بعد أطول 5 ساعات من العتمة.. جدل بشأن حماية المستخدمين والأرباح يلاحق فيسبوك
فربع سكان العالم لديهم حسابات على منصة فيسبوك، وربع آخر لديهم حسابات على منصتيها الأخريين: واتساب وإنستغرام.
ولم يحدث لشركة واحدة عبر التاريخ أن جمعت جمهورا حولها بكل هذا التعداد، لكن يبدو أنه كان على سكان تلك "الجمهورية" المترامية الأطراف أن يدخلوا جميعا عتمة الساعات الـ5 حتى يدركوا مدى ارتهان مصيرهم الاتصالي بشركة واحدة، رأسها في الغرب الأميركي وأطرافها في مختلف قارات العالم.
حلقة (18/10/2021) من برنامج "المرصد" أوردت القصة التي أنتجها برنامج "ذا ليسينينغ بوست" على الجزيرة الإنجليزية، حيث رصد تلك اللحظة الفارقة، وقدم قراءة لتداعياتها على المستقبل.
فقد تلقى مستخدمو فيسبوك وعدد من التطبيقات وخاصة واتساب وإنستغرام تنبيهات بوجود خلل ما، وتوقفت منصات فيسبوك الثلاث بشكل كامل طوال 5 ساعات؛ وأظهر الحادث أن العالم كله بين يدي شركة تقنية عملاقة واحدة، وأن هذه الشركة لديها سطوة كبيرة على الناس.
وفي خضم الانقطاع المفاجئ، وجد الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، نفسه تحت رحمة تسريبات مختلفة من وسائل إعلام أميركية واسعة الانتشار، كما كشفت المبلغة التي تقف وراء تسريب وثائق داخلية لفيسبوك عن هويتها.
إذ دعت مهندسة البيانات السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن -في مقابلة تلفزيونية- عملاق منصات التواصل إلى إعلان إفلاسه الأخلاقي لتفضيله الأرباح على مصالح المستخدمين.
ورغم أن فيسبوك قللت من دور هوغن في الشركة ومن مصداقيتها بوصفها مصدرا للمعلومات، فإن الشابة قدمت شهادتها بخصوص فيسبوك أمام مجلس الشيوخ.
ووسط تلك التطورات، اتجهت الأنظار نحو الحكومة الأميركية وما يتعين عليها القيام به، لكن المشرع الأميركي يُعرف بقلة حماسه أمام القوانين والأنظمة الجديدة، كما أن تفكيك الكيانات الاحتكارية مسألة صعبة للغاية في الولايات المتحدة.