المرصد

حرب السيطرة على الفضاء بين الصين وأميركا.. من يسبق أولا إلى حياة أخرى على القمر؟

يحتدم التنافس بين الصين والولايات المتحدة للسيطرة على الفضاء، حيث تسير مشاريع الفضاء الصينية في سرعتها القصوى، ويجري سباق محموم للعودة المأهولة على سطح القمر.

وسلط برنامج "المرصد" (2022/10/3) الضوء على متابعة الإعلام منذ سنوات لفصول مواجهة ساخنة تجري بين الصين والولايات المتحدة، على بعد آلاف الكيلومترات فوق سطح الأرض.

فمذ بداية القرن الجديد، تسارعت خطوات برنامج الفضاء الصيني، فأُرسل أول رائد إلى الفضاء، ووضعت مركبة روبوتية فوق سطح القمر، وثانية على المريخ، وواصل العمل الدؤوب لإطلاق أول رحلة مأهولة إلى القمر قبل نهاية هذا العقد.

وأعادت هذه التطورات أجواء سباق الستينيات بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق في مجال غزو الفضاء، وما رافقها من خطب نارية، وحروب إعلامية طاحنة.

ولكن الطموحات الصينية، المرحلة الراهنة، تذهب بعيدا. فقبل نهاية هذا العام، سيبدأ تشغيل المحطة الفضائية "تيان كونغ" لتكون الجار الثقيل لمحطة الفضاء الدولية.

وسيمثل الجيل الأحدث من صاروخ "مارتش" الصيني تحديا غير مسبوق لبرنامج "أرتيميس" الأميركي المتعثر، ويتسابق المشروعان للوصول المأهول إلى القمر، ذلك الكوكب الذي يبدو أنه المحور الأهم حاليا لمعارك الفضاء.

وفي سياق عوالم غزو الفضاء، ثمة حدث تاريخي أطلق ما سمّاه العلماء "عصر الدفاع الكوكبي". ففي بث حي على مسافة 11 مليون كيلومتر عن كوكب الأرض، شهد العالم لحظة اصطدام مركبة "دارت " الفضائية بأحد الكويكبات، في تجربة غير مسبوقة لتغيير مساره حماية لسكان الأرض.

ومشروع "دارت" نتاج تعاون بين وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" وجامعة "جونز هوبكنز" وعدد من شركات التصنيع الفضائي والصاروخي، بتكلفة بلغت 350 مليون دولار.