هنية: أعيش في مخيم الشاطئ منذ ولادتي حتى اليوم لتمسكي بحقي في العودة
وقد ولد إسماعيل هنية في غزة، بعد أن لجأت أسرته من عسقلان عام 1948 إلى القطاع، وفي مخيم الشاطئ تحديدا، حيث نشأ في هذا المخيم الذي يعيش فيه حتى اليوم، لتمكسه بحق العودة بعد تحرير فلسطين، بحسب قوله.
وتلقى هنية تعليمه الثانوي في معهد الأزهر بغزة التابع للأزهر، واستمرت دراسته 4 سنوات من 1976 حتى عام 1980، وتلقى تعليمه الجامعي في الجامعة الإسلامية بغزة، وفيها انضم للتكتل الطلابي الإسلامي قبل ظهور حركة حماس، وخلال هذه الفترة كان رئيس اتحاد الطلاب في الجامعة.
الإخوان المسلمين
وعن تاريخ دخول الإخوان المسلمين إلى فلسطين وغزة تحديدا، قال هنية إن مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا زار فلسطين وقطاع غزة في أربعينيات القرن الماضي، ومنذ تلك الزيارة كان لهم وجود في فلسطين. وفي ستينيات القرن الماضي، حصلت اعتقالات للإخوان في مصر طالت أيضا الإخوان في غزة، لأن مصر كانت تحكم القطاع حينها.
وأضاف أن عودة الإخوان كانت عبر الشيخ الشهيد أحمد ياسين عام 1967 بقيادات الإخوان في القطاع، وقد بدأ العمل معهم حتى 1987، وكشف هنية عن موعد انضمامه للجماعة في بداية الثمانينيات، عندما كان عمره 18 عاما.
وأثناء فترة الدراسة الجامعية، كان هنية مسؤول الأمن في منطقته بمخيم الشاطئ، ضمن جهاز يعرف باسم "مجد" تابع لحركة الإخوان المسلمين في غزة.
وتطرق هنية لفترة 1970 أثناء العمل الفدائي الذي استمر أعواما قليلة، وقد كان طفلا حينها يرى هذه العمليات قبل أن يتمكن الاحتلال من إسكاتها عبر القتل واعتقال رجالها.
وعن إدارة هنية لمكتب الشيخ الشهيد أحمد ياسين، أكد أن الشيخ اختاره لإدارة مكتبه عام 1997، بعد خروجه من السجن، و قال هنية إن الشيخ لم يكن يهاب الاحتلال الإسرائيلي بل كان قويا معهم، وكان لينا مع أبناء الحركة، كما أنه من أعاد لمّ شمل كتائب القسام وعلى رأسهم أبو محمد الضيف.
هنية والاعتقالات
وعن تاريخ الاعتقالات التي تعرض لها هنية، أكد أن أول مرة اعتقل فيها كانت يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1987، بعد اندلاع الانتفاضة بأسبوعين، واستمر الاعتقال لمدة 18 يوما، وبعدها بأسبوعين في يوم 15 ينار/كانون الثاني 1988، اعتقل مجددا ولكن هذه المرة كان الاعتقال إداريا واستمر 6 أشهر.
كما أعيد اعتقال هنية في 1989 بعد اختطاف جنديين إسرائيليين في قطاع غزة، واستمر في الاعتقال 3 سنوات ودفع غرامة مالية. وفي عام 1993، اختطفت حماس جنديا إسرائيليا في الضفة الغربية، وحينها تم إبعاد هنية إلى جنوب لبنان، وكان القضاء الإسرائيلي قد حكم بالإبعاد عامين، لكن مجلس الأمن الدولي طالب بإعادة المبعدين فورا، فكانت الفترة عاما واحدا فقط.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أنه يؤمن بالشراكة والوحدة الوطنية، ولا ينتقص جهد أي من الحركات الفلسطينية السياسية والمقاومة، مشيرا إلى أن أدبيات حركة حماس تدعو للشراكة ووحدة الصف في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني.
واختتم هنية حديثه بأن الحركة منذ تأسيسها وهي تعمل على تحرير الأراضي الفلسطينية، وفي كل مراحلها كانت بوصلتها واضحة الاتجاه نحو تحقيق هذا الهدف.