المرصد

الإعلام اللبناني.. معارك محلية ودولية

برزت في لبنان قضية حرية التعبير والنشر بعد استدعاء إعلاميين للمثول أمام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، بتهمة عرقلة عملها عبر نشرهم معلومات عن شهود القضية.

سلط برنامج "المرصد" في حلقة 1/6/2014 الضوء على المواجهة الإعلامية التي قرر إعلاميون لبنانيون خوضها من داخل قوس المحكمة في لاهاي، معتبرين أن معركتهم هي للدفاع عن الحريات في لبنان.

وكانت قد برزت في الواجهة الإعلامية اللبنانية من جديد قضية حرية التعبير والنشر بعد استدعاء إعلاميين لبنانيين للمثول أمام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، بتهمة عرقلة عملها عبر نشرهم معلومات عن شهود القضية.

واستدعت المحكمة الإعلاميين إبراهيم الأمين وكرمى خياط بتهمة نشر أسماء شهود سريين سربها شخص مجهول من داخل المحكمة.

واستعرضت الحلقة تاريخ الصحافة اللبنانية الذي يحفل بمنازلات قضائية خاضها صحفيون كبار، دفع بعضُهم حياتَه ثمنا لها، مثل سليم اللوزي الذي اغتيل في ثمانينيات القرن الماضي، وقبله غسان تويني الذي سجن بتهمة إهانة الرئيس الأسبق سليمان فرنجية، وكذلك محاولة اغتيال الصحفي طلال سلمان.

وأشار عدد من المداخلات إلى ثغرات في قانون المطبوعات وإلى مواد مطاطية فيه تتيح معاقبة الإعلاميين بتهم مثل التشهير، كما حدث مع المدون خضر سلامة الذي استدعي للتحقيق على خلفية انتقاده الرئيس السابق ميشال سليمان.

يقول الرسام ستيف بيل إن الرأي المكتوب يحتاج إلى ألف أو ألفي كلمة لكي يكتمل المعنى، بينما الرسمة الكاريكاتيرية تختصر ذلك

وقال سلامة إن الرقابة في لبنان تتحرك تبعا للتبليغات الأمنية والطائفية، وفي الأثناء أطلقت مؤسسة "مهارات" مبادرة تضامنية حملت شعار "لست مجرما".

بلاغة الكاريكاتير
في الجزء الثاني قدمت الحلقة رسام الكاريكاتير جيرالد سكافي من صحيفة صنداي تايمز، وستيف بيل من غارديان اللذين تواجها ورسما خطوطهما السياسية الحمراءَ في تقرير من إعداد برنامج "ليسنينغ بوست" على الجزيرة الإنجليزية.

وعالم الكاريكاتير السياسي يختصر الأحداث في لوحات ساخرة ولاذعة تتخطى الحدود، وتفتح باب الجدل والتحدي عاكسة حقيقة أفكار الناس وما يريدون رؤيته على صفحات الجرائد.

وعرضت الحلقة لما هو شائع من الصورة النمطية لرسامي الكاريكاتير أنهم فنانون يعشقون العُزلة ويغرقون وسط أكوام من الأوراق وأدوات الرسم والألوان. لكنَّ الحقيقة خلف إنتاجهم الإعلامي والسياسي، غير ذلك تماما.

ومع تطور برامج الرسم عبر الكمبيوتر، تغيرت أدوات الرسم وتقنياته، لكن عددا قليلا ما زال مصرا على الطريقة التقليدية في الرسم.

ويقول الرسام ستيف بيل إن الرأي المكتوب يحتاج إلى ألف أو ألفي كلمة لكي يكتمل المعنى، بينما الرسمة الكاريكاتيرية تختصر ذلك.

هذا الاختصار بما يحمله من بلاغة في الصورة وقوة في الحضور تثبته الكثير من الوقائع حيث تعرض رسامو الكاريكاتير لمختلف الملاحقات والتهديدات بسبب خوف المستهدفين بالرسم من الضحك على صورهم الكاريكاتيرية.

قدمت الحلقة جملة من الأخبار في عالم الإعلام والنشر والتواصل الاجتماعي، ومن ذلك وقف تطبيق إنستجرام في إيران في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الإيراني حسن روحاني -الناشط على تويتر وفيسبوك- إلى أن تتقبل بلاده الإنترنت بدل اعتبارها تهديدا.