قطعا أثرية نادرة من كل مجالات الحياة.

وسلط "المسافر" الضوء على جانب من ثقافة القطريين، إذ عرض رقصة "العرضة" التي يؤديها القطريون في مناسباتهم الوطنية والخاصة، وكانت هذه الرقصة قديما تؤديها القبائل القطرية لاستعراض قوتها العسكرية.