المرصد

الصحافة تحت النار.. رسالة الصحفيين الفلسطينيين الأخيرة للعالم من غزة

يواجه الصحفيون الفلسطينيون تحديات غير مسبوقة في ظل التصعيد الأخير في قطاع غزة، حيث يسعون لنقل الحقيقة في وقت يمثل فيه استهداف الاحتلال لهم خطرا متزايدا على حياتهم.

ووفقا لشهادات صحفيين من داخل غزة لحلقة (2024/9/16) من برنامج "المرصد" التي تبث على منصة "الجزيرة 360″، فإن إسرائيل تستهدف الصحفيين عمدا في محاولة لإخفاء جرائمها المتواصلة في قطاع غزة وفلسطين خلال عدوانها.

وبحسب تقارير صادرة عن لجنة حماية الصحفيين، فإن الوضع في غزة خطير للغاية، واصفة قتل الصحفيين بالجرائم غير المسبوقة في التاريخ الحديث، ومشيرة إلى أن القانون الدولي يوفر حماية خاصة للصحفيين في مناطق النزاع، لكن هذه الحماية تبدو غير كافية في ظل الظروف الحالية.

وأضافت التقارير أن أعداد الصحفيين الذين استشهدوا خلال عام واحد في قطاع غزة فاق أعداد الصحفيين الذين قتلوا خلال سنوات الحرب العالمية الأولى وحرب فيتنام التي استمرت 20 عاما.

وبلغ عدد الصحفيين الذين استهدفهم الاحتلال في غزة 165 شهيدا حتى الآن، من بينهم صحفيون يعملون في الجزيرة، ومن بين الحوادث المأساوية التي سُجلت مؤخرًا استشهاد الصحفي سامر أبو دقة الذي تُرك لساعات طويلة ينزف بعد إصابته، الأمر الذي وُصف بأنه استهداف متعمد.

كما أن العديد من الصحفيين الآخرين قد فقدوا حياتهم أو أصيبوا بجروح خطيرة أثناء تأدية واجبهم المهني.

ويرى مراقبون أن هذه الهجمات على الصحفيين ليست جديدة، بل هي جزء من نمط طويل الأمد يمتد منذ قيام دولة إسرائيل عام 1948، ويشيرون إلى أن الاحتلال يعسى على مدى أكثر من سبعة عقود باستمرار إلى إسكات الأصوات التي تنقل الحقيقة عن الوضع في فلسطين.

الرسالة الأخيرة

ورغم هذه التحديات الهائلة، فإن الصحفيين الفلسطينيين يواصلون عملهم بشجاعة وإصرار، فهم يرون أنفسهم حراسًا للحقيقة، ملتزمين بنقل صورة دقيقة عما يحدث على الأرض حتى لو كلفهم ذلك حياتهم.

وفي رسالتهم الأخيرة للعالم، يؤكد هؤلاء الصحفيون على أهمية الصحافة الحرة في كشف الحقائق وتوثيق الانتهاكات، ويطالبون المجتمع الدولي بالتدخل لحمايتهم وضمان حقهم في أداء عملهم دون خوف من الاستهداف أو القتل.

ولمشاهدة الحلقة كاملة، يمكن متابعتها عبر هذا الرابط بمنصة "الجزيرة 360".