
تطبيقات حجب إعلان الإنترنت وحال الصحافة بالسودان
سلطت حلقة (6/6/2016) من برنامج "المرصد" الضوء على موضوع التطبيقات الجديدة التي تحجب الإعلانات من المواقع الإلكترونية، وواقع الصحافة في السودان، في ظل مطالب الإعلاميين بالمزيد من الحريات.
يتيح منحى رقمي جديد يسمى تطبيقات "Ad Blocking" للمستخدم تجنب كابوس الإعلانات الإلكترونية التي تفرض نفسها عليه، حيث تحجب التطبيقات الإعلانات من المواقع الإلكترونية وتمنع المعلنين من تعقب البصمات الرقمية للمستخدمين.
وقد أوقفت هذه التطبيقات فيضان الإعلانات المندفعة في كل اتجاه على الصفحات، لكنها، مثل أي دواء مفيد، لها آثارها الجانبية أيضا، فالكثير من المنافذ الإخبارية على الإنترنت أصبحت لا تسمح بالاطلاع على المقالات إلا بشرط القبول بالإعلانات المصاحبة لصفحاتها.
الحرية الإعلامية
وتتابع حلقة "المرصد" موضوعا يتعلق بحرية الصحافة في السودان، فبينما يطالب الصحفيون السودانيون بمزيد من الحرية ترد عليهم السلطة بالتضييق، حيث نفذت العام الماضي، وفى أقل من ثلاثة أشهر، أكثر من 27 حالة مصادرة للصحف السياسية.
وشهد يوم 16 فبراير/شباط 2015 مصادرة إحدى عشرة صحيفة يومية سياسية، دفعة واحدة.
وقد عمقت تلك الوقائع الجدل الدائر بين الصحافة والسلطة، في بلد يمتلك تجربة صحفية عريقة، وتزدحم ساحاته بعشرات الصحف اليومية والأسبوعية.
كما تناولت تحول موقع تويتر إلى منصة هامة للأخبار والنقاش والتواصل، فخلال عشر سنوات من عمره فتح 320 مليون شخص حسابات لهم على الموقع، لكن العدد ما زال بعيدا جدا عن منصة مثل فيسبوك، بحجم فاق المليار ونصف المليار مستخدم.
وشهد تويتر أثناء مسيرته تحولات كثيرة، وأضاف المشاركة بالفيديو ونشر مصطلحات خاصة مثل "هاشتاغ" وغيرها.
كما انضم لتويتر سياسيون ونجوم الفن والرياضة، ورموز التنظيمات المتشددة، وحضر الموقع في حملات الإغاثة، وجمع التبرعات، ونظم حملات معارضة، فلاحقته أنظمة مستبدة كثيرة عبر العالم.