المرصد

في بلد الديمقراطية.. الاعتداء على 300 صحفي خلال المظاهرات المنددة بمقتل فلويد

شهدت الولايات المتحدة أكثر من 300 اعتداء على طواقم الإعلام خلال تغطية المظاهرات المطالبة بالعدالة في مقتل المواطن جورج فلويد، وهو ما أثار احتجاج المنظمات الحقوقية.

وحسب مؤشر الحريات الصحفية، لا تملك الولايات المتحدة مركزا متقدما بين الدول، لكنها اعتبرت دائما من أفضل الساحات لممارسة مهنة الصحافة، إلا أن هذه الاعتقاد تأرجح مع تصاعد الاعتداءات على المصورين والمراسلين الأميركيين منهم والأجانب، وقد وقع أغلبها بأيدي رجال الشرطة والبعض الآخر ارتكبها محتجون غاضبون.

وقد عاشت عدة مدن أميركية خلال أيام قليلة مشاهد متناقضة قل نظيرها في تاريخ البلاد الحديث، تشكلت في احتجاجات غاضبة ومسيرات سلمية بالإضافة لعمليات نهب وسرقة في نفس الوقت.

وسط هذا المشهد الساخن، وجد المراسلون والمصورون أنفسهم في قلب المعمعة ليتحول بعضهم إلى خبر في حد ذاته، حيث أعلن المؤشر الأميركي لحرية الصحافة إحصاء أكثر من 300 حادثة اعتداء على الصحفيين أغلبها من قبل الشرطة، وتراوحت بين الاعتقال والاستجواب وإتلاف معدات التصوير والبث المباشر.

وكانت أكثر المواقف غرابة لحظة اعتقال مراسل شبكة "سي إن إن" عمر جيميناز وطاقم التصوير خلال بث مباشر لهم من مدينة مينيابوليس التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات بعد مقتل فلويد على يد عناصر الشرطة.

بدورها، أبرقت لجنة المراسلين لحرية الصحافة إلى السلطات الأمنية في مينيابوليس وعبرها إلى كافة الولايات مطالبة بحماية حرية الصحافة التي كفلها دستور البلاد، ووقع على الرسالة 115 مؤسسة إعلامية ومنظمة حقوقية، حيث ناشدت السلطات اتخاذ إجراءات تأديبية ضد من ثبت تورطه من عناصر الشرطة في الاعتداءات، ومنح الكوادر الصحفية حرية التنقل وضمان نشر كافة المعلومات حول أي اعتداء ضد الإعلام.