المرصد

غسان كنفاني.. كافح بالقلم فاغتاله الموساد

تناولت حلقة (2021/7/12) من برنامج “المرصد” حياة الصحفي والكاتب الفلسطيني غسان كنفاني الذي اغتاله الموساد الإسرائيلي عام 1972، ليطوي صفحته في الحياة مبكرا، لكنه خلد اسمه مبدعا عربيا وعالميا.

لمع نجم كنفاني في مجالي الرواية والصحافة، وحمل القضية الفلسطينية إلى وسائل الإعلامية العالمية في زمن مبكر، فكان صوتها النقي، وموقفها الصامد، وضميرها الحي.

ولد غسان كنفاني في عكا عام 1963، وعاش سنوات طفولته في يافا، ثم بدأت رحلة اللجوء بين عدد من العواصم العربية، حتى بيروت، حيث برزت أروع إنتاجاته الصحفية والأدبية.

ويعرف غسان كنفاني في الذاكرة العربية بإنتاجه الغزير في مجال الرواية الفلسطينية، وقد ترجمت أعماله إلى العديد من اللغات، لكن الإعلام الغربي ركز على الجانب السياسي من كنفاني وبقي في نظره ممثلا للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولم يثبت انخراطه في العمل العسكري، لكنه كان مؤيدا للمقاومة.

وقد كان يدرك أهمية الإعلام في معركة الفلسطينيين مع الاحتلال الإسرائيلي، فقد كتب "لو توقف الكفاح المسلح لن تقوم أي قناة تلفزيونية بمنح الفلسطينيين طواعية دقيقة واحدة للتعبير عن أنفسهم"، وقد نجح في مخاطبة الغرب من خلال وسائل إعلامهم، فكان يوصف بالضيف غير السهل.

وقد كان كنفاني حادًا في إجاباته على أسئلة الصحفيين الغربيين في وسائل إعلامهم، وهو يدرك تماما أنه يخاطب الجمهور الغربي باللغة التي يفهمونها، بعيدا عن محاولات المحاورين لإيقاعه في بعض المتاعب، ويحسب له أنه من بين الصحفيين الأوائل الذين أوصلوا القضية الفلسطينية إلى وسائل الإعلام الغربية.

إعلان