غزة إعلاميا.. الحرب لا تزال طويلة
المحللون الإسرائيليون لم يخفوا أحيانا إحساسا بالمرارة لتداعي جبهة الإعلام المؤازرة للحرب، غير أن كسب حرب إعلامية واحدة لا يعني أن ساحة الإعلام العالمي أصبحت أكثر موضوعية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، فالإعلام الغربي تململ، لكنه ظل مهادنا والمراسلون الذين تجرؤوا فقدوا وظائفهم.
تواصل يخترق الأزمنة
في القصة الثانية انتقلت الحلقة إلى عالم التواصل الاجتماعي واختراقه الأزمنة من النقش على جدران الكهوف إلى عصر الإنترنت، فقد قد يكون عصر الإعلام بدأ أقدم بكثير مما نتصور، كان التدوين وسيلة الإنسان للتواصل والتخاطب متجاوزا الحدود الجغرافية والزمنية ليبني حضارات متلاحقة ميزته عن باقي الكائنات.
وسعى الإنسان منذ حقب بعيدة إلى تدوين ما يجول في خاطره، فرسم على جدران الكهوف، ثم خطّ على الجلد ورقائق النبات حتى وصلنا إلى عصر الطباعة وآلاتها التي تدرجت جيلا بعد جيل.
مع اكتشاف الكهرباء تغيرت معالم الحضارة الإنسانية، وتطور علم التواصل والإعلام، لتصل الثورة الاتصالية إلى ذروتها مع انبلاج عصر الإنترنت ومعه تحول العالم إلى قرية، والأخبار إلى نهر جارف لا يتوقف.
كانت للحلقة وقفة مع الصور العنيفة التي تثير بين آونة وأخرى جدلا حول الحدود المسموح بها عرض الصور أمام المجتمع.
وكانت أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 قد شهدت اعتراضات على تكرار نشر صور الأشخاص الذين ألقوا بأنفسهم من نوافذ البرجين، ومؤخرا عاد نشر عملية ذبح الصحفيين على يد تنظيم الدولة الاحتجاجات والتساؤلات ذاتها عن المعايير المهنية.