المرصد

واقع أم خيال سينمائي؟ تعرف على قصة العميل جيمس بوند

بعد تأجيل عرضه بسبب جائحة كورونا، يعود فيلم جيمس بوند “لا وقت للموت” (NO TIMES TO DIE) الذي طال انتظاره لصالات السينما في الخامس من الشهر الجاري، وهو اليوم الذي أصبح يحتفى به “بيوم جيمس بوند”.

وتناولت حلقة (2021/10/4) من برنامج "المرصد" حقيقة شخصية العميل البريطاني المعروف اختصار بـ"007″، وعرضت الوثائق السرية التي تفيد بوجود عميلا للمخابرات البريطانية يحمل اسم "جيمس ألبرت بوند"، وكان يقيم بالفعل ببولندا في أواسط ستينيات القرن الماضي في ذروة حقبة الحرب الباردة.

وعرض في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول 1962 أول فيلم للسلسلة التي فاقت 20 جزءا من أفلام "جيمس بوند"، وكان بإنتاج أميركي كندي مشترك، وتعود شخصية جيمس بوند لكاتب صحفي بريطاني وجندي سابق في المخابرات البريطانية في أواسط خمسينيات القرن الماضي، وكتب 12 رواية ومجموعتين قصصيتين عن عميل جهاز "إم آي6" (MI6) البريطاني.

واعتبر البعض أن الروايات والقصص التي نسجت في الروايات كانت تعكس شخصية الكاتب البريطاني، مع إضافة بعض الخيال عليها، لكن هذه الرواية لم تصمد كثيرا أمام الأخبار القادمة من وارسو بعد أن نشر المعهد الوطني البولندي على مواقع التواصل أرشيفا يفيد بأن عميلا للمخابرات البريطانية يدعى "جيمس ألبرت بوند" عاش في بولندا.

وحسب الوثائق البولندية، فإن جيمس بوند قدم إلى بولندا في 18 فبراير/شباط 1964، وعمل رسميا مختصا في الأرشيف للملحق العسكري بالسفارة البريطانية، لكنه خضع لمراقبة صارمة من المخابرات البولندية بسبب محاولته اختراق منشآت عسكرية.

ولكن جيمس بوند السينمائي لم يكن محض دعابة للتسلية، لأن شخصيته ولدت في أوج الحرب الإعلامية والدعاية بين المعسكرين الشيوعي والرأسمالي، ووجهت أفلام جيمس بوند رسائل كثيرة للمعسكر الشرقي خلال الحرب الباردة، منها أن المخابرات الغربية قادرة على اختراق الأسوار وفك الشفرات.

وحصلت أفلام العميل البريطاني على تغطيات صحفية عديدة، ولاحقها الصحفيون في مواقع التصوير حتى في الجزر النائية، وكان خروج هذه الأفلام حدثا إعلاميا وسينمائيا استثنائيا.

ويأمل صانعو الأفلام أن يعيد الفيلم الجديد بعض الألق للصناعة السينمائية التي تكبدت خسائر فادحة بسبب جائحة كورونا، كون شخصية "جيمس بوند" كانت تجذب الملايين حول العالم ولا تزال.