يتنقل بكاميرته بين القرى النائية.. قصة شاب مغربي تحولت هوايته إلى عمل احترافي
هي قصة الشاب عبد الرحمن الرّايس الذي تحولت هوايته إلى عمل احترافي، إذ يذهب بعيدا في رواية قصص سكان القرى النائية، حيث الحياة البسيطة، ووسط محيط طبيعي يجمع بين الجمال والهدوء، ودفء علاقات إنسانية قلّ نظيرها.
ويقول عبد الرحمن لبرنامج "المرصد" في حلقة (2022/2/7) إن خطواته الأولى في مجال التصوير الفوتوغرافي بدأت عام 2012، في مرحلة الثانوية، حيث كان شغوفا بالتصوير الفوتوغرافي.
جاءته فكرة ولوج مجال التصوير باعتباره ابن بادية وله ارتباط بها، وبسبب ضعف الإمكانيات، تأخر في إطلاق محتوى "العاديون" على موقع اليوتيوب حتى عام 2017، واشتهر سنة 2021 بعد حصوله على الجائزة الوطنية لأحسن محتوى مغربي.
اشتغل في البداية بمفرده، ثم استعان بأصدقاء يعملون معه في تخصصات مختلفة.
وتهدف تجربة عبد الرحمن -كما يؤكد- إلى إبراز الجمال الطبيعي المخفي لبلاده المغرب وتشجيع السياحة الداخلية، إضافة إلى إظهار بساطة أهل البوادي وطيبتهم التي تظهر في حسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.
ونجح الشاب المغربي في إظهار جمال بلاده من خلال طريقة تقديم المحتوى، باستخدام اللغة العربية الفصحى وبتصوير يتم بوسائل حديثة، وأيضا من خلال إظهار عفوية الناس وصدقهم في أقوالهم وأفعالهم.
ويقول إن قناته قدمت حلقات جد مؤثرة، منها قصة عجوز تقطن في دوار معزول في بيت آيل للسقوط، وتخلى عنها ابنها لمدة 7 سنوات، لكن الناس ساعدوها وأخرجوها من تلك الوضعية المزرية.
وحصلت قناة "العاديون" على عدة جوائز منها جائزة أحسن قناة على اليوتيوب والجائزة الوطنية لأحسن محتوى مغربي في برنامج "ذا وان" على القناة الثانية المغربية، كما شاركت بمسابقة دولية في قطر.
ويؤكد الشاب المغربي أن الجوائز التي حصل عليها تعكس مدى رغبة الناس في مشاهدة البرامج الهادفة، ويضيف أن هدفه هو الوصول لصنع محتوى يصل للعالمية.