المرصد

مسيرات العودة الفلسطينية.. سنوات من جرائم الاحتلال بحق الصحفيين

تعتبر مسيرات العودة الكبرى واحدة من أهم المحطات النضالية التي أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الحدث العالمي، لكنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي رأتها فرصة سانحة للتنكيل بالصحفيين.

وسلطت حلقة (2022/6/27) من برنامج "المرصد" الضوء على دخول هذه المسيرات عامها الخامس، مما شكل مناسبة للمنظمات الدولية للوقوف على حجم الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون الذين يغطون تلك الحركة الاحتجاجية المتجددة.

وأحصى أحدث تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود" أخطر الاعتداءات التي طالت العشرات من الصحفيين الفلسطينيين خلال السنوات الأربع الماضية، حيث بلغ عدد الاستهدافات بحقهم خلال مسيرات العودة نحو 144 استهدافا، تتوزع بين الغاز المسيل للدموع أو الرصاص الحي.

وقد استشهد الصحفي والمصور ياسر مرتجى في 6 أبريل/نيسان 2018 قرب الحدود الإسرائيلية مع خان يونس في قطاع غزة برصاص قناص إسرائيلي أثناء تغطيته مسيرة العودة في جمعتها الثانية، ليكون أول صحفي يستشهد في مسيرات العودة التي انطلقت في مارس/آذار من العام نفسه.

واتهم ناصر أبو بكر نقيب الصحفيين الفلسطينيين سلطات الاحتلال الإسرائيلي بإصدار الأوامر لقوات الجيش والأمن باستهداف الصحفيين، في محاولة منهم لحجب الصوت الفلسطيني عن العالم، كاشفا عن استعداد النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين لتقديم مشروع قرار يضع آلية لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بعدم إفلات مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من العقاب،  لرفعه في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول القادم.

بدورها، أكدت المتحدثة باسم منظمة "مراسلون بلا حدود" بولين أديس ميفيل أن المنظمة تعمل من أجل إيقاف الانتهاكات بحق الصحفيين، وتقديم مرتكبي الجرائم بحقهم إلى العدالة، والعمل على ضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات مستقبلا.