ارتفاع الأسعار يلهب أوروبا.. كيف تخرج من مأزقها؟
وتابع برنامج "المرصد" (2022/10/31) وقع الحرب في أوكرانيا على الدول الأوروبية، فبعد أكثر من 8 أشهر على بدء الحرب الروسية تتصاعد يوما بعد يوم وتيرة تداعيات تلك الحرب في أوروبا، وتعجّ الشوارع بالمسيرات الاحتجاجية، تنديدا بفشل الحكومات في توفير المواد الأساسية، والتحكم في أسعار المحروقات.
وفي فرنسا بشكل خاص، غطت الأزمة الاجتماعية على ما عداها، وباتت الإضرابات ومظاهرات المدن خبرًا يوميا في وسائل الإعلام، حيث شهدت مدن عدة مظاهرات للمطالبة برفع الأجور ومعاشات التقاعد وللتنديد بالغلاء والتضخم.
وتزامنت هذه المظاهرات التي دعت إليها الكونفدرالية العامة للشغل مع دعوة للإضراب عن العمل في مجموعة من القطاعات. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قد استبعد ربط رفع الأجور بارتفاع التضخم، مؤكدا أن من شأن ذلك أن يحافظ على ارتفاع الأسعار.
وتابع البرنامج ملامح هذه الأزمة الآخذة في التصاعد والاتساع، مع استمرار الحرب الروسية في أوكرانيا، وتعثر الحكومات الأوروبية في إيجاد الحلول السريعة في سباق مع الزمن قبل تفاقم صقيع الشتاء.
وبهذا الصدد، أعلن وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو أن بلاده تسعى إلى إيجاد طرق برية لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا، لتكون بديلا لطريق البحر الأسود بعد إعلان روسيا انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية.
ومن جهته، اتهم مساعد وزيرة الطاقة الأميركية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام صادرات الطاقة سلاحا لتحقيق مكاسب سياسية، وتعريض أمن الطاقة في أوروبا للخطر، حسب تعبيره. وأكد المسؤول التزام واشنطن بمساعدة أوروبا على ضمان أمنها في مجال الطاقة، وتنويع مصادرها.