المرصد

تجارب شبابية فلسطينية في الصحافة والإعلام

ركزت حلقة برنامج “المرصد” على تجارب شبابية فلسطينية بمجال الصحافة والإنتاج التلفزيوني، ونقلت أيضا تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة بمواقع التواصل الاجتماعي.

تناولت حلقة البرنامج الإعلامي "المرصد" في نهاية موسمه الأول قصصا مختارة عن تجارب ومبادرات فلسطينية في الصحافة والإعلام.

عندما تثأر الكاميرا من الجلاد.. هي قصة المصور الفلسطيني مؤمن قريقع (25 عاما) الذي تحول من ناقل للصورة إلى صانع لها، وذلك بعد أن باغتته طائرة إسرائيلية بصاروخ مضاد للأفراد في السابع من ديسمبر/ كانون الأول 2008 وهو يحمل كاميرته ليرصد نبض قطاع غزة وسكانه، فبترت ساقه.  

مؤمن -الذي كان يعمل مع عدد من وكالات الأنباء العالمية- لم يستسلم وعاد لحياته الطبيعية، ولمهنة التصوير الفوتوغرافي ليواجه المحتل الإسرائيلي بسلاح الكاميرا.

يقول مؤمن إن مهنة المصور الفوتوغرافي الحر، التي يشتغلها حاليا بعدما كانت مصور فيديو في الأصل، أصبحت مرتبطة ارتباطا كليا بحياته، ويضيف أن الاحتلال استهدفه بشكل مباشر بينما كان يعد تقريرا بكاميرته عن حصار غزة والبضائع العالقة على المعبر.

ركزت أخبار "المرصد" الإعلامية لهذا الأسبوع على مواضيع خاصة بالساحة الإعلامية الفلسطينية، وأشارت إلى أن أخبار العدوان الإسرائيلي على غزة سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت صفحات فيسبوك وتويتر إلى غرف لبث الأخبار العاجلة والتطورات الأمنية.

كما برزت دعوات للانتفاض والتضامن والصمود تحت عناوين مختلفة منها: "غزة تحت القصف"، "القدس تنتفض"، "شهيد الفجر".

خطأ مهني
وفي خطأ مهني فادح سقطت شبكة "أي بي سي" الأميركية، حيث جاء في نشرة "أخبار العالم" الثلاثاء الماضي والتي تقدمها كبيرة إعلاميي الشبكة "والآن نأخذكم إلى خلف البحار حيث تتساقط الصواريخ اليوم على إسرائيل في وقت تحاول فيه إسرائيل إسقاطها من السماء". وعندما كانت المذيعة تتحسر على عائلة إسرائيلية تسير وسط الدمار، كانت الصور المعروضة على الشاشة لعائلة فلسطينية، ثم صورة أخرى لسيدة فلسطينية واقفة وسط دمار منزلها والمذيعة مازالت تتحسر على سيدة إسرائيلية.

واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الساخرة من أداء الشبكة الأميركية العريقة التي اعترفت بالخطأ علنا الخميس الماضي.  

وبشأن التغطية الإعلامية للقنوات الإخبارية الأميركية لعدوان غزة، أشارت حلقة " المرصد" إلى انحيازها لإسرائيل، لكن بعضها تحدثت عن استهداف المدنيين الفلسطينيين مثل شبكة "سي بي آس"، ما جعلها تتعرض لانتقادات داخلية ووصفت تغطيتها بالعار لمجرد نقلها مأساة الفلسطينيين من غزة.

كما وقع تحول في تغطية بعض وسائل الإعلام الغربية للحدث الفلسطيني، مثل القناة الرابعة البريطانية التي تحدثت عن بنك الأهداف الإسرائيلية من مراكز عسكرية ومخازن أسلحة والتي زادت من عدد الضحايا المدنيين الفلسطينيين.

أما الحكومة الإسرائيلية فأدخلت شبكات التواصل الاجتماعي إلى الميدان، من خلال بيان يعد الطلاب بمنح طلابية بألفي دولار في حال انخرطوا بحملة لجلب التعاطف الدولي مع إسرائيل.

عقوبات
ولكن رغم جيشها وحملاتها الإعلامية بدأت العقوبات تنهال على إسرائيل، حيث قام الاتحاد الدولي للصحفيين ومقره بروكسل ببلجيكا طرد نقابة الصحفيين الإسرائيليين من عضوية الاتحاد لعدم التزامها بقوانينه، وذلك لأول مرة في تاريخ المنظمة الدولية الكبيرة.

قصص فلسطينية أخرى عرضتها حلقة "المرصد" هي: تجربة المغامرة الإعلامية الفلسطينية عرين ريناوي التي لا تتجاوز الـ24 من عمرها، وتميزت بتغطية مصورة للواقع الفلسطيني، وتحويل سيارة عادية إلى وكالة أنباء متنقلة.     

ومن قلب مخيم العرّوب للاجئين شمال مدينة الخليل، بدأ حلم المصور الفلسطيني نضال الكرونز (33 عاما) بتصنيع معدات تصوير سينمائية لتسويقها عالميا تحت شعار "صنع في فلسطين"، وهي معدات فائقة الدقة في توازنها تعمل على تصنيعها شركات عالمية كبرى.

هذا الشاب أراد لفكرته أن تنطلق نحو العالمية، فقام بإنتاج فيلم وثائقي سينمائي بعنوان "عقدة العقد" مستخدما معدات التصوير التي قام بتصنيعها وشارك في مهرجانات أفلام دولية متخصصة.