المرصد

برامج التجسس الإسرائيلية.. أخطر صناعات العصر الحديث

سلطت حلقة (2021/12/20) من برنامج “المرصد” الضوء على صناعة خطيرة تعمل في الظلام، تشرف عليها حكومات وتستخدمها ضد شعوبها وتصدرها لأصدقائها عبر العالم، مدعية أنها مجرد أدوات لمكافحة الجريمة والإرهاب.

فعندما يتحول التجسس إلى صناعة فإن البوصلة تتجه مباشرة إلى إسرائيل، حيث أنشئت شركات تخصصت في صناعة برامج اختراق الهواتف والحسابات الإلكترونية للأشخاص والمؤسسات.

وفي هذه الصناعة تحديدا يقفز اسم الشركة الإسرائيلية "إن إس أو" (NSO) وبرمجيتها التي توصف بالخبيثة مثل "بيغاسوس"، برمجية وُجهت لها أصابع الاتهام في أكثر من قضية بعد أن اتضح أنها تستهدف بالأساس هواتف الصحفيين والسياسيين والنشطاء والحقوقيين.

وقد وضعت الولايات المتحدة الأميركية شركة "إن إس أو" على اللائحة السوداء للخارجية الأميركية، فيما رفعت آبل وفيسبوك دعاوى قضائية على الشركة بتهمة تخريب العلاقة مع المستخدمين.

وقد أعلنت شركة "إن إس أو" أن الهدف من تطويرها هذه البرامج هو مكافحة الجريمة والإرهاب، وبعد منح الحكومة الإسرائيلية الموافقة على تصدير هذه الصناعة تم التعديل عليها وفقا لمتطلبات الأصدقاء المقربين، لكن بيغاسوس لا يعمل عن استهداف أي رقم يبدأ بـ"1″ رمز الاتصال في الولايات المتحدة.

لكن شركة آبل (Apple) أبلغت الولايات المتحدة بأن بيغاسوس استهدف أرقام دبلوماسيين أميركيين يستخدمون أرقاما غير أميركية، وهو الأمر الذي عجل بوضعها في اللائحة السوداء، بحسب خبراء.

وبحسب مروى فطافطة المديرة في شركة "أكسس ناو" (Access Now)، فإن أغلب شركات التجسس التي تسيطر إسرائيل على سوقها تعتمد على خبرات جنود سابقين في جيش الاحتلال واستخباراته، بل إن 80% من هذه الشركات أسسها هؤلاء الجنود.

لكن المشكلة لن تتوقف بإيقاف شركة "إس إن أو" الإسرائيلية، لأن العديد من الدول باتت تمتلك مثل هذه الشركات، والكثير منها غير معروف حتى اللحظة، وقد يتطلب الكثير من الوقت لمعرفتها، لأن الموظفين العاملين في الشركة الإسرائيلية سينتقلون لهذه الشركات ويعملون على نقل خبراتهم.

إعلان