من برنامج: المرصد

في شوارع مدينة "روميو وجولييت".. هكذا حوّل فنان إيطالي رسومات العنصرية إلى جداريات ملونة

أخذ فنان إيطالي شاب على عاتقه مهمة محو الشعارات العنصرية في شوارع مدينة “روميو وجولييت”، وتعويضها برسوم متنوعة عن أصناف المأكولات الإيطالية. وقد رافقت حلقة “المرصد” الفنان ونقلت رسالته إلى الناس.

وبينما يصفها كثيرون بأحد أنماط فنون العصر، ويعتبرها آخرون ذراعا إعلامية لحرية التعبير، ينظر الرسام الإيطالي "شيبو" إلى رسومات الغرافيتي التي تنتشر في شوارع مدينة فيرونا باعتبارها خطرا يهدد التعايش.

وقد أخذ هذا الفنان الشاب على عاتقه مهمة محو الشعارات العنصرية على جدران الجسور والبنايات، وتعويضها برسوم متنوعة عن أصناف المأكولات الإيطالية، ليقدم رسالة تقضي بنشر قيم التسامح ونبذ العنف والتخلص من رواسب الأفكار الشمولية والفاشية.

ورغم أن مهمته محفوفة بالمخاطر، وأدخلته في حرب مفتوحة مع جماعات يمينية متطرفة تنشر الكراهية، فإن شيبو قرر مواجهتهم بالفن والألوان.

حلقة (2012/12/6) من برنامج "المرصد" رافقت الفنان الإيطالي الشاب في شوارع موطن رواية شكسبير "روميو وجولييت"، حيث كشف لها أن اسمه هو بيارباولوس بيناتزي، ويوقع رسوماته باسم شيبو، وأنه يمارس "فن الشوارع"، ويعتني بمدينته من خلال محاربة الرسومات التي تزرع الكراهية والعنصرية.

وتعتبر فيرونا واحدة من أجمل مدن الشمال الإيطالي من حيث معالمها الأثرية، ومنها منزل "جولييت" الذي استوحى منه شكسبير روايته الشهيرة "روميو وجولييت".

وقرر شيبو تخليص مدينته من مجموعات متطرفة تخرج ليلا لتلطيخ الأزقة والجسور بروسومات الغرافيتي التي تروج للعنصرية وعداء الأجانب، ويقول إنه بخلافهم يظهر نفسه ويخرج كل صباح بحقيبته المليئة بالعلب الملونة ليلاحق الرسومات العنصرية.

ويقر الرسام الشاب بوجود أزمة قيم في المجتمعات الأوروبية وجب التنبه لها، ويدعو إلى ضرورة محاربة الشمولية والفاشية التي نشأت بعد الحرب العالمية الثانية، كما يبرز أن رسالة فنه هي إظهار أن الجميع قادر على إحداث الفرق في المجتمع من خلال المهارات والإبداعات الخاصة.