المرصد

انتهاك الحريات بذريعة الأمن القومي يثير جدلا بأميركا

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل إعلام أميركية حملة لناشطين وإعلاميين ضد ما يعرف بـ”الفيوجن سنترز” وسط انتقادات واسعة لها، باعتبارها تنتهك الخصوصية والحريات الفردية المدنية التي نص عليها الدستور الأميركي.

في الذكرى الثالثة عشرة لأحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول لا يزال الجدل يدور في الولايات المتحدة حول الحد الفاصل بين إجراءات الأمن القومي وحرية الشعب وكفالة حرياته الشخصية التي كفلها الدستور الأميركي.

مبعث هذا الجدل تزايد الانتهاكات التي ترتكب بحق الحقوق والحريات المدنية في الولايات المتحدة، تذرعا بدواعي الأمن القومي، على خلفية ما يعرف بمراكز الانصهار أو "فيوجين سنترز" التي تم إنشاؤها عام 2003، وهي عبارة عن مصب كبير يتجمع فيه فيض المعلومات الجارف القادم من مختلف الأجهزة الاستخبارية، لتقوم المراكز بتحليليها وغربلتها وتحديد سبل التعامل معها.

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية تردد حديث بأن تلك الاعتداءات ما كان لها لتقع أصلاً لو كانت هناك شبكات اتصال تربط أجهزة المخابرات الأميركية الكثيرة والمتشعبة، لكن المراكز التي تم انشاؤها حادت عن مسارها حسب الحقوقيين الأميركيين بعدما وضعت الجميع تحت مجهر المتابعة المستمرة.

كما شهدت مواقع التواصل ووسائل إعلام أميركية حملة لناشطين وإعلاميين ضد "الفيوجن سنترز" وانتقادات واسعة لها باعتبارها تنتهك الخصوصية والحريات الفردية المدنية التي نص عليها الدستور الأميركي.

الكونغرس الأميركي بدوره اعتبر أن هذه المراكز حادت عن أهدافها ولم تنتج معلومات مفيدة أمنيا، بل اخترقت خصوصيات الأفراد وحرياتهم المكفولة قانونيا.

زلات السياسيين
يدرك أهل السياسة جيدا أن عليهم اختيارَ ألفاظِهم بدقة، ففي عالم تحولت فيه الكاميرات والميكروفونات ووسائلُ التواصل الاجتماعي إلى عيون وآذان مفتوحة، تصبح زلة اللسان مادّة إعلامية مثيرة، لا تكتفي بإحراج صاحبها فقط، بل تجعله يدفع ثمناً غاليا.

هذه الزلات تتصدر عناوين الصحف ونشرات الأخبار، ويتم اللجوء للمحللين النفسيين في تفسيرها وتأويل نوايا صاحبها.

أشهر هذه الزلات تاريخيا تلك المتعلقة بالرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان الخاصة بمحو الاتحاد السوفياتي، فضلا عن العديد من الفضائح للرئيس السابق جورج بوش الابن والرئيس الحالي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون وغيرهم.

صور من الفضاء
استطاع تلسكوب "هابل" العملاق التابع لوكالة ناسا الأميركية رصد صور عالية الجودة لسلسلة ماسية ملونة من الأجرام السماوية، في العملية التي يطلق عليها اندماج المجرات، وينتج عنها ولادة نجوم صغيرة ذات ألوان براقة.

وما يزيد التأمل تأملاً أن هذا المشهد هو بمساحة مائة ألف سنة ضوئية، وأن منظار هابل يستطيع التقاط الصور لأكثر من عشرة مليارات سنة ضوئية، أي ما يعادل كتابة الرقم "واحد" متبوعاً بمائتين وعشرة أصفار من الأميال الأرضية فقط.