شارة النصر حين ترتفع بين الأنقاض.. قصة الصورة الأشهر في حرب غزة
وقد تناولت حلقة (2021/6/7) من برنامج "المرصد" قصة صورة تلك اليد التي ارتفعت من تحت الأنقاض تلوح بشارة النصر، بعد نحو 6 ساعات من أعنف فجر للحرب شهدته غزة في 16 مايو/أيار الماضي، وأدت الغارات إلى انهيار العديد من المساكن والبنايات بسبب قصف الطيران الإسرائيلي.
وبعد الغارات العنيفة هب المسعفون والمصورون والصحفيون إلى مواقع القصف، وكان من بينهم الطالب الجامعي والناشط صالح الجعفراوي البالغ من العمر 23 سنة.
ويروي الجعفراوي "للمرصد" تفاصيل ذلك اليوم، وحكاية الصورة وصاحبها، مؤكدا أنه يلتقط الصور ومقاطع الفيديو من أجل نقل قضيته للعالم.
وعن قصة الصور قال الجعفراوي إنه عقب القصف توجه للمنطقة مع العديد من الصحفيين بعد تردد، فوجدوا المسعفين يحاولون إخراج الناجين من القصف أو من قضوا فيه، فهب للمساعدة وعندها سمع أصواتا قادمة من تحت الأنقاض، وعند اقتراب المسعفين أخرج هاتفه ليوثق اللحظة، فكانت الصورة للمواطن الفلسطيني رياض أشكنتنا.
ويصف الجعفراوي اللحظة فيقول "بعد ظهور يد رياض وهي تتحرك حاولت الفرق رفع الأنقاض عمّا تبقى من جسده، فصرخت له من أجل رفع المعنويات وقلت له علامة النصر، وحينها التقطت الصورة"، ولم يكن الجعفراوي يتوقع أن تشهد صورته هذا الانتشار على مستوى العالم.
وبعدها تم إخراج رياض ونقله إلى المستشفى، ومع شروق شمس اليوم التالي استطاع المسعفون إنقاذ ابنته ذات السبعة أعوام، لكن زوجته وأولاده الأربعة استشهدوا في تلك الغارة التي خلفت 43 شهيدا والعشرات من الجرحى.