المرصد

المانغا.. كيف تحولت من إرث ياباني إلى صناعة تدر مليارات الدولارات؟

تناولت حلقة (2021/2/22) من برنامج “المرصد” القصص المصورة أو ما يسمى “المانغا” في اليابان منذ نشأتها ومراحل تطورها حتى اليوم، وكيف تحولت من إرث قديم إلى صناعة ثقافية ضخمة؟

وقد ارتبطت "المانغا" باليابان حيث تعرف هناك بأنها إرث قديم، عادوا إلى أحيائه بعد الحرب العالمية الثانية، ليتحول إلى صناعة ثقافية ضخمة، تغزو شاشات العالم عبر مسلسلات الكرتون التي تعرف أيضا باسم "أنمي" التي ترجمت إلى لغات كثيرة وطبعت ذاكرة أجيال متعاقبة.

وقد رسمت هذه القصص -بشخوصها وأسلوبها الفريد- صورة اليابان لدى كثيرين، وأصبحت صناعة تدر على شركات الإنتاج مليارات الدولارات سنويا، وبحسب إحدى الدراسات فإن أرباح المانغا السنوية تجاوزت 19 مليار دولار.

ويعتبر شارع أكاهيبارا في العاصمة طوكيو "جنة المهوسين" بالمانغا والأنمي والتكنولوجيا، حيث يوجد في هذا المكان العديد من محلات بيع قصص المانغا، كما أن الشارع محاط بالمجسمات واللوحات الكرتونية التي تجسد صور المانغا.

ويعتقد العديد من الأشخاص أن المانغا موجهة فقط للأنمي، لكن الواقع في اليابان يقول عكس ذلك، حيث تدخل المانغا اليوم الصناعة السينمائية وباتت عنصرا مهما في إنتاج السينما هناك، كما تتوزع اليوم بين المانغا المطبوعة والمعروفة بشكلها التقليدي، وبين المانغا الرقمية في مواكبة للتطورات التكنولوجية.

ولم يكتف محبو المانغا بمتابعته واقتناء العديد من القصص، بل سعى العديد منهم لتعلم رسم هذه الشخصيات، وقد فتحت العديد من المدارس المختصة لتعليم هذا الفن، ولم يقتصر التعليم على اليابانيين بل إن العديد من الأجانب انضموا لهذه المدارس.

كما تناولت حلقة برنامج "المرصد" أيضا الموضوعين التاليين: كاميرا ضد خرائط الاحتلال.. توثيق الحياة البرية في فلسطين وكشف مؤامرات تزوير التاريخ وتبديل الأسماء. والبطاقة البريدية أو صحافة الزمن الاستعماري.. صور مفبركة ومقاربات عنصرية ونظرة دونية لشعوب المستعمرات.