المرصد

واقع الإعلام بليبيا, تلفزيون لبنان ووحدة اللبنانيين

سلطت حلقة 16/2/2014 من برنامج “المرصد” الضوء على الانتشار غير المسبوق وغير المنظم لوسائل الإعلام بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي, وإطلاق شكل جديد لشعار التلفزيون مستوحى من ألوان العلم اللبناني في محاولة على ما يبدو لتوحيد اللبنانيين على كلمة سواء.

سلطت حلقة 16/2/2014 من برنامج "المرصد" الضوء على الانتشار غير المسبوق وغير المنظم لوسائل الإعلام في ليبيا بعد الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي, وإطلاق شكل جديد لشعار التلفزيون اللبناني مستوحى من ألوان العلم في محاولة على ما يبدو لتوحيد اللبنانيين على كلمة سواء.

لعب الإعلام دوراً أساسياً في الثورة الليبية التي تحتفل هذا الأسبوع بذكراها الثالثة والتي أطاحت بحكم معمر القذافي الذي سيطر على الخطاب الإعلامي طيلة أربعة عقود.

كان الليبيون يلجؤون إلى القنوات الخارجية لمعرفة أخبار بلدهم خلال الثورة, لكن مع رحيل نظام القذافي، شهدت ليبيا الجديدة انتشاراً غير مسبوق وغير منظم لوسائل الإعلام.  

وقد نجح بعضها في استقطاب جزءٍ من الرأي وفشل آخرون فشلاً ذريعاً، في ظل غياب التوجيه والقوانين الناظمة وضعف الخبرات. 

أما الاعتداءات التي ترتكبها المليشيات المسلحة على الإعلاميين فأصبحت معتادة في مناطق واسعة من البلاد، وصلت حدّ الخطف والاغتيال. 

تلفزيون لبنان
يعتبر تلفزيون لبنان ثالث تلفزيون عربي يبصر النور بعد تلفزيوني العراق والجزائر كان ذلك عام 1959 من القرن الماضي حين ازدهر إنتاجه الدرامي ليصل البث والتوزيع لكافة أرجاء الوطن العربي. 

لكن خلال الحرب الأهلية اللبنانية، انقسم التلفزيون مناطقياً ولعبت المصالح السياسية والطائفية دوراً سلبياً في تراجع شعبيته على الساحة الإعلامية العربية وفي أوساط اللبنانيين أنفسهم. 

وتجري اليوم محاولات متواضعة لتجميل الصورة والحفاظ على كنزه الثمين من الأرشيف المصور, لكن العبء الأكبر يبقى في التمويل وتأثير الانقسام السياسي.

فقبل أسبوعين دشن وزير الإعلام اللبناني أستديوهات الأخبار الجديدة وأعلن عن إطلاق شكل جديد لشعار التلفزيون مستوحى من ألوان العلم اللبناني.

فهل يعود تلفزيون لبنان منبراً لتوحد اللبنانيين على كلمة سواء بعيداً عن الاصطفافات السياسية والتحريض اليومي على القنوات الخاصة؟