المرصد

نهاية العالم وشبح سحابة نووية يلوح في الأفق.. هل يكرر بايدن وبوتين أكبر تهديد عرفته البشرية؟

قبل 60 عاما، يوما بيوم كان العالم على شفا الهاوية النووية وهو يتابع فصول أزمة الصواريخ الكوبية، بين الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية، فهل هي محض صدفة؟ أم إنه التاريخ عندما يعيد نفسه؟

برنامج "المرصد" في حلقته بتاريخ (2022/10/17) رصد استخدام الرئيس الأميركي جو بايدن مصطلح "هرمغدون" (Armageddon) أو نهاية العالم قبل أيام، بمناسبة حملة لجمع التبرعات للديمقراطيين في نيويورك، وهو يتحدث عن شبح سحابة نووية تلوح في الأفق، تشابه ظروفها ما حدث قبل 60 عاما.

وكان بايدن يعود بالتاريخ إلى خريف عام 1962، عندما انحبست الأنفاس والعالم يتابع على الشاشات معركة محتدمة بين الرئيس الأميركي جون كينيدي والزعيم السوفياتي نيكيتا خوريشوف، بعد قرار موسكو نشر رؤوس نووية في كوبا.

وعاد البرنامج إلى وقائع هذا الحدث، حيث نرصد تقاطعاته مع ما نشهده هذه الأيام، في ضوء تلويح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدم استثناء الخيار النووي في حرب أوكرانيا، وما كان لتلك التصريحات من صدى في دوائر القرار في واشنطن ووسائل الإعلام عبر العالم.

يذكر أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدأ مناورات تحت مسمى "ستيدفاست نون" (steadfast noon) أو "الظهيرة الصامدة"، المستمرة حتى نهاية الشهر الجاري، في قاعدة عسكرية شمال شرقي بلجيكا.

وهذه المناورات هي سلسلة من التمارين الحربية السنوية لاختبار مدى جهوزية الدول الأعضاء لأي ضربة نووية محتملة، وتشارك فيها 14 دولة من الدول الأعضاء في الحلف، من دون فرنسا.