المرصد

"سهيل1".. إضافة هامة في فضاء عربي هزيل

قبل عام حمل الصاروخ أريان القمر “سهيل1” الذي استغرق بناؤه ثلاث سنوات. ويعد إرسال القمر من قبل دولة عربية إضافة هامة، حيث ما زال رصيد العرب في هذا المضمار هزيلا.

يعد ميدان الاتصالات مجالا واسعا للمنافسة والنفوذ في عصرنا الحالي، وكما يدور جزء من معركة النهوض على الأرض، يدور جزء آخر لا يقل أهمية في الفضاء عبر الأقمار الصناعية.

ولا يتردد الخبراء الإستراتيجيون في زماننا عن الربط بين استقلالية القرار الوطني للدول وامتلاكها الأقمار الصناعية، بما تتيحه من تحكم في تقنية البث والاستقبال لأغراض اقتصادية وتجارية وعسكرية وغيرها.

حلقة مساء الأحد 15/6/2014 من برنامج "المرصد"، وقفت على تجربة عربية رائدة في هذا المجال بدأتها قطر العام الماضي عندما أطلقت القمر الصناعي القطري "سهيل1".

ففي 29 أغسطس/آب 2013 حمل الصاروخ الأوروبي "أريان5" القمر "سهيل1" الذي استغرق بناؤه ثلاث سنوات ويزن ستة أطنان، وصمم ليعمل 15 عاما.

ويعدّ إرسال هذا القمر من قبل دولة عربية إضافة هامة، حيث ما زال رصيد العرب في هذا المضمار هزيلا، علما بأن الحاجة إلى تقنيات الفضاء ملحة في مجالات علمية عديدة.

يعتمد "سهيل1" أحدث التقنيات في مجالات البث الفضائي والاتصالات وخدمات الإنترنت ومقاومة عمليات التشويش وتحديد مصادرها بدقة.

وكان التشويش الذي تعرضت له الجزيرة في كأس العالم عام 2010 قد دفع قطر إلى أن تقرر أن يكون لها استقلالها الفضائي، وأن تستثمر في التقنيات العالية الجودة كي تضمن بثا نظيفا.

يذكر أن قطر تستعد لإطلاق قمر صناعي ثان باسم "سهيل2" في العام 2016، وسيكون التحكم فيه من قطر بنسبة 100% وبكوادر محلية.

عشرة اختراقات
في القصة الثانية تعرضت الحلقة لأغرب الاختراقات في عالم البث الإذاعي والتلفزيوني: قطع البث، والرسائل الغامضة، والظهور المفاجئ لشخصيات مثيرة للخوف والريبة.

التشويش الذي تعرضت له الجزيرة في كأس العالم عام 2010 دفع قطر إلى أن تقرر أن يكون لها استقلالها الفضائي، وأن تستثمر في التقنيات العالية الجودة كي تضمن بثا نظيفا

وإذ يعاني البث الإذاعي والتلفزيوني من ظاهرة التشويش التي انتشرت بشكل واسع خلال السنوات الماضية، فإن الأسباب تتنوع بين سياسية متعمدة، وتقنية محضة.

وفي عالم يزدحم فيه الأثير بملايين الإشارات والخطوط، أصبح أمرا معقدا لكل قناة تلفزيونية أو إذاعية أن تحافظ على سلامة إشاراتها وتردداتها.

لكن الظاهرة ليست جديدة بالكامل، حيث يرصد موقع "مايندز دوت كوم" ما سماها الاختراقات العشرة الغريبة في تاريخ البث الإذاعي والتلفزيوني، بينما بقي العديد من هذه الاختراقات غير معروف المصدر حتى بعد تكراره أكثر من مرة.

ومن عالم التشويش والاختراقات إلى التسريبات، حيث سلطت الحلقة الضوء على الذكرى السنوية الأولى للتسريبات الخطيرة التي قدمها إدوارد سنودن التقني والعميل لدى وكالة المخابرات المركزية الأميركية.

فقد أثارت تسريبات سنودن ضجة في كل مكان من العالم لما كشفته من أسرار وعلاقات بين الدولة العظمى الولايات المتحدة وباقي دول العالم.

ألهبت قصة سنودن خيال السينمائيين فجاء فيلم من هوليود من إخراج أوليفر ستون، بينما سعت الكثير من دول العالم إلى تدارك سياساتها الخارجية تجاه الولايات المتحدة، إضافة إلى فرص ذهبية حصلت عليها شركات علاقات عامة من أجل تنظيف الصورة التي لطختها تسريبات سنودن.