أثر بعد عين.. هكذا وجد اللبنانيون بيوتهم بعد الحرب
ورغم خطورة الوضع، فإن سكان الجنوب بدؤوا العودة إلى قراهم التي هجروها بسبب الحرب، وقد عجت الطرقات بآلاف السيارات التي كانت تحمل العائدين لبيوتهم.
وفي مدينة صور التاريخية التي تعرضت لغارات إسرائيلية عنيفة خلال الحرب، حاول السكان إزالة الركام وإعادة الحياة لمدينتهم سريعا.
وقد رصد برنامج "المرصد" بعض السكان وهم يحاولون ترتيب بيوتهم المتضررة بشكل كبير، بينما وجد آخرون بيوتهم قد دمرت بشكل كامل، لكنهم قالوا إنهم يرضون بالعودة ولو إلى أنقاض بيوتهم.
ومع بدء سريان وقف إطلاق النار، بدأت الجرافات فتح الطرقات في النبطية التي تعرضت لدمار كبير؛ يقول المهندس مهدي يوسف إن إعادة تأهليها لن يكون سهلا ولا يسيرا.
وفي قرية بليدا الحدودية التي اقتحمتها دبابات الاحتلال، كان المشهد كارثيا، ورغم تهديدات الجيش الإسرائيلي فقد عاد بعض السكان إليها ليجدوا الدمار يعم كل شيء تقريبا.
وفي الشرق، اجتمعت عائلة الجوهري في منزلها بمدينة بعلبك ليجدوه قد تحول إلى أثر بعد عين ولم يبق في المكان إلا حفرة كبيرة، لتكون دليلا على مرور إسرائيل بالمكان.
يقول السكان إن كل حجر من أحجار بيوتهم يحمل ذكرى وحلما كانوا يحلمون به، لكنه انهار بفعل الغارات الإسرائيلية، ناهيك عن المباني التاريخية التي تحول كثير منها إلى ركام.