المرصد

الإعلام الأميركي والسقوط في اختبار العنصرية

تناولت حلقة “المرصد” جنوح بعض وسائل الإعلام الأميركية إلى تبني خطاب عنصري ضد السود وبعض الأقليات الدينية والعرقية، كما رصدت تحول الانتخابات الإسرائيلية إلى حرب إعلامية ودعائية.

بين الإعلام الأميركي والعنصرية قصةٌ تمتد جذورها إلى عقود عدة خلت. في كل مرة تستيقظ فيها أحداث عنصرية، تجد بعضُ وسائل الإعلام نفسها في موضع الاتهام، من حيث توازن التغطية وتوجهاتُ المعلقين.

الاختبار يعود هذه الأيام مع تجدد الأحداث في مدينة فيرغسون بولاية ميزوري، والتي أصبحت رمزاً لمعاناة الشبان السود مع رجال الشرطة البيض.

تزامنت التطورات مع إحياء الذكرى الخمسين لأحداث جسر "أدموند بيتس" في مدينة "سيلما"، حين اعتدت الشرطة على متظاهرين أميركيين من أصول أفريقية كانوا يطالبون بحقوقهم السياسية والمدنية.

وعرض البرنامج تقريرا يوضح قصة الديمقراطية الأميركية المريضة برياح العنصرية، ودور بعض وسائل الإعلام التي تتبنى خطاباً عنصرياً ضد السود وبعض الأقليات الدينية والعرقية في أميركا.

جديد الأخبار الإعلامية على الساحتين العربية والدولية، نتابعه في سياق فقرة مرصد الأخبار لهذا الأسبوع.

أسلحة الانتخابات
للحملات الانتخابية حروب من نوع آخر.. جيش من المستشارين يتابع ميول الجمهور ويرصد أداء المنافسين ويترقب أي وجه جديد يظهر على رادار الشهرة السياسة، لكن يبقى ثلاثي المال والإعلام والدعاية من أقوى الأسلحة في الانتخابات.

ففي إسرائيل الميدان مفتوح لكل هذه الأسلحة، لكن السياسة الخارجية لها بُعدٌ خاص قد تؤدي المقامرة بها إلى نتائج عكسية.

في الأشهر القليلة التي سبقت انتخابات الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، كان لحراك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو صدى كبير، أشعل المنافسة بين الأحزاب السياسية، وترك المحللين والإعلاميين في حيرة بين التكهن بانتهاء ولايته وبين المفاجأة بتجديدها.

ومع استطلاعات الرأي التي أظهرت تقدم المعسكر الصهيوني، صَعَّد نتنياهو من نبرته تقرباً من الناخبين الرافضين لقيام الدولة الفلسطينية.

حلقة البرنامج رصدت كواليس الانتخابات الإسرائيلية والماكينات الدعائية المدعومة بملايين الدولارات، وجبهات الإعلام المفتوحة عبر الصحف والشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي.

الإعلام والتكنولوجيا
أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي أن أن" الأميركية، انقسام الجمهور بشأن مشروعية استخدام البريد الإلكتروني الخاص في مراسلات رسمية تتضمن معلومات أمنية وسياسية.

يأتي هذا على خلفية تطورات أزمة البريد الإلكتروني الخاص بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، الذي كانت تستخدمه في مراسلاتها الرسمية.

51% من الذين شاركوا في الاستطلاع عبّروا عن رفضهم لهذا الأداء، بينما قال 48% إنه لا مشكلة في ذلك.

وكانت كلينتون، المرشحة المحتملة للرئاسة الأميركية القادمة، قد سلمت وزارة الخارجية ثلاثين ألف رسالة إلكترونية رسمية من أصل ستين ألفاً، وطلبت نشرها أمام الرأي العام، لكنها أبقت على مراسلاتها الخاصة وأتلفتها بعد ذلك.

يُذكر أن كلينتون كانت قد منعت موظفي الخارجية من تبادل الرسائل الخاصة والرسمية على هاتف واحد، لكنها فعلت ذلك بنفسها.

وحسب شريحة واسعة من الجمهور، فإن كلينتون لم تُجبْ بشكل مقنع عن سبب استخدامها بريدها الخاص.

هولوغرافيك
خلال المؤتمر العالمي للهواتف الذكية الذي عقد مؤخراً في مدينة برشلونة الإسبانية، تم الكشف عن تقنية جديدة تسمح بعرض الأجسام والأشكال بأبعادها الثلاثية خارج شاشة الهاتف المحمول أو لوح الحاسوب.

تعرف هذه التقنية المستوحاة من فيلم الخيال العلمي الشهير "Star Wars" بالهولوغرافيك، والتي تعتمد على مجسات ضوئية تنعكس على سطح الشاشة.

وعلى عكس الأفلام الثلاثية الأبعاد التقليدية التي لا يمكن مشاهدتها إلا من زاوية واحدة، يقول المصممون إن هذه التقنية تعطي معنى حقيقياً للعمق، ويمكن رؤيتها من أربع وستين زاوية ومن دون نظارات ثلاثية الأبعاد.

من جهتها، أعلنت شركة غوغل عن البدء في خدمة تحميل وعرض الفيديوهات المصورة بزاوية 360 درجة على موقع يوتيوب.

وأوضحت غوغل أنه أصبح بالإمكان مشاهدة الأفلام بزاوية 360 درجة بواسطة نظام التشغيل أندرويد، عن طريق تحريك الهاتف الذكي أو الحاسوب اللوحي لمشاهدة التسجيلات من زوايا مختلفة.